ننتظر تسجيلك هـنـا


( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
{ثمانية سنوات من العطاء الممزوج بالحب سنوية رواية عشق   )
   
{ أغار عليه من عيون تشوفه وخافقي مسدود - مجلة رواية عشق   )
   
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~
    الرافدين"     عموري"     شهد"     عبدالحليم"     نبض"     روحي"     نساي"     حياتي"     الشرقية"     بادلتك"     مجروح"     ختان     البهلوان"     ناطق"     الملاح"     ارجوان"

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-23-2024   #19



 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 39 دقيقة (01:08 AM)
موآضيعي » 14533
آبدآعاتي » 8,244,975
 تقييمآتي » 6042914
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  63,136
شكرت » 17,144
الاعجابات المتلقاة » 12071
الاعجابات المُرسلة » 640
 التقييم » رحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام حضور بهي | فعالية سحر الألوان  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد -ملك/ة الحروف  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 194

 

رحيل متواجد حالياً

افتراضي



شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري(20)

الأمان من العذاب

اعداد: الفرقان


الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. والحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. والحمد لله الذي جعل كتابه موعظة وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة ونورا للمؤمنين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، [ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.
سورة الأنفال: باب: في قوله تعالى: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}.
2141. عن أَنَس بْن مَالِكٍ يَقُولُ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ، فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْ السَّمَاءِ، أَو ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ، فَنَزَلَتْ {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمْ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.
الشرح: الحديث في سورة الأنفال، وقد أورد فيها المؤلف حديثاً واحدا، في قوله تبارك وتعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمْ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (الأنفال: 33- 34 ).
والحديث عن أنس بن مالك ]، وقد رواه الإمام مسلم في كتاب: صفة القيامة والجنة والنار، وأورده الإمام المنذري في كتاب التفسير من مختصره هنا؛ وذلك لأن المنذري جمع أحاديث التفسير من صحيح مسلم في مكان واحد، والإمام مسلم وأن كان قد ذكرنا سابقاً أنه قد أفرد أحاديث التفسير في كتاب في آخر صحيحه، إلا أنه قد فرّق بعض الأحاديث المتعلقة بالتفسير في خلال كتابه الصحيح.
قال أنس ابن مالك رضي الله عنه: «قال أبو جهل، وأبو جهل هو عمرو بن هشام عدو الله ورسوله، وكان يسمى بأبي الحكم، فسمّاه النبي [ بأبي الجهل! وجاءت تسميته في بعض الأحاديث - وان كان في سندها كلام – تسميته بفرعون الأمة، وهكذا كان لعنه الله، فقد كان رأساً في الكفر والإلحاد، والمحادّة والمعاندة لله تعالى، والمعاداة لرسوله [، وقد قتل يوم بدر كافرا.
قال: قال أبو جهل: « اللهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك، فأمطر علينا حجارةً من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم» وقد حكى الله سبحانه وتعالى عنه في كتابه هذه المقالة، التي تدل على جهله وسفاهته، وقلة عقله، وظلمه لنفسه وقومه، إذ قال: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ} أي: إن كان ما يدعو إليه محمد [ هو الحق الذي أرسلته به. وقال مجاهد وعطاء والسدي وغيرهم إن القائل لذلك هو النضر بن الحارث (انظر تفسير الطبري 11/142 – 145).
وقد تكون هذه المقالة قد تكررت على لسان هؤلاء جميعا.
وقوله: {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (الأنفال: 32) أي: أنزل علينا عذابا، إن كنا قد عصيناك بترك اتباع محمد [؟! وهذه مقالة الأغبياء والسفهاء، والجهلة الظالمين؛ لأنه إن كان يريد التوصل إلى الحق الذي يعتقده بدليل أو ببرهان، فكان الواجب عليه أن يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فأرشدنا إليه، أو اهدنا له، وبينه لنا، لكن قال هذه المقالة التي تدل على الغباء والسفاهة وقلة العقل، وقد قالها من قبله الجهلة والكفرة من الأمم السابقة، فاستعجلوا العذاب والعقوبة من الله عز وجل، كما قال سبحانه عنهم: {ويستعجلونك بالعذابِ وولولا أجلٌ مسمّى لجاءهم العذاب وليأتينّهم العذابُ بغتةً وهو لا يَشعرون} (العنكبوت: 53).
وقال تعالى أيضا: {سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس دافع له من الله ذي المعارج} (المعارج: 1 – 3)، قال ابن عباس: إن السائل: هو النضر بن الحارث ابن كلدة. وقال تعالى أيضا: {وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب} (ص: 16) أي: عجل لنا قسطنا وما قسمت لنا من العذاب عاجلا غير آجل؟! إن كان محمد [ صادقا!
وقال الجهلة من قوم شعيب \: {فأسقط علينا كِسفاً من السماء إن كنت من الصادقين} (الشعراء: 187) أي: أنزل علينا قطعا من العذاب من السماء. وهذا يدل على الجحود والإنكار من الأمم لما جاءت به الرسل صلى الله عليهم وسلم من الهدى ودين الحق والتحدي والعناد.
وكأنما ما جاءت به الرسل، وما جاء به محمد [ ليس بيّنا ولا ظاهرا ولا واضحا، ولا دلت عليه الدلائل المتكاثرة والآيات والمعجزات! بل كأن ما جاءوا به كان خفيا، فقال هنا «إن كان هذا هو الحق من عندك»، وهذا لا شك أنه معاندة ومكابرة لرسول الله [.
قوله: {فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} أي: يكون قذف بالحجارة من السماء ورجم، أو أي عذاب أليم ينزل من السماء، فقال الله سبحانه وتعالى: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}، وعن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما كان الله ليعذب قوماً وأنبياؤهم بين أظهرهم، حتى يخرجهم.
والمقصود هو رسول الله [، أي: ما كان الله عز وجل ليَعم بالعذاب أمةً فيها نبيها، حتى يتوفاه الله عز وجل، أو يخرجه من بين ظهرانيها، كما قال الله سبحانه وتعالى: {فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ} (الزخرف: 41).
يعني: إذا توفاك الله أو ذهب بك، فإنه سينتقم من قومك المكذبين المستكبرين؛ فلهذا قال عز وجل هنا: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الأنفال: 33). قوله: {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} قال ابن عباس: كان فيهم أمانان، يعني: أمانان من العذاب: الأمان الأول: وجود النبي [ بينهم، والأمان الثاني: الاستغفار.
فذهب الأمان الأول بوفاة النبي [، وبقي الأمان الثاني وهو الاستغفار، فوجود النبي [ في الأمة، أمان من عذاب الله سبحانه وتعالى، والأمان الثاني الاستغفار، هذا ما دلت عليه الآية الكريمة.
وما المقصود بالاستغفار في قوله: {وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} فهل كان المشركون يستغفرون الله؟! قال أهل التفسير: كانوا يقولون في طوافهم: غفرانك غفرانك. وقال آخرون: كانوا إذا خلوا بأنفسهم: استغفروا الله عز وجل من قولهم: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأنزل علينا حجارة من السماء؛ إذ كانوا يعلمون في قرارة أنفسهم أن هذا القول قبيح، وكلام عظيم، فكانوا إذا رجعوا إلى بيوتهم وخلو بأنفسهم، خافوا الله عز وجل وخافوا من عذابه، فكانوا يستغفرون الله عز وجل.
والقول الثالث: وهو قول أيضا راجح وقوي: أن معنى الآية: أن الله عز وجل لم يكن معذبهم وفيهم المسلمون الذين يستغفرون الله تعالى، فلما خرج المسلمون من بين أظهرهم، أي لما هاجروا إلى المدينة، عذّبهم الله عز وجل في يوم بدر وما بعدها. فالمقصود إذاً من كان من المسلمين بمكة. والمعنى الرابع: وهو معنى قد يمكن دخوله في الآية، أي: وفي أصلابهم من يستغفر الله، يعني سيخرج من أصلاب المشركين من يستغفر الله.
والمعنى الخامس: أن هذه دعوة من الله لهم أن يتوبوا وأن يستغفروا الله، إذا أرادوا أن يرفع الله عز وجل عنهم البلاء والعذاب، والحجارة من السماء التي طلبوها، فعليهم أن يستغفروا الله سبحانه وتعالى.
إذاً دلت هذه الآية على أن الاستغفار أمان من عذاب الله تعالى وعقوبته، وأمان من سيئات الأعمال، فمن خاف من سيئات أعماله، أي السيئات التي تصيبه بسبب ما كسبت يداه، بسبب ظلمه، أو بسبب فسقه، بسبب تعديه لحدود الله، فعليه أن يستغفر الله عز وجل، والآيات والأحاديث في فضل الاستغفار كثيرة جدا، كقوله تعالى {وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا} (هود: 3).
وكقول نوح عليه السلام لقومه: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا} (نوح: 10 – 12) وغيرها من الآيات التي يمكن الرجوع إليها في مظانها.
وقول الله عز وجل: {وما لهم ألا يعذبهم الله} أي هم مستحقون لعذاب الله عز وجل في الحقيقة، وأهل لذلك، لماذا؟ قال الله عز وجل في بيان ذنبهم {وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (الأنفال: 34).
وهذا ذنبٌ عظيم ذكره الله سبحانه وتعالى عنهم، وهو أنهم كانوا يصدون عن البيت الحرام، فيمنعون المؤمنين من الحج والعمرة والطواف بالبيت الحرام، وهذا حصل منهم بعد هجرة النبي [، بل قبل هجرته [، فكانوا يمنعون من يقرأ القرآن عند البيت الحرام، ويمنعون من الصلاة عنده، كما يمنعون المسلمين من الطواف بالبيت الحرام، ويسبونهم فيقولون: هؤلاء الصابئة هؤلاء كذا وكذا، فيؤذونهم إذا طافوا بالبيت الحرام، قال عز وجل: {وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ المَسجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أولياؤه إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ} (الأنفال: 34).
وقوله: {وما كانوا أولياءه} فيه قولان: الأول: أن الضمير في (أولياؤه) عائد إلى الله عز وجل، أي: أن هؤلاء المشركين ليسوا أولياء لله؛ لأن أولياء الله هم الصحابة المؤمنون المتقون، أما المشركون فليسوا من أهل الولاية. والقول الثاني: {وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ} عائدٌ إلى البيت الحرام، أي: إن هؤلاء المشركين ليسوا بأحق من المسلمين بالبيت الحرام؟! بل أهل الإيمان أحق بالبيت الحرام من المشركين.
لماذا؟ لأن البيت الحرام إنما أسس على التوحيد والإيمان والإسلام، ولعبادة الله وحده لا شريك له، وهؤلاء المشركون أدخلوا إلى البيت الأصنام والرجس والشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى والأخلاق الرديئة؛ ولهذا كان أهل الإيمان والإسلام أحق بالبيت الحرام، لأنه إنما بُني البيت لأجل ذكر الله وتوحيده، كما قال تعالى: {أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ والقائمين والركع السجود} (البقرة: 125).
يطهره من ماذا؟ يطهره من النجاسات الحسية، ومن النجاسات المعنوية، والتي هي أشد من النجاسة الحسية، ألا وهي الشرك بالله سبحانه وتعالى، وكل ظلم وخلق قبيح.
فالصحابة في الحقيقة هم أولياء الله، وهم الذين أحق بالبيت الحرام، الذين اتقوا الله تعالى بفعل أوامره، وترك زواجره.


 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
 (03-23-2024)
قديم 03-23-2024   #20



 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 39 دقيقة (01:08 AM)
موآضيعي » 14533
آبدآعاتي » 8,244,975
 تقييمآتي » 6042914
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  63,136
شكرت » 17,144
الاعجابات المتلقاة » 12071
الاعجابات المُرسلة » 640
 التقييم » رحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام حضور بهي | فعالية سحر الألوان  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد -ملك/ة الحروف  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 194

 

رحيل متواجد حالياً

افتراضي



شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري(21)

خطر النفاق على صاحبه

اعداد: الفرقان


الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. والحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. والحمد لله الذي جعل كتابه موعظة وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة ونورا للمؤمنين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، [ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.
(سورة براءة) باب: في قوله تعالى: {ولا تُصلِّ على أحدٍ منهم مات أبداً ولا تَقم على قبره} (التوبة : 84) .
فيه حديث ابن عمر، وقد تقدم في فضائل عمر رضي الله عنه (رقم 1636) .
الشرح: أورد في الأنفال حديثا واحدا، ثم انتقل إلى سورة براءة، وهي سورة التوبة، سميت براءة؛ لأن أولها كلمة ( براءة ) فسميت بذلك؛ إذ يتبرأ فيها الله سبحانه وتعالى ورسوله [ من جميع المشركين .
وسميت بـ«سورة التوبة» لأن الله سبحانه وتعالى تاب فيها على النبي والمهاجرين والأنصار، في غزوة العسرة كما في الآية: {لقد تابَ الله على النبيّ والمهاجرين والأنصار الذين اتّبعوه في سَاعة العُسرة} (التوبة : 117) .
وأيضا : تاب الله فيها على الصحابة : كعب بن مالك وصاحبيه، وأنزل توبتهم في أواخرها، في قوله تعالى: {وعلى الثلاثة الذين خُلّفوا} إلى قوله: {ثم تابَ عليهم ليتوبوا إنّ الله هو التوّاب الرحيم} (التوبة: 118) .
وأيضا: في هذه السورة العظيمة دعا الله سبحانه وتعالى المشركين إلى التوبة من الشرك، والدخول في الإسلام، في أكثر من موضع فقال سبحانه: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (التوبة : 5).
وقال بعدها: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فإخوانكم في الدين} (التوبة : 11).
قول المنذري: باب في قوله تعالى: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ} هذه الآية الرابعة والثمانون من سورة التوبة.
وقال: فيه حديث ابن عمر، وقد تقدم في كتاب الفضائل، أي في فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فهذا الحديث إنما أشار إليه المؤلف إشارة هنا، بأنه قد تقدم في كتاب الفضائل، حيث أورده الإمام مسلم هناك، والإمام مسلم قد أورد هذا الحديث الذي له تعلق بهذه الآية من سورة التوبة، أورده في باب فضائل عمر رضي الله عنه؛ لموافقته للحق ونزول الآية بما رأى واختار .
والحديث المشار إليه هو : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أنه لما توفي عبد الله بن، جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول [ الله[، فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه، فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه! فقام رسول الله [ ليصلي عليه! فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله [! فقال: يا رسول الله، أتصلي عليه، وقد نهاك ربك أن تصلي عليه؟ فقال رسول الله [: «إنما خيرني ربي، فقال: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ} وسأزيد على السبعين « قال عمر : إنه منافق ! قال : فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله عز وجل آية {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ} (التوبة : 84).
وهكذا أيضا رواه البخاري في صحيحه، ورواه الإمام أحمد بزيادات فيه : أنه لما قام النبي [ رسول الله، أعلى عدو الله عبد الله بن أبي؟! القائل يوم كذا.. كذا وكذا، ويوم كذا.. كذا وكذا، يعدد أيامه».
أي: يعدد الأيام التي كانت له فيها مواقف مشينة، بل كفرية وفيها محادة لله ورسوله، صدرت عن عبد الله بن أبي؛ لأنه كان رأسا من رؤوس النفاق، وقد آذى الله ورسوله في غير ما مناسبة، فمن ذلك كلمته المشهورة التي حكاها القرآن عنه في الآية: {يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ} (المنافقون : 8)، هذه كلمته، ونقلها الله سبحانه وتعالى عنه في كتابه، وهو وأصحابه أيضا القائلون: {لَا تُنفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنفَضُّوا} (المنافقون: 7)، أي : ضيقوا عليهم الإنفاق، واقطعوا عنهم الأموال؛ حتى تضيق عليهم الأحوال، ويشتد عليهم الفقر والحاجة، فيتفرقوا عن رسول الله[ بسبب الجوع والفقر، وهذا كله من الصد عن سبيل الله تعالى، والمكر الخبيث، والبغض للنبي [ وأصحابه، بل كراهية الإسلام وانتشاره وقوته وعلوه!
وهذه الحيل وهذا المكر وهذه الخطط الشيطانية تتكرر في كل عصر ومصر، فاليوم يضيق الكفار من أهل الكتاب وغيرهم على أهل الإسلام، ويضيق على الجمعيات الخيرية، والهيئات الدعوية في جمع الأموال والتبرعات، ويضيق عليهم في نقل الأموال للمحتاجين والفقراء، أو بناء المساجد وغيرها، في مختلف بلاد المسلمين، مع اتهامهم بشتى أنواع التهم المنفرة، كل ذلك لمنعهم من العمل والدعوة لإعلاء كلمة الله تبارك وتعالى في الأرض، لكن الله سبحانه وتعالى {مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (الصف: 8).
فالنبي [ لما عدّد له عمر رضي الله عنه أيام عبدالله ابن أبي وما فعل مع نبي الله والمسلمين تبسم، حتى إذا أكثر عليه قال: «أخر عني يا عمر، إني خيرت فاخترت، قيل لي: {اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ}، ولو أعلم أني لو زدت» على السبعين غفر لهم زدت، ثم صلى عليه ومشى معه وقام على قبره حتى فرغ منه، قال عمر: فعجبت من جرأتي على رسول الله [ وسلم، والله ورسوله أعلم « أي : كيف تجرأت ووقفت على النبي [ وقلت له: أتصلي على عدو الله، أتصلي عليه وقد قال كذا وكذا؟! يوم كذا وكذا، وعدد أيامه، قال عمر: فوالله ما كان إلا يسيرا، حتى نزلت هاتان الآيتان: {وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَداً وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ} (التوبة : 84)، فما صلى رسول الله [ بعده على منافق، ولا قام على قبره حتى قبضه الله عز وجل .
وفي هذا الحديث : أن رسول الله [ كان من هديه ومن سننه أنه يصلي على موتى الصحابة ويدعى إلى ذلك من قبلهم .
ومن هديه [ أيضا : أنه كان يقف على القبر بعد أن يدفن صاحبه ولا ينصرف مباشرة، إذ كان يدعو له، وكان يقول لأصحابه إذا وقف على القبر: «استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل» رواه أبو داود (3221).
ففي هذا الحديث استحباب الاقتداء بالنبي [ في هذه السنة المهجورة عند الناس .
فهذا لعموم المسلمين، ولكن في هذه الآية منعه الله عز وجل من الصلاة على المنافقين، الذين ظهر نفاقهم، وبان كفرهم للمسلمين بأفعالهم وأقوالهم؛ ولهذا قال الله تعالى له: لا تصلِّ عليهم، ولا تقم على قبورهم، ولا تستشفع لهم؛ فإن الشفاعة فيهم لا تقبل لأنهم ليسوا أهلا لذلك .
وقد يقول قائل : إذاً لماذا النبي [ فعل ذلك مع عبد الله بن أبي؟! والجواب: أولا: لا شك أن ما فعله النبي [ كان اجتهادا منه، لا يخالف نصاً صريحا، بل كان مراعاة لمصالح يراها [، وترغيبا منه لقوم بن أبي في الإسلام، وسعياً في تأليف قلوب أتباعه، وتثبيتهم على الدين وهي مصلحة كبيرة.
وأيضا: كان النبي [ رؤوفاً رحيماً كما وصفه الله تعالى بقوله: {بالمؤمنين رؤوف رحيم}، فلعله طمع أن يغفر الله له ما تقدم من ذنبه، وإن كان مَن كان، لكن الله سبحانه وتعالى نهاه عنه .
وأما إلباسه ثوبه، فقد ذكر بعض أهل السير: أن النبي [ إنما أعطاه ثوبه وكساه قميصه، لأن عبد الله بن أبي كان قد كسا العباس عم النبي [ مثله، وذلك لما قدم العباس المدينة، وطلب له قميص فلم يوجد على قدره إلا ثوب عبد الله بن أبي؛ لأنه كان ضخما طويلا فأعطاه ثوبه، ففعل النبي [ به ذلك مكافأة له، ورد له الجميل.
وقوله: «لأستغفرن لك ما لم أنه عنك» يدل على أنه [ كان يطمع في حصول المغفرة له؛ لأنه كان يظهر الإسلام، والمنافق تجري عليه أحكام الإسلام الظاهرة، وأنه خير فيه لقوله تعالى: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم} وأن ذكر السبعين مراد، وليس للمبالغة، ولذلك قال [: سأزيد عليها . وقد يكون قد قاله تألفا لقومه .
وهذا النهي عن الصلاة على المنافقين وعن القيام على قبورهم، لمن ظهر نفاقه وفجوره أو الاستغفار له، هو نهي للأمة وليس للرسول [ وحده، فالأمة عليها أن تتابع نبيها في ذلك، ولكن على المسلم أن يأخذ بالظاهر ولا يسأل عن السرائر، فمن ظهرت منه أمارات الإسلام والإيمان، صلينا عليه ووقفنا على قبره، أما من ظهرت منه أمارات الكفر بعمل أو قول، اجتنبناه ولم نصل عليه، أما من كان تاركا لبعض الفرائض، أو مسرفا على نفسه بالكبائر وهو أقرب إلى الكفر، فهذا ينبغي يصلى عليه ألا الأكابر من المسلمين، من العلماء والفضلاء والمشهورين بالصلاح، فهؤلاء لا يصلون عليه زجراً له ولأمثاله من العصاة.
وكان عمر بن الخطاب ] لا يصلي على جنازة من جهل حاله حتى يصلي عليها حذيفة بن اليمان؛ لأنه كان يعلم المنافقين بأعيانهم؛ إذ كان النبي [ قد أخبره بأسماء المنافقين، وكان يكتم هذا السر؛ ولذلك كان يقال له : صاحب السر، يعني الذي لا يعلمه غيره من الصحابة . وقول الله عز وجل {إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ} يعني : أنه لا تصح الصلاة على هؤلاء الكفار، ومن أظهر الكفر بالله ورسوله، لا تصح الصلاة عليه .
{وماتوا وهم فاسقون} الفسق هو الخروج عن الطاعة، وهي في الأصل دون الكفر، لكن قد يجتمع مع الكفر، فقد يكون الرجل كافرا وفاسقا، وقد يكون كافرا ليس عنده ما يفعله أهل الفسق والكبائر، فقد يكون كافرا بالله عز وجل لكنه لا يشرب الخمر، ولا يأتي الفواحش والمنكرات، فإذا جمع بين هذا وهذا قيل له: كافر فاسق، وقد تجتمع به أيضا صفة الظلم للخلق، والصد عن سبيل الله، وهذا مما يزيد في عذابه، كما قال تعالى: {إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا} (النساء : 167 – 168).
وقال سبحانه: {الذين كفروا وصدّوا عن سبيل الله زدناهم عذاباً فوق العذاب بما كانوا يفسدون} (النحل : 88 ) أي : ضاعفنا لهم العذاب .
فهناك الكفار، وهناك أئمة الكفر، ودعاة الضلال، ممن جمع بين ضلال نفسه وإضلال غيره، وهذا أشد، وعذابه عند الله أكبر .
وفي الحديث : جواز الإعلام بوفاة الميت، وأن ذلك لا يدخل في النعي المنهي عنه . وفيه : جواز العمل بالظاهر إذا كان النص محتملا .
وفيه : جواز تنبيه المفضول الفاضل على ما يظن أنه سها عنه .
هذا ما تيسر، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
 (03-23-2024)
قديم 03-23-2024   #21



 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 39 دقيقة (01:08 AM)
موآضيعي » 14533
آبدآعاتي » 8,244,975
 تقييمآتي » 6042914
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  63,136
شكرت » 17,144
الاعجابات المتلقاة » 12071
الاعجابات المُرسلة » 640
 التقييم » رحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام حضور بهي | فعالية سحر الألوان  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد -ملك/ة الحروف  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 194

 

رحيل متواجد حالياً

افتراضي



شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري(22)

في أسماء السور ومعانيها

اعداد: الفرقان


الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. والحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. والحمد لله الذي جعل كتابه موعظة وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة ونورا للمؤمنين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، [ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.

باب: في سورة (براءة) و(الأنفال) و (الحشر)
2142. عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ، قَالَ: آلتَّوْبَةِ؟ قَالَ: بَلْ هِيَ الْفَاضِحَةُ، مَا زَالَتْ تَنْزِلُ {وَمِنْهُمْ)} {وَمِنْهُمْ} حَتَّى ظَنُّوا يَبْقَى مِنَّا أَحَدٌ إِلَّا ذُكِرَ فِيهَا . قَالَ قُلْتُ : سُورَةُ الْأَنْفَالِ؟ قَالَ: تِلْكَ سُورَةُ بَدْرٍ . قَالَ ألاّ قُلْتُ: فَالْحَشْرُ؟ قَالَ: نَزَلَتْ فِي بَنِي النَّضِيرِ .
الشرح :
الباب العشرون من كتاب التفسير من مختصر الإمام مسلم للإمام المنذري باب في سورة براءة والأنفال والحشر، وإنما جمعها في هذا الباب لورود هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما فيها، وهو حديث سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس رضي الله عنهما: سورة التوبة .... وهذا الأثر أخرجه الإمام مسلم في آخر كتاب التفسير من صحيحه .
سعيد بن جبير هو الأسدي مولاهم، ثقةٌ ثبت فقيه، تابعي مشهور بالتفسير عن ابن عباس، وهو من المكثرين في الرواية عن ابن عباس رضي الله عنهما .
وابن عباس رضي الله عنهما هو عبد الله، ابن عم النبي [ ، ترجمان القرآن، وحبر الأمة، وعالم القرآن المتبحر فيه، ببركة دعوة النبي [ : «اللهم علمه التأويل، وفقهه في الدين» .
قال: فقلت لابن عباس رضي الله عنهما: سورة التوبة؟ فقال ابن عباس معترضا كالمستفهم أو كالمنكر: «آلتوبة؟! بل هي الفاضحة» أي إن سورة التوبة قد فضح الله سبحانه وتعالى فيها المنافقين، وذلك ببيان صفاتهم وأقوالهم وأفعالهم، لا بذكر أسمائهم، فسورة التوبة ليس فيها ذكر أسماء المنافقين وذكر قبائلهم، الذين كانوا على عهد النبي [ ، وإنما فضح الله سبحانه وتعالى فيها صفات المنافقين، وأوضح فيها أفعالهم القبيحة التي ظهر منها ما في قلوبهم من الكفر بالله تعالى، والتكذيب لرسوله [ ، وقصد المحاربة للإسلام وأهله.
ولذلك قال ابن عباس في بيان ذلك: ما زالت تنزل{ومنهم} {ومنهم} يعني: ما زالت تنزل الآيات تلو الآيات التي مطلعها {ومنهم} كما في قوله سبحانه وتعالى: {وَمِنْهُم مَّن يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ أُعْطُواْ مِنْهَا رَضُوا وَإِن لَّمْ يُعْطَوْا مِنهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ} (التوبة: 58)، وقوله: {ومنهم الذين يُؤذون النبيَّ ويقولون هو أُذن} (التوبة: 61)، وقوله: {وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ} (التوبة : 75- 76)، وغيرها .
قال: حتى ظنّوا، يعني ظن الصحابة، أنه لن يبقى أحد إلا ذكر في هذه السورة ، وهذا من خوفهم رضي الله عنهم من النفاق وأخلاقه، وأن المؤمن الحق لا بد أن يخشى التقصير في حق الله تعالى، والوقوع فيما لا يرضي الله من الأقوال والأفعال.
ولكثرة ما ذكر الله في التوبة من أحوال المنافقين، قال ابن عباس: هي سورة «الفاضحة»؛ لأن الله سبحانه وتعالى فضح فيها المنافقين، وكشف أستارهم.
وأيضا تسمى سورة «البحوث»، لأنها تبحث عن أسرار المنافقين .
وتسمى أيضا: «المبعثرة» لأنها بعثرت صفوف المنافقين ، وأعلنت الحرب على المشركين.
وتسمى سورة التوبة؛ لأن هذه السورة ذكر الله سبحانه وتعالى في خاتمتها توبته على النبي والمهاجرين والأنصار وذلك بمغفرة ذنوبهم، وتوفير حسناتهم، ورفعت درجاتهم في الآخرة، فقال: {لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ} (التوبة: 117)، ثم ذكر توبته على الثلاثة الذي خلفوا: {وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ...} (التوبة: 118) الآية، فلهذا سمّاها الصحابة بسورة التوبة، وكتبت في المصاحف بهذا الاسم.
ومعلوم أن التوبة منزلة عظيمة من منازل: {إياكَ نعبدُ وإياك نستعين}، وهي منزلة لا يستغني عنها العبد مهما ارتفعت منزلته ودرجته؛ فإن الله تبارك وتعالى ذكرها عن صفوة خلقه، وسادات الناس، من أنبيائه ورسله، فما من نبي في القرآن إلا وقد ذكر الله سبحانه وتعالى توبته واستغفاره، وأول ذلك توبة أبينا آدم عليه الصلاة والسلام وزوجه حواء، في قوله تعالى لما تابا من الأكل من الشجرة: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (الأعراف: 23)، وذكر ربنا سبحانه وتعالى توبة نوح عليه السلام، وذكر توبة إبراهيم وموسى وهارون ويونس عليهم الصلاة والسلام وغيرهم .
والتوبة منزلة من منازل العبودية، فكل عبدٍ لله فهو تائب، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: قد قسم الله سبحانه وتعالى العباد إلى قسمين، وما ثمَّ قسمٌ ثالث، فقال: {وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (الحجرات : 11)، يعني: إما أن تكون تائبا، وإما أن تكون ظالما، لا يوجد قسم ثالث! فالمؤمن تائب، والفاجر مصرٌ ظالم، فالمؤمن حاله كما قال سبحانه: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ} (آل عمران : 135)، فمن صفة المؤمن أنه لا يصرّ على ذنبه، بل يتوب ويندم ويستغفر الله سبحانه وتعالى .
فابن عباس رضي الله عنهما كأنه رأى أن تسميتها بالفاضحة، أقرب من تسميتها بالتوبة؛ لأن الله سبحانه وتعالى ذكر فيها أحوال المنافقين ، وفضح فيها أسرارهم.
قوله : قال : «قلت سورة الأنفال؟ قال : تلك سورة بدر» أي إن الله سبحانه وتعالى ذكر فيها وقائع غزوة « بدر الكبرى « التي حصلت فيها، من لقاء جيش الإيمان بمعسكر الكفر والطغيان، على غير موعد بل بتقدير الله وقضائه؛ ليحقّ الله الحق ويبطل الباطل، ولو كره المجرمون، وينتقم ممن شاق الله ورسوله شرّ انتقام، كما قال سبحانه: {يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} .
وذكر في هذه السورة – الأنفال - نزول الملائكة لنصرة الصحابة وتثبيتهم ، ونزول السكينة في قلوبهم ، وإلقاء الرعب في قلوب المشركين، ونزول المطر للتطهر به ، ولتثبيت الأقدام، وما حصل فيها من إجابة دعاء المؤمنين، واستغاثتهم بربهم ، وغير ذلك مما جرى فيها .
والأنفال: جمع نفل، وهي الغنيمة، التي نفلها الله تعالى لهذه الأمة من أموال الكفار، وذلك أن غزوة بدر هي الغزوة الكبرى الفاصلة بين معسكر الكفر والإيمان ، التي حكم الله فيها للنبي [ وأصحابه على من ظلمهم وبغى عليهم، ففصل الله سبحانه وتعالى فيها بينهم وبين عدوهم، وغنموا في هذه الغزوة غنائم عظيمة، واختلف فيها الصحابة، في قسمتها وكيف التصرف بها، فأنزل الله تعالى هذه السورة وفي مطلعها: {يسألونك عن الأنفال} أي: الغنائم {قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ} أي: يحكم فيها الله ورسوله [ ، فليس لكم من الأمر شيء {فاتقوا الله} بامتثال أوامره ، وترك زواجره، وطاعة رسوله فيما يأمركم به، {وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ} أي أصلحوا ما حصل بينكم من التشاحن والاختلاف، بالتواد والتحاب والتواصل، {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} فالأنفال التي حصل فيها اختلاف بينكم، بيّن الله سبحانه وتعالى أنها لله والرسول، أي: يحكم الله سبحانه وتعالى فيها ما يشاء، فعليكم السمع والطاعة .
قوله: «قال: قلت: فالحشر؟ قال: نزلت في بني النضير» بنو النضير طائفة كبيرة من اليهود كانت تسكن في المدينة، وهي إحدى ثلاث قبائل هناك، وهي: بنو النضير وبنو قينقاع وبنو قريظة، وبنو النضير كانوا قد عاهدوا النبي [ لما هاجر النبي [ إلى المدينة، ومن لوازم العهد بينهم: أن يعين بعضهم بعضا في النوائب والحروب والديات، وكان النبي [ قد ذهب إليهم يستعينهم في دية عمرو بن أمية الضمري، فقالوا له: اجلس هاهنا ، ثم زين لهم الشيطان الشقاء الأبدي، بأن يلقوا على النبي [ حجرا من سطح أحد بيوتهم فيقتل، وقال أحدهم: لا تفعلوا، والله ليخبرن رسول الله [؟! أي بالوحي، هو يهودي لكن يعرف أنه نبي الله، فجاء الوحي إلى النبي [ فأخبره بغدرهم ونقضهم للعهد، فعند ذلك قام النبي [ ورجع إلى المدينة وتبعه الصحابة؛ فأرسل إليهم أن يخرجوا من المدينة لأنهم نقضوا العهد، فجاءهم عبد الله بن أبي كبير المنافقين وحرضهم على عدم الخروج، وقال: أنا معكم، ومعي ألفا مقاتل، ومعكم قبيلة غطفان تعينكم أيضا ونحن من ورائكم، فلا تخرجوا، وحرضهم على العصيان، فأبوا أن يخرجوا، فعند ذلك حاصرهم النبي [ ، وحرق بعض نخلهم لتخويفهم وهي البويرة، وألقى الله سبحانه وتعالى الرعب في قلوبهم، كما ذكر في أول سورة الحشر، ثم بعد ذلك نزلوا على الصلح ووافقوا على الخروج، وأذن لهم النبي [ أن يأخذوا ما تحمله إبلهم غير السلاح، فخرجوا من المدينة ، وأجلاهم النبي [ صلحا .
هذه كانت قصتهم التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في سورة الحشر فقال: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} (الحشر : 2) .
فخرجوا من المدينة ولولا أن الله كتب عليهم الجلاء لعذبهم كما عذب بني قريظة. وكانت نخل بني النضير لرسول الله غنيمة خاصة، قال تعالى: {وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب} (الحشر : 6).
فسورة الأنفال فيها قصة غروة بدر، وسورة الحشر فيها قصة غزوة بني النضير، فإذا أراد المسلم أن يطلع على ما حصل في بدر فليقرأ تفسير سورة الأنفال ، وإذا أراد أن يعلم ما حصل في غزوة بني النضير فليقرأ تفسير سورة الحشر من تفسير الإمام ابن جرير وابن كثير وكذا كتب السيرة وما جاء في الصحيح من أحاديثها.
والله تعالى أعلم .


 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
 (03-23-2024)
قديم 03-23-2024   #22



 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 39 دقيقة (01:08 AM)
موآضيعي » 14533
آبدآعاتي » 8,244,975
 تقييمآتي » 6042914
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  63,136
شكرت » 17,144
الاعجابات المتلقاة » 12071
الاعجابات المُرسلة » 640
 التقييم » رحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام حضور بهي | فعالية سحر الألوان  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد -ملك/ة الحروف  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 194

 

رحيل متواجد حالياً

افتراضي



شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري(23)

الصلوات تذهب بالسيئات

اعداد: الفرقان



الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. والحمد لله الذي أنزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا. والحمد لله الذي جعل كتابه موعظة وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة ونورا للمؤمنين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، [ وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيرا.
( سورة هود ) : باب في قوله تعالى: {إن الحسناتِ يذهبن السيئات}.
2143. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ [ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي عَالَجْتُ امْرَأَةً فِي أَقْصَى الْمَدِينَةِ، وَإِنِّي أَصَبْتُ مِنْهَا مَا دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا، فَأَنَا هَذَا، فَاقْضِ فِيَّ مَا شِئْتَ ! فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : لَقَدْ سَتَرَكَ اللَّهُ، لَوْ سَتَرْتَ نَفْسَكَ، قَالَ : فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ [ شَيْئًا، فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ، فَأَتْبَعَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا دَعَاهُ، وَتَلَا عَلَيْهِ هَذِهِ الْآيَةَ: {أَقِمْ الصَّلَاةَ طَرَفَيْ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ، هَذَا لَهُ خَاصَّةً ؟ قَالَ : « بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً».
الشرح:
سورة هود وفيها حديث واحد، أخرجه الإمام مسلم أيضا في التفسير باب قوله تعالى: {ِإنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ}، وهو حديث عبد الله بن مسعود الهذلي، وهو أبو عبد الرحمن أحد السابقين الأولين للإسلام، ومضت ترجمته.
قال : « جاء رجل إلى النبي [ «لم يذكر اسمه في الحديث، ومن عادة الصحابة أنهم لا يذكرون الأسماء إذا كان هناك شيء من ذنب أو معصية أو ما أشبه ذلك، فإنهم يلتزمون الأدب الشرعي في هذا الباب فلا يذكرون الأسماء؛ ستراً على أصحابها، وهذا من خلقهم الجميل .
قال : «جاء رجل إلى رسول الله، فقال: يا رسول الله، إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها ما دون أن أمسها» قوله : إني عالجت امرأة : يعني : تناولتها واستمتعت بها من التقبيل أو الضم.
«من غير أن أمسها» يعني : من غير أن يحصل هناك جماع أو الوقوع في الزنى الأكبر، وإنما حصل الاستمتاع بالقبلة والمعانقة ونحو ذلك.
قوله : «فأنا هذا فاقض فيّ ما شئت» أي إنه لامته نفسه على هذا العمل المحرم وندم، ومن كمال توبته أنه جاء إلى النبي [ طالباً إقامة الحد عليه، يعني أنه ظن أن هناك حداً يقام عليه بسبب هذا الفعل، فطلب من النبي [ أن يقيم عليه الحد، ويقضي فيه بما يشاء .
قوله : « فقال له عمر : لقد سترك الله، لو سترت على نفسك، فلم يرد النبي [ شيئا» وهذا إقرار من النبي [، ونعلم أن السنة النبوية: قول وفعل وتقرير، فالنبي [ أقرّ عمر ] على قوله : « لقد سترك الله فلو سترت على نفسك» . قال أهل العلم : من ألّم بمعصية أو كبيرة وستره الله، فعليه أن يستر على نفسه، ولا يفضح نفسه، فيقول : فعلت كذا وكذا، كما جاء في الحديث الصحيح: « كلُ أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ً، ثم يصبح وقد ستره الله تعالى فيقول : عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه» متفق عليه .
وهكذا لا يذهب إلى القاضي ويقول : أنا فعلت كذا وفعلت كذا، فأقم حد الله عليّ؛ لأن الله عز وجل قد ستره، فليستر على نفسه، وثبت أيضا أن النبي [ قال : « من ألمّ بشيء من هذه القاذروات، فليستتر بستر الله تعالى؛ فإنه من يُبد لنا صفحته، نقم عليه الحد « .
القاذروات هي الكبائر، يعني: من وقع بشيء من هذه الفواحش، فعليه أن يستر على نفسه، فإنه إن أبدى لنا ما فعله، واعترف على نفسه، أقمنا عليه الحد الشرعي .
فما دام أن الأمر لم يصل إلى القضاء، فإنه لا تقام الحدود، إما إذا وصل الأمر إلى القاضي والحاكم، فعندئذ لا تجوز الشفاعة لإسقاط الحد؛ لأن الشفاعة في حد من حدود الله حرام، ومن حالة شفاعته دون حدّ من حدود الله، أي دون إقامة حدّ من حدود الله فقد ضاد الله في حكمه، كما قال [ في الحديث الصحيح عند ابن ماجة .
فالحاصل : إذا سترك الله عز وجل فاستر على نفسك، واطلب من الله سبحانه وتعالى المغفرة والعفو والمسامحة، واندم على الذنب، واتبعه بالعمل الصالح، وبقدر ندم المسلم يكون صدق التوبة، وبحسب كراهيته لما فعل، وخوفه من الله وكثرة استغفاره، فكل هذا يدل على صدق التوبة .
ولأن في الستر تحقيقا لصفة يحبها الله تعالى وهي الستر، كما جاء في الحديث : « إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر « رواه أحمد وأبو داود والنسائي .
فربنا عز وجل - كما قال [ - يحب هذه الصفة وهي الستر؛ لأن الستر فيه حماية لسمعة الناس وأعراضهم أولا، وهذا فيه إعانة للعاصي على التوبة والرجوع إلى الله عز وجل، لأنه لم يعلم به أحد إلا الله، فنسي هذا الذنب ورجع إلى الجادة الصحيحة وتاب إلى الله سبحانه وتعالى، لكن لو أن أحد الناس أذنب ذنبا فوضع اسمه في الجرائد ونشرت صوره، فإن رجوعه عن المعصية يصعب ؟! ويصبح هذا الرجل وكأنه قد قضي عليه، فيقول : ما دام أني عرفت بهذا، فلن أرجع، فتأخذه العزة بالإثم ويستمر في معصيته .
ولهذا فالستر يحبه الله سبحانه وتعالى، وكان النبي [ من هديه أن يقول في خطبه : ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ؟! فلا يذكر أحدا باسمه [، وهذا من هديه بالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وأما هذه الجرائد التي لا هم لها إلا الفضائح وأخبار الجرائم، فهذه محرمة لا يجوز بيعها ولا شراؤها، وتوجد للأسف بأسواق المسلمين اليوم جرائد بعضها اسمها : أسرار الناس ؟؟! وبعضها اسمها الجريمة ؟؟! يعني مهنتها الكلام في الجرائم وفضح الناس بالصور وبالمقالات الواسعة، وبالتصريح المخل بالآداب ؟ والمذهب للحياء ؟! فهذا في الحقيقة إعلام يجب أن يُقطع ويقاطع، وأن يحذر منه، والذي يريد أن يتكسب بأعراض الناس ونشر فضائحهم فهذا إنسان ليس عنده من الدين والخلق ولا من الأدب ولا من الحياء من الله عز وجل ما يمنعه عن ذلك، فيريد أن يكسب المال والدراهم من فضح الناس بالصور وبالوقائع وبالأخبار، وربما يكون الخبر صغيرا فيضع عليه التفصيلات والزوائد لأجل أن يروج وأن ينتشر هذا الأمر ؟؟!
وهذا العمل جاءنا من الكفار وصار بعض المسلمين يقلدهم فيه فعندهم الجرائد تجند لصوصا يسرقون صور الناس وأسرارهم باسم الصحافة ؟؟! ربما يصور الإنسان بخلوه، وربما يصور الإنسان ببيته وهو بين أهله ؟؟ ربما يصور الإنسان في وضع هو لا يسمح بتصويره ؟ من أجل ماذا ؟ من أجل أن يكسب شهرة وسبقا صحفيا – زعموا - ومالا سحتا من بيع النسخ، من وراء نشر الفضائح ؟! وكشف العورات ؟!
وهذا كله مما يخالف شريعة الله عز وجل .
وأما إذا عمل الإنسان عملا محرماً مستهترا غير مبال به، كالذي يذنب وهو يضحك بملء فيه، أو يعصي ويستهتر بعباد الله، أو يجاهر بالمعصية، أو يستهزئ بأهل الدّين والصلاح، كل هذا يدل على استهانته بالله عز وجل، قال عز وجل: {وَمَا قَدَرُواْ اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} الزمر، فلو قدروا الله عز وجل حق قدره، لعظمت المعصية في قلبه .
وقال بعض السلف : لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر إلى عظمة من تعصي . ولهذا قال بعضهم بهذا الاعتبار : كل المعاصي كبائر .
فالنبي [ لما ذكر له الرجل ما حصل منه سكت عنه، وما ردّ عليه بشيء .
ثم إن الرجل كما جاء في رواية لمسلم : قام مع النبي [ لصلاة العصر، فصلى مع النبي [ وبعد أن صلى العصر انطلق الرجل، فأتبعه الرسول [ رجلا، يعني : أرسل في أثره رجلا، فدعاه وناداه، فلما جاء إلى النبي [ تلا عليه قول الله تبارك وتعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} (هود : 114).
وقوله: {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} اختلف العلماء في طرفي النهار اختلافا كثيرا، وهو من اختلاف التنوع؛ لأن الآية تسع هذه المعاني كلها، وهذا من عظمة كتاب الله سبحانه وتعالى، ومن سعته ومجده، أن اللفظ الواحد يسع المعاني الكثيرة، فمن أهل العلم من قال {طرفي النهار}: الفجر والعصر . ومنهم من قال: {طرفي النهار} : الفجر والمغرب . ومنهم من قال : الفجر والظهر . وهذه كلها أقوال في طرفي النهار .
وقوله: {وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ} قيل : المغرب والعشاء، وبهذا القول تكون الآية قد اشتملت على الصلوات كلها . والزُلف هي الساعات المتقاربة، فالزلف من الليل تشمل المغرب والعشاء .
وقوله: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ} الحسنات هنا عامة، وأعظمها الصلوات المكتوبة، فإنهن يذهبن السيئات، والصلوات المستحبة أيضا يذهبن السيئات، وقد جاء في الحديث المشهور عند الإمام مسلم أن النبي [ قال : «أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء ؟ «قالوا : لا يبقى من درنه شيء، قال : « فذلك مثل الصلوات الخمس، يكفر الله بهن الخطايا» .
إذاً الصلوات الخمس مكفرات عظيمة للذنوب .
وفي الحديث الآخر أيضا في صحيح مسلم : قال الرسول [ : «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن، إذا اجتنبت الكبائر « .
فالحسنات الواجبة والمندوبة على العموم، تكفر السيئات وتمحوها، سواء كانت صلوات أو زكوات أو صدقات، أو أذكار أو أعمال بر وصلة، فكل الحسنات يذهبن السيئات .
وقوله: {يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ} قيل : المراد بها الصغائر؛ للحديث السابق: «إذا اجتنبت الكبائر» . وقيل : إنها تكفر كل السيئات، والأول أظهر . إلا إذا انضاف للحسنة التوبة، فإنها تمحو السيئة مهما كانت بالاتفاق.
وقوله: {ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} أي: موعظة للمتعظين والمتذكرين، والذين يتعظون هم أهل الإيمان والتقوى، وأهل الذكر، الذين يذكرون الله تبارك وتعالى فهم الذين يتذكرون بهذا .
قوله « فقال رجل من القوم : يا نبي الله، هذا له خاصة ؟ قال [ : «بل للناس كافة « ، وفي رواية عند أهل السنن : « هي لمن عمل بها من أمتي « يعني أن الحسنات يذهبن السيئات ليست خاصة لهذا الرجل، بل كل فرد من الآمة إذا عمل سيئة فاتبعها بحسنة فإنها تمحوها، كما جاء في الحديث : أن النبي [ قال: «وأتبع السيئة الحسنة تمحها» رواه الترمذي. أتبعها: يعني أن تكون بعدها، حتى لا تكتب عليك السيئة، ولا تصيبك آثار هذه السيئة، والمحو معناه الإزالة والإنهاء، أي: لا يبقى منها شيء بفعل الحسنة .
وقوله في هذا الحديث: « هي للناس كافة» دليل على قاعدة شرعية عند أهل التفسير، ألا وهي : أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، ومعنى هذه القاعدة : أنه إذا نزلت آية في شخص ما من الصحابة، أو عمل عملا ما فنزلت الآية فيه، فلا يعني هذا أن حكم هذه الآية خاص بهذا الرجل، بل الآية وكل الأحكام النازلة إنما تنزل لعموم الأمة، هذا هو الأصل، بل حتى الآيات النازلة في النبي [ هي في الأصل لعموم الأمة، يعني مثلا قال الله سبحانه وتعالى: {يَأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} (الطلاق : 1)، الخطاب هنا للنبي [، لكن ليس له وحده بل للأمة المسلمة جميعا ؟
وكذا قوله: {يأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك...} ثم قال {قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم}.
فالخطاب وإن كان في القرآن للنبي [، فليس خاصا به، بل هو خطاب ينفذ منه إلى سائر الأمة؛ لأنه المبلغ عن الله تعالى دينه .
إلا ما دل عليه الدليل بالنص، أو بالقرينة الواضحة، مثل قول الله سبحانه وتعالى في المرأة التي وهبت نفسها للنبي [: {وَامْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} (الأحزاب : 50).
فقوله «خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ» دليل واضح على الخصوصية .
وكذلك قول الله سبحانه وتعالى: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً} (الأحزاب : 53)، وهذا نص أيضا على أنه لا يجوز لأحد أن يتزوج بزوجات النبي [ من بعده، فأيما امرأة مات عنها النبي [ فهي أمٌ لنا، وأم للمؤمنين جميعا، ولا يحل لأحد أن يتزوجها .
فهذه نصوص خاصة بالرسول [ .
هذا والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


 توقيع : رحيل

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
 (03-23-2024)
قديم 03-23-2024   #23



 
 عضويتي » 1720
 اشراقتي ♡ » Nov 2020
 كُـنتَ هُـنا » منذ ساعة واحدة (12:22 AM)
موآضيعي » 716
آبدآعاتي » 630,448
 تقييمآتي » 26295
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » نبض قلبه
آلقسم آلمفضل  » الأزياء♡
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
تم شكري »  2,551
شكرت » 10,455
الاعجابات المتلقاة » 2328
الاعجابات المُرسلة » 10979
 التقييم » غـرام الشوق has a reputation beyond reputeغـرام الشوق has a reputation beyond reputeغـرام الشوق has a reputation beyond reputeغـرام الشوق has a reputation beyond reputeغـرام الشوق has a reputation beyond reputeغـرام الشوق has a reputation beyond reputeغـرام الشوق has a reputation beyond reputeغـرام الشوق has a reputation beyond reputeغـرام الشوق has a reputation beyond reputeغـرام الشوق has a reputation beyond reputeغـرام الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام حضور بهي | فعالية سحر الألوان  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| بهجة المنتدى ●  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| بهجة المنتدى ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 33

 

غـرام الشوق متواجد حالياً

افتراضي



/





طرح رائع وَ أختيار مميز
شكراً جزيلاً لك
يعطيك العافية ..


 توقيع : غـرام الشوق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 03-23-2024   #24



 
 عضويتي » 1870
 اشراقتي ♡ » Jun 2021
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 دقيقة (01:45 AM)
موآضيعي » 25128
آبدآعاتي » 7,448,417
 تقييمآتي » 2338008
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  53,759
شكرت » 26,484
الاعجابات المتلقاة » 13627
الاعجابات المُرسلة » 2453
 التقييم » Şøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام|هيبة حضور  


/ نقاط: 0

وسام حضور بهي | فعالية سحر الألوان  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| بهجة المنتدى ●  


/ نقاط: 0

♥ وسام |إنيقة ك سلالة ورد ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 204

 

Şøķåŕą متواجد حالياً

افتراضي



شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير


 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فوائد وفرائد من مختصر صحيح البخاري للشيخ الألباني رحيل ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 15 04-27-2023 01:43 PM
شرح مختصر صحيح #البخاري (5) محمد #العريفي - من الحديث ( بنت الشام ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 20 04-25-2023 10:29 AM
شرح مختصر صحيح البخاري (5) محمد العريفي بنت الشام ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 17 04-10-2023 11:46 AM
ورقة بن نوفل الحلقة 10 شرح مختصر صحيح البخاري مجنون بحبك ۩ الصّوتيات والمَرئيات الإسلامِية ۩ 20 12-30-2022 05:38 PM
كتاب الطهارة من شرحه على صحيح مسلم المسمى: (المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج) Şøķåŕą ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 20 09-12-2022 09:17 AM


الساعة الآن 01:47 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع