التعرق الشديد
يمكن أن يكون التعرق الشديد علامة على نشاط مفرط للغدة الدرقية، كما يقول الدكتور اوبيكزي آجو،استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية في "لندن كلينيك"، ويوضح: "أن الافراط في الغدة الدرقية يسبب اضطراب عملية الايض في الجسم، فينتج الجسم مزيدا من الحرارة التي يتوجب اخراجها منه على شكل عرق".
ويقول الدكتور آجو: "إن واحدا من كل عشرة رجال ممن يفرزون العرق بكميات كبيرة، لديهم هذه الحالة- والتي عندما يتم تشخيصها- فانه يمكن معالجتها من قبل اختصاصي في الغدد الصماء. حيث يحتاج الى فحص الغدة الدرقية لمعرفة ما اذا كان هناك تضخم فيها يسبب الحالة، أو ما اذا كان الأمر مجرد نشاط زائد للغدة".
ويضيف: "أن التضخم في الغدة الدرقية التي تفرز هرمون الثايروكسين بشكل كبير يكون في بدايته، بينما يكون بالامكان معالجة النشاط الزائد لها بنوع من الأدوية تعرف مضادات الغدة الدرقية (antithyroid agents) أما الاخفاق في معالجة هذه الحالة فيمكن أن يؤدي الى ضغط الدم المرتفع أوحتى فشل القلب".
للمزيد: "فرط نشاط الغدة الدرقية"
ويقول الأطباء: "إن كثيرا من الأمراض المعدية تؤدي الى التعرق، ومن هذه الأمراض التدرن الذي يسبب حمى خفيفة في المساء مع العرق. أما الملاريا التي تصيب الملايين حول العالم، فتبدأ أعراضها بالقشعريرة والصداع والغثيان والحمى، وبعد انخفاض حرارة الجسم يبدأ التعرق الشديد، وتحدث الأعراض على شكل دورات كل 48- 72 ساعة".
ويمكن أن يكون التعرق علامة على بعض انواع السرطان مثل اللمفوما واللوكيميا.
وقد يؤدي التعرق المفرط الى بعض المضاعفات، فهو يزيد من استعداد الجسم للاصابة ببعض الفطريات التي تعيش في محيط دافىء ورطب مثل الأحذية المتعرقة.