قام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أسامة بن أحمد نقلي مساء اليوم بحضور الأمسية الثقافية السعودية التي نظمها صندوق التنمية الثقافية المصري «بيت الغناء العربي»، تحت عنوان «الأغنية السعودية، رسايل الماضي وآمال المستقبل» وذلك بقصر «الأمير بشتاك» في شارع المعز بالقاهرة.
واستضافت الأمسية للمرة الأولى كلاً من الباحث السعودي أحمد الواصل، كذلك الشاعر السعودي ضياء الخوجة، ومشاركة التخت الشرقي للفنان محمود عبدالحميد وفرقته الموسيقية.
وأتاح الصالون الثقافي فرصة أمام الجمهور المصري للتعرف على تاريخ وأبعاد التنوع الموسيقي والغنائي السعودي، كما تلمسوا جذور التجارب الشعرية في المملكة، بما تحتويه من تفرد وعبقرية تستمدهما من الطبيعة الجغرافية للمملكة التي خلّفت إرثًا وواقعًا شعريًا مميزًا.
وتضمنت الفعالية عدة فقرات متنوعة، حيث تحدث الواصل عن التاريخ الموسيقي السعودية، والتنوع الذي يميز الفن الموسيقي السعودي، كما تطرق إلى المزاج الفني المتقارب بين المملكة ومصر عبر التاريخ، ثم قام الشاعر ضياء الخوجة بإلقاء عدد من القصائد الشعرية المتنوعة تخللتها جلسة نقاشية تحدث فيها عن علاقته بالفنانين السعوديين والملحنين العرب الذين تعامل معهم طوال رحلته الممتدة، كما ألقى قصيدة شعرية حملت الكثير من معاني الحب والوئام التي تظلل العلاقات الأخوية بين شعبي المملكة ومصر، الأمر الذي لقي استحسانًا من جمهور الحاضرين.
من جانبها، قالت د. إيناس جلال الدين الناقدة الموسيقية والمسؤولة عن إعداد تلك الفعالية: إن الصالون الثقافي المخصص للفن الغنائي والشعري السعودي يطرح عدة قضايا موسيقية تختص وتتفاعل مع الحالة الراهنة في المملكة، وكيف أنها تضرب بجذور الماضي من خلال جيل الموسيقيين والمطربين الأوائل الذين أرسوا وأسسوا جسرًا عبرت من خلاله المواهب الحالية، وكيف مهد ذلك للنشاط الموسيقي والفني الذي تشهده المملكة الآن