تخريج حديث: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟

تخريج حديث: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟
الشيخ طارق عاطف حجازي

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ أُنَاسٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ فَقَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ فِي الشَّمْسِ لَيْسَ دُونَهَا سَحَابٌ؟» قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «هَلْ تُضَارُّونَ فِي الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ دُونَهُ سَحَابٌ؟» قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «فَإِنَّكُمْ تَرَوْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ، يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ فَيَقُولُ: مَنْ كَانَ يَعْبُدُ شَيْئًا، فَلْيَتَّبِعْهُ...».


وفيه: «...حَتَّى إِذَا فَرَغَ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ عِبَادِهِ؛ وَأَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ مِنَ النَّارِ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخْرِجَ مِمَّنْ كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؛ أَمَرَ الْمَلَائِكَةَ أَنْ يُخْرِجُوهُمْ فَيَعْرِفُونَهُمْ بِعَلَامَةِ آثَارِ السُّجُودِ. وَحَرَّمَ اللَّهُ عَلَى النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ مِنَ ابْنِ آدَمَ أَثَرَ السُّجُودِ، فَيُخْرِجُونَهُمْ قَدِ امْتُحِشُوا فَيُصَبُّ عَلَيْهِمْ مَاءٌ، يُقَالُ لَهُ: مَاءُ الْحَيَاةِ، فَيَنْبُتُونَ نَبَاتَ الْحِبَّةِ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ».

تخريج حديث:
صحيح: أخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (20856)، ومن طريقه البخاري (6573)، وأحمد (2/ 275، 276، 533، 534)، وابن أبي عاصم في «السنة» (455، 746)، وأبو عوانة (1/ 162)، وابن حبان (7429)، والآجري في «الشريعة» (ص 259)، وابن منده في «الإيمان» (805)، واللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (814)، والبغوي (4346)، والمروزي في «الصلاة» (275) حدثنا معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة مرفوعًا به.


وأخرجه عثمان الدارمي في «الرد على الجهمية» (ص 56) من طريق عبد الله بن المبارك والنسائي في «المجتبى» (2/ 229)، وابن منده (806)، والدارقطني في «الرؤية» (27) من طريق حماد بن زيد. والآجري (ص 259 - 260)، والنسائي في «الكبرى» (11637)، وابن منده (806) من طريق محمد بن ثور. ثلاثتهم عن معمر، به. وفي رواية ابن المبارك: عن أبي هريرة وأبي سعيد. وفي رواية حماد: عن عطاء بن يزيد الليثي. قال: اجتمع أبو سعيد وأبو هريرة، فأنشأ أحدهما يحدث... وقُرِن حماد عند النسائي بمعمر النعمان بن راشد.


وأخرجه ابن أبي عاصم (454، 477)، والدارقطني (30)، وابن منده (804) من طريق محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، به.


وأخرجه عبد الله الدارمي في «سننه» (2801)، والبخاري (806، 6573)، ومسلم (182) (300)، وابن أبي عاصم (456، 478)، وابن خزيمة في «التوحيد» (1/ 376 و425)، وأبو عوانة (1/ 162)، والآجري (ص 260)، وابن منده (807)، واللالكائي (815، 816) من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، به. وقرن بعطاء بن يزيد الليثي سعيد بن المسيب.


قلتُ: الحديث في هذه المصادر كلها منهم من خرجه مختصرًا، ومنهم من خرجه بطوله.


وأخرجه بنحوه الحميدي (1178)، ومسلم (2968) (16)، وأبو داود (4730)، وابن أبي عاصم (444، 445)، وأبو يعلى (6689)، وابن خزيمة (1/ 369 و371 و373 و374 و415 و416 و417 و419)، وابن حبان (4642، 7445)، والآجري (ص 259)، وابن منده (809، 813، 814)، واللالكائي (819، 820، 822، 823، 824)، والبغوي في «تفسيره» (7/ 24)، والحربي في «غريبه» (1/ 212)، وأسد ابن موسى في «الزهد» (ص68)، وابن أبي داود في «البعث» (ص68)، والسراج (1394)، وابن بطة في «الإبانة» (7)، وأبو إسحاق العسكري في «الجزء الثاني من مسند أبي هريرة» (99)، والدارقطني في «الرؤية» (18)، وعبد الغني المقدسي في «ذكر النار» (32) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة.


وأخرجه البخاري (7437، 7438)، ومسلم (182، 299)، وأحمد (2/ 293، 294)، والطيالسي (2383)، وابن منده في «الإيمان» (802، 803)، وابن خزيمة في «التوحيد» (1/ 426)، وعثمان بن سعيد الدارمي في «الرد على الجهمية» (ص 55)، وابن أبي عاصم في «السنة» (453، 475)، والنسائي في «الكبرى» (11488)، وأبو يعلى (6360)، وأبو عوانة (1/ 159)، واللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» (817) من طرق عن إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب به.


وأخرجه أحمد (2/ 315)، ومسلم (182) (301)، وابن منده في «الإيمان» (808)، والبغوي (4370) من طريق عبد الرزاق بن همام حدثنا معمر عن همام بن منبه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم... فذكره.


وأخرجه أحمد (2/ 368، 369)، والترمذي (2557)، وفي «العلل الكبير» (624) من طريق قتيبة بن سعيد قال: أخبرنا عبد العزيز عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا به.


وأخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (1/ 427)، وابن منده في «الإيمان» (815) من طريق سعيد بن أبي مريم عن عبد العزيز بن محمد به.


وأخرجه أحمد (2/ 389) من طريق مصعب بن محمد بن شرحبيل، وأبو داود (4730) من طريق سهيل بن أبي صالح. وابن ماجه (178)، والترمذي (2554)، وفي «العلل الكبير» (623) من طريق الأعمش. كلهم عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة مرفوعًا به.


وأخرجه ابن أبي شيبة (13/ 110)، وأحمد (2/ 450)، والدارمي (2829) عن يزيد ابن هارون، أخبرنا محمد عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا به.


وأخرجه أبو يعلى (5939) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي عن محمد بن عمرو به.


وأخرجه الترمذي (2549)، وابن ماجه (4336)، وابن حبان (7438)، وابن أبي عاصم في «السنة» (585، 587)، وغيرهم. من طريق هشام بن عمار قال: حدثنا عبد الحميد بن أبي العشرين قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثنا حسان بن عطية عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا به.


قلتُ: إسناده ضعيف: هشام بن عمار كبر فصار يتلقن. وعبد الحميد - وهو ابن حبيب بن أبي العشرين -: قال النسائي: ليس بالقوي. وقال البخاري: ربما يخالف في حديثه. وقال ابن حبان: ربما أخطأ. وقال ابن عديّ: يُعرف بغير حديث لا يرويه غيره، وهو ممن يُكتب حديثه. وقال أبو حاتم: لم يكن صاحب حديث.


وقال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.


وأخرجه الآجري في «التصديق بالنظر» (31)، وابن أبي عاصم (586) من طريق محمد بن صفي عن سويد بن عبد العزيز عن الأوزاعي به.


قلتُ: سويد بن عبد العزيز: قال أحمد: متروك الحديث. وضَعَّفه ابن معين، والنسائي، ويعقوب بن سفيان، والخلال، والبزار. وقال البخاري: فيه نظر. وقال الترمذي: سويد ابن سعيد كثير الغلط في الحديث.


وأخرجه الدارقطني في «الرؤية» (37) من طريق بكر بن وائل عن الزهري عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة مرفوعًا به.


وأخرجه الدارقطني أيضًا (14) من طريق جابر بن نوح عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.


وقال الدارقطني في «العلل» (8/ 178 - 190): يرويه مصعب بن محمد بن شرحبيل وسهيل بن أبي صالح، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.


ورواه الأعمش، عن أبي صالح، واختلف عنه: فرواه يحيى بن عيسى الرملي، وجابر بن نوح الحماني، وعمرو بن عبد الغفار، ومحمد بن جابر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.


وخالفهم عبد الله بن إدريس، فرواه، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري. وعبد الله بن إدريس من الأثبات، ويشبه أن يكون القولان محفوظين..


وقال الدارقطني أيضًا في «العلل» (13/ 275): يرويه الأعمش، واختُلف عنه:
فرواه عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري.


وخالفه يحيى بن عيسى الرملي، وعمرو بن عبد الغفار، ومحمد بن جابر، وجابر بن نوح؛ فرووه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.


وكذلك رواه وهيب، عن مصعب بن محمد، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
ويشبه أن يكونا صحيحين.


قلتُ: وقال محمد بن يحيى الذهلي: الحديث عندنا محفوظ عن أبي هريرة وعن أبي سعيد «التوحيد» لابن خزيمة (1/ 413 - 418)، بينما رجح الترمذي أنه من حديث أبي هريرة «الجامع» (4/ 314)، ورجح العقيلي في «الضعفاء الكبير» (1/ 214) أنه من حديث أبي سعيد. والله أعلم.


وفي الباب عن جرير، وهو في «الصحيحين»، وقد تقدم تخريجه.


وعن أبي سعيد الخدري: أخرجه البخاري (7439)، ومسلم (183) (302)، وأحمد (3/ 11 و11 - 12)، وغيرهم الكثير.


وانظر: «العلل» للدارقطني (8/ 178، 180)، (13/ 275)، و«العلل الكبير» للترمذي (622).


وعن أبي رزين: أخرجه أحمد (4/ 11) وغيره. والله أعلم.

سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

يعطِـــيكْ العَآفيَـــةْ..
عَلَـــىْ روْعـــَــةْ طرْحِـــكْ’..
بإآنْتظَـــآرْ الَمزيِــدْ منْ إبدَآعِكْ ..
لــكْ ودّيْ وَأكآليلَ ورْديْ

-
















بارك الله فيك
وجزاك عنا كل خير
تقديري.

جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

تِسَلّمْ الأيَادِيْ

لروحَكَ جِنآئِن وَرديهّ

وَأمنيآت بِ أيآم أَجّملّ