ننتظر تسجيلك هـنـا


( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
{ثمانية سنوات من العطاء الممزوج بالحب سنوية رواية عشق   )
   
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~
    نور"     نبضها"     ضمة"     نايا"     بسمة"     فيولا"     حسان"     ضامية"     عاشق"     شيخة"     ريناد"     سوما"     طيف"     امنية"     ميبيت"     رحمة"

العودة   منتدى رواية عشق > ⁂ المُنــــوعــــات ⁂ > ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂

⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ حضَارات الشعُوب والتّراث ، وثقَافاتهم المُختلفة .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-25-2023
رحيل متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 ساعات (08:29 PM)
موآضيعي » 14525
آبدآعاتي » 8,204,292
 تقييمآتي » 6031714
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  62,293
شكرت » 16,842
الاعجابات المتلقاة » 11886
الاعجابات المُرسلة » 637
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي أزمات الغذاء والغلاء.. دمّرت دولا إسلامية كبرى وفجّرت حروبا دينية



يشهد العالم اليوم موجة غلاء ضخمة مصحوبة بتحذيرات أصدرتها هيئات دولية من أزمات غذائية قادمة ستسبب مجاعات في العديد من البلدان لاسيما الدول الفقيرة، وذلك جراء الكوارث البيئية والتغيرات المناخية، والصراعات العسكرية الجارية في بقاع عدة من العالم وخاصة الحرب الروسية الأوكرانية، وانعكاساتها السلبية على حركة التجارة والتبادل السلعي وسلاسل التوريد والإنتاج الغذائي، مما قد يهدد بوضع دولي يقارب الأزمة الاقتصادية العالمية.
والواقع أن أشد تحدٍّ يمكن لأي دولة مواجهته هو تحدي "الإطعام من جوع" أو "الأمن الغذائي"؛ فهو أكبر عوامل انهيار الدول من داخلها حين يسمح للاضطرابات الاجتماعية والسياسية بأن تتمدد في أرجائها، وقد تدفع تلك الظروف إلى سقوط الدولة في الفوضى فتصبح "دولة فاشلة"، وهناك مِن الدول مَنْ يصمد بصعوبة وإجراءات قاسية.
وهذا المقال يضع بين يدي القارئ خبرة تاريخية منوعة وموسعة في الحروب الغذائية -وما تسببه من موجات غلاء ومجاعات- التي ضربت العالم الإسلامي طوال تاريخه وفي كل مناطقه وأقطاره، انطلاقا من أن تاريخ الحروب التجارية والأزمات الاقتصادية في العالم الإسلامي يتيح فرصة ثمينة لاكتشاف جوانب من التحديات الضخمة التي واجهت المجتمعات المسلمة، ومعرفة كيف كانت هذه المجتمعات تستجيب لتلك التحديات.
فالجماعة المسلمة الأولى في عهد الرسالة وُلدت وعاشت في وسط حروب متعددة لم تكن أنواعها التجارية والاقتصادية أقلها شأنا؛ فمن لحظة الحصار في "شِعْب أبي طالب" وحتى غزوة "دومة الجندل" -التي قادها النبي ﷺ من أجل حماية الطرق التجارية- ظلت الأبعاد المعيشية -وما تتطلبه من يقظة تمنع أي تلاعب أو تهديد اقتصادي- حاضرة في تفاصيل حياة المسلمين.
كما يسلط المقال الضوء على تجارب "الدول الفاشلة" في تاريخنا جرّاء تعرضها لأزمات الغذاء بسبب الحرب والغلاء؛ فالكثير من الحروب البينية أو الهجمات الاستعمارية كانت تسبقها أزمات اقتصادية طاحنة، كما مهدت هذه الأزمات –أحيانا كثيرة- للاختراق الديني والمذهبي.
والمتابع مثلا لتاريخ المنطقة الإسلامية الوسطى يجد أن خلخلة قواعد دول كبرى -مثل الإخشيدية والبويهية والفاطمية والمملوكية- كانت غالبا مرتبطة بحروب شجعت عليها أزمات غذاء سبّبها غلاء أو وباء، وكذلك الهجمات الخارجية بدءا بالحروب الصليبية والاجتياحات المغولية ووصولا إلى الاستعمار الحديث.
ولم يفت المؤرخون المسلمون أن يفسروا أسباب ارتفاع الأسعار، وينبهوا إلى الآثار النفسية والمجتمعية التي صاحبت الأزمات التي ولّدتها حروب السياسة وكروب الاقتصاد، من احتكار للسلع وتخزين للمؤمن وانتشار للسلب والنهب؛ فمع تداعي ركائز الاقتصاد كانت تتهاوى دعائم الأخلاق العامة فتتبدل أمزجة النفوس وعوائد الأجيال!!

سلاح سياسي
قد يستغرب البعض حصول المقاطعة الاقتصادية بإيقاف التبادل التجاري -وخاصة للسلع الغذائية- لتحقيق أهداف سياسية في السيرة النبوية؛ فالحصار الذي فرضته قريش على المسلمين في "شِعْب أبي طالب" بمكة المكرمة كان يستهدف إجبار بني هاشم وبني المطّلب على تسليم النبي ﷺ إلى مشركي قريش.

ولذلك يحدثنا الإمام ابن إسحق (ت 151هـ/769م) -في كتابه ’السيرة النبوية’- أن زعماء قريش "اجتمعوا على أن يكتبوا فيما بينهم على بني هاشم وبني المطلب ألا يبايعوهم ولا يبتاعوا منهم، فكتبوا صحيفة في ذلك… وعلقوها بالكعبة" إشارةً لقداسة الوفاء بمقتضياتها بينهم؛ فأدى ذلك إلى جوع شديد لحق بالمحاصَرين من المسلمين وغيرهم من كفار بني هاشم ومَن وقف معهم من قريش، فعانوْا جرّاءه الكثير "من البلاء والجهد".
وظل الأمر كذلك حتى ألغِيت تلك الصحيفة الظالمة الجائرة بمبادرة من بعض رجال قريش دفعتهم لذلك نخوتهم وحميتهم لأقربائهم المحاصَرين. وبذلك انتهت أول حالة مقاطعة تجارية في تاريخ الإسلام، لكن تلك المقاطعة تجددت في مشهد معاكس حين حوصرت قريش في مكة اقتصاديا، وحُرمت مدةً من واردات الغذاء التي تحملها القوافل القادمة من اليمامة -التي هي اليوم منطقة الرياض وجوارها بالسعودية- أو المارّة بها.
ففي سنة 7هـ/629م؛ أسلم ثُمامة بن أثال الحنفي (ت 11هـ/632م) وكان من أبرز زعماء قبيلته بني حنيفة بمنطقة اليمامة، وذهب إلى مكة لأداء العمرة "فأخذته قريش فقالوا لقد اجترأتَ علينا وأرادوا قتله، فقال قائل منهم: دعوه، فإنكم تحتاجون إلى الطعام من [بلاد قومه] اليمامة، فتركوه"؛ وفقا للإمام ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ/1448م) في ’فتح الباري’. وجاء -في ‘صحيح البخاري‘- أن ثمامة هدد قريشا قائلا: "وَاللَّهِ لَا يَأْتِيكُمْ مِنْ الْيَمَامَةِ حَبَّةُ حِنْطَةٍ حَتَّى يَأْذَنَ فِيهَا النَّبِيُّ ﷺ"!
ويذكر ابن حجر أن ثمامة نفّذ تهديده لما أطلقت قريش سراحه فـ"خرج إلى اليمامة فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئا"، وأن هذا المنع للأغذية عن قريش أضرّ بها غاية الضرر، فلم يجدوا وسيلة لرفعه عنهم إلا باللجوء إلى النبي ﷺ الذي سبق لهم أن حاصروه هو وأنصاره، فكتبوا إليه شاكين فتْكَ المجاعة بهم: "إنك تأمر بصِلة الرحِم [فأغثنا]! فكتب إلى ثمامة أن يخلي بينهم وبين الحَمل [للميرة] إليهم"، فرفع عنهم ثمامة الحصار!

ضغط متبادل
في خضم الصراع السياسي الدامي الذي عاشته الأمة الإسلامية بين عاميْ 62-75هـ/683-695م جراء النزاع على منصب الخلافة؛ سيطر نجدة بن عامر الحنفي (ت نحو 72هـ/689م) -وكان زعيما لفرقة من الخوارج تسمى "النجدات"- على شرقي الجزيرة العربية متخذا من البحرين عاصمة لإمارته، فمنع ميرة الطعام عن خصومه من ساكنة الحرميْن وخاصة مكة التي كانت حينها تحت حكم عبد الله بن الزبير (ت 73هـ/693م).

ويروي لنا المؤرخ ابن الأثير (ت 630هـ/1233م) -في كتابه ‘الكامل‘- أن نجدة "قطع الميرة عن أهل الحرمين منها (= البحرين) ومن اليمامة، فكتب إليه ابن عباس (ت 68هـ/688م): إن ثمامة بن أُثال لما أسلم قطع الميرة عن أهل مكة وهم مشركون، فكتب إليه رسول الله ﷺ: إن أهل مكة أهلُ الله فلا تمنعْهم الميرةَ! فجعلها (= أطلقها) لهم، وإنكَ قطعتَ الميرة عنا ونحن مسلمون! فجعلها نجدة لهم" وسمح بذهاب الميرة إلى الحجاز.
ثم كان حصار الجيش الأموي بقيادة الحجّاج بن يوسف الثقفي (ت 95هـ/715م) لابن الزبير ومن معه بمكة سنة 73هـ/693م، وما تبعه من قصف بالمنجنيق أدى إلى استسلام المحاصرين، إذْ "لم يزل القتال بينهم دائما فغلت الأسعار عند ابن الزبير، وأصاب الناسَ مجاعةٌ شديدة حتى ذبح [ابنُ الزبير] فرسَه وقسّم لحمها في أصحابه، وبيعت الدجاجة بعشرة دراهم (= اليوم 12 دولارا أميركيا تقريبا) والمُدّ (= 600 غرام تقريبا) الذرة بعشرين درهما، وإن بيوت ابن الزبير لمملوءة قمحا وشعيرا وذرة وتمرا..، وكان يحفظ ذلك ولا ينفق منه إلا ما يمسك الرمقَ، ويقول: أنفُسُ أصحابي قويةٌ ما لم يَفْنَ"؛ وفقا لابن الأثير.
ويمدّنا المؤرخ تقي الدين المقريزي (ت 845هـ/1441م) -في ‘المواعظ والاعتبار‘- بنموذج لاستخدام حروب الغذاء وسيلةً لتقويض جهود الثائرين على أنظمة الحكم؛ فيقول إن الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور (ت 158هـ/776م) كتب إلى واليه على مصر -إبان ثورة محمد بن عبد الله بن الحسن المعروف بالنفس الزكية (ت 145هـ/763م) على حكمه- بأن "يكتب الساعة إلى مصر أن تقطع الميرة عن أهل الحرمين"!!
وحين دارت رحى الحرب الضروس بين الأخوين الخليفة العباسي الأمين بن الرشيد (ت 198هـ/814م) وولي عهده المأمون (ت 218هـ/833م) في صراعهما على عرش الخلافة ببغداد؛ كان الحصار الاقتصادي سلاحا مستخدما بلا رحمة بين المعسكرين طوال سنوات احترابهما الخمس (193-198هـ/809-814م)، ولاسيما من جيش المأمون القادم من خراسان.
فالإمام ابن كثير يخبرنا أن معسكر المأمون "استحوذ.. على ما كان في الضِّياع من الغلات... فغلت الأسعار عندهم (= معسكر الأمين) جدا، وندِم مَنْ لم يكن خرج من بغداد قبل ذلك، ومُنعت التجار من القدوم إلى بغداد بشيء من البضائع أو الدقيق، وصُرِفت السفن إلى البصرة وغيرها، وقد جرت بين الفريقين حروب كثيرة" كانت نتيجتها مقتل الخليفة الأمين وهزيمة معسكره، وانتصار المعسكر الخراساني بما يعنيه من تحول إستراتيجي في الوجهة الإدارية للدولة العباسية.

ممارسة راسخة
وعندما ضعفت الخلافة العباسية بعد مقتل الخليفة المتوكل (ت 247هـ/861م)؛ أصبح قطْع المؤن إجراء ثابتا بين المتنازعين ضمن تكتيكات الصراع السياسي، بحيث كان كل طرف يمنع مرور التجار والقوافل من مجال سيطرته إلى مناطق خصمه.

فحين اختار القادة العسكريون الأتراك تولية المعتز بالله ابن المتوكل (ت 255هـ/869م) منصب الخلافة سنة 251هـ/865م سعوا لإجبار عمّه المستعين بالله (ت 252هـ/866م) على تسليم السلطة إليه، وكان من أدواتهم في ذلك منع الغذاء عن مدينة سامَرّاء حيث كان يقيم المستعين بالله باعتبارها عاصمة الخلافة آنذاك.
ولتنفيذ مخططهم هذا؛ أمَرَ أولئك القادةُ بـ"جمْع السفن ومنْع الميرة أن تنحدر إلى سُرّ مَنْ رأى (= سامَرّاء)، ومنع أن يصعد [إليها] شيء من الميرة من بغداد"؛ طبقا للمؤرخ لابن مسْكَوَيْه (ت 421هـ/1031م) في ‘تجارب الأمم‘. وفي المقابل استخدم أنصار المستعين في بغداد السلاح نفسه فـ"أغلِقت أبواب بغداد [على أهلها] فاشتدّ عليهم الحصار فصاحوا..: «الجوع، الجوع»"!!
وينقل مسكويه أيضا -ضمن سرده لوقائع سنة 320هـ/932م- أن المجاعة فشت في عاصمة الخلافة العباسية بغداد حين "مَنَعَ القُرْمُطيُّ" -وهو قائد تنظيم القرامطة أبو طاهر الجَنّابي (ت 332هـ/944م)- غلّاتِ المزارع من "النواحي أن تصل" إليها، وطُورد الوزير أبو الفتح ابن الفُرات (ت 327هـ/939م) بعد أن هاجم دارَه الجنودُ وجموعُ العامة في مظاهرة علنية، بينما "صَخَّم (= سوّد) الهاشميّون وجوهَهم وصاحوا: الجوع، الجوع"!؛ وفقا للإمام الذهبي (ت 748هـ/1347م) في ‘تاريخ الإسلام‘.
ويطالعنا أبو بكر الصولي (ت 335هـ/946م) -في كتابه ‘أخبار الراضي والمتقي‘- بتفاصيل عن الصراع السياسي العسكري بين أبناء عائلة البَرِيدي -ذات النفوذ في الدولة العباسية- والقائد التركي أبي بكر محمد بن رائق (ت 330هـ/942م)، وذلك في سنة 330هـ/942م.
إذْ يذكر الصولي أنه بسبب سيطرة البريديين على منطقة السواد -جنوبي العراق- وما حولها قرر ابن رائق منع التجارة مع الجنوب لئلا يستفيد البريديون من رسوم العبور التي يفرضونها عليها حين مرّ من حواجزهم الأمنية، لأن "مادة (= موارد دخلهم) البريديين ضرائب التمر"، فكان من تداعيات ذلك أنْ "غلا الثمن وبلغ ما لم يبلغه قط"!!

مجاعة مطبقة
ويتحدث الذهبي -في ‘تاريخ الإسلام‘- عن صراعات السَّنة نفسها، وما عاناه الناس فيها من مجاعة مطبقة لم يسلم منها حتى نساء قصر الخلافة؛ فيذكر أن "فيها كان الغلاء العظيم ببغداد.. وأكلوا الميتة، وكثر الأموات على الطرق، وعمّ البلاء.. [حتى] خرج الحُرُمُ (= النساء) من قصر الرُّصافة يستغيثون في الطرقات: الجوع، الجوع"!!

وفي سنة 334هـ/945م تمرد الحمْدانيون على البويهيين الذين استولوا على بغداد ذاتها، فأمروا قبائل الأعراب بقطع الميرة والأعلاف عن بغداد، فارتفع سعر الخبز في معسكر البويهيين حتى غدا "الخبز عندهم كل رطل (= 0.5 كلغ تقريبا) بدرهم وربع"؛ طبقا لابن الأثير في ‘الكامل‘.
هذا بينما كان الدرهم يكفي لشراء خمسة أرطال في معسكر الحمدانيين. كما تأذت المزروعات بسبب تسلط الجند على الغلات وحصادهم لها، مما تسبب في بقاء السعر مرتفعا رغم وجود الغلات بسبب نهب الأعراب.
وتضررت الحياة الاقتصادية في بغداد وتجارة الأغذية سنة 364هـ/975م لقطع الحمدانيين حكام الموصل الميرة عن بغداد بقوة السلاح، وبسبب ذلك "غلا السعر ببغداد وثار العيارون (= مليشيات السطو) والمفسدون فنهبوا الناس ببغداد، وامتنع الناس من المعاش لخوف الفتن، وعُدِم الطعام والقوت بها"؛ حسب ابن الأثير.
ولم تسلم مواسم الحج من توظيف الحصار التجاري في حسم النزاعات السياسية المحلية أو الإقليمية؛ فمنذ سيطرة الفاطميين -وهم شيعة إسماعيلية- على مصر سنة 358هـ/969م -ثم بلاد الشام في العامين التاليين- بدأ الصراع العلني بين القاهرة وبغداد على الحرمين الشريفين، وذلك باعتبار أن السيادة عليهما هي العنوان الأكبر للشرعية الدينية لـ"خلافة" كل منهما في أعين المسلمين.

ابتزاز قاس
ومن هنا حرص العباسيون على دفع الفاطميين بكل قوة لمنع سيطرتهم على هذه البقاع المقدسة، بيد أن الفاطميين كانوا أقوى عسكريًا واقتصاديًا في تلك الحقبة التي ترنّح فيها حكم غرمائهم العباسيين، خاصة بعد أن أحكم البويهيون -المشتركون معهم في الاتجاه الشيعي العام- سيطرتَهم على مقاليد السلطة الحقيقية في العراق.

وبسبب هذا الصراع -الذي تحوّل أحيانا إلى مواجهة عسكرية- لاقى أهلُ الحرمين ويلات المجاعات، وقد أدت حرب الغذاء هذه –في إحدى جولات الصراع- إلى كسب الفاطميين لموقف سياسي حاسم بحصولهم على الدعاء على منابر الحرمين، وكان الدعاء على منابر الجوامع يومها هو رمز المبايعة والشرعية السياسية لأي سلطان.
ففي سنة 365هـ/975م حسم خليفة الفاطميين العزيز بن المعزّ (ت 386هـ/996م) هذا الصراع فاكتسب حق تنظيم موسم الحج، "وأقيمت له الدعوة (= الدعاء) بمكة والمدينة بعد أن مَنع أهلَ مكة والمدينة من الميرة، ولاقوا شدائد من الغلاء وقُطعت الميرة عنهم من مصر"؛ وفقا للإمام سبط ابن الجوزي (ت 654هـ/1256م) في ‘مرآة الزمان‘.
ويشير مؤرخ مكة تقي الدين الفاسي (ت 832هـ/1429م) -في ‘شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام‘- إلى وقوع "غلاء شديد" في مكة سنة 707هـ/1307م، حتى "بيعت غِرَارة (= كيس حبوب يسع نحو 200كغم) من الحنطة بألف وخمسمئة درهم (= قيمتها اليوم 2000 دولار تقريبا)".
ويضيف الفاسي مبينا السبب السياسي لهذا الغلاء؛ فيقول إنه "كان سبب الغلاء أن صاحب اليمن الملك المؤيّد (داود بن المظفَّر الرسولي ت 721هـ/1321م) قطَع الميرة عن مكة، لِمَا كان بينه وبين صاحب مكة" من نزاع سياسي، وبالنسبة لأهل مكة فإنه "لم يزل الحال شديدا إلى أن وصل الرَّكْبُ الرَّجَبِي (= ركب معتمري شهر رجَب) فنزل السعر".

حماية تجارية
وكما كان الصراع السياسي بين الدول أهم أسباب الحروب التجارية وما تسببه من غلاء فاحش في الأسعار، بسبب تعويق التجارة أو الحصار الاقتصادي؛ فإن انتهاء هذه الصراعات –بالتسوية أو الانتصار وهزيمة العدو- كان يؤدي أحيانا كثيرة إلى انتشار الأمن وتنشيط التجارة وبالتالي رخص الأسعار وتراجع التضخم النقدي.

واقتران استتباب الأمن مع ازدهار التجارة هو ما تشير إليه الآية الكريمة حين امتنّ الله تعالى على قريش بأنه {أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ}؛ ولذا يذكر المؤرخون ما يدل على ارتباط بعض غزوات النبي ﷺ برفع الظلم عن قوافل تجار ميرة الطعام ويكفل لهم حرية التجارة بين الحجاز والشام.
فقد كان حاكم دومة الجندل –الواقعة اليوم شمالي السعودية- أكَيْدِر بن عبد الملك (ت بعد 9هـ/631م) وأنصاره يهددون نشاط هذه القوافل التجارية فـ"يظلمون من مَرّ بهم من الضّافِطَة (= تجّار الميرة)، وكان بها سوق عظيم وتجار"، بل إنهم "يريدون أن يدنوا من المدينة" المنورة لغزو المسلمين فيها؛ وفقا للإمام الواقدي (ت 207هـ/822م) في كتاب ‘مغازي الواقدي‘.
وأمام هذا الخطر الاقتصادي والعسكري الداهم؛ خرج النبي ﷺ سنة 5هـ/627م لتأديب حاكم دومة الجندل التابع لوالي الرومان على الشام فلافيوس أغسطس المعروف بـ"هرقل" (ت 20هـ/641م)، فتحرك جيش المسلمين نحو إمارته "ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بساحتهم فلم يجد بها أحدا، فأقام بها أياما".
ورغم تفرق جموع أكَيْدِر وهزيمتها؛ فإنه ظل يشكل خطرا على قوافل التجارة الواردة إلى المدينة من الشام، فقرر النبي ﷺ حسم الأمر وإقرار الأمن على طول الطريق الموصل إلى الشام، فبعث –في سنة 9هـ/631م- خالد بن الوليد (ت 21هـ/642م) على رأس سرية إلى أكيدر فتمكنوا من أسره، وانتهى الأمر بعفو ﷺ عنه وعن قومه ثم "صالحه على الجزية"؛ حسب الواقدي.
ويرصد لنا مسكويه -في ‘تجارب الأمم‘- أثر شغب الجند على الطرق التجارية الحاملة للأغذية في أواسط القرن الثالث الهجري/التاسع الميلادي؛ ففي أيام الخليفة المستعين بالله العباسي تخربت المرافق والطرقات وقُطعت الجسور فانقطعت الميرة من الأهواز وإليها، حتى شكت عامة الناس "سوء الحال التي هم بها من الضيق وغلاء السعر وشدة الحصار"، فتولى قائد الجيش العباسي حينها أحمد الموفَّق بالله ابن المتوكل (ت 278هـ/891م) إصلاح الأمر وتأمين الطرق للقوافل التجارية.
كما يروي الإمام الذهبي (ت 748هـ/1347م) -في ‘تاريخ الإسلام‘- ممارسات الثائر العلوي إسماعيل بن يوسف الأخيضر الحَسَني المُلقّب بالسّفّاك (ت 252هـ/866م) في ثورته بالحجاز على العباسيين سنة 251هـ/865م؛ فيقول إنه "بقي يقطع المِيرة عَنِ الحرمين حتى هَلكَ أهل الحجاز، وجاعوا"؛ كما يروي الذهبي في تاريخه.
ويذكر ابن الأثير -في ‘الكامل‘- أن ثائرا خرج على عامل مكة سنة 268هـ/881م، فطَمَر عيون الماء المحيطة بمكة وسار إلى جدة "فنهب الطعام وأحرق بيوت أهلها"، فارتفع سعر الخبز بسبب ذلك.

سياسات مجحفة
وأما الدولة الفاطمية بمصر والشام؛ فقد واجهت اضطرابات عصيبة في أوائل القرن الخامس الهجري/الـ11م، فيروي المقريزي -في ‘اتّعاظ الحُنَفا‘- أن السلطة الفاطمية قررت "منْع الناس من ذبح الأبقار" لقلة الأبقار التي تعمل في الحرث، كما "عزّت الأقواتُ بمصر وقلّت البهائم كلها".

وانتشرت الشائعات حول نية الدولة الفاطمية مصادرة أموال التجار لتغطية نفقات مواجهة أحداث تمرد ثارت على حكامها بفلسطين فاستفحلت وكادت تصل القاهرة ذاتها فعمّت فوضى شديدة، كما "تحاسد زعماء الدولة" و"اشتد الغلاء وفشت الأمراض وكثر الموت في الناس، وفُقد الحيوان"، وكثرت هجمات اللصوص على البيوت، وصاح الناس في الشوارع: "الجوع الجوع يا أمير المؤمنين! لم يصنع بنا هذا أبوك ولا جَدُّك"!!
ويورد ابن الجوزي (ت 597هـ/1201م) -في ‘المنتظم‘- أخبار موجة شديدة من ارتفاع الأسعار في العراق وقعت سنة 448هـ/1057م، واستمرت لأعوام لاحقة حتى استولى القائد العسكري التركي أرسلان البَساسِيري (ت 451هـ/1060م) على عاصمة الخلافة العباسية بغداد وأقام الدعاء على منابرها للسلطة الفاطمية في القاهرة.
يقول ابن الجوزي: "وفي هذا الوقت غلت الأسعار فبلغ الكُرُّ (= 1560 كلغ) [من] الحنطة -وقد كان يساوي نيفا وعشرين دينارا (= اليوم 5 آلاف دولار أميركي تقريبا)- تسعين دينارا"، ويربط ذلك بعدم الأمن، فقد "انقطعت الطريق من القوافل للنهب المتدارك (= المتتابع)"، فكان الناس يجلبون أموالهم المنقولة -تحت الحراسة بالأجرة- فيبيعونها في بغداد.
ويصف ابن الجوزي حال الطبقات الضعيفة في ظل هذه الأزمة الاقتصادية الشاملة؛ فيقول: "ولحق الفقراءَ والمتجمِّلين (= مستوري الحال) من معاناة الغلاء ما كان سببا للوباء والموت حتى دفنوا بغير غسل ولا تكفين، وكان الناس يأكلون الميتة..، وعُدمت الأشربة (= الأدوية والمشروبات المقوية للبدن) فبلغ المَنُّ من الشراب دينارا"، و"المَنُّ" مكيال قديم كان يزن 800 غرام تقريبا.
وقد فاقم الأوضاع المعيشية ما حصل من تغيرات جوية بسبب كثرة الجثث وتناثرها وسوء الدفن، كما "اغبرّ الجوُّ، وفسد الهواء، وكثر الذباب". وبلغ عدد الموتى في العراق ألف شخص يوميا!! وبسبب غلاء توابيت نقل الموتى كان الناس يُحملون "كل أربعة وخمسة في تابوت"!!
وبسبب الحاجة للأدوية "باع عطّار (= صيدلاني) في يوم ألف قارورة فيها شراب، وعمّ الوباءُ والغلاءُ مكةَ والحجازَ، وديارَ بكر والموصل وخراسان.. والدنيا كلها"!! وهذه المناطق والمدن الإسلامية تقع ضمن الرقعة الجغرافية التي كانت تسيطر عليها الدولة البويهية المتداعية، فيما كان السلاجقة يتمددون في ساحة نفوذها قادمين من الشرق.
كما أدت الفوضى الأمنية وصراع الأعيان في أصفهان بفارس إلى موجهة غلاء حادة سنة 582هـ/1186م؛ إذْ يروي أبو شامة المقدسي (ت 665هـ/1267م) -في ‘كتاب الروضتين في أخبار الدولتين‘ الزنكية والأيوبية- أن أصفهان شهدت صراعا سياسيا بين أعيانها، "فكثر القتل في البلد، فكل من في قلبه على أحد شرٌّ وثب عليه"، و"بطل الناس من المعايش، وخربت الأسواق ووقع الغلاء، ومات الناس من الجوع، وبقي أهل أصفهان على قدم الخوف"!!

اضطرابات داخلية
وفي حقبة الحروب الصليبية؛ ظهر المهدد الأمني للتجارة بين الشام ومصر كمبرر للحملات العسكرية ضد الصليبيين، فقد أدى ذلك إلى أن شَنَّ السلطان صلاح الدين الأيوبي (ت 589هـ/1193م) حملات متكررة على حصن الكَرَك الذي كان تحت سيطرة الصليبيين، وكان يتحكم في ملتقيات الطرق الإستراتيجية بمنطقته.

ويرصد لنا جانبا من تلك الحملات وأسبابها الاقتصادية المرافق الشخصي لصلاح الدين وكاتب سيرته الشخصية القاضي بهاء الدين ابن شداد الموصلي (ت 632هـ/1235م) -في كتابه ‘النوادر السلطانية‘- واصفا ضرر هذا الحصن الصليبي على المسلمين، فيقول:
"وكان على المسلمين منه ضرر عظيم فإنه كان يقطع عن قصْد [طريق] مصر، بحيث كانت القوافل لا يمكنها الخروج إلا مع العساكر الجمة الغفيرة، فاهتم السلطان بأمره ليكون الطريق سابلة إلى مصر". هذا وقد تكررت المحاولات لاحقا حتى وقعت معركة حطين سنة 583هـ/1187م، حيث قُتل حاكم هذا الحصن القائد الصليبي رينالد دي شاتيون المعروف بـ"أرْناط" (ت 583هـ/1187م).
كما تسببت الحوادث الأمنية والفتن -بصعيد مصر سنة 818هـ/1415م- في موجة غلاء رغم توافر المحاصيل الزراعية؛ إذْ يرصد الإمام ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ/1448م) -في ‘إنباء الغُمْر بأبناء العُمْر‘- تداعيات الغلاء الذي وقع في تلك السنة "مع وجود الغِلال وزيادة النيل"، ومع أن السنة بدأت برخص ظاهر في الأسعار.
ويُرجع العسقلاني أسباب الغلاء إلى "كثرة الفتن بنواحي مصر من العرب وخروج العساكر مرة بعد مرة، ففي كل مرة يحصل الفساد في الزروع ويقلّ الأمن في الطرقات فلا يقع الجَلْب (= توريد السلع) كما كان"، وخرجت قوات لضبطها بقيادة قائد كبير من المماليك "فعاث من معه في الغلال وأفسدوا". وتزامن ذلك مع قحط شديد وقع في الحجاز والشام "فكثر التحويل في الغلال إلى [تلك] النواحي من أراضي مصر وصعيدها".
وفي منتصف القرن الـ12 الهجري/الـ18م؛ شهدت منطقة المغرب الأقصى فترة اضطراب سياسي قاسية وثّق لنا تفاصيلها المؤرخ أحمد بن خالد الناصري السَّلَاوي (ت 1315هـ/1898م) في ‘الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى‘.
فرغم انتصار السلطان عبد الله بن إسماعيل العلوي (ت 1204هـ/1790م) سنة 1150هـ/1737م على الثائرين عليه؛ فإنه قد "ارتفعت الأسعار جدا، وَجعل اللُصوص يهجمون على النَّاس فِي دُورهمْ لَيْلًا ويقتلونهم وهم يستغيثون فَلَا يُغاثون، وَبلغ الْخَوْف إِلَى أَبْوَاب الدّور المتطرفة بفاس نَهَارا"، وخرج أهل فاس لجلب الطعام من منطقة تطاوين الواقعة اليوم جنوبي تونس.

استقرار وازدهار
وكان من المألوف أن ينعكس أثر الأمن في أي بلد على النشاط الاقتصادي والتجاري فيه، فيحصل رخص في الأسعار لأن القوافل التجارية تتحرك بدون خوف أو زيادة في تكاليف الحراسة التي تزيد عادة أثمانَ السلع، كما يأمن الناس على أموالهم فينشطون لاستثمارها.

ففي إبان حكم حماد البربري (ت بعد 192هـ/808م) لليمن زمن الخليفة العباسي هارون الرشيد (ت 193هـ/809م) "أمِنَتْ الطرقُ في أيامه أمانا لم يَكَدْ يُعْهَد مِثلُه، حتى إن الجَلْب كان يسير من اليمامة إلى صنعاء لا يخشون عاسفا (= ظالما)...، وأخصب اليمن في أيامه خصبا لم يُعْهَد، ورخُصت الأسعار"؛ كما يروي بهاء الدين الجَنَدي (ت 732هـ/1332م) في كتابه ‘السلوك في طبقات العلماء والملوك‘.
ويتحدث ابن الأثير -في ‘الكامل‘- عن وقائع سنة 476هـ/1083م؛ فيقول إنه "حصل في هذه السنة من الأمن والرخص ما لم يُعْهَد؛ [فكانت] تسير القوافل من [نهر] جَيْحُون إلى الشام والتجار بالأموال العظيمة والأمتعة بلا خفير ولا رفيق، على الاجتماع والانفراد، ولا يُؤخَذُ لأحد عِقَال"!! وقدّم قائمة للأسعار أيامها فقال: "بلغ كُرّ الحنطة ببغداد عشرة دنانير بعد ثمانين دينارا، والشعير بخمسة دنانير بعد خمسين، واللحم ثمانون رطلا (= نصف كلغ تقريبا) بدينار".
ويوضح الذهبي أن رخص الأسعار -بسبب استتباب الأمن- كان سمة عامة لعصر السلطان مِلِكْشاه السلجوقي (ت 485هـ/1093م)؛ فقال في ترجمته له: "وأمنت الطرق في دولته وانحّلت (= انخفضت) الأسعار"، لما ترتب على استقرار الأوضاع العامة من انتظام في سلاسل توريد السلع والبضائع وفي مقدمتها المواد الغذائية.
وامتد هذا الأمر بشكل واضح إلى الشام وخاصة ولاية حلب التي عاشت حقبة طويلة من الاستقرار بعد سنة 480هـ/1087م، ولاسيما على يد القائد السلجوقي آقْسُنْقُر البُرْسُقي (ت 520هـ/1126م)، حيث أدت سياساته فيها إلى استقرار الأحوال اقتصاديا ورخص الأسعار وتعزيز قدرة الناس الشرائية.
ويصف ابن الأثير حكمه قائلا إنه "أحسن السيرة فيها وبسط العدل، وحَمَى السابلة (= المسافرون)، وأقام الهيبة، وأنصف الرعية، وأباد المفسدين، وأبعد أهل الشر، فتواترت القوافل، ودَرَّ الارتفاعُ أضعافَ ما كان". وعبارة "دَرَّ الارتفاع" تنبئ بأمرين مهمين، وهما: ارتفاع الضرائب الواردة لخزينة السلاجقة من ولاية حلب بسبب توطيد الأمن، وانتظام حركة القوافل بسبب انتعاش الحركة التجارية بالمنطقة.

مرحلة فاصلة
وفي الأندلس؛ نجد مؤرخها الأديب ابن بسّام الشَّنْتَرِيني (ت 542هـ/1147م) يصف أمير قرطبة أبا الحزم جَهْوَر بن محمد الفارسي (ت 435هـ/1044م) بالحصافة ورُشد الحكامة، وبقدرته على تجنيب إمارته الناشئة بقرطبة الأخطارَ المحدقة بها إثر تفكك الخلافة الأموية نهائيا سنة 422هـ/1032م، موضحا أثر ذلك على ازدهار معاش الناس وعمرانهم بانتعاش الأسواق وانخفاض الأسعار.



 توقيع : رحيل




رد مع اقتباس
قديم 02-25-2023   #2


الصورة الرمزية غـُـلايےّ

 
 عضويتي » 333
 اشراقتي ♡ » Dec 2017
 كُـنتَ هُـنا » 05-08-2023 (12:42 PM)
موآضيعي » 6035
آبدآعاتي » 1,003,877
 تقييمآتي » 101878
 حاليآ في » قـلب اخي💔
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Canada
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ولنا بين الغيوم امنيات معلقة 🤍☁
آلقسم آلمفضل  » العآم♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  30,138
شكرت » 58,782
الاعجابات المتلقاة » 25
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » غـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام المشاركين||المسابقة الدينية الثقافيه مع عشق  


/ نقاط: 0

وسام المركز الثالث|مسابقة القرأن الكريم مع عيون بي  


/ نقاط: 0

وسام المشاركين|مسابقة القرأن الكريم مع عيون بيروت  


/ نقاط: 0

وسام المركز الثالث|مسابقة القرأن الكريم مع عيون بي  


/ نقاط: 0

وسام المركز الثاني |مسابقة القرأن الكريم مع عيون ب  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 140

 

غـُـلايےّ غير متواجد حالياً

افتراضي



.

.



عَبِقَ نَرْجِسِيُّ يُسَطِّرُ بِعُذُوبَةِ
يُعَانِقُ السَّمَاءُ كَجَمَالِ الإنتقاء
سَلِمَت يُمنَاكم دُمْتُم وَدَام عطاؤكُم
شُكْرًا كَبِيرَة ولقلوبكم الْفَرَح . .


 توقيع : غـُـلايےّ

اللهم احط اختي بعنايتك ولطفك
اللهم استودعتك قلبها وصحتها
مواضيع : غـُـلايےّ



رد مع اقتباس
قديم 02-25-2023   #3


الصورة الرمزية نور القمر

 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 35 دقيقة (11:20 PM)
موآضيعي » 28791
آبدآعاتي » 8,170,089
 تقييمآتي » 2400942
 حاليآ في » بقلب عاشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  54,920
شكرت » 84,012
الاعجابات المتلقاة » 11447
الاعجابات المُرسلة » 17119
 التقييم » نور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - أمراء القصيد  


/ نقاط: 0

وسام|المليونية الثامنة-نور القمر  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 199

 

نور القمر متواجد حالياً

افتراضي



|
يِعَطُيّك العإأآفِيـــةْ ..
عْطائكَ ممُـيزٌورائعَ
بَآقَآتْ مِنْ ألجُورِي
تُعطِر أنفَآسكْ..~~


 توقيع : نور القمر





اشكرك ياروحي
علي لاهداء الحلووه
اسعدني كثير والله
واناملك المبدعه يا جميله
اشكرك ياروحها علي شهاده فديت قلبك
غلاتك غير
فديتك ياروح اختك انتي
علي تهنئه الحلووه
الله لايحرمني منك
ويخليك لي يارب


رد مع اقتباس
قديم 02-25-2023   #4


الصورة الرمزية eyes beirut

 
 عضويتي » 2180
 اشراقتي ♡ » Dec 2022
 كُـنتَ هُـنا » 08-08-2023 (10:00 AM)
موآضيعي » 447
آبدآعاتي » 478,986
 تقييمآتي » 421551
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأزياء♡
آلعمر  » 😉*_^😉
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  4,576
شكرت » 4,962
الاعجابات المتلقاة » 15
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » eyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond reputeeyes beirut has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  قهوة
мч ммѕ ~
MMS ~
 

eyes beirut غير متواجد حالياً

افتراضي



تسلم ايدك ع الطرح
يعتيك العافية




رد مع اقتباس
قديم 02-26-2023   #5


الصورة الرمزية المحترف

 
 عضويتي » 1190
 اشراقتي ♡ » Jun 2019
 كُـنتَ هُـنا » 03-26-2024 (09:43 AM)
موآضيعي » 112
آبدآعاتي » 27,238
 تقييمآتي » 33400
 حاليآ في » مصر
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » كويس .. Good
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 60سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  804
شكرت » 398
الاعجابات المتلقاة » 82
الاعجابات المُرسلة » 99
 التقييم » المحترف has a reputation beyond reputeالمحترف has a reputation beyond reputeالمحترف has a reputation beyond reputeالمحترف has a reputation beyond reputeالمحترف has a reputation beyond reputeالمحترف has a reputation beyond reputeالمحترف has a reputation beyond reputeالمحترف has a reputation beyond reputeالمحترف has a reputation beyond reputeالمحترف has a reputation beyond reputeالمحترف has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم -|| ♥| نُشطاء الأسبوع ●  


/ نقاط: 0

وسآم || السنوية السابعة رواية عشق ( 7 سنوات من الأ  


/ نقاط: 0

وسام  | نشطاء رواية عشق .  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| وهج العطاء ●  


/ نقاط: 0

♥|وسام عطاء فيآض ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 10

 

المحترف غير متواجد حالياً

افتراضي










متصفحك يشع بالنور الوضاء
الذى يضئ كــــــــ المصباح
فى ليلة ظلماء
دائما يشرق بكل ما هو جديد
ويلبس حله من الاناقه والتجديد
موضوع قيم ومفيد ويستحق التشييد
كل الووود وأجمل الووورد











رد مع اقتباس
قديم 02-27-2023   #6


الصورة الرمزية رحيل

 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 ساعات (08:29 PM)
موآضيعي » 14525
آبدآعاتي » 8,204,292
 تقييمآتي » 6031714
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  62,293
شكرت » 16,842
الاعجابات المتلقاة » 11886
الاعجابات المُرسلة » 637
 التقييم » رحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond reputeرحيل has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد -ملك/ة الحروف  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

♥ وسام | مُبدعة بلوحة جميلة رُسمت من ورد  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 193

 

رحيل متواجد حالياً

افتراضي



شكرا للمرور العذب


 توقيع : رحيل





رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لصلاة, الغذاء, دمّرت, دينية, حروبا, يوما, إسلامية, والغلاء.., وفجّرت, كبرى

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة أبي قدامة الشامي والغلام نور القمر ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 19 02-17-2024 06:03 PM
أزمات كبرى تنتظر أوروبا في ظل مشاكل إنتاج الطاقة Şøķåŕą ⁂ الأخبَـار الإقتصـادية والمَاليـة ⁂ 12 02-14-2024 08:06 PM
فواصل إسلامية للمواضيع ، صور فواصل إسلامية جميلة الفريق الاحمر رحيل ϟ فوَاصـل وإكسسوَارات لتزِيين الموَاضيع ϟ 47 01-06-2024 12:52 PM
“الغذاء والدواء”: حليب الأم يُعد الغذاء المثالي للطفل جَوآهر ✬ الحَمـل والأمُـومة ✬ 23 12-13-2023 11:46 AM
ادعية دينية إسلامية مكتوبة و أفضل أوقات للدعاء شيخة رواية ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 16 08-26-2022 10:52 AM


الساعة الآن 11:56 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع