كيف تتعامل مع طفلك الغيور
يتسائل العديد من الآباء عن كيف تتعامل مع طفلك الغيور ؟ ولقد وضع علماء النفس عدة قواعد من أجل التعامل مع ابنك لتلافي تفاقم الغيرة وآثارها السلبية، في طريق معرفة أسباب الشعور بالغيرة، وهي كما يلي:
لا تقارن انجازات طفلك المدرسية والشهادات ونتائج الاختبارات والنجاحات الرياضية بنتائج أشقائهم أو أصدقائهم، فلن يساعد ذلك طفلك على العمل بجدية قدر ما يسبب له الانزعاج.
تحدث دوما عن نقاط قوة طفلك وتقديرك لجهوده من أجل تعزيز شعور الثقة بالنفس لديه,
يجب أن نقول لأطفالنا أننا نعامل الناس بالطريقة التي نريد أن نعامل بها.
علم ابنك أن يدير سلوكه بدلاً من مشاعره، إذ أن إعطاء نفسهم السيطرة على مشاعرهم يعني أنهم يستطيعون التصرف بشكل لائق بدلاً من الاستسلام للعاطفة الغير منطقية واساءة التصرف بدافع الحسد.
احرص على مساعدة طفلك على أن يحرز التطور في المجالات التي يشعر فيها بالنقص.
ممارسة عادة الامتنان مع ابنك والتقدير للممتلكات المادية والخصائص الفريدة والمهارات الشخصية، يمكن أن تقلل من الكثير من تلك المشاعر التي يشعر بها الأطفال.[1]
علامات الطفل الغيور
الرغبة في لفت الانتباه.
انعدام الشعور بالأمان.
ضعف التركيز.
التمسك بالممتلكات.
العدوانية.
وهناك علامات يمتاز بها الطفل الغيور، وهي كما يلي:
الرغبة في لفت الانتباه: الأطفال الذين يظهرون الغيرة غالبًا ما يصبحون ملتصقين بالآباء ومتطلبين للانتباه، فمثلاً قد يطالبون بالمزيد من العناق أو يرفضون أن تغادر الغرفة.
انعدام الشعور بالأمان: يشعر الأطفال الغيورون غالبًا بنقص الأمان ويعبرون عن ذلك من خلال سلوك سلبي مثل السب والتنمر، أو التعسف تجاه الآخرين.
ضعف التركيز: إذا كان الطفل يشعر بالغيرة، فقد يواجه صعوبة في التركيز على المهام أو العمل المدرسي.
التمسك بالممتلكات: قد يظهر ابنك سلوكًا متملكًا تجاه ألعابه أو ممتلكاته، ويصبح منزعجًا إذا أراد شخص آخر شيئًا ينتمي إليه حتى لو كان مشتركًا مع الآخرين في العائلة بشكل منتظم.
العدوانية: قد يظهر بعض الأطفال الغيورين عدوانية تجاه الأشقاء أو الأقران بسبب أمور ثانوية تبدو تافهة، وذلك بسبب مشاعر الغيرة وعدم الأمان الكامنة لديهم بشأن فقدان الاهتمام من الكبار أو الأقران على حد سواء.
ومن خلال تحديد علامات الغيرة مبكرًا، واستخدام الأسئلة المفتوحة لتحفيز الفضول والنمو، ومساعدة طفلك على فهم أنه من الطبيعي أن يشعر بمشاعر الغيرة، وتعليمه استراتيجيات التعاطف مع الذات، وتوفير الفرص للتواصل مع الآخرين، مع توفر طرق صحية للتواصل. التفاعل في العلاقات، يمكنك تمكين طفلك من تنمية الشعور بالثقة بالنفس بينما يتعلم كيفية إدارة ليس فقط حياته الداخلية ولكن أيضًا عالمه الخارجي. [3]
أسباب الشعور بالغيرة
لكل شعور جذور عميقة في اللاوعي، فيجب عليك التحدث مع الابن ومعرفة السبب الذي يجعله يشعر بالغيرة من شخص معين، والاستماع إليه دون إصدار أحكام.
قد يكون هناك حالات تكون فيها ثقة الابن بالنفس ليست بالمستوى المطلوب، تعامل مع ذلك بعناية واعترف بما يشعر به وعمل على بناء ثقته.
كما يمكن أن تحصل على المشورة من الخبراء إذا كنت بحاجة إلى نصائح حول كيفية معاملة طفلك.
كما يجب أن تسمح لطفلك بالتحدث عن شعور عدم الأمان الذي يشعر به، فقد يفتح التحدث عن لحظات الغيرة فرصة للحوار والنمو، لذلك اسأل طفلك كيف يمكن التعامل مع تلك المشاعر بطريقة صحية؟[1]
عواقب شعور الغيرة عند طفلك الغيور
شعور الغيرة أمر شائع بين الأطفال، فقد يتشاجر الأطفال ويواجهون صراعات وخلافات بسبب الغيرة بشكل متكرر، ويمكن أن يخشى الطفل الغيور أنه يفقد الحب والاهتمام من والديه أو مقدمي الرعاية له، قد ينتج عن ذلك القلق والغضب تجاه الأشقاء أو الأصدقاء الذين يحظون بالاهتمام.
ويجب على الأولاد أن يتعلموا كيفية التعامل مع الغيرة، فهم لا يعرفون بعد كيفية التعامل مع هذا الشعور، وإذا تركت هذا الشعور ينمو لديهم بدون مراقبة، فقد تؤدي إلى عواقب مباشرة مثل:
تدني تقدير الذات.
العدوانية تجاه الأطفال الآخرين.
الشعور بالعجز.
التنمر.
العزلة. [1]
كيفية تحويل الغيرة لطاقة بناءة
لمساعدة ابنك في التعامل مع هذه المشاعر، تحدث معه عن أكثر مصادر الغيرة شيوعًا وهي:
الغيرة المادية.
الغيرة الأكاديمية أو المهارية.
الغيرة الاجتماعية.
الغيرة بين الأشقاء.
تحويل مشاعر الحسد إلى إنتاجية هو طريقة رائعة للتقليل من المشاعر السلبية لدى طفلك، فعلى سبيل المثال إذا كان طفلك حزينًا لأن صديقه حصل على درجات أعلى منه.
أو إذا خسر في مباراة كرة القدم، يمكنك تشجيعه وتحفيزه على مضاعفة جهوده في الدراسة أو التدريب وتركيز تحقيقه على الجهد المبذول بدلاً من قدرته على تحقيق نتائج أفضل، لذا، عليك توجيهه تركيزه في الاتجاه الصحيح. [1]
عند وضع حدود للسلوك الناجم عن شعور الغيرة، من المهم أن تفصل الحالتين بالنسبة للطفل، أو بعبارة أخرى قدم عقابًا بسبب التصرف الذي اقترفه، وليس لأن الطفل يجب أن يحب أخوه الرضيع ولا يشعر بالحسد نحوه، وبدلاً من ذلك اجمع بين الموقف العاطفي مع الحد الذي تضعه، وذلك لمساعدة طفلك على فهم سبب غضبك.
يمكنك أن تقول على سبيل المثال “يبدو أنك تشعر بالغيرة من أخيك، يمكن أن يكون من الصعب أن يكون هناك شخص آخر في المنزل يستهلك بعض طاقتي. ومع ذلك، لا يجوز أن تؤذيه، إما أن تخبرني أنك تشعر بالغيرة بدلاً من أن تضربه، أو سأأخذ أخاك إلى الغرفة الأخرى معي حتى لا تؤذيه”.
وإذا كان السلوك أكثر سلبية، فمن الممكن ببساطة استكشاف حلول مختلفة مع طفلك، على سبيل المثال إذا كان طفلك لا يتحدث إلى صديق لأن الصديق حصل على درجات أعلى في الاختبار.
فقد يكون التصرف الأمثل هو مساعدته في استكشاف ما إذا كان سلوكه يساعده على الشعور بالتحسن أو السوء تجاه الصداقة، واسأله عما إذا كان بإمكانه التفكير لطريقة مختلفة للتعامل مع الموقف من شأنها الحفاظ على الصداقة.[2]
قليل من الغيرة لا يضر
الغيرة هي شعور طبيعي بين الأطفال ويجب عدم تجاهلها أو إدانتها، طفلك الغيور هو طفل في النهاية، وكوالدين من المهم أن تعترفوا وتساعدوا طفلكم على فهم هذا الشعور.
لذلك قوموا بإجراء محادثة صادقة مع طفلكم عن الغيرة وشرح لهم لماذا يشعرون بها عندما يرون الآخرين يحظون بالاهتمام، كونوا متفتحين وارفعوا الوعي حول كيفية التعامل مع الأمر عندما تحدث هذه اللحظات الصعبة.
تذكروا لهم أنهم ليسوا وحدهم في الشعور بالغيرة، خاصة وأن العقول الصغيرة غالباً ما تكون مكتظة بالعواطف، يمكنكم أيضًا تجربة أنشطة مثل كتابة يوميات للمساعدة في التعبير عن مشاعرهم وتشجيع الحوار الصحي بينكما.
والنقطة المهمة هي أن يتذكر طفلكم أن تجربة الغيرة لا تجعلهم أشخاصًا سيئين، بل تعني ببساطة أنهم يهتمون بشيء ما بشكل عميق، وهو علامة على النمو والنضج والاحساس