01-23-2021
|
#2
|
الوثيقة النبوية في المدينة المنورة.. متى كتبت؟
إبراهيم عمر الزيبق
وعدمُ تسمية القبائل اليهودية الثلاث في الوثيقة، وهم بنو قَيْنُقاع وبنو النَّضير وبنو قُريظة، دليلٌ ثالث على صحة نظرته الجديدة [ ص 82 ]، فيقول: " ومعظم المؤرِّخين المسلمين لم يتنبَّهوا إلى عدم ذكر هذه القبائل اليهودية المهمَّة الثلاث في الصحيفة .. والتفسير البسيط لهذا الموضوع هو أن الوثيقة وقعت بعد جلاء بني قريظة " [ ص 83 ].
وأقول: وهو تفسيرٌ لا تؤيِّدُه الوقائع، فإنَّ معظم المؤرِّخين المسلمين لم يتنبَّه لذلك، لأنه أمرٌ لا يستحقُّ الانتباه، وهم العرب لساناً، ويفقهون أسراره. فقد ورد في دِيباجة الوثيقة: " وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاباً بين المهاجرين والأنصار وادع فيه يهود وعاهدهم، وأقرَّهم على دينهم وأموالهم .."[27].
ويهود في لغة العرب جمع يهودي، والعربُ حين تطلق هذا اللفظ تعني كلَّ اليهود دون استثناء[28].
وخشية ألا يفهم الأعاجمُ ذلك أوضحَ بعضُ المؤرِّخين المسلمين مثل أبي عُبيد القاسم بن سلَّام والبلاذُرِي والطَّبري المراد، فذكروا أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة " وادع يهودَها "[29]. ومعروفٌ في العربية أنَّ الجمع إذا أضيف يُفيد العموم[30]؛ أي يهود المدينة كلهم دون استثناء، وفي مقدِّمتهم ولا شكَّ يهود القبائل الثلاث: بنو قَيْنُقاع، وبنو النَّضير وبنو قُريظة. وكان لكلِّ قبيلة من هذه القبائل مساكنها في المدينة لا يشاركها فيها غيرها، وهذه القبائل الثلاث هي صاحبةُ النفوذ بالمدينة عشيةَ هجرةِ النبي صلى الله عليه وسلم إليها، ولذلك هي المعنيَّة أولاً وأخيراً بالوثيقة.
وثمة مجموعاتٌ صغيرة من يهود كانت تساكن الأَوْس والخَزْرج في أحيائهم، ولا قوة عسكرية لهم، هذه المجموعات فُصِّلت أسماؤها في الوثيقة بحسب انتسابهم إلى بطون الأوس والخزرج، لِمَا يترتَّبُ على هذه المشاركة من حقوق وواجبات. وذِكْرُ هذه المجموعات الصَّغيرة لا يعني إغفال تلك القبائل الثلاث، كما يريدُنا المؤلف أن نفهم من نظرته الجديدة.
♦♦ ♦ ♦♦
ورابع أدلَّته التي ساقها: " هو إعلانُ يثرب حَرَماً آمناً، واعتبارُ إقليمٍ من الأقاليم حَرَماً يفترض إمَّا وجود تقليد قوي، وعُرْف مرعي باطِّراد، كما كان الحال بالنسبة لمكة، أو وجود قوة عسكرية قادرة على فرض وحماية قداسة الحرم من التَّهديد الخارجي والاضطرابات الداخلية، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم والصَّحابة في السنوات الأولى للهجرة، ولا سيَّما حتى غزوة الأحزاب يعيشون في أمن، كما لم يكونوا بالتأكيد واثقين من قدرتهم على حماية المدينة بنجاح.. لذلك فمن المقبول أن نستنتج أنَّ إعلان يثرب كحَرَمٍ جاء بعد حادثة بني قُريظة، التي لم تكن في واقع الأمر سوى استمرار لغزوة الأحزاب ..وإن إنشاء هذا الحَرَم وفقاً للحديث جاء بعد عودة رسول الله من خيبر سنة 7 هـ/ 628م " [ ص 86، 87، 88 ].
وقد أُتِيَ المؤلِّف في دليله هذا من قِبَلِ خَلْطه بين معنيين لتحريم المدينة، الأول: وهو الحَرَم الآمن المراد بالوثيقة، فقد فسَّرته الوثيقة نفسها: " وإنَّه ما كان بين أهل هذه الصَّحيفة من حَدَثٍ أو اشتجار يُخاف فسادُه، فإنَّ مردَّه إلى الله عز وجل، وإلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم .. و إنَّه من خرج آمنٌ، ومن قعد آمنٌ بالمدينة إلا من ظَلَم أو أَثِمَ "[31].
ومعنى هذا أنَّ أهل المدينة، على اختلاف أعراقهم وانتماءاتهم الدينية، آمنون على أموالهم ودمائهم وأعراضهم. وما يقعُ بين أفرادهم أو قبائلهم من نزاعاتٍ يُحَلُّ وَفْق ما جاء بالوثيقة، بعيداً عن تلك الأعراف الفاسدة التي كانت سائدةً من قبل. وهذا الأمنُ هو الذي كانت المدينة بمسيس الحاجة إليه، لافتقادها له، قبل هجرته صلى الله عليه وسلم، عقوداً من السِّنين مديدة، واستتبابُه إحدى غايات هذه الوثيقة العظيمة.
أما التحريم الثاني، والذي وقع بعد عودة رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر، وأشار إليه المؤلِّف، فهو تحريمُ الصَّيد في المدينة، وقَطْع أشجارها؛ روى ذلك أنس بن مالك، فقال: " خرجتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى خيبر أخدُمه، فلمَّا قدم النبي صلى الله عليه وسلم راجعاً، وبدا له أُحدٌ، قال: هذا جبلٌ يحبُّنا ونحبُّه. ثم أشار بيده إلى المدينة، قال: اللهمَّ إني أحرِّم ما بين لابَتَيْها[32] كتحريم إبراهيم مكَّة، اللهمَّ باركْ لنا في صاعنا ومُدِّنا "[33]. وجاء تفسيرُ ذلك من حديث جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إبراهيم حرَّم مكة، وإني حرَّمْتُ المدينة ما بين لابَتَيْها، لا يُقطع عِضاهُها، ولا يُصاد صَيْدُها "[34]. ومن حديث سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني أحرِّمُ ما بين لابتي المدينة أن يُقطع عِضاهُها، أو يُقتل صَيْدُها "[35].
وذكر الإمام الطَّحاوي عن بعض العلماء سبب نهيه صلى الله عليه وسلم عن صيد المدينة وقطع أشجارها، فقال: " لأنَّ ذلك زينة المدينة، فأراد أن يترك لهم فيها زينتَها ليألفوها، ويطيب لهم بذلك سُكْناها "[36].
فأين هذا مما ذهب إليه المؤلِّفُ من افتراضاتٍ ليس له عليها دليل؟ وأين ما وعَدَنا به من تحقيق الرِّوايات لتمييز ما فيها من حقٍّ أو زَيْف؟ [ ص 43 ].
♦♦ ♦ ♦♦
وآخر ما توسَّل إليه للتدليل على صحة نظرته الجديدة، هو استغرابه استخدام كلمة " الإثم " في ثمان موادّ من الوثيقة، سبعة منها تتعلَّق باليهود، ويستنتج من ذلك " أنَّ العبارات المتعلقة باليهود أُدخلتْ بعد جلاء بني النَّضير وبعض بني قُريظة جزاءً على إثمهم. ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لدى وصوله إلى يثرب يتوقَّعُ إثماً من اليهود، برغم أنه لم يكن ينتظر كذلك من جانبهم تأييداً وعوناً خالصين. واليهود كذلك لم يصدر منهم في السنة الأولى من الهجرة، وهي السنة التي تعتبر عادة سنة توقيع الصحيفة، شيءٌ يثير لدى المسلم خوفاً من نفاقهم أو خديعتهم " [ ص 88ـ 89 ].
والقارئ للوثيقة بتدبُّرٍ وإمعان يرى أن كلمة " الإثم "، وهي بمعنى الذنب، وعمل ما لا يحلُّ[37]، استُخدمتْ للتأكيد على أن مسؤولية من يخرق بنودها هي مسؤوليةٌ فردية، والمذنب وحدَه يتحمَّلُ جريرة ذنبه، لا يشاركه غيره من قبيلته ـ كما كان سائداً من قبل ـ والمسلمون واليهود في ذلك سواء. وقد نصَّ على ذلك بأوضح عبارة في آخر الوثيقة: " وإنَّ البِرَّ دون الإثم، لا يكسب كاسبٌ إلا على نفسه .. وإنه لا يحولُ هذا الكتاب دون ظالم أو آثم، وإنَّه من خرج آمنٌ، ومن قعد آمنٌ بالمدينة إلا من ظَلَمَ أو أَثِمَ "[38].
هذا هو الاحتكامُ إلى القانون بأروع تجلِّياته، بعيداً عن نيَّات اليهود وما قد يقع منهم، فهل يُفهم من ذلك ما يريد المؤلف أن يُفهمنا إياه؟
♦♦ ♦ ♦♦
ولإيهام القارئ بالنَّزاهة والموضوعية العِلْمية كَتَبَ أستاذه برنارد لويس في تصديره للكتاب: " المؤرِّخ باحثٌ لا يسعى لإثبات نظرية أو لاختيار مادَّة يدلِّلُ بها على نقطة معينة، إنما يسير وراء الشَّواهد التي تعرض له إلى حيث تقودُه .. فإنَّ من الزَّلل أن يستسلم المؤرِّخ لمشاعر الولاء أو التحامل التي قد يتلوَّن بها فهمه للتاريخ وعرضه له. " [ ص 15 ].
وهي كلمةُ حقٍّ في منهج البحث التَّاريخي، ولكنَّ الالتزام بها مطلبٌ عسير عند من يستسلم لمشاعر الولاء أو التحامل من المؤرِّخين، ويلوِّن بها فهمه للتاريخ وعرضه له. ومنهم أستاذه برنارد لويس نفسه، فقد اعترف تلميذه بركات أحمد بأنَّه: " قرأ مخطوط الكتاب كلمة كلمة، وقدَّم لي مقترحاتٍ عملية قيِّمة تأثَّر بها كل فصل من فصول هذا الكتاب تقريباً " [ ص 12 ].
وما قعد عن فِعْله المؤلف، سأقومُ به، وسأسعى وراء الشَّواهد التي تعرِضُ لي إلى حيث تقودُني، لأقف عمَّا وقع فعلاً بعد غزوة الأحزاب، وهو التَّاريخ الذي ذكره المؤلف لكتابة الوثيقة:
يروي الإمامُ البخاري في " صحيحه " من حديث سليمان بن صُرَد أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لما أجلي الأحزابُ عنه: " الآن نغزوهم ولا يغزوننا، نحن نسيرُ إليهم "[39].
وهذا ما وقع، فبعد غزوة الأحزاب زال الخطر عن المدينة، ولم تعدْ تخشى من أيِّ تهديد خارجي. وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة في السَّنة التالية معتمراً، فصدَّتْه قريشٌ عن البيت، ووقع بينهم صلح الحُديبية إلى أن نقضته قريشٌ كذلك، فكان ذلك سبب فتح مكة، وقد فصَّلتْ كتبُ السِّيرة النبوية هذه الوقائع.
ويروي الإمامان البخاري ومسلم كذلك في " صحيحيهما ": عن أبي هريرة، قال: " بينما نحن في المسجد خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: انطلقوا إلى يهود. فخرجنا معه حتى جئنا بيت المِدْراس، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فناداهم: يا معشرَ يهود، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا. فقالوا: قد بلَّغْتَ يا أبا القاسم. فقال لهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ذاك أريد، أسلموا تسلموا. فقالوا: قد بلغت يا أبا القاسم. قال: ذاك أريد. ثم قالها الثَّالثة، فقال: اعلموا أنما الأرضُ لله ورسوله، وإني أريدُ أنْ أُجْلِيَكُم من هذه الأرض، فمن وجَدَ منكم بماله شيئاً فَلْيَبِعْه، وإلا فاعلموا أنَّ الأرض لله ورسوله "[40].
وهذا الحديثُ بعد فتح خيبر، لأنَّ إسلام أبا هريرة كان بُعيد فتحها[41]، واليهود الذين ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت مِدْراسهم - وهو البيت الذي يدرسون فيه[42] - هم بقايا اليهود بالمدينة بعد إجلاء بني قَيْنُقاع وبني النَّضير، والفراغ من أمر يهود بني قريظة[43].
هذان النَّصَّان الصَّحيحان، والذي يسلِّمُ المؤلف كذلك بصحتهما [ ص 41، 42 ]، يدلان على أمرين، الأول: زوال الخطر عن المدينة بعد غزوة الأحزاب. والثاني: إرادة رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلاء بقايا اليهود من المدينة بعد فتح خيبر.
فإذا سلَّمْنا جدلاً بصحة ما ذهب إليه، وهو أن الوثيقة كُتبت بعد إجلاء بني قُريظة، فأيُّ فائدة ترتجى حينئذٍ من كتابتها مع قومٍ فقدوا قوَّتهم العسكرية والسِّياسية، ولم يعد يُخشى منهم غدرٌ أو تنتظر منهم معونة؟ وهل يستقيمُ في منطق السِّياسة أن يترك النبي صلى الله عليه وسلم القبائل اليهودية الثلاث ذات البأس: بني قَيْنُقاع وبني النَّضير وبني قُريظة دون صحيفةٍ تحدِّد علاقاتهم مع المسلمين سنين طويلة، عاشتِ المدينة خلالها في خوفٍ من خطر خارجيٍّ عليها، حتى إذا تمكنتْ هيبة المسلمين وقويت، وزال الخطر بعد انتصارهم في غزوة الأحزاب وجلاء بني قريظة، يكتبُ صحيفةً مع ما بقي من يهود المدينة، وهو يريدُ إجلاءهم عنها، ينصُّ فيما ينص فيها على نُصْرتهم له إذا دَهَمَ يثربَ عدوٌّ؟
وبرغم ما حشد المؤلِّف من أدلةٍ ليقنعنا بنظرته الجديدة، فإنَّه لم يستطع الدِّفاع عن جدوى هذا الاتِّفاق مع اليهود في ذلك التوقيت الذي اختاره، فقال: " ويبدو أن كُتَّاب المغازي فقدوا الاهتمام بيهود يثرب بعد هزيمة بني قريظة وغيرهم من اليهود.. ولأنَّ سكان المدينة من اليهود خلال الفترة المتأخرة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشتركوا في أي حرب، ولم يثيروا أي شَغَب كفَّ كُتَّاب المغازي عن الاهتمام بأمرهم. والرسول صلى الله عليه وسلم لم يعش طويلاً بعد فتح مكة، وبوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اختفتِ الصحيفة، والأمَّة التي تمخضت عنها، واليهود الذين كانوا طرفاً فيها عن الأضواء " [ ص 94 ].
وإذا كان ذلك كذلك فعلامَ يهتمُّ بهم كُتَّاب المغازي؟ والغريبُ حقًّا أنَّ المؤلف نفسه يعترف من بعدُ بضياع نفوذ اليهود وقوتهم بعد بني قريظة، [ ص 170 ]، بل وينسى في آخر كتابه ما قاله في نظرته الجديدة، وكأنَّه ضمنيًّا يؤيِّدُ أنَّ الوثيقة كُتبت أوَّل مقدَمِهِ صلى الله عليه وسلم المدينة، فيقول: " لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم قبل وصوله إلى المدينة أن اليهود سيرفضون تصديقه، ولكنه عرض عليهم مع ذلك شروط الصَّحيفة على أساس وحدانية الله سبحانه وتعالى ". [ ص 202 ]
وهكذا يتضح لنا أن هذا المؤلف في نظرته الجديدة بدل أن يسير وراء الشَّواهد التي تعرض له إلى حيث تقوده، وقع في زلل استسلامه لمشاعر الولاء أو التحامل التي لوَّنت فهمه للتاريخ وعرضه له، حتى انتهى به المطافُ أخيراً إلى أن يجرِّدَ النبي صلى الله عليه وسلم ممَّا لم يجرده منه حتى غُلاة المستشرقين، وهو حُسْنُ السِّياسة، وعبقرية القيادة.
ونتساءل: هل يستحقُّ هذا المنهج في البحث أن يُوصف بأنَّه " نموذجٌ حي للبحث التاريخي في أعلى مستوياته "، كما وصفه الدكتور إتبرز من جامعة نيويورك؟ وهل هو أول دراسة موضوعية " للموضوع " يقوم بها مسلمٌ، كما ذكر الدكتور نور الحسن من جامعة دلهي[44]؟ وهل بمثل هذه الطريقة في البحث يُعاد كتابة تاريخنا وفهمنا له، تحت بريق كلمةٍ خدَّاعة؛ نظرة جديدة؟
مصادر البحث ومراجعه:
• الأموال، لأبي عبيد القاسم بن سلام، حققه وعلق عليه سيد رجب، دار الهدي النبوي، مصر، الطبعة الأولى، 1428هـ/ 2007م.
• أنساب الأشراف، تصنيف أحمد بن يحيى المعروف بالبلاذري، تحقيق الدكتور محمد حميد الله، دار المعارف، مصر، 1959م.
• بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب، تأليف الدكتور عبد العزيز الدوري، دار المشرق، بيروت، 1983م.
• تاريخ الرسل والملوك، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، مصر.
• تهذيب التهذيب، تصنيف أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، باعتناء إبراهيم الزيبق وعادل مرشد، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الأولى، 1416هـ/ 1996م.
• الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه، المعروف بصحيح البخاري، للإمام الحافظ الكبير محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، مطبوع مع فتح الباري؛ شرح الحافظ ابن حجر العسقلاني، عناية عبد العزيز بن عبد الله بن باز، ترقيم فؤاد عبد الباقي، المكتبة السلفية.
• سير أعلام النبلاء، للذهبي، تحقيق مجموعة من العلماء بإشراف الشيخ شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1981م.
• السيرة النبوية، لابن هشام، تحقيق مصطفى السقا، وإبراهيم الأبياري، وعبد الحفيظ شلبي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان.
• السيرة النبوية الصحيحة، تأليف الدكتور أكرم ضياء العمري، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، الطبعة السادسة، 1415هـ/ 1994م.
• شرح معاني الآثار، تأليف أبي جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، تحقيق محمد زهري النجار ومحمد سيد جاد الحق، أعادت نشره عن الطبعة المصرية عالم الكتب، بيروت، 1414هـ/ 1994م.
• صحيح مسلم، للإمام مسلم بن الحجاج القشيري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، عيسى البابي الحلبي، الطبعة الأولى 1955م.
• لسان العرب، لجمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور، دار صادر، بيروت.
• الكليات ( معجم في المصطلحات والفروق اللغوية )، تأليف أبي البقاء أيوب بن موسى الحسيني الكفوي، قابله على نسخة خطية وأعده للطبع ووضع فهارسه الدكتور عدنان درويش ومحمد المصري، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية، 1419هـ/ 1998م.
• مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة، تأليف الدكتور محمد حميد الله، دار النفائس، بيروت، الطبعة الخامسة، 1405هـ/ 1985م.
• مسند الإمام أحمد ابن حنبل، تحقيق شعيب الأرنؤوط، ومحمد نعيم العرقسوسي، وإبراهيم الزيبق، وعادل مرشد، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية، 1429هـ / 2008م.
• المغازي، لموسى بن عقبة، جمع ودراسة وتخريج محمد باقشيش، المملكة المغربية، جامعة ابن زهر، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أكادير، 1414هـ/ 1994م.
[1] مقالة نشرت في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق، المجلد التسعون، الجزء الأول، ربيع الآخر 1438هـ/ كانون الثاني 2017م.
[2] أطلق مؤرخونا القدماء عليها اسم الكتاب أو الصحيفة، وفي مقدِّمتهم ابنُ إسحاق، كما سيأتي، وسمَّاها الباحثون المحدثون دستور المدينة أو الوثيقة، وعلى رأسهم الدكتور محمد حميد الله، ينظر كتابه " مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة ": 57، 58. وقد آثرت تسميتها بالوثيقة النبوية، لأنه غدا علماً عليها في الدراسات الحديثة، لا يشاركها في هذا الاسم غيرها من كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومعاهداته.
[3] ترجمه محمود علي مراد، وصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالقاهرة سنة 1996م.
[4] وأثار المؤلف مسألة أخرى، وهي: هل هي وثيقة واحدة، أم وثائق أدمجت في وثيقة واحدة فيما بعد؟ وهو ما رجحه. ينظر ص 82، 89ـ 90 من كتابه. وقد أثار هذا الموضوع كذلك غيره من الباحثين، ولكن من زاوية أخرى، منهم الدكتور أكرم ضياء العمري، فهي عنده وثيقتان: وثيقة موادعة اليهود كتبت قبل غزوة بدر الكبرى ـ وهو لا خلاف عليه ـ أما الوثيقة بين المهاجرين والأنصار فكتبت بعد بدر. ينظر كتابه " السيرة النبوية الصحيحة ": 1/ 276، ولي أوبة إلى هذا البحث في مقالة أخرى، إن شاء الله تعالى..
[5] سير أعلام النبلاء: 7/ 37، 55.
[6] سيرة ابن هشام: 2/ 147- 150، ونشرها الدكتور محمد حميد الله في كتابه النفيس " مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوي والخلافة الراشدة ": 57- 64، وبيَّن الفروق في رواياتها.
[7] سيرة ابن هشام: 2/ 147.
[8] سيرة ابن هشام: 2/ 148.
[9] لا يوتغ: أي لا يهلك، والوَتَغُ: الهلاك، ينظر " لسان العرب ": ( وتغ )..
[10] سيرة ابن هشام: 2/ 149.
[11] سيرة ابن هشام: 2/ 150.
[12] سير أعلام النبلاء: 10/ 490، 507.
[13] الأموال: 1/ 307.
[14] سير أعلام النبلاء: 13/ 162، 163.
[15] أنساب الأشراف: 1/ 286.
[16] سير أعلام النبلاء: 14/ 267، 282.
[17] تاريخ الطبري: 2/ 479.
[18] سيرة ابن هشام: 3/ 51.
[19] هو ابن أخت السيدة عائشة؛ زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وفقيه ومحدث ثقة مشهور، وأول من ألف كتاباً في المغازي، توفي على الصحيح سنة 94هـ/ 712م، ينظر " تهذيب التهذيب ": 3/ 92- 95، و " بحث في نشأة التاريخ عند العرب ": 21ـ 22.
[20] تاريخ الطبري: 2/ 480.
[21] مغازي موسى بن عقبة: 210.
[22] صحيح البخاري ( 4028 )، ومسلم ( 1766 )(62 ).
[23] سيرة ابن هشام: 3/ 231- 233.
[24] ولم أتعرَّض لما وقع فيه المؤلف من تناقض في آرائه وأقواله في البحث، وهي كثيرة.
[25] أخرجه أحمد في " المسند " ( 14456 )، وهو طرفٌ من حديث طويل لجابر بن عبد الله، وإسناده صحيح.
[26] ينظر " مغازي موسى بن عقبة ": 119، 120، و" تاريخ الطبري ": 2/ 402 - 410.
[27] سيرة ابن هشام: 2/ 147.
[28] ينظر " لسان العرب ": ( هود ).
[29] الأموال للقاسم بن سلام: 1/ 307، وأنساب الأشراف للبلاذري: 1/ 286، وتاريخ الطبري: 2/ 479.
[30] الكليات لأبي البقاء: 601.
[31] سيرة ابن هشام: 2/ 149-150.
[32] لابتيها مثنى، مفرده اللَّابة: وهي الحرَّة. والمدينة تقع ما بين حرَّتين عظيمتين. ينظر " لسان العرب ": ( لوب ).
[33] أخرجه البخاري في صحيحه برقم ( 2889 )، ومسلم في صحيحه برقم ( 1365 )( 462 ). وقوله صلى الله عليه وسلم عن جبل أحد: هذا جبل يحبنا ونحبه. قاله كذلك في رجوعه من غزوة تبوك في السنة التاسعة من الهجرة، أخرجـه البخـاري في صحيحـه برقم ( 1481 )، ( 4422 ).
[34] أخرجه مسلم في صحيحه برقم ( 1362 )( 458 ).
[35] أخرجه مسلم في صحيحه برقم ( 1363 )( 459 ).
والعِضاه: كلُّ شجر له شوك، وقيل: أعظم الشجر. واحدها عضاهة، ينظر " لسان العرب ": ( عضه ).
[36] شرح معاني الآثار: 4/ 194.
[37] لسان العرب: ( أثم ).
[38] سيرة ابن هشام: 2/ 150.
[39] صحيح البخاري ( 4110 ).
[40] صحيح البخاري ( 6944 )، ( 7348 )، وصحيح مسلم ( 1765 )( 61 ).
[41] فقد أخرج البخاري في " صحيحه " ( 2827 ) بإسناده إلى أبي هريرة أنه قال: " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بخيبر بعدما افتتحوها ".
[42] لسان العرب: ( درس ).
[43] فتح الباري: 6/ 271.
[44] ورد قولهما هذا في غلاف الكتاب.
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
|
|
01-23-2021
|
#3
|
يع ــطيك الع ــآفية
ولآ ع ــدمنآ تميز انآملك الذهبية
دمت ودآم بح ــر عطآئك بمآ يطرح متميزآ
بنتظآر القآدم بشووق
مآآآآآنـــــنـــحرم من جديد آلمتميز
لروح ــك بآقآت من الجوري
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-23-2021
|
#4
|
طرح رائع كروعة حضورك المميز
يعطيك العآفيه على الطرح الرائع.
. لاحرمنا منك ..آبدآ..ولآمن تميزك..
بآنتظار جديدك المتميز ..
دمت بسعآدهـ.
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-23-2021
|
#5
|
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
01-23-2021
|
#6
|
~ يسلمووو دياااتك لروعه طرحها
يعطيك الف عافيه ..
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 06:33 AM
| | | | |