مرحبا بك البارزة
وبباكورة مواضيعك النقاشية
اولا من حيث المبدأ
يجب أن ندرك كلنا أن العمل ليس فيه عيب
وهناك تأصيل إسلامي يحث على ذلك،،، وكان سيدنا داوود
عليه السلام يحب أن يأكل من عمل يدة وكان يعمل حداداً
وسيدنا نوح نجارا وسيدنا موسى عمل برعي الأغنام لعشرة سنوات
وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم عمل كذلك في
رعي الأغنام والتجارة،،، وهذه مسائل بديهية
لكن في عالم اليوم لو رأينا نبيا أو رسولا يعمل بهذه المهن فلربما
نصب بحالة من الهستريا
لكن الطامة الكبرى تمكن في المجتمعات والتصنيف الطبقي والتفاخر
الإجتماعي والنظرة الإزدرائية المقيتة لأصحاب الأعمال البسيطة
نحن في عالمنا العربي على وجه الخصوص نعيش أفكار كفار قريش
بالتعالي والكبرياء والغرور والفارق بين الغني والفقير القليل من المال
أما الأخلاق والقيم والوفاء والكرم وووو، ربما يكون الفقير أغنى من
الغني بكثير،،، لا ينطق بالفخر والتعالي
وينظر لهذه الأعمال بنظرة سطحية
إلا الفقير في أخلاقة ومعرفته وثقافته،،، لا ننسى
أن بعض الثقافات كالصين مثلا تعتبر الفلاح
في المرتبة الأولى في المجتمع لأن الكل يعتمد عليه في توفير
المواد الغذائية في بعض الدول الأوروبية قد يأتي الوزير على دراجته
الهوائية ،،، وحتى الزعماء عندهم عندما تنتهي فترته يعود لممارسة
حياته الطبيعية ولو كان في منصبة يقود العالم فبعد المنصب قد يقود
كلبه الذي يعنى بتربيته
في أحدى المناسبات حصلت أمام عيني
أحدهم ترشح لعضوية المجلس البلدي وليس البرلماني وأثناء حفل
تكريمي كان عريف الحفل يعرف ذلك المرشح البلدي واراد أن يضفي
عليه شئ من التميز فقال ومن ضمن الحضور فلان بن فلان مرشح
العضو البلدي،،، مع أن ذلك العضو لم يفز بالإنتخابات
وهذا من عباءات الكبرياء التي يحب أن يرتديها الأغلبية وينظرون
إلى من هو دونهم بنظرة السخرية والدونية والشفقة أو الإحتقار
وهذا هو الجهل العام ،،، معرفي أو ديني أو ثقافي أو أخلاقي
لأن نظرة الكبرياء هي نظرة شيطانية يعتقد البعض من خلالها أنهم
نزلوا من السماء واصحاب هذه المهن خرجوا من الأرض
للأسف تغيرت المفاهيم وصُلبت المهنية أمام أعين المغرورين
دام نبضك