09-07-2023
|
|
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
|
|
|
|
عضويتي
»
2320
|
اشراقتي ♡
»
Sep 2023
|
كُـنتَ هُـنا
»
10-19-2023 (04:48 PM)
|
موآضيعي
»
471
|
آبدآعاتي
»
32,017
|
تقييمآتي
»
103316
|
حاليآ في
»
|
دولتي الحبيبه
»
|
جنسي
»
|
حالتي الآن
»
|
آلعمر
»
💛
|
الحآلة آلآجتمآعية
»
» ♔
|
تم
شكري
»
1,745
|
شكرت
»
2,291
|
الاعجابات المتلقاة
»
898
|
الاعجابات المُرسلة
»
2808
|
مَزآجِي
»
|
|
|
|
معنى الحروف المفردة في القرآن الكريم
أقول مستعيناً بالله العظيم :
اولاً : ورد في القرآن الكريم تسع وعشرون سورة ا فتُتِحَت بحروف هجائية
تُقرأ مقطعةً بأسمائها هكذا : ألف – لام – ميم .. و كان منها ما
افتتح بحرف واحد مثل : ص – ق – ن .
و منها ما افتتح بحرفين مثل : طه – يس .
و منها ما افتتح بثلاثة أحرف مثل : ألم .
و منها ما افتتح بأكثر من ذلك مثل : كهيعص .
وليس لهذه الحروف في اللغة العربية سوى مسمياتها التي ينطق
بها في الكلمات المركبة . و لم يرد من طريق صحيح عن النبي
- صلى الله عليه وسلم -بيان للمـراد منها , و لذلك اختلف أهل
العلم فيها اختلافاً كثيراً , و هذه الأراء على كثرتها و تنوعها
ترجع إلى رأيين اثنين :أولاً : أنها جميعاً مما استأثر الله به و لا
يعلم معناه أحد سواه و هذا رأي كثيرمن سلف هذه الأمة .
ثانياً : أن لها معنى , و ذهبوا في معناها مذاهب شتى
نُثِرت في كتب التفسير و لعل أقرب هذه الآراء إليَّ هي :
أن هذه الأحرف ما هي إلا زيادة في التحدي بالقرآن ,
بمعنى أن هذه الأحرف ليست مادة غريبة عليكم و لا
مجهولة لكم , و رغم هذا فأنتم لا يمكن أن تأتوا بمثلها
مما يدل على أن هذا القرآن ليس من صنع البشر إنما هو
من عند الله تعالى , قال عز و جل : ( وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ
مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ
مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:23)
و قال أيضاً : ( قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا
بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)
(الاسراء:88) .و يقال عزو جل: ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا
بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ
إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (هود:13)( وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِين
* نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ)
(الشعراء:192-193-194 )و يدل قو لـه تعالى :
( نزل به الروح الأمين) .
دلالة قطعية على عدة أمور :
1- أن هذا القرآن منزل من عند الله تعالى و نزل به الروح الأمين
و هو جبريل عليه السلام فأوحاه للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم -.
2- أن هذا القرآن هو من عند الله عز و جل و ليس فيض من نفس النبي
- صلى الله عليه وسلم - أو غير ذلك مما تقول طوائف من الفلاسفة
و الملحدين و أمثالهم .و قد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية
و الإفتاء عن بعض معاني الآيات مثل
( حم - ألم – ألمص – حم – عسق ) ( الفتوى رقم 6395)
فأجابت بما يلي :فيه آراء للعلماء , و الراجح أنها ذكرت هذه الحروف
– و الله أعلم – في أول السور التي ذكرت فيها , بياناً لإعجاز القرآن
, و أن الخلق عاجزون عن معارضة بمثله , هذا مع أنه مركب من هذه
الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها , و هذا هو الذي نصره شيخ
الإسلام ابن تيمية رحمه الله و ارتضاه أبو الحجاج المزي رحمه الله .
و اعلم أخي الفاضل : أننا نبين الحق كما هو فمن شاء فليؤمن ومن
شاء فليكفر والله الهادي إلى سواء السبيل .
قال تعالى في محكم التنزيل :
( وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُ
غَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ
وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً) (الكهف:29).فنحن يا أخي لا نملك إلا هداية
الدلالة لمن في قلبه نور ، فنبين لـه الحق فيهديه الله ,
و أنت بِّين لهذا السائل الحق كما هو و اسأل الله لـه الهداية
و لا تحزن إن لم يؤمن , فإن آمن فلله الحمد و المنة على هدايته
و لك الأجر و الثواب لقاء هذا العمل الجليل , و إن لم يؤمن
فا الله جعلك حجة عليه في الموقف العظيم .
و أختم مقالتي هذه بكلام نقلته من كتاب الفوائد المشوِّق
إلى علوم القرآن وعلم البيان لابن قيم الجوزية رحمه الله , حيث قال
: ( روي أن يهودياً في مجلس المتوكل فأحسن الكلام , و ناظر فعلم
أنه من حملة الإعلام و ناضل فتحققوا أنه مسدد السهام فدعاه
المتوكل إلى الإسلام فأبى و أقام بفرط الإ باء على مذهب الآباء
بعد أ ن بذل له المتوكل ضروباً من الأنعام و صنوفاً من الرفعة
والاكرام و راجعه في ذلك مرة بعد أخرى فلم يزده ذ لك إلا طغياناً
و كفراً فغاب عنه مدة ثم دخل إلى مجلسه و هو يعلن الإ سلام
و يدين دينه فقال لـه المتوكل : أسلمت ؟ قال : نعم . قال :
ما سبب إسلامك ؟ فقال : لما قطعت من عنقي قلادة التقليد
و صرتُ من رتبة الاجتهاد إلى مرتقى ما عليه مزيد نظرت في
الأديان و طلبت الحق حيث كان فأخذت التوراة فنظرت فيها
و تدبرت معانيها و كتبتها بخطي و زدت فيها و نقصت
و دخلت بها السوق و بعتها فلم ينكر أحد من اليهود شيئاً ,
و أخذت الانجيل و زد ت فيه و نقصت و دخلت به السوق
و بعته فلم ينكر أحد من النصارى منه شيئاً , و زدت فيه
و نقصت و دخلت به السوق و بعته فلم ينكر أحد من
النصارى منه شيئاً , و أخذت القرآن و قرأته و تأملته فإذا
: ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لـه لحافظون ) فكتبت و زدت فيه
و نقصت و دخلت السوق و بعته فنظر فيه المسلمون
فعرفوا المواضع التي زدت فيها و نقصت , و ردوا كل
كلمة إلى موضعها و كل حرف إلى مكانه , فعلمت أنه
الحق لتحقيق وصفه بأنه كلام الله الذي لا يأتيه الباطل
من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فآمنت
به و صدَّ قت ما جاء به .
و الله الهادي
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
آخر تعديل α м м α ʀ يوم
09-07-2023 في 09:11 AM.
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ α м м α ʀ على المشاركة المفيدة:
|
|
|