التواصل أهم جزء في حياتنا، فنحن نبدأ التواصل من لحظة ولادتنا، ونستمر عليه طوال عُمرنا، ووجود خلل في التواصل يؤثر بالسلب على حياتنا، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن التأهيل التخاطبي..
التأهيل التخاطبي يعمل على إدارة وعلاج اضطرابات النطق واللغة والتواصل والبلع عند الأطفال والبالغين، ومُعالج النطق واللغة يجب أن يكون قد تخرج من كليات تقدم تعليمًا جامعيًا في مجال علاج النطق واللغة، أو حصل على درجة الماجستير أو الدكتوراه في علاج النطق واللغة.
كيف يتم التأهيل التخاطبي؟
علاج النطق واللغة يشمل ما يلي:
أنشطة التدخل اللغوي:
فيها يتواصل المُختص مع الطفل من خلال اللعب والكلام والصور والكتب والأشياء لتعزيز تنمية اللغة، ويمكن للمعالج استخدام تمارين التكرار لنمذجة النطق الصحيح وبناء المهارات اللغوية.
العلاج المُفَصل:
يعمل المريض مع المعالج في إنتاج مقطع لفظي أو صوتي، وقد تتضمن التمارين قيام المعالج بالاتصال والتهجئة بالنمط الصحيح للطفل، ويكون مستوى اللعب الذي يشجعه المعالج للأطفال مناسبًا للعمر وملائمًا لاحتياجات الطفل الخاصة، كما يُطلب من الطفل أن يُظهر حركات بلسانه ويقوم بتنفيذ أصوات معينة، مثل صوت "r".
العلاج بالتغذية والبلع:
يُنظم الأنشطة التي تقوي عضلات الفم، بما في ذلك تدليك الوجه وتمارين اللسان والشفاه والفك المختلفة، وفيه يقوم المعالج أيضًا بزيادة وعي الطفل بالبلع باستخدام مواد غذائية مختلفة.
علاج التأتأة:
التلعثم هو اضطراب في الطلاقة يتميز بتكرار الأصوات أو الكلمات في التعبير اللفظي وإطالة أمدها وتوقفها، وقد تترافق اضطرابات الكلام الأخرى مع التلعثم.
على الرغم من أن الأسباب الدقيقة للتلعثم غير معروفة، فقد أشارت الدراسات الحديثة إلى أنها مشكلة فيزيولوجية عصبية والظروف السلبية مثل التوتر والخوف والإثارة والقلق هي الأسباب التي تؤدي إلى التلعثم.
تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في التلعثم، وإذا كان أي من أفراد الأسرة يعاني من التلعثم، فإن خطر تلعثم الطفل يزداد، ونسبة حدوث التلعثم أعلى في الأولاد منها عند الفتيات وعلى الرغم من أن التلعثم أكثر شيوعًا في فترة ما قبل المدرسة.
إلا أن معظم اضطرابات الطلاقة لدى الأطفال في هذه الفئة العمرية تختفي تلقائيًا، ويمكن السيطرة على اضطرابات النطق للأطفال الذين بلغوا سن المدرسة ولا يزالون يتلعثمون من خلال برامج العلاج الشخصية.
علاج قصور الحنك المشقوق والشفة البلعومية:
الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق شذوذ وراثي نادر جدًا منذ الولادة، ويمكن رؤيته بشكل منفصل أو معًا (الشفة والحنك)، شق خفيف جزئي أو شق كامل متقدم، والعلاج يتم عن طريق إغلاق جراحي للشقوق، ويمكن تحقيق درجة عالية من النجاح بأساليب اليوم ومع ذلك، حتى إذا كان من الممكن إغلاق الشقوق، فقد تستمر مشاكل البلع والكلام بدرجات متفاوتة.
يمكن أيضًا ملاحظة قصور البلعوم الحلقي بعد بعض العمليات على الحنك ونادرًا جدًا بعد جراحات اللوزتين والأنف، ويجب أيضًا التعامل مع هؤلاء المرضى بعناية من حيث العلاج، ويمكن تحقيق النجاح بسهولة في نهاية العلاج.
في هؤلاء المرضى، من المهم البدء في التقييم والعلاج قبل الجراحة والاستمرار في علاجات النطق والبلع بصبر بعد الجراحة وهذا سيُحسن بشكل كبير نوعية حياة المرضى.
اضطرابات اللغة والكلام العصبية
يُطلق على فقدان الكلام الطبيعي سابقًا نتيجة لبعض الأمراض والأضرار في الدماغ وعدم القدرة على الكلام وأكثر الأمراض شيوعًا هي أحداث الأوعية الدموية الدماغية، بالإضافة إلى ذلك:
إن تلف الدماغ المرتبط بالصدمات والأورام والالتهابات هي أسباب أخرى ويمكن للمريض التحدث ولكن يصعب فهمه ومن ناحية أخرى، يمكن تعريفه على أنه عدم القدرة على التعبير أو التحدث عما يفكر فيه المرء أو يريد التحدث نتيجة لأمراض الدماغ.
في مثل هؤلاء المرضى، سيكون من المفيد بدء علاج النطق بالتوازي مع العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل الذي بدأ في الفترة المبكرة لوظائف الأطراف ونتيجة لعلاج النطق، سيكون من الممكن تحقيق تحسينات كبيرة.
وقد يرتكب الأطفال بعض الأخطاء عندما يتعلمون نطق كلمات جديدة، ويحدث اضطراب الكلام عندما تستمر الأخطاء بعد عمر معين ولكل صوت، هناك فئة عمرية مختلفة للطفل لإعادة إنتاج الصوت بشكل صحيح وتشمل اضطرابات صوت الكلام مشاكل النطق والصوت.
اضطراب لغوي مُعين
اضطراب اللغة المحدد هو الموقف الذي لا يتم فيه استخدام تراكيب لغوية معينة مستخدمة في لغة معينة أثناء الكلام في فترتي ما قبل المدرسة وسن المدرسة.
كيف يمكنك اكتشاف مشكلة اللغة والكلام التي قد يعاني منها طفلك؟
تبدأ العلامات الأولى لما إذا كان هناك اضطراب في تطور اللغة بظهور سلوك الكلام لدى الطفل، ويحدث هذا فقط حوالي 12-18 شهرًا لذلك، يجب على العائلات مراقبة التطور اللغوي لأطفالهم بعناية خلال 12-18 شهرًا.
وفي حالة الاشتباه في وجود أي مشاكل في اللغة والكلام، يتولى اختصاصيو تنمية الطفل ومعلمي ما قبل المدرسة، وخاصة "معالج اللغة والنطق" المسؤولية في متابعة وتدخل الطفل في الأوقات التالية.
من هو مُعالج النطق واللغة؟
معالج النطق واللغة هو عضو في مجموعة مهنية مستقلة متخصصة في مختلف مجالات مشاكل التواصل بين الأشخاص، والتي يمكنها إجراء التشخيص التفريقي في موضوعاتها الخاصة.
وتحديد المشكلات وحلولها، وتخطيط وتنفيذ العلاج، والعمل بالتعاون الوثيق مع المتخصصين والأخصائيين المساعدين ذوي الصلة أثناء أداء واجباتهم.
ما هي مشاكل اللغة والكلام الأكثر شيوعًا؟
ضعف السمع، الإعاقة العقلية، متلازمة التوحد، الشلل الدماغي بالإضافة إلى مشاكل اللغة والكلام التي تظهر، فإن مشاكل اللغة والكلام الأكثر شيوعًا هي كما يلي:
مشاكل النطق والصوت:
وهي من أكثر المشاكل شيوعًا عند الأطفال في سن ما قبل المدرسة، ويمكن للعائلات أو المدرسين معرفة أن الطفل يستخدم أصواتًا أخرى بدلاً من صوت واحد، ولا يمكنه نطق بعض الأصوات، أو "حديثه غير مفهوم"، إلخ.
عندما يتم تنظيم برنامج علاجي تعليمي بما يتماشى مع السمات المميزة للمشكلة، قد يطلب معالج النطق واللغة من الأسرة والمعلم، تطبيقات لمساعدة الطفل.
التأخر في تطور اللغة والكلام:
تأخر اللغة، وهي مشكلة يمكن ملاحظتها في طفل يبلغ من العمر 18 شهرًا على الأقل.
للأسف لا يمكن أن تساعد الطفل كثيرًا إذا انتظرت الأسرة بسبب اقتراحات وتوصيات من البيئة لذلك، قد تحتاج العائلات إلى تقديم طلب إلى معالج النطق واللغة بمجرد أن يشعروا بتغيُر.
اضطرابات الصوت (النطق):
اضطرابات النطق مثل اضطرابات الصوت شائعة جدًا بين أطفال ما قبل المدرسة وطلاب المدارس الابتدائية والسبب الرئيسي لذلك هو أن الأطفال في هذه الفئة العمرية يتحدثون أو يصرخون بصوت عالٍ أثناء اللعب وفي مواقف أخرى.
وإذا كان هناك تدهور في جودة صوت طفلك، فقد تحتاج إلى استشارة أخصائي الأنف والأذن والحنجرة، وإذا لزم الأمر، معالج النطق واللغة.
التلعثم:
كمشكلة في الكلام، يظهر التلعثم في المراحل الأولى من تطور اللغة والكلام ويبدأ عادةً بين سن عامين وأربعة أعوام ويظهر في شكل تكرار أو كسوف أو إطالة الأصوات أثناء الكلام.
وإذا لم يتم التدخل في مشكلة الكلام هذه مبكرًا، مثل المشاكل الأخرى، فيمكن أن تستمر حتى سن البلوغ.
نصيحة للعائلات للتعامل مع الطفل المتلعثم
اطلب من الطفل الذي تشك أنه يعاني من مشكلة في الكلام واللغة من قبل معالج النطق واللغة، وإذا لم يكن هناك معالج للغة والكلام في مدينتك.
فقد يكون من المفيد للطفل الاستفادة من المعلمين المدربين في مجال الإعاقات السمعية والعقلية، وعلماء النفس، وعلماء السمع المدربين على قياس السمع، والأشخاص المهتمين بذلك الموضوع ويحاولون تثقيف أنفسهم حول هذا الموضوع.
ضع في اعتبارك أن اقتراحاتهم قد تكون - ربما ليست خاطئة - ولكنها محدودة وغير كافية.
انتبه لما يقوله طفلك وليس كيف يتحدث وإذا كنت تريد الانتباه إلى طريقة حديثه، انتبه للسلوكيات الإيجابية، وليس السلبية، وعززها وساعد طفلك على فهم النظام بجعله يدرك سبب عدم قدرته على فعل ما لا يستطيع فعله بناءً على ما يمكنه فعله، بدلاً من محاولة إصلاح ما لا يمكنه فعله، ولا تقارن طفلًا بطفل آخر وقيّمه في حد ذاته ومن حيث الوقت.
عضويتي 
كيف يتم التأهيل التخاطبي ؟
