ولأنك الوحيدة التي اجتازت
كل حواجز المنع والحذر والتمنع
ولأنك التي استطالت بمحيط عقلي
ورتبت مكانها في قلبي
وتسنمت عرش حبي
ولأنك التي لفت انتباه مشاعري
رغم أنف شخصيتي العصية
ورغم أنف عناد قلبي وتمرده
ولأنك الأنثى الضعيفة البسيطة
العفوية الشقية التي احتلت كلي
وسيطرت على مفاصل تفكيري
وأخذت بكل مجامع روحي
أصبحتِ الجزء الذي لا يتجزأ مني
الجزء الغالي من حياتي
من شعوري من اهتمامي
من تقديري من حبي من إيماني
أصبحتِ الروح التي أتنفسها
والسماء الممطرة بجواهرها
والوردة المغموسة بنداها
أصبحتِ القلب الذي ينبضني
والقدر الذي يسيرني
والخيال الذي يسرح بي
والأماني التي يحتضنها قلبي
كنتِ فرس الرهان
ومهرة الفارس
كنتِ الصبر والظمأ والسفر
كنتِ الأمل والتفاؤل والقدر
كنتِ الوحدة والوحشة والحرمان
وكنتِ الفوز والقوة والانتصار
وكنتِ ولازلتِ الصديق الصادق
والحبيب الوفي والنور الشارق
كنتِ خير قدر وأجمل اختيار
كنتِ كل التفاهم والصبر
وحسن الظن وثقة الخلة
وفقه الواقع ووضوح الطريق
والبنيان المرصوص والذخيرة
كنتِ الأميرة البهية الوضية
التي يلهث خلفها ملايين المعجبين
ولا تلتفت إلا لمن اختاره قلبها ورضيه
واقتنع به وسلم له واستلمه
كنتِ النصف الذي لا يتناسب
إلا مع نصفه الآخر المتناسب
ولا يمكن أن يتناسب مع غيره
حتى لو مزج وده ومشاعره
وكلماته وأسلوبه بماء الإغراء
وروعة التفنن والرقة والجذب
فلن يصل إلى ذرة من قناعتك الذكية
وفهمك المتمرس وفطنتك الملفتة
وبعد نظرك وقوة إدراك نضجك
ووفائك الوفي النقي العميق
المنساب من معدنك الأصيل
وسلالتك الفاخرة وجيناتك الملكية
والحقيقة المحقة المتحققة
بأنك
لستِ ملفتة لكنك مقمرة
ولستِ مغرية لكنك مذهلة
بل
أنتِ بضعة نور ومجرات نظر
أنتِ ورد ونسيم وعطر
أنتِ إحساس إنسان سوي
أنتِ روح قدسية لأنفاسها دوي
وتفاصيل تفكير سرمدي
ومرايا حلم جميل ندي
أنتِ الأمل والروح والأماني
أنتِ التساوي والتقارب والغواني
أنتِ الحياة والأمان والحب
أنتِ السرور والفرحة والقلب
أنتِ البحر وأنا المواني
أنتِ الكلمات وانا المعاني
أنتِ الأزهار وأنا الأريج
أنتِ السكون وأنا الضجيج
أنتِ اللهفة وأنا الحضن
أنتِ القيمة وأنا السعر
أنتِ الحلم وأنا العمر
أنتِ الشعور وأنا الشاعر
أنت الخواطر وأنا الخاطر
أنتِ الشعر وأنا الطارق
أنت الملكة وأنا العاشق
وكلنا في بعضنا لـ كلنا
ليس لي أمان بغير أمانك
وليس لي إلا أنتِ وحنانك
شرقية الطبع يعروبية الأصل
سماوية الإحساس سادية الغزل
متمردة شقية لعوب
متوردة عذبة تذوب
تنحني لك كل السطور والحروف
وتخضع لك كل المعاني والظروف
ومهما سطرت وكتبت
فلن ولن أفيك …
منقول
عضويتي 
لن أفيك …!
:
العرض العادي
