03-15-2019
|
#2
|
لا تدري.. لعلّ بعضَ أقدارِك الجميلة.. مَخْبوءةٌ لك الآن..
لعلها في مكان ما في هذا العالم..
(وكان تحته كنزٌ لهما)..
تنتظر أن تكشفَ عن نفسها حين تكون مستعدا لها..
فالأشياء في وقتها أجمل..
(فأراد ربُّك أن يبلغا أشُدّهما، ويستَخْرجا كنزَهُما رحمةً من ربك)..
لم يمتدح القرآنُ الإنسانَ بصفاته "الموروثة"،
وإنما جعل معيار المفاضلة=الصفات المكتسبة؛
فهو لا يمدح الذكاء، وإنما السعي: ï´؟ومن يخرج من بيتهï´¾،
ولا يعلي من شأن النسب: ï´؟ولولا رهطكï´¾، وإنما التقوى: ï´؟إن أكرمكم عند اللهï´¾،
ويقدم جمال الروح: ï´؟ولأمة مؤمنةï´¾ على الشكل: ï´؟ولو أعجبتكمï´¾.
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)
يجب علي المرء الا ييأس إذا ضاع شيء منه أوشخص أو سعادة ؛
كل شيء يعود مره أخرى أفضل.
فكل شيء يمضي وفقا للقوانين التي هي أكبر من بصيرتنا
(فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ غ– قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا )
عن أن حاجةَ الإنسان لمَنْ يَفهَمُه قد تفوقُ حاجتَه لمن يُحِبّه..
يكتب جورج أوروِل: "ربما لم يرغب الإنسانُ أن يكون محبوبا، بقدر رغبته في أن يكون مفهوما."
وقد يتجَلّى اللّطفُ الإلهي.. في إنسان قلْبه عليك.. حريص عليك أكثر من نفسك؛
قال الألوسي في تفسير قوله ï·»: ï´؟النّبيُ أولى بالمؤمنين من أنفُسهمï´¾: "أشَدّ ولايَةً ونُصْرَةً لهم منها"..
تلك الروحُ منحةٌ من السماء.. تَسْتند عليها في مَتاهة الدّنيا
لابد من فكرة كبيرة.. تملأ عليك حياتَك.. معنى أعلى.. تسير نحوه.. تتذكّره.. فتصبر.. وتصابر.. وتهون -في الطريق إليه- ساعةُ العُسرة..
(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ)
تُعَلّمك الحياةُ بطريقتها.. المؤلمة أحيانا.. أن القليل فقط هم مَن يستمرون معك إلى أقصى النهاية.. نادرون من ترى فيهم
"معنى" قول الله ï·».. ï´؟وهي تجري بهم في موج كالجبال، ونادى نوحٌ ابنَهï´¾..
ما معنى السّعادة إن لم تُشاركها.. ï´؟وأْتوني بأهلكم "أجمعين"ï´¾..
فحتى أعلى النّعيم -الجنة- إنما يكتمل بحضور من نُحبّ.. ï´؟ألحَقنا بهم ذريتَهمï´¾..
وإنّ من جليل النعم أن يكون هناك من تعود إليه لتقاسمه مسرّاتك.. ï´؟وينقلبُ "إلى أهلِه" مسروراï´¾..
أن تَتمسّك بشعورك.. وصوت قَلبك.. ولو كنت وحدك.. ï´؟إنّي لَأَجدُ ريحَ يوسفï´¾..
مهما قالوا.. ومهما ظنّوا.. ï´؟قالوا: تالله إنَك لفي ضلالك القديمï´¾..
سورة يوسف.. السورة التي تُبكيني.. وتُسليني..
السورة التي رأيتُ فيها النفسَ الإنسانية في تناقضاتها..
المشاعر في أوجها.. الحسد.. الحب.. الوفاء.. الفراق.. واللقاء.. السورة التي علّمتني أنه لا حزنَ يدوم..
ولا سعادة تكتمل.. ï´؟فاطرَ السماوات والأرض؛ أنت وليي في الدنيا والآخرةï´¾..
فلما كبرت؛ أدركت أن هذا الأسلوب التربوي المؤثر= أشار إليه القرآن في قوله ï·»: ï´؟لستُن كأحد من النّساءï´¾؛
فهو يدل والله أعلم على أن من أبلغ الوعظ، وأوقعه في النفس= أن تُذَكّر الشخص بمقامه.. أن تُعيدَه إلى نفسه.. وأن تُعرِّفَهُ من يكُون..
أشعر أن الصمتَ.. وإرجاء الردّ إلى وقت آخر.. قد يكون أجدر من الردّ البارد، أو الذي لا يناسب حجم الشكوى أو شعور الطرف الآخر.. وقد لاحظت في رسائل ريلكه (Rilke) أنه كان يتأخر في الردّ والإجابة عن بعض الرسائل حتى يكون قلبُه حاضرا (heartfelt response).. ورسالتُه مناسبةً لشعور المُرسِل.
تُفرّقنا الحياة.. ويُوحِّدُنا الشُّعور..
أقدارُك المخبوءة لك في ضمير الغيب.. مهما ظننت أنّك بعيدٌ عنها.. ï´؟فألقيه في اليمّï´¾..
ستكونُ لك يوما ما.. ï´؟فردَدناهï´¾..
وما جمَعه الله لا يُفرّقُه إنسان..
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ دره العشق على المشاركة المفيدة:
|
|
03-16-2019
|
#3
|
جزاك الله خير
وجعله في موازين حسناتك
سلمت يمناك على رقي الطرح
دمتي بسعاده
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-16-2019
|
#4
|
بارك الله فيك على الموضوع القيـم والمميــز
جزاك الله خيــر الجـــزاء ..
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-16-2019
|
#5
|
أثآبك الله وبآرك فيك
وجزآك خير الجزآء
وجعله في ميزآن حسنآتك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-16-2019
|
#6
|
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن
سمأأأأأرا
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 06:36 AM
| | | | |