09-12-2020
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ دره العشق على المشاركة المفيدة:
|
|
09-12-2020
|
#2
|
(قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء)
ابن نوح اعتصم بالجبل
فأدركه الموج بأعلاه فأغرقه
ويونس عليه السلام في ظلمات بطن الحوت
وفي أعماق أعماق البحر
اعتصم بربه فنجّاه
أينما كنت اعتصم بربك:
حافظ على طاعته يحفظك
وتكن بأورادك في عصمته وحبل جواره
(قل إن هدى الله هو الهدى)
(قل إن الهدى هدى الله)
هو الهدى وما سواه ضلال
هو النور وما سواه ظلمات
هو الحق وما سواه باطل
هو الاستقامة وما سواه زيغ
وما يلتمسون هنا وهناك إلا بدعاً وأهواء
يحسبها الظمآن ماء
(يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم
وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات)
والطريق إلى الجنات
ظلام دامس
ويومئذ لا نور إلا من عملك
نورٌ لا يضيء إلا لك
فصلاتك نور
وصيامك نور
وزكاتك وكل حسناتك ذلك اليوم نور
تعبر به ظلمة الصراط
فإذا وصلت فيا سعدك ويا بشراك
فأحسن العمل يسطع النور
(ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم)
(وزدناهم هدى)
(ويزيد الله الذين اهتدوا هدى)
(ويزداد الذين آمنوا إيمانا)
(فزادهم إيمانا)
(والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)
أبشر ..أنت في زيادة أبدا
فالذي زادك من هداه سيزيدك ويزيدك
فاثبت ..حتى تلاقيه يزيدك الحُسنى ويقرّ عينك يوم المزيد
(وحملها الإنسان)
الأمانة
استأمنك الله على ما فرض وأوجب
والناس في حملها أربعة:
منهم من حملها بعزم
ومنهم من حملها على وهن
ومنهم من حملها وهو يتعثّر بها
ومنهم من ألقاها ومضى
فاصبر واجتهد وكن ممن حملها بعزم
(ذلك يوم التغابن)
مغبون ..من لم ينتفع من عظيم كرم الله وسعة رحمته
يضاعف الحسنات
يعطي بغير حساب
يغفر ولا يبالي
يقبل كل من أسرف وعاد إليه
مغبون من غفل عن هذا الفضل
مغبون من لم يستكثر ويغتنم الفرص
مغبون من ترك حقّه وفوّت على نفسه الخير
وكل مقصّر مغبون ..فتداركوا
(إن النفس لأمارةبالسوء إلاما رحم ربي)
النفس أمارة تأزّ على المعصية والشيطان يأزّ
والفرق بينهما
أن الشيطان يزيّن المعصية ويأزّ عليها
فإن لم تستجب تحوّل إلى غيرها
فغاية هدفه العصيان
أماالنفس فتأزك على شهوة بعينها
وتلحّ عليها حتى ولو كانت معصية..فهدفها تحقيق الشهوة
فوائدمن ابن القيم
(فأنى تُسحرون)
سَحَرهم إبليس فخُدعوا بوسوسته
سحرهم الباطل فخُدعوا ببهرجته
سِحرٌ قوي التأثير
يجعل النظرة في العيون مقلوبة:
فيرون غيرهم المسحور(إن تتبعون إلارجلا مسحورا)
كن مع الحق واحذر اتباع الباطل
فبقدر الاتباع يكون الخداع
{إن المتقين في مقام أمين}
{إن المتقين في ظلال وعيون}
{إن المتقين في جنات ونعيم}
طوبى لهم يوم القيامة
امتثلوا أوامر ربهم واجتنبوا نواهيه
فلهم عناية وتكريم خاص
في مقام أمين عندما يعمّ الخوف
في ماء وظل عندما يلفح الهجير
في جنة نعيم عندما تبرُز الجحيم
(وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا)
كن من الذين اتقوا
وقل كما قالوا
قول نفس بربها واثقة
بشرعه راضية
قل: أنزل الخير
وجاء رسوله بالخير
وأحكامه خير
وقضاؤه خير
(إنما استزلهم الشيطان (( ببعض)) ما كسبوا)
ولو آخذ الله العبد (بكل) ما كسب لأسلمه لاستزلال الشيطان
ولكن يعفو ويحفظ العبد بإيمانه
فاحذر ..فالمعاصي باب الشيطان الواسع
يَجُرّك منه للزلل فيزداد ويتتابع
(فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره,ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)
ذرة خير تعملها .. أو ذرة شرّ تُمسِك عنها
لا تقل هي ذرة ..لا ثِقل لها ولا تُرى للعَيان
فإنها في ميزان ربك لا تفوت , ولا يعجز عن تسجيلها الملكان
فكل ما تجد في الدنيا وبعد الممات..فمن آثار تلك الذرّات
(لو أن لي كرّة فأكون من المحسنين)
أمْنية مستحيلة !
يتمنى المفرّط ..لو كان له عودة
لو أعِيدت له الفرصة
فلو سُمح له بإعادة اختبار الدنيا
لمَا رضي لنفسه بأقل من أن يكون محسناً
ليس طائعاً فحسب ..بل ((محسناً))
اللهم أيقظ قلوبنا من الغفلة
واجعلنا من المحسنين
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
09-12-2020
|
#3
|
(وإن يخذُلْكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده)
الخذلان عامة يكون من النصر على ثلاث:
العدو والشيطان والنفس الأمارة
وأعظمها خطراً ما تعلّق بالشيطان والنفس
وهما الأشد خفاء فلا يشعر المخذول بخذلانه
ويحصُل بقدر التفريط في ثلاث:
في عبادات القلب
وفعل الأوامر
وترك النواهي
فاحذر مسببات الخذلان
(وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ )
احسب للبعد عن خذلان ربك ألف حساب
والله لئن يخذلك فلان وفلان فالأمر هيّن
إلا خذلان الله لك
فما أنت إلا به
وانظر ما كل منقلبٍ لإلحاد
أو مستمرئٍ لمعصية
أو غافل عن الطاعات
إلا درجاتٌ من ذلك الخذلان كلٌ بحسَبه فاحذر
(ومن يتّقِ اللهَ يجعل له مخرجا*ويرزقه من حيث لا يحتَسب)
يؤخر صلاته بحجة العمل..يخاف فوات الرزق
من لي بمن يُخبره:
صلاتك في وقتها سبب فتح أبواب الرزق
وسبب البركة والنماء والزيادة
ومخرج الأزمات
بل وقد ينظر الله إليك يَعجب لحرصك
تترك ما بيدك لصلاتك
وإن نظر إليك فيا بشراك
(إن تتقوا االله يجعل لكم فرقانا)
كلماازددت تقوى ازددت نورا
وفرقانا في الأقوال فتعلم صحّتها من زيفها
وفي الأعمال فتعلم صوابها من بدعتها
والأحوال فتعلم أمنها من فتنتها
والأموال فتعلم حلّها من حرمتها
ومعادن الرجال فتعلم صلاحها من نفاقها
وفي كل الأمور حقها من باطلها
فوائدمن ابن القيم
(ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق)
كيف يبرز الباطل؟
أول مايظهر الباطل
متسترا تحت غطاءالحق
وهي حيلتهم ليتقبّله الناس
ثم ينتج عنه كتمان الحق
وبدايةانتفاش الباطل على حقيقته
فيخفى من الحق بقدر ظهور الباطل وتفشّيه
كن على بصيرةفي بيتك ومن تعول
واقمع الباطل أولا بأول
ليبقى الحق ظاهرا
(زين للناس حب الشهوات)
الشهوات بشروطها واعتدالها نارتنضج عليهاالحياة
وإن علت ألسنتها وتأججت أحرقت الدنياوالآخرة
(أضاعواالصلاةواتبعواالشهوات)
(علم الإنسان مالم يعلم)
تاهت عقول الفلاسفة في أصل مصدرالمعرفة
قائل من العقل وقائل بالحس وقائل بالحدس..
إذاطمست الفطرة و عميت البصيرةتتخبط النفس
(ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا)
تجريد الأحكام والقرارات
من المشاعرالنفسية من حب و بغض أو ميول
من #النزاهة و #الأمانة أيها المسئول
( مثل الجنة التي وعد المتقون...)
كلمات قدسية نورانية
كلمات ربانية
قوة نفاذها
بحسب قسوة القلب ولينه
ينشق بها عبير الجنة
فتُنهضه للعمل
واعتصموا /بحبل الله/جميعا
تحليل:
صدق اعتصام
التجاء
واحتماء
وتمسك
بماذا؟
بالرباط الأقوى
بالحق الأوحد
بطريق الوصول
كيف؟
في وحدة
وتعاون
واتفاق
(ألا إن نصر الله قريب)
تُحول اليأس إلى رجاء
وتمد فسحة الأمل
وتحول مسار التفكير
وتتحقق بالعزم والعمل واليقين
(ياأيهاالذين آمنوااتقواالله وقولواقولاسديدا)
سديدا صدقا صوابا
يسدبصوابه الثغرةالمناسبة بالقول المناسب
ويسدبصدقه باب الكذب والدجل وباطل القول
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
09-12-2020
|
#4
|
(اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم)
شرطان للكفاءة والأهلية (الحفظ والعلم) ليست فقط الشهادات والخبرات.. فهذه تحقق(العلم) وهناك متطلبات أخرى ذاتية: الأمانة على مصالح الأمة الاستعدادات ,الطموح حسن السلوك واستقامة الشخصية تجتمع في معنى (حفيظ)
(وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا)
ضعيف أمام إغراء الشهوات ضعيف أمام تزيين الشيطان ضعيف أمام ميوله ونزواته ضعيف في صبره على مشاقّ التكليف وبقدر تمسُّكه بدينه تكون قوّته ويكون صبره على ذلك وغلَبته بل تكون في طاعة الله ورضاه لذّته
(وَلَا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ)
اعتذر اليوم فباب الاعتذار مفتوح توبتك واستغفارك اعتذار لمولاك اعتذر قبل فوات المهلة يوم لا اعتذار ينفع لا تنَصّل ..ولا تبرير اعتذار اليوم مقبول مرحّبٌ بصاحبه واعتذار ذلك اليوم مرفوض مطرود صاحبه ..فصاحبه لا عذر له
(ولايؤذن لهم فيعتذرون)
اعتذر قبل ألاّ يؤذن لك فالاعتذار لله ظفَر الاعتذار للناس أمر محرج وتتمنى أن ماحصل لم يكن وتتمنى لو ابتلعتك الأرض ولم تُقدم على هذاالأمر وتشعر بالذلة وإراقة ماء الوجه وقد يُقبل منك أو لايُقبل أما اعتذارك لربك فيفرح سبحانه به ويُقبل عليك بأسرع مما أقبلت عليه
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها )
أقفال متنوعة على القلوب يحرسها الشيطان وبعضها أشد من بعض: قفل العناد والاستكبار قفل الزيغ والضلال قفل الهوى والشهوات قفل الجهل قفل الغفلة أياً كان نوع القفل فمفتاح(إياك نعبد وإياك نستعين)بصدق يفتح مغاليق القلوب بل ويُزهر فيها ربيع القرآن
(واجعله رب رضيا)
دعوة واحدة
جمعت بواعث الصلاح والنجاح وأسباب التوفيق والفلاح :
رضيّ في دينه وخلقه وقوله وعمله
يرضى عنه الله فيرضي عنه عباده
(إنه كان في أهله مسرورا)
(وينقلب إلى أهله مسرورا)
لاخير في سرور كان ثم زال
وأعقبه سوء المآل
قمة السعادة
في سرور قادم(مع الأهل)
ودائم الزيادة
(إنا نراك من المحسنين)
صدق أخلاقك
سلوكك
أفعالك
سماحتك
هي ما يُرى منك
و ما يبقى لك بعد إيمانك
(بواد غير ذي زرع) (ليقيموا الصلاة)
رب ساكن بواد غيرذي زرع
وقلبه العامربالإيمان في جنة
ورب ساكن في زروع وجنان
وقلبه من خواء الإيمان في صحراء
(إنما أوتيته على علم عندي)
علمك
خبرتك
أفكارك
مواهبك
إن لم يصحبهااعتراف ومنّة
فهي
زيف افتخار
ومحض اغترار
ودرب انحدار
فعلّقه بفضل العلي يعلو
(يبين الله لكم أن تضلوا)
بوصلة المسلم في بحرالحياة
هي منظومة أوامر الله ونواهيه التياشتمل عليها هذا الدين القويم
وبقدر خروجه عنها يكون ضلاله
(وكونوا مع الصادقين)
من صدقت نيته واحتسابه
من صدق قوله وتحرى صوابه
من صدق فعله فلانفاق,لارياء
من صدق حاله في التنفيذ والأداء
(ولايقطعون واديا إلا كُتب لهم...)
صحة النية
وصدق العزم والجديّة
عند أكرم الأكرمين بمثابة العمل التام وإن أعاقته العوائــق
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
09-12-2020
|
#5
|
أصناف الناس داخل الأمة:
(فأولئك منكم) كل عاملٍ منكم همّه رفعة شأن الأمة
(المعوّقين منكم) همّهم تثبيط الأمة
(يحبون أن تشيع الفاحشة) الفسقة يبثون الفساد من داخلكم
(يتربصون بكم)منافقون وخونة لصالح أعدائكم من داخلكم
(القاعدين) وهم اليوم من تخلفوا عن نفع الأمة إما معذور,أوسلبي,أوكسول.
(وما نراك اتّبعك إلا الذين هُم أراذلنا باديَ الرّأي)
الذين اعتقدوا أنهم أراذلهم اتبعوا الحق فنجوا والأكابر اعتدّوا بآرائهم ورجاحة عقولهم فهلكوا ظنوا أن عقولهم بلغت من الحكمة ما يجعلها حجة على الحق ولمّا عاينوا يوم القيامة وجدوا أنهم كانوا ((بلا عقول)) (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل)
(تلكَ الْجَنَّة التِي نُورثُ مِن عِبَادنا من كانَ تَقِيًّا)
كيف يعيش من لا يؤمن بالله وما أعد لعباده في الجنة؟ ماذا يؤمّل بعد دنياه؟ كيف يتحمّل كبد الحياة وجَور أهلها؟
ما المردود الذي ينتظره من وراء عمله؟
إنها حياة اللا رجاء ,حياة اللا أمل
اللهم ارزقنا التقوى ..وأورثنا جنة المأوى
(وذروا ظاهرالإثم وباطنه)
ظاهرالإثم: معاصي البدن والجوارح في العلن وباطن الإثم: معاصي القلوب ومعاصي الجوارح في الخفاء ولن تذرىالإثم إلا بمعرفته فقد تخفى المعاصي وتتعذّر بجهلها فمعرفتها واجب متعين على المكلف ولاعذربجهلها مادام علمها في متناولك فخذ من وقتك لآخرتك فهي الأهم فوائدالسعدي
(قُل أذنُ خيرٍ لكم)
تأسّى بنبيّك الكريم ï·؛ كان أذن خير لأهل النفاق فكيف به لأمته فكن((أذن خير)) تسمع الخير فتنشر وتنفع تسمع مصيبة غيرك فتدعو له وترحم تسمع سره فتكتم تسمع خطأه فتنصح تسمع عذره فتقبل تسمع جهله فتُعلّم لا تسمع لتفضح لا تسمع لتسخر مستمعُ صلاح وخير لا مستمع فساد وشرّ
(أليس الله بكاف عبده)
كفاك برزقه
كفاك بحفظه
كفاك برحمته
كفاك بشرعه
كفاك بعونه وتوفيقه
فاستكف به يكفيك
وبمزيد كفاية يخصك ويدنيك
(غيرالمغضوب عليهم ولاالضالين)
المغضوب عليهم قصدهم فاسد
الضالون علمهم فاسد
فعمل هؤلاءوهؤلاء فاسد
إن صح القصد والعلم صح العمل
وتلك نعمةالهداية
(هاؤم اقرءواكتابيه)
مشرق نقي
من شرك
من خيانة
من درهم ربا
من ظلم الحقوق
من سائرالسيئات
فاعزم واعمل وتوكل
لتقولها يومئذ بكل شرف بكل فرح بكل ثقة
( وتقطعت بهم الأسباب)
كل حبال الوصل ذاهبة ومقطوعة
القرابة
الجاه
السلطة
الصحبة والرفقة
إنما هو سبب واحد ليس إلا
تمسك به تنجو
إنه حبل الله
(ولكل وجهةهوموليها فاستبقواالخيرات)
توجه لله وابتغ الخير في كل أمرك
وجه فكرك ليثمر الخير
وجه نواياك
وجه أقوالك
وجه سلوكك وأفعالك
فبذلك تسبق
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
09-12-2020
|
#6
|
(فمن اتَّبع هُدَاي فلا يضِلُّ ولا يشْقىظ°)
هذه الدنيا متاهة مُظلمة من ضلّ فيها شقيَ وسقط في هُوّة جهنم وهدى الله هو الحبل الذي من تمسك به قاده إلى مخرج النور ليرى آفاق الآخرة فيعبرها بسلام حتى يقوده إلى رحاب الجنة فتمسك بحبله بإخلاص كي لا يُفلت وشدّ فتلهُ بحسن الاتباع كي لا ينقطع
(ثم انصرفوا , صرف الله قلوبهم)
من انصرف بدنياه عن آخرته و بهواه عن عبادة ربه زاده الله انصرافاً لأنه ليس لها بأهل فصرف قلبه عن نوره وصرفه عن التوفيق للخير وصرفه عن فقه المواعظ والعبر وصرفه عن العمل لآخرته جزاء وفاقا فاجعل انصرافك من معصيته إلى طاعته ومن موجبات سخطه إلى مرضاته
(تبتغون عرَض الحياة الدنيا,فعند الله مغانمُ كثيرة)
صحح بها قراراتك عدّل بها قيَمك اكبح بها جماح أهوائك فكلما دعتك نفسك لغنائم دنيوية محرمة وما أكثر مغرياتها.. فأدِر لها ظهرك وتذكّر بيقين:عند الله مغانم كثيرة فمغانمه فيض غامر في الدنيا والآخرة (من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منه)
(فأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ)
اقرأ وتل واشحن قلبك بمزيد الإيمان واليقين بمزيد السكينة والطمأنينة بمزيد العلم والفهم بمزيد التوفيق والحماس للعمل اقرا ورتل فإن وجدت فيه الزيادة وقدّمته في جميع أمرك للقيادة فتلك عاجل(بشراك)فغيرك محروم
(إنا أعطيناك الكوثر)
وهو عطية لنا
فلاتشتغل بالتكاثرعن الكوثر
اغترف منه أكثروأكثر
فكوثره في الدنيا خير ورصيد
ولنا به في الآخرة
(كأن لم يلبثواإلاساعة من النهاريتعارفون بينهم)
حياة قصيرةكساعة
ولكنهاساعةنهار
ساعةعمل
وساعةتعارف
فلتكن للآخرةساعةإعمار
ومعارفة تعاون واستثمار
(وجعلناكم شعوبا وقبائل
((لتعارفوا))
ولكن البعض أبى أن يفهمها إلا
لتنافروا
لتناكروا
لتحاسدوا
لتخاصموا
لتقاطعوا
لتناحروا
جمعنا الله على طاعته
(فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله)
فطرك على الدين الحق
لكن عليك التمسك به فالدنياجارفة
ورعايته فالنفس مسرفة عازفة
والسيربموجبه فالفتن صارفه
(العظيم والأعلى)
من أسمائه جل وعلا
اختارهما ليكررهماالمسلم
في ركوعه وسجوده
فتشرب روحه
ويوقن قلبه
إفراد ربه بكمال العظمةوالعلو
(ولم نجد له عزما)
بحسب قوة العزم وضعفه
يكون تذكّر الإنسان لما عُهد إليه
ويكون صبره على احتماله
وبحسب ذلك يكون مدى إغوائه وتسلط الشيطان عليه
(أولئك كالأنعام بل هم أضل)
من قصرهمه على الأرض بناءهاوترميمها
وعينه لاتجاوز حطامها وأديمها
وقلبه لايريدإلانعيمها
فإنماهو يلوك علفها وبرسيمها
(ستجدني إن شاء الله صابرا)
بالصبر تتعلم
(وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا)
وبالعلم تصبر وتتفهّم
الله (المحسن) جل جلاله
ومن أحسن الإقبال عليه
آتاه من الدنيا أحسن ما فيها
وتقبل منه أحسن ما عمل
وبلغه في الآخرة منازل المحسنين
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 01:29 AM
| | | | | |