|
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~ | |
|
|
۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||
تفسير سورة الأنعام الآيات (20: 23)
تفسير سورة الأنعام الآيات (20: 23)
﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ * وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ * ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴾ [الأنعام: 20 - 23]. ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [سُورَة الْأَنْعَام:20]. ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ ﴾ الْيَهُودَ والنصارى[1] ﴿ الْكِتَابَ ﴾ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ[2] ﴿ يَعْرِفُونَهُ ﴾ أيْ: مُحَمَّدًا ﴿ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ ﴾ بِحَيْثُ لَا يَشُكُّونَ فِي رِسَالَتِهِ [3]. ﴿ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ ﴾ مِنْ أَهْلِ الكِتابِ وَالْمُشْرِكينَ الجَاحِدِينَ لِنُبُوَّتِهِ وَرِسَالَتِهِ[4] ﴿ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ بِرِسَالتِهِ وَبِمَا جَاءَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. *** ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾[سُورَة الْأَنْعَام:21]. ﴿ وَمَنْ أَظْلَمُ ﴾ أَي: لَا أَحَدَ أَعْظَمُ ظُلْمًا وَلَا أَكْبَرُ جُرْمًا[5] ﴿ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ﴾ أي: اخْتَلَقَ على اللهِ قولًا أَوْ حُكْمًا وَهُوَ تَعَالَى بَريءٌ مِنْهُ[6]. ﴿ أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ﴾ القُرْآنِ[7] ﴿ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾. وَالآيةُ فِيهَا أَنَّ الْقَائِلِينَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَالْمُفْتَرِينَ عَلَيهِ الْبَاطِلَ لَا يَظْفَرُونَ بِمَطالِبِهِمْ فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ، بَلْ يَبْقَوْنَ فِي الحِرْمانِ وَالخِذْلانِ[8]. *** ﴿ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾ [سورة الأنعام:22]. ﴿ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ﴾ أي: وَيَومَ نَحْشُرُ هَؤلَاءِ الْمُشْرِكِينَ يَومَ الْقِيامَةِ[9]. ﴿ ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا ﴾ بِاللهِ: ﴿ أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ ﴾ آلِهَتُكُمُ الَّتِي جَعَلْتُمُوهَا شُرَكاءَ اللهِ لِينْفَعُوكُمْ[10] ﴿ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾ أيْ: تَزْعُمُونَهُمْ شُرَكَاءَ[11]، فَحُذِفَ المَفْعُولَانِ للعِلْمِ بِهِمَا[12]. وَهَذِهِ الآيةُ كَقولِ اللهِ تَعَالَى: ﴿ وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾ [سورة القصص ٧4][13]. *** ﴿ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴾ [سورة الأنعام:23]. ﴿ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ ﴾ أيْ: مَعْذِرَتُهُمْ وحُجَّتُهُمْ[14] ﴿ إِلَّا أَنْ قَالُوا ﴾ كَذِبًا ﴿ وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴾. وَأَخرَجَ الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ سَعِيدِ بَنِ جُبَيرٍ قَالَ: «أتى رَجُلٌ ابْنَ عَبَّاسٍ فَقالَ: سَمِعْتُ اللهَ تَعالى يَقُولُ: ﴿ وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴾ [سورة الأنعام:23]؛ وفي أُخْرى: ﴿ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا﴾ [سورة النساء:42]؛ فَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: لَمَّا رَأوا أنَّهُ لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إِلَّا مُؤْمِنٌ؛ قالُوا: تَعَالَوْا فَلْنَجْحَدْ؛ وَقَالُوا: ﴿ وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴾ [سورة الأنعام:23]؛ فَخَتَمَ اللهُ تَعالَى عَلى أفْواهِهِمْ؛ وتَكَلَّمَتْ جَوارِحُهُمْ؛ فَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا»[15][16]. وَالآيةُ فِيهَا أَنَّ هَؤلَاءِ الْمُشْرِكِينَ لَمَّا انْقَطَعَ أَمَلُهُمْ وَرَجَاؤُهُمْ فِي شُرَكَائِهِمْ فِي ذَلِكَ الْيَومِ بَادَرُوا بِالإِنْكَارِ، وَلَا يَنْفَعُهُمْ ذَلِكَ. ***
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
02-09-2024 | #2 | ||||||||||||||||||||||
|
|