الف ليلة وليلة حياكم ال رواية عشق

الليلة 34

اليوم لا قيود لك يا زماني...
فأنا من تملك مفاتيح كل الأقفال
اليوم أنا حلم من الأحلام
يتنقل بين الأماكن و الأزمان
في حلم حبيبي سيرقد
و سيطرد كل الأحلام

هيا حبيبي..
لنسافر عبر الأزمان
ستشهد الأماكن على حبنا
و تنطق الجدران بما كان من عشقنا
و ترقص الأزهار شوقاً لنا
وتغني الطيور أحلى الغناء

هيا يا فاقداً للذاكرة
هل نسيت يوم لقائنا
يوم التقت عينانا و الخجل اعتلانا
يوم ضحكنا فملأنا الدنيا جمالا
يوم قست قلوبنا كبرا وعنادا
ثم بكت ها هنا دماءا

هيا قل هيا اعترف ....
أنى حبيبتك التي لم تنسها يوم مضى
هيا قم هيا إحتضن ....
قلباً عاش في عشقك ثم احتضر

هيا فقد زالت غشاوة عينك
اليوم نرقص و نغني و نعزف كل النغمات
اليوم نركض هنا و هناك ونقبل كل الزهرات
اليوم نرسم قلوبنا تعانق كل الشجرات
هيا لنعلو فوق السحاب فتلامس أصابعنا النجمات

لكن الصبح وشيكاً...
و نهاية حلمي تقترب
وقيود الزمن تلاحقني
و تحاصرنى
و تكبلني بحديد
لك مني تلك الوردة عسى إن تسألها تجيب
هيا اصحى.....
هيا اصحى و اسأل وردتنا.....
أقطرات الندى تعلوكي أم تلك دموع حبيبي ؟؟؟
أعطرك الفواح أم هو من روح حبيبي ؟؟؟
أكنت بالأمس أطير أم كنت غريقة الأحلام ؟؟؟

هيا أصحى و اذكر عيناي
ولا تنسى جمال الأحلام ....

الليلة 35

سمعت صوتا هامسا خلف نافذة غرفتي
اقترب الصوت اكثر فأكثر
وكلما اقترب تسارعت لأجله نبضاتي
فتحت نافذتي بشوق وترقب
نور غشا وجهي
فحجب عني الرؤيا
أغمضت عيناي لوهلة
وأعدت فتحتهما من جديد
ذاك النور لم يكن سوى....
نور وجه حبيبي
يتلألأ في السحر
همس لي بأعذب الألحان
أحبك ولأجلك سأظل سهران
التفت حوله النجمات....
هذي تناجيه
وأخرى تغريه
بهيبة طردهم من مداره
والتفت الي يقول
وحدك حبيبتي
ولتذهب للجحيم بعدك كل النجوم
همست له بصوت محموم
ماعدت أغار عليك حبيبي
وثقتي بك أشد ما تكون الآن
ابتسم ابتسامة أضاءت لها كل الأكوان
وقال أنتي حبيبتي ومن سكنت روحي
فلا تقلقي
كل النساء في حضرتك لا شيء .

الليلة 36

سأغرق الحروف في بحر ((الهدوء))
وأعلن الحب رغم الاسى الباقى معي
أنصهري ياحروفي داخل قلبي
تفجري يا أوردتي لا تبالين الظروف
تبعثري أيتها الحروف بربك
لا زلت أقبع تحت القيود ...
أه تتدحرج داخلي تتمزق حتى قطفت
أنفاسي
أه أه سا أصرخ بها لك ...
كي تسمعها
أنت الحب....
أنت الجنون بالحب....
أنت معاني الحب وأبجدياته....
هل لك ...
حروف غيرها بربك...؟
هل لك...
شعاراً غير حبي لك يرفع ....؟
سأتبعثر لك كي ترى حبي في بعثرتي
سا أزلزل القلاع والحصون كي أتوجك ملكا
للحب معي
سا أنثر الحب لك حروفاً...
حتى تنقش صمودى عليها لك
أحبك بحجم السماء
لا بل أحبك
حباً أرى به وجودي كوناً مليئ بالورود
تنمو به الحياة بعد الممات
وتصبح الحقيقه واقعاً بعالم الخيالات
أمنحنى لحظه...
كي تسمع لحن قيثارتي لك
كي تسمع نخب الغرام بك
لحظة
بكل كبريائي سا أقولها لك
أنت الحب رغماً عنك ...
أحفضها بثبات
أنت الحب رغماً عنك
أسمعها بسبات
أنت الأحلام رغماً عنك
فكل أحلامي أليك
أغرقي أيتها الحروف
ألفض أنفاسك دعني أسمعها
فحبي قارورة من الشهد حين أحتسيها
أغرق وأغرق وأغرق
بالحب للحب
فطوق نجاتي هو حبك
...همسة..وقعها أنت
سا أكتب حبك في مدارات صروحي
فحبك الصرح الذى لا ينهار بنيانه.

الليلة 37

ليلٌ طويل و أرواحٌ قريبة .. نائمة ..

وحدي أنا .. هنا .. أُنصِتُ للهدوء

و أستمعُ جيّداً للسكون .. ربّما يحمِلُ صوتاً يُشبِهُك

كل ما حولي ممتلئٌ بذكرى رحيلك ..

كل شيء يبدو كما كان عليه ..

إلا شوقي إليكَ ، بات كثيفاً جداً ..

لمَ الليلُ حزينٌ هكذا؟ أم أنها نفسي الحزينة؟

لمَ لا تكفّ تلك الأيّامُ الباردة عن مباغتتي
بما كانت تحمِلُه من حُزنٍ و بُكاء؟

لمَ لا أبكي الآن وحسب؟

ريثما يهدأ كل مافيّ ..

خوفٌ يُخيّمُ على قلبي و يعتصِرُه بألم ..

و ببطءٍ شديد يتسرّبُ فيه حتى يتشبّعَ قلقاً ..

لا أدري كيف استطاع العيش في تلك الوحدة التي لا تشبهُ الوحدة أبداً ..

ما الأسوأُ من أن تشعُرَ بوحدةٍ ثقيلة وأنت بينهم؟

ما الأكثرُ ألماً من أن تجدَ أحداً معك ،

يُشاركِكُ تفاصيل يومِك ولا يترُكك أبداً ..

لتكتشفَ متأخّراً بأنُه لم يكن معك منذُ البداية !

ليلٌ هاديء... و هذيانٌ أُسردُهُ على ورقة...

لأستيقظ صباحاً فأجدها كُتبت بكلماتٍ لستُ أفهمها ..

أخبّئها تحت الوسادة بعد أن أُغرِقها بالدموع ..

ربّما لأنها بكت معي .. و تاهت الحُروفُ بين سطورِها ..

و لهذا لم أحزن من أجلها .. سأكتُبُ أخرى
و سأذرِف من الدمعِ الكثير عليها

فالشتاءُ هُنا ..

و الليلُ طويلٌ جداً هنا ..

و البردُ هُنا ..

و أنا وحيدة .. أُسامِرُ الكتب و الأوراق ..

و أنام .. كما ينامُ الحُزنُ في الصباح

ليُباغِتنا مرةً أخرى .. حينما نتوحّدُ بنا ..

في شتاءٍ بارد .. في ليلٍ كئيبٍ آخر..

الليلة 38

كل يوم...
ومع موعدي...
أنا كل ليلة....
الحادية عشر كالمعتاد...
تدق اجراس الثواني ...
لتعلن وحشة المكان...
ولتقرع الوحدة ابوابي...
اضم الركبتين ..
و اضع رأسي...
أثقالي عليهما..
أتامل الصمت ...
يسود المكان..
يطبق على انفاسي...
بالامس..
اه يا امس...
و ما فائدة التغني بالامس...
خواطر تلاحقني كل ليلة..
مع موعدي..
تتثاقل الاجفان...
وبقايا روح..
تراقب افول القمر ..
خلف جيوش سحاب...
ليداعب شعاع الباهت ...
ذكريات..
الاجفان تطبق...
انفض راسي في حدة...
و الارق حليفي..
اتقلب على فراش الشوك كل ليلة..
مع موعدي...
ارقد على كف ذكرى ..
اتجرع منها ..
ساعات كانت...
و لحظات مضت ...
ظلمة المكان تخنقني..
أنهض ..
اتمشى في الجنبات هنا وهناك..
أتامل الزوايا..
لا جديد..
هدوووء قاتل يكتم الانفاس..
يكبلني...
اجلس على اطراف الدرج..
دموعي تتساقط ..
تماما ..
ككل مرة ..
انا مع موعدي.
على قارعة الايام...
و ارصفة الذكريات...
اقلب صفحات الزمن ...
و ارتوي من رحيق الماضي..
عبراتي ما زالت صامتة ..
صامدة..
رغم مرارة الغربة ..
و اوجاع الحرقة..
تقودني رجلاي الى مخدعي ..
لارتمي من جديد..
واصارع ثقل الاجفان ..
حتى يغلبني النوم ..
لاكون مرة اخرى ..
غدا ..
مع موعدي ..
الحادية عشر

الليلة 39

عندما يتحدث الدمع
يصمت كل شيء
يصمت الهواء ..
وتصمت الشمس ويصمت الكون حين قدومه
ويختفي الضوء شيئا ....فشيئا
" تنعدم الرؤيا " كليا ..!
ولم يتبقى سواه !!
عندما يتحدث الدمع
قطرة دمع تقهر .. لكنها تشترط
" لا بد من المزيد من جروح ومن قهر حتى أسقط "
هيا أسقطي فهناك المزيد من ألم .
وإن اختلفت المسميات
لكن وحدك تبقين " دمعه "..!
عندما يتحدث الدمع
تجعلك تدور حول نفسك تبحث عن متنفس
تحاول .. تدرك .. وتستشعر
علك تتذوق ..معنى الحياة الهانئة
لكنها تخنقك ..!!
تجعل بينك وبين الفرح مساحة من التشتت !!
وتلامس السراب ..
عندما يتحدث الدمع
يسرق منك جواز مرورك للحياة ..
كأنك لم تعشها ..يوما
فقط تعيش لما يسمى بدمع ..!!
وتظل تحسب وتحسب
كم قطرة سقطت اليوم يا ترى وبعد غد ومرات ومرات
وهل هي كافية لأزالة ما ترسب ..!
عندما يتحدث الدمع
لم أر منه يوما أصدق حديثا " ذلك الدمع "
تحاول أنت
تبحث عن حياة
عن عيش وسط محيطك .. "بطعم ولون ورائحة" ..
وتستفيق بلا ذلك كله ..!!
لكنها وحدها تخبرك ..
في الوقت المناسب
بما غاب عن خاطرك ..!!
علك تجد بعد سقوطها راحه ..!!
وحده الدمع
يستطيع الإنسان يقهر الأخر ..بما عنده من قوة وسلطان
لكن قطرة واحدة من دمع ..
تكفي لإذابة جبال من جبروت ذلك الإنسان
وحده الدمع يستطيع ذلك وحده.