ننتظر تسجيلك هـنـا


( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
{ثمانية سنوات من العطاء الممزوج بالحب سنوية رواية عشق   )
   
{ أغار عليه من عيون تشوفه وخافقي مسدود - مجلة رواية عشق   )
   
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~
    سكرة"     رحيل"     أمنية"     نسائم"     البرنس"     العز"     الدكتور"     عشق"     كراميلا"     مثلي"     غرام"     امنية"     ضل"     رزان"     هند"

العودة   منتدى رواية عشق > ⁂ المُنــــوعــــات ⁂ > ⁂ التّربيـة والتعلِيـم واللّغـات ⁂

⁂ التّربيـة والتعلِيـم واللّغـات ⁂ تَحضير الدرُوس والوَسائل التعلِيمية .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-13-2023
رحيل متواجد حالياً
United Arab Emirates     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1396
 اشراقتي ♡ » Dec 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ ساعة واحدة (10:33 AM)
موآضيعي » 14564
آبدآعاتي » 8,378,804
 تقييمآتي » 6084686
 حاليآ في » ابو ظبي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه United Arab Emirates
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  65,773
شكرت » 18,215
الاعجابات المتلقاة » 12743
الاعجابات المُرسلة » 659
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
افتراضي هل يتحول التراث العربي إلى ألغاز وطلاسم؟!








هل يتحول التراث العربي إلى ألغاز وطلاسم؟!
د. محمود محمد الطناحي


لم يعد خافيًا على أحد ذلك التدني الذي وصل إليه خريجو أقسام اللغة العربية في جامعتنا خلال العقود الأخيرة، وهؤلاء الخريجون هم الذين يتولون تعليم أولادنا في المدارس، وهم أيضًا الذين يسمعوننا الكلمة العربية من خلال الإذاعة والتلفزيون، ولو ترك الأمر على ما هو عليه الآن فالله وحده هو الذي يعلم أبعاد الكارثة التي ستطبق على هذه الأمة، ونخشى أن تغشانا طوارقها ذات يوم وقد استحال تراثنا الذي ضني به الأوائل خلال أربعة عشر قرنًا من الزمان: ألغازًا وطلَّسمات، كالذي تراه على جدران المقابر والمعابد ولفائف البردي، رموزًا قديمة تخفى على جمهرة الناس، ولا يعقلها إلا العالمون، ويومها سنقول:
اسْتَعجَمَتْ دارُ مَيٍّ مَا تُكلِّمُنَا *** والدَّارُ لو كلَّمتْنا ذاتُ أَخْبَارِ
وها هي نذر الفتنة قد أطلت برأسها، فلن يستطيع أحد مهما غلا في تقدير كليته أو معهده أن يزعم أن طالبًا متخرجًا في هذا المعهد أو تلك الكلية يستطيع الآن أن يقرأ سطرًا من كتاب سيبويه، فضلًا عن أن يفهمه أو يحل رموزه، وإذا لم يستطع خرَّيج كلية تُعنى باللغة العربية وآدابها أن يقرأ سيبويه، فمن ذا الذي يقرأه؟ وإذا لم يقرأه في سني دراسته فمتى يقرأه؟

إن الأخطاء اللغوية والنحْوية صارت تأخذ علينا الطرق وتأتينا من كل مكان؛ وهي أخطاء بشعة مفزعة تشمل كل شيء: من الأخطاء في أبنية الأسماء وأبنية الأفعال ومخارج الحروف وصفاتها، وأسماء الأعلام والكنى والألقاب والأنساب، ولا تسأل عن غياب العلامة الإعرابية أو التخليط فيها، وقد كنت عنيت يومًا برصد هذه الأخطاء وتحليلها، ولكني رأيت الأمر قد اتسع اتساعًا عظيمًا، وتشعب تشعبًا مفزعًا، وأصبحت أنا وهذه الأخطاء كالذي قاله الأول:
تكاثرتِ الظباءُ علَى خِرَاشٍ *** فما يدْرِي خِراشٌ ما يَصِيدُ
وإن أبناءنا وبناتنا في معاهد العلم ليأتوننا كل يوم بكل غريبة وعجيبة من معلميهم ومعلماتهم، وكلما رتقت فتقًا تخرَّق عليك آخر، وكلما سددت ثلمة انفتحت أمامك أخوات لها أوسع وأبشع.

والسوأة السواء في تلاوة القرآن العزيز، فقد استعجم كلام ربنا - عزَّ وجلَّ - على ألسنة معلمي المدارس، وصاروا يتلونه على تلاميذهم محرفًا ومزالًا عن جهته، ثم أصبحتَ تسمعه من بعض المذيعين والمذيعات كذلك مغلوطًا ملحونًا. وهذه هي المصيبة التي تتضاءل دونها كل مصيبة، وهذا هو الخطر الماحق الذي يجب أن نقف جميعًا أمامه ندرأه وندفعه، فإن القضية بهذه المثابة قد صارت دينًا يُغْتال وشريعةً تنتهك، ولا بد أن يقول فيها كل غيور على دين الله كلمته، لا يتتعتع ولا يتلجلج، لا يفزعه سخط الساخط، ولا يخفيه سلطان هؤلاء الذين يظنون أن بيدهم إغلاق الأبواب وفتحها، وقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا لا يمنعنَّ رجلًا هيبةُ الناس أن يقولَ بحقٍّ إذا علِمَه».

عود على بدء:
ولقد تابعت هذه القضية منذ زمان بعيد، ورأيت أهل العلم يردونها إلى أسباب كثيرة، على أني لم أرَ من وضع يده على أصل البلاء ومكمن الداء إلا قارئًا كريمًا هو الأستاذ طارق البوهي - بكَفْرِ الشيخ - وقد علمت فيما بعد أنه من رجال التربية، وقد جاء رأيه هذا في سطر واحد منشور في باب (مجرد رأي) بجريدة الأهرام قال: «لا يجب أن نقسو كثيرًا على الشباب، فهم نتاج البذور التي ألقيت والتعليم الذي أعطي لهم ومجالات الثقافة التي تلقوها». وهذا رجل صادق، عرف الحق فقاله، ولم يضيع نفسه ويضيعنا في متاهات التفلسف والتنظير واللف والدوران.

ثم إنه - أحسن الله إليه - قد وضع القضية في حاق موضعها: ماذا يتلقى طالب العربية الآن في كليات اللغة العربية وأقسامها بالجامعات؟ أمشاج من قواعد النحو والصرف مطروحة في مذكرات يمليها الأساتذة إملاء أو يطبعونها طبعات تزيد عامًا وتنقص عامًا، واختفى الكتاب القديم لتحل محله هذه المذكرات والمختصرات، ودفع الطلاب دفعًا إلى الملل من قراءة الكتب، و«المللُ من كواذب الأخلاق» كما قال عمرو بن العاص رضي الله عنه.

إن هجر الكتاب القديم - وهو وعاء العلم ومستودع التراث - والاستعاضة عنه بالمذكرات والمختصرات، قد حجب عن هذا الجيل كوى النور، وحلأهم عن موارد العلم... وكان من أخطر الأمور ردُّ ذلك إلى التيسير والتسهيل والتخفيف على الناشئة، ولقد مضينا في التيسير والتسهيل خطوات وخطوات حتى انتهينا إلى هذا الذي نشكو منه ونضيق به، ونسأل الله السلامة منه.

على أن تيسير النحو قد سلك دروبًا مظلمة، فليس من التسهيل والتيسير أن تدع «زيدًا وعمرًا» في التمثيل لتقول: «سمير وأشرف»، وليس من التسهيل والتيسير أن تترك التمثيل على القاعدة النحوية بالشاهد القرآني والحديثي وأشعار العرب وأمثالها لتكتب قصة متكلفة عن نزهة في القناطر الخيرية، أو زيارة إلى أهرامات الجيزة، أو حكاية عن الفلاح في الحقل، لتستخرج من كل ذلك شواهدك على القاعدة النحوية والصرفية.

وليس يشك عاقل في أن التمثيل لتقدم المفعول على الفاعل بمثل: «قطف الوردة طفل» ليس في قوة الاستشهاد بقوله تعالى: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ ﴾ [البقرة: 124]، وقوله: ﴿ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ ﴾ [البقرة: 133]، وقوله: ﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ ﴾ [آل عمران: 140]، وقوله: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا ﴾ [الحج: 37]، وقوله: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: «ألا لا يمنعنَّ رجلًا هيبةُ الناسِ أن يقولَ بحقٍّ إذا علِمَه»، وقول جرير:
جاءَ الخلافةَ أو كانتْ له قدرًا *** كما أتى ربَّه موسَى على قَدَرِ
فأنت مع المثال الأول أمام تركيب تمثلت فيه القاعدة النحوية، لكنه كالتمثال الأصم، فاز من الوسامة والقسامة بأوفر الحظ والنصيب، ولكنه تمثال جامد فاقد الحركة والنطق. أما مع الأمثلة القرآنية والحديثية والشعرية فأنت أمام نماذج تنتعَّش بالحياة وتمور بالحركة، مع ما تعطيه من أُنس خبرة بالأبنية والتراكيب العربية. ومن هنا احتلت الشواهد التراثية في تقعيد النحو مكانة عالية.

على أنه ينبغي أن يكون واضحًا أن فكرة التيسير على الناشئة كانت ظاهرة بينة في فكر النحاة الأوائل رضوان الله عليهم: فابن السراج المتوفى 316هـ يؤلف كتابًا كبيرًا في النحو هو «الأصول» ثم يضع إلى جانبه مؤلفًا صغيرًا جدًّا هو «الموجز»، وأبو علي الفارسي 377هـ يؤلف «الإيضاح» وهو متن صغير سهل العبارة إلى جانب كتبه الكبار: التذكرة والشعر والحجة والشيرازيات... وغلامه ابن جني العظيم - كما كان يصفه أستاذنا الطيب الدكتور كمال بشر أطال الله في النعمة بقاءه - يؤلف بجانب الخصائص والمنصف وسر صناعة الإعراب والمحتسب رسائل موجزة في النحو والصرف، مثل اللمع والملوكي في التصريف.

وأبو القاسم الزجاجي 340هـ يصنف كتابًا في الفكر النحوي هو «الإيضاح في علل النحو» ثم يؤلف للناشئة كتابه الشهير «الجمل»، وهو كتاب سهل رهو، وقد جاء عنوانه في الأصل المخطوط هكذا: «كتاب الجمل في النحو... اختصار أبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي» أرأيت إلى كلمة «اختصار»؟

وقد وقفت عند كتاب غريب أراه صورة واضحة الدلالة على أن علماءنا الأوائل كانوا مشغولين حقًّا بتربية الناشئة والتيسير عليهم والتدرج معهم في تعليم النحو. وذلك هو كتاب «إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم» لأبي عبد الله الحسين بن أحمد المعروف بابن خالويه المتوفى سنة 370هـ. لقد كان المألوف في زمن ابن خالويه والأزمان التي سبقته والتي جاءت بعده أن يتصدى العلماء لإعراب القرآن الكريم كله، ولكن الذي صنعه ابن خالويه شيء عجب: لقد وضع كتابه لإعراب ثلاثين سورة فقط، مبتدئًا بسورة الطارق، ومنتهيًا بسورة الناس، ثم افتتح كتابه هذا بإعراب الاستعاذة والبسملة، وفاتحة الكتاب... ولا تفسير لصنيع ابن خالويه هذا وإيثاره لإعراب قصار السور هذه إلا أنه وضع الناشئة أمامه، لأن هذه السور من أوائل ما يحفظه الصبيان من الكتاب العزيز، وأنها كثيرة الدوران على ألسنتهم، وأن عرض قواعد النحو والصرف من خلال هذه السور القصار مما يثبتها ويمكنها في النفوس.

فتعليم النحو من خلال هذه الكتب القديمة الموجزة فيه تثبيت للعربية وتمكين لها في النفوس، مع التقاط معارف أخرى تأتي من خلال الشواهد والنصوص، وينبغي أن نحسن الظن بناشئتنا ولا نخشى عليهم من التعامل مع الكتاب القديم فإن فيهم خيرًا كثيرًا... ولقد كانت لي تجربة جيدة هذا العام، حين دعيت إلى تدريس النحو لطالبات السنة الأولى بكلية البنات بجامعة عين شمس، وقد قرأت معهنَّ شيئًا من كتاب "شذور الذهب" على خوف مني ووجل، لكني صبرت نفسي معهنَّ واحتشدت لهن احتشادًا، وكانت تجربة ناجحة جدًّا، وتلقت الطالبات كلام ابن هشام بقبول حسن، وقد رأيت من هؤلاء الطالبات نماذج مبشرة بخير كثير.

والغريب حقًّا أن زملاءنا الأكرمين بالجامعات المصرية ينفرون من تدريس الكتاب القديم، وحين يخرجون إلى جامعات دول الخليج يحملون حملًا على تدريسه، وهناك يؤدونه بكفاءة عالية جدًّا، لأنهم بلا ريب أهل فقه وبصيرة، ولأنهم أيضًا ينتمون إلى جيل المتون الذي سأحدثك عنه.

جيل المتون:
على أن أخطر ما في هذه القضية أن يقترن تعليم النحو من خلال المذكرات والمختصرات بالطعن على أئمة النحاة والإزراء بتصانيفهم وغياب المنهجية في تآليفهم ومحاكمتهم إلى مناهج غربية ظهرت بعدهم بقرون.

ومما لا شك فيه أن أساتذتنا الأفاضل، وزملاءنا الأكرمين الذين يدورون في هذا الفلك إنما ينتمون جميعًا إلى الجيل العظيم: جيل المتون والحواشي، نعم كلهم من جيل الحفظة... حفظة القرآن الكريم والمتون والمنظومات، وهذا شيء أعرفه تمامًا، وبخاصة عند أبناء كليتي: دار العلوم، من الجيل الذي سبقني والذي زاملني والذي جاء بعدي بقليل، فهؤلاء جميعًا قد تعلموا النحو من خلال الكتاب القديم، على هذا السياق، وبذلك الترتيب: التحفة السنية بشرح المقدمة الآجرومية - تنقيح الأزهرية للشيخ خالد الأزهري - قطر الندى وبلّ الصدى - شذور الذهب في معرفة كلام العرب، كلاهما لابن هشام - شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك - أوضح المسالك على ألفية ابن مالك لابن هشام - شرح الأشموني على ألفية ابن مالك مع حاشية الصبان عليه.

وبهذه المسيرة الأصيلة الضخمة استطاع أساتذتنا وزملاؤنا أن يفقهوا النحو ويبرعوا فيه ثم يكتبوا مذكراتهم ومختصراتهم. وأيضًا نقدهم للفكر النحوي. ولو أنهم تربوا من أول أمرهم على المذكرات وتعلموا من المختصرات لما فقهوا ولما برعوا، ولما كتبوا «نحوهم الكافي والشافي والصافي والوافي».

ثم إن الخطر كل الخطر: أن يصدر التشكيك في النحو ومصطلحاته من أساتذة كبار لهم في النفوس مكان ومكانة، ولكلامهم في القلوب وقع وتأثير. ومن ذلك ما وقع في يدي ذات يوم، من كلمة للأستاذ الكبير الدكتور زكي نجيب محمود - متعه الله بالصحة والعافية - بجريدة الأهرام بتاريخ 1/ 12/ 1988 بعنوان: «العربي بين حاضره وماضيه»، ضمن سلسلة مقالاته التي اختار لها عنوان: «عربي بين ثقافتين»، وقد أدار كلمته هذه حول تقييم الموروث الذي انتهى إلينا من ماضينا، وأنه ينبغي علينا أن ننتقي ونختار، وأن ننظر إلى «نوع الحصيلة التي اخترناها لتكون هي ماضينا المبثوث فينا، وذلك لأننا قد نسيء الاختيار - وكثيرًا جدًّا ما نفعل - فنبث عوامل الضعف والشلل من حيث أردنا القوة وانطلاقه الحياة».

ثم دلل على سوء الاختيار هذا بنموذج من تجربته الشخصية مع مدرس اللغة العربية الذي التقى به في السنة الثالثة الابتدائية، وذلك ما أملاه عليهم عن «إذا» و «أنها ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه». ثم تساءل الدكتور الفاضل عن جدوى تلك العبارة لا سيما والمتلقي طفل في الحادية عشرة من عمره؟ وعقب فقال: «وإني لأدعو القارئ إلى استعادة ما أسلفناه، وهو أن العربي إذ يحيا حياته حاملًا في رأسه هذا الذي قيل له عن كلمة «إذا» وما تؤديه، فإنما هو يحيا حاملًا معه نتفة من الماضي، لكنها نتفة عسيرة الهضم، قد تصيب المعدة بالأذى، وأما اليقين عنها فهو أنها لن تنفع حاملها غذاء يقتات منه ليكون عربيًّا موصول الهوية بماضيه، فإذا تصورنا أن مئات الألوف ممن يعدون بين حملة العلم في بلادنا يحيون وهم يحملون في رؤوسهم أطنانًا من أمثال هذه «المعرفة» التي إن صلحت في الأركان الأكاديمية المعزولة عن الهواء الطلق فهي لا تصح لحياتنا الناهضة وسيلة حفز ودفع وتحريك».

هذا كلام الدكتور الفاضل، وفيه من سلطان الذكاء وقوة العارضة ومن بريق العذوبة والحلاوة ما ترى! ولكنه عند التحقيق منقوض ومردود عليه. والأستاذ الدكتور زكي نجيب محمود رمز من رموز فكرنا المعاصر، وهو أيضًا واحد من هذا النفر الكريم الذين أسهموا إسهامًا واضحًا في نشاط «لجنة التأليف والترجمة والنشر»، هذه القلعة الضخمة من قلاع الفكر العربي.

فأقول: إن هذا المثال الذي ذكره الدكتور، ورأى فيه أساس الداء ومدخل البلاء في تعلم العربية: «إذا... ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه»... هذا المثال يستدعي - بلا ريب - عند بعض القراء أمثلة أخرى من بابه، ضاقوا بها أشد الضيق حين تلقوها أول مرة، وخاصة إذا لم يشتغلوا بالعربية وقضاياها فيما استقبلوا من أيام وما صرفوا من اهتمامات، لكنه في الوقت ذاته وبالقدر نفسه عند من اشتغلوا بالعربية، وجعلوها ميدانًا لدراساتهم وأبحاثهم فيما بعد: يُذكِّر بأيام زاهية جادة صارمة وضع فيها الأساس متينًا صلبًا، فقام البناء عاليًا شامخًا، «وإنما يمدح السوق من ربح» كما تقول العرب في أمثالها.

الضوابط الراسخة:
وإني سائل الدكتور الفاضل: أي بأس في ذكر هذا الضابط النحوي؟ وأي ضرر في أن يتلقاه الصغار فيما يتلقون في النشأة الأولى؟ والدكتور يعلم أن طبيعة تعلم العربية تقتضي حفظ كثير من النصوص والضوابط لترسيخ القاعدة، ولذلك لجأ المصنفون قديمًا إلى المنظومات العلمية لضبط القواعد وتثبيتها، ثم كان من ذلك أيضًا تلك الضوابط النثرية لبعض القواعد، مثل «سألتمونيها» لحصر حروف الزيادة في الصرف، و«سَكَتَ فحَثَّه شخص» لضبط الحروف المهموسة، و «لم أر على ظهر جبل سمكة» لبيان الأسباب والأوتاد والفاصلة في العروض.

ومن أطرف ما حفظناه من مشايخنا في الصغر قولهم «صن شمله» رموزًا لأسماء الأنبياء المصروفة، أي المنونة: فالصاد لصالح، والنون لنوح، والشين لشعيب، والميم لمحمد صلى الله عليه وسلم، واللام للوط، والهاء لهود، عليهم السلام أجمعين.

فهذه الأسماء الستة تنون وما عداها من أسماء الأنبياء يمنع من التنوين.

وكانوا يقولون لنا أيضا: «لا تكسر الصَّحاح ولا تفتح الخِزانة»، يريدون «الصَّحاح» للجوهري وأنه بفتح الصاد، وخزانة الأدب للبغدادي وأنها بكسر الخاء. وقالوا: «من حفظ المتون حاز الفنون»، ولا شك أن الأستاذ الكبير يعرف في جيله هذه المجموعة التي طبعت باسم «مجموع مهمات المتون»، يشتمل على ستة وستين متنًا في مختلف العلوم والفنون، وتاريخ الطبعة الرابعة منه 1369هـ - 1949م.

ولا ينبغي أن يلتفت إلى ما يقال من أن هذا عيب في اللغة العربية أن تعتمد على الحفظ الأصم الأعمى، فهذا أمر معروف في سائر اللغات. يقول العالم الأديب الدكتور عبد الله الطيب، في دفع تلك الفرية: «ومساكين اللغة العربية ينفرون من الحفظ ليكونوا متمدينين». ثم يقول: «وأشهد على نفسي أني عندما كنت أدرس في الخارج (لندن) كنا ندرس بعض القطع المسرحية لشكسبير، فكان التلاميذ يسمع بعضهم لبعض القطع عن ظهر قلب، حتى أمثال «يدخل يطارده القتلة» أو «يخرج يطارده سبع»، وكانت لهذه المسرحيات القديمة شروح، وقد تكون الأبيات أربعة أسطر في أعلى الصحيفة، بخط كبير، وسائر الصحيفة بخط دقيق، شرح لما فوق، ويقبل التلاميذ على ذلك ولا ينفرون، فإذا قدم لهم شيء يشبه ذلك بالعربية نفروا منه نفورًا شديدًا. ومن عجيب الأمر أن الكتب التي كنا ندرسها بالإنجليزية كان ورقها أصفر، والورق الأصفر لعله ألين على عين القارئ من الرق الناصع الأبيض».

فهذا الذي يراه الدكتور زكي نجيب محمود «نتفة من الماضي عسيرة الهضم قد تصيب المعدة بالأذى»، هو عند النظر والتحقيق أساس العلم ومدخله، بل هو الغذاء الذي تصح به المعدة، وتتكون عليه الأنسجة والخلايا، وما دخل علينا البلاء، واستبد بنا الضعف إلا يوم أن هجرنا هذه الضوابط الكلية، ونفرنا من الحفظ، واجتوينا النصوص، ثم غرقنا في البحث النظري الذي أسلمنا إلى التجريد والمطلق.

أما إشفاق الدكتور الفاضل على الصبي الذي هو في الحادية عشرة، أن يؤخذ إلى هذه التراكيب والمصطلحات المعقدة التي تصيب المعدة بالأذى فإن الدكتور الكريم يعلم علمًا ليس بالظن أن من أصحاب هذه السن في جيله من أتم حفظ القرآن الكريم، وحفظ إلى جانبه شيئًا من المتون، مثل (متن نور الإيضاح) في فقه الحنفية، أو (متن العشماوية) في فقه المالكية، أو (متن أبي شجاع) في فقه الشافعية، أو (متن زاد المستقنع) في فقه الحنابلة، إلى جانب (متن الآجرومية) الشهير...

وإني أعيد هنا ما ذكرته من قبل: أن أساتذتنا الذين كتبوا في الدراسات اللغوية والنحوية الحديثة وشرَّقت كتبهم وغرَّبت، ينتمون جميعًا إلى جيل الحفظة: حفظة القرآن والمتون والحواشي والمصطلحات، وما كان لهؤلاء الأساتذة أن يكتبوا ما كتبوا لو لم يحفظوا منذ الصغر: «إذا... ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه»، وأخواتها مثل: «لا يجمع بين العوض والمعوض عنه»، «اجتمعت الياء والواو وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت في الياء. وذلك في مثل سيَد».

ولا زلنا نحن أبناء الجيل التالي الذي تستطيع أن تشم فيه رائحة العلم، لأننا وردنا الماء صافيًا قبل أن تكدره الدلاء، ولأننا أدركنا معاهد العلم قبل أن يدهمها السيل، أقول: لا زلنا نذكر هذه المشاكل النحوية التي التقينا بها في طراءة الصبا وريق الشباب، مثل إعراب قوله تعالى: ﴿ إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ ﴾ وكيف رفع ﴿ هَذَانِ ﴾ وهو اسم ﴿ إِنْ ﴾، وتوجيه الرفع في قوله تعالى ﴿ وَالْصَّابِئُوْنَ ﴾ في الآية الكريمة ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ... ﴾ [المائدة: 69]، واختلاف المعنى باختلاف حركة الإعراب على الراء في قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرْ ﴾ [المدثر: 6]، وعود الضمير على غير مذكور في قوله تعالى: ﴿ حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ ﴾ [ص: 32]، أي الشمس، والمصدر المتصيد في قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ﴾ [الزمر: 7]، أي الشكر، وقوله: ﴿ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا ﴾ [الإسراء: 60]، أي التخويف.

وقوله: ﴿ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ ﴾ [آل عمران: 110]، أي الإيمان، ثم في مثل قول الشاعر:
إِذَا نُهي السَّفيه جَرَى إِليْهِ *** وخَالَفَ والسَّفيهُ إِلَى خِلَافٍ
أي جرى إلى السفه..

كل هذا كنا نستظهره ونديره على ألسنتنا في سهولة ويسر، كانت أسناننا في تلك الأيام لا تتجاوز الخامسة عشرة... نعم كل هذا عرفناه وخبرناه، وجرى منا مجرى المحفوظات والمأثورات، فأورث ملكة في النحو، وأكسب إحساسًا بالعربية في أبنيتها وتراكيبها، حتى إذا غبي علينا شيء من هذه الأبنية والتراكيب فزعنا إلى ذلك المذخور من أيام الصبا، فأسفر وجهه، ودان عصيه... فهل عند أبناء اليوم من ذلك شيء؟

ولا يصح أن يقال: إن هذا الذي ذكرته كان سمة التعليم الديني أو التعليم الذي تغلب عليه العربية، كالذي في الأزهر الشريف ودار العلوم، فإن الدكتور الفاضل يعلم علم اليقين مواد العربية التي كانت تقدم لتلاميذ المدارس في التعليم العام، أو الأميري.

وأمامي الآن طبعة ثانية من «معجم المصباح المنير» للفيومي المتوفى سنة 770 هـ، وتاريخ هذه الطبعة 1909م، وكتب على صدرها «قررت نظارة المعارف العمومية طبع هذا الكتاب على نفقتها واستعماله بالمدارس الأميرية»، وكذلك يعلم الدكتور كتب التراث التي كانت مقررة على طلبة المدارس الثانوية، مثل «البخلاء» للجاحظ، الذي نشره أحمد العوامري بك، وعلي الجارم بك سنة 1356هـ = 1938م، و «نقد النثر» المنسوب إلى قدامة بن جعفر - وثبت فيما بعد أنه البرهان في وجوه البيان لابن وهب - الذي نشره الدكتور طه حسين، والأستاذ عبد الحميد العبادي سنة 1356هـ = 1937م، وقد قررته وزارة المعارف لطلاب السنة الخامسة التوجيهية إلى طائفة أخرى من الكتب المشحونة بالنصوص، مثل «مجموعة النظم والنثر» لعبد الله باشا فكري والمنتخب من أدب العرب.

هذا إلى أن الأزهر الشريف كان موجهًا لتعليم النحو في المدارس ومهيمنًا عليه، فهذا الكتاب الشهير «الدروس النحوية» الذي ألفه حفني بك ناصف مع محمد أفندي دياب والشيخ مصطفى طموم ومحمد أفندي صالح: قررت نظارة المعارف العمومية سنة 1304هـ طبعه على نفقتها بعد تصديق شيخ الجامع الأزهر. وهكذا كان تعليم النحو والعربية في مصر أيام عزها ومجدها من خلال الكتاب القديم أالكتاب الحديث المؤسس على القديم والماضي في طريقه.

فهذه العبارة النحوية التي نقلها الدكتور زكي نجيب محمود عن شيخه ينبغي أن تؤخذ في إطار الجد والصرامة الذي كان يشمل تدريس سائر العلوم في ذلك الزمان.

وما أخذت مصر مكانتها التي تزهو بها في العالمين في مختلف العلوم والفنون إلا بذلك الجيل الذي أخذ بالجد في كل أموره منذ النشأة الأولى والناس بأزمانهم أشبه منهم بآبائهم.

ولا سبيل لنا إذا أردنا صلاح الحال وإصلاح الألسنة إلا إحياء جيل المتون والحفظة، وذلك لن يكون إلا بالعودة في تدريس النحو إلى الكتاب القديم والنص التراثي، فإن آخر هذه الأمة لن يصلح إلاَّ بما صلح به أولها.
المصدر: مجلة "الهلال" سبتمبر 1990م




 توقيع : رحيل




رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
 (07-23-2023)
قديم 07-13-2023   #2


الصورة الرمزية мя Зάмояч

 
 عضويتي » 33
 اشراقتي ♡ » Jun 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 12 ساعات (11:00 PM)
موآضيعي » 3114
آبدآعاتي » 448,828
 تقييمآتي » 339250
 حاليآ في » العراق / الانبار / القائم / العبيدي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الرياضة♡
آلعمر  » 33سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  6,723
شكرت » 752
الاعجابات المتلقاة » 1783
الاعجابات المُرسلة » 278
 التقييم » мя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم -|| ♥| سراج الابداع ●  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

♥| وسام قناديل ضوءْ . ●  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 53

 

мя Зάмояч غير متواجد حالياً

افتراضي



يعطيك العافية عَ الآنتقاء الرائِع
دامت صفحاتك بهذا الرُقي وَ الجمَال
لقلبك تلال السَعادة


 توقيع : мя Зάмояч





я α н ı ғ
رب اخ لك لم تلده امك


رد مع اقتباس
قديم 07-14-2023   #3


الصورة الرمزية ٲمنِـيَــةٌ

 
 عضويتي » 1818
 اشراقتي ♡ » May 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (09:28 PM)
موآضيعي » 3843
آبدآعاتي » 2,532,087
 تقييمآتي » 1195384
 حاليآ في » بروحُ الحبيب
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Algeria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمد لله
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي♡
آلعمر  » 30سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجة 😉
تم شكري »  18,268
شكرت » 24,032
الاعجابات المتلقاة » 8705
الاعجابات المُرسلة » 12709
 التقييم » ٲمنِـيَــةٌ has a reputation beyond reputeٲمنِـيَــةٌ has a reputation beyond reputeٲمنِـيَــةٌ has a reputation beyond reputeٲمنِـيَــةٌ has a reputation beyond reputeٲمنِـيَــةٌ has a reputation beyond reputeٲمنِـيَــةٌ has a reputation beyond reputeٲمنِـيَــةٌ has a reputation beyond reputeٲمنِـيَــةٌ has a reputation beyond reputeٲمنِـيَــةٌ has a reputation beyond reputeٲمنِـيَــةٌ has a reputation beyond reputeٲمنِـيَــةٌ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام- عطر رواية عشق  


/ نقاط: 0

وسام مئويه امنيه الخامسه مابعد المليونين  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 119

 

ٲمنِـيَــةٌ غير متواجد حالياً

افتراضي















تَحية تلطفهآ قلوب طيبة ونقٌية
آ‘لتميزٍ لآ يقفٌ عندْ أولْ خطوٍة إبدآعٌ
بلْ يتعدآه في إستمرآرٍ آلعَطآءْ


 توقيع : ٲمنِـيَــةٌ





نسَآئم مُمتنةٌ لِهذَآ الجَمآل


رد مع اقتباس
قديم 07-15-2023   #4


الصورة الرمزية حاء

 
 عضويتي » 6
 اشراقتي ♡ » May 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (11:57 AM)
موآضيعي » 101
آبدآعاتي » 1,572,286
 تقييمآتي » 1116352
 حاليآ في » المنطقة الشرقية .
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » " لا بأس بأن نشيّع أحلامنا تشييعًا رمزيًّا . "
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي♡
آلعمر  » 28سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطة ♡
تم شكري »  11,595
شكرت » 48,539
الاعجابات المتلقاة » 9783
الاعجابات المُرسلة » 24049
 التقييم » حاء has a reputation beyond reputeحاء has a reputation beyond reputeحاء has a reputation beyond reputeحاء has a reputation beyond reputeحاء has a reputation beyond reputeحاء has a reputation beyond reputeحاء has a reputation beyond reputeحاء has a reputation beyond reputeحاء has a reputation beyond reputeحاء has a reputation beyond reputeحاء has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  فاء_صاحبنا
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
♥| وسام نسمة إبداع  ., ●  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| عِطر الحضور ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| مُصمم مُبدع ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 138

 

حاء متواجد حالياً

افتراضي



-


شُكرًا على جمـال طرحك المميز
لا حرمنا الله من إبداعك المُستمر
و الله يعطيكِ الف عافيه .
لك


 توقيع : حاء


-
إنني أدري إذا غبت ينامُ الكون و أُمي لم تنم


رد مع اقتباس
قديم 07-16-2023   #5


الصورة الرمزية منَار

 
 عضويتي » 949
 اشراقتي ♡ » Nov 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ يوم مضى (05:08 PM)
موآضيعي » 63
آبدآعاتي » 110,031
 تقييمآتي » 109785
 حاليآ في » مُنعمّة فِي قَلبه وتَحت دِفء عائلتِي .
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » الحمدُلله دائِمًا وأبدًا .
آلقسم آلمفضل  » التصميم♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  1,460
شكرت » 2,152
الاعجابات المتلقاة » 703
الاعجابات المُرسلة » 1131
 التقييم » منَار has a reputation beyond reputeمنَار has a reputation beyond reputeمنَار has a reputation beyond reputeمنَار has a reputation beyond reputeمنَار has a reputation beyond reputeمنَار has a reputation beyond reputeمنَار has a reputation beyond reputeمنَار has a reputation beyond reputeمنَار has a reputation beyond reputeمنَار has a reputation beyond reputeمنَار has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  الحمدلله
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام مئويه الاولى منار  


/ نقاط: 0

♥ وسام |رقَيقة على هيئَة حيآة كآملة ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

♥| وسام نقيه كــ الثلج  ., ●  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 28

 

منَار غير متواجد حالياً

افتراضي



_







سَلمت الأنَامِل المُتألقَة لِروعة طَرحها
لا حُرمنا توَاجدك وعطَائك .


 توقيع : منَار





مواضيع : منَار



رد مع اقتباس
قديم 07-17-2023   #6


الصورة الرمزية sham

 
 عضويتي » 845
 اشراقتي ♡ » Sep 2018
 كُـنتَ هُـنا » 10-28-2023 (09:45 PM)
موآضيعي » 1395
آبدآعاتي » 363,009
 تقييمآتي » 318641
 حاليآ في » مرفأ الأحلام ..
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » تبعد عشان ترتاح، و تتعب عشانك بعيد
آلقسم آلمفضل  » العآم♡
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  7,296
شكرت » 11,398
الاعجابات المتلقاة » 1167
الاعجابات المُرسلة » 715
 التقييم » sham has a reputation beyond reputesham has a reputation beyond reputesham has a reputation beyond reputesham has a reputation beyond reputesham has a reputation beyond reputesham has a reputation beyond reputesham has a reputation beyond reputesham has a reputation beyond reputesham has a reputation beyond reputesham has a reputation beyond reputesham has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ммѕ ~
MMS ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم -|| ♥| غيابك طال و نستنى ●  


/ نقاط: 0

جمال المساء بحضرة سموكم  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| بهجة المنتدى ●  


/ نقاط: 0

فعالية || حكاية عطري  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| عِطر الياسمين ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 41

 

sham غير متواجد حالياً

افتراضي



:

/ كُتلة شُكر تنحنِي لـِ أُلق صنيعُك
سلِمت الأكُف .. وسلِم لنا هَذا الطِرح المُميز
اسعَدك الله , و لَك الإمتنَان أبدًا وَ مددًا ..كُل الوّد و التقدِير لشخصّك.
أعَـذب تحـايّاي
:




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للغاز, التراث, العربي, يتحول, هل, إلى, وطلاسم؟!

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المنتدى الاقتصادي العربي يضع خارطة طريق عربية لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي المأمول ♡ Šąɱąя ♡ ⁂ الأخبَـار الإقتصـادية والمَاليـة ⁂ 12 منذ أسبوع واحد 11:39 PM
ألغاز طبية мя Зάмояч ✦ هدِير الوَرق العَام ✦ 11 05-08-2023 08:21 AM
رئيس البرلمان العربي:‘نشيد بدور الجزائر في دعم العمل العربي المشترك‘ مجنون بحبك ⁂ الأخبَـار اليومِية والصحُف العربِية والعَالمية ⁂ 10 02-15-2023 09:06 PM
اهمية التراث العلمي العربي نور القمر ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 13 06-15-2022 12:02 PM
بذور اليسر او البان العربي او المورينقا العربي Şøķåŕą ⁂ الحيوَانات والطيُور والطبّيعة والنّبات ⁂ 28 09-09-2021 08:19 AM


الساعة الآن 11:59 AM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع