|
صباحكم نسمات ملائكية
تُعطّر صباحكم ولا تُغادركم ..
شدني العنوان كثيراً
وأردت أن أخوض غِمار النقاش معكم ..
أولاً لا أدري هل المقصود في المرأة المسترجلة هُنا
تلك الأنثى التي أجبرتها ظروفٌ ما لـِ تسلك مسلك الرجال ،
تصرفاً كأن تتحمل المسؤولية بدلاً عن الرجل وبـِ الطبع
لها أسبابها ، فـ أنسحب إحساسها بذلك على تصرفاتها
بـِ اللاشعور من حيث التصرفات / طريقة الكلام / علو الصوت ،
أم يُقصد بذلك من تتشبه سلوكاً ومظهراً بـِ الرجال ..
فـ الفرق بين الحالتين شاسع والتفسير أو التبرير
قطعاً مُختلف ، وفي كل الأحوال سـ أتحدث عن الحالتين
من وجهة نظر بحتة قابلة لـِ الخطأ والصواب ..!
لو نظرنا بـِ عمق لـِ تلك المرأة التي أحدودب ظهر شعورها
فقراً وعوزاً وظلماً وحاجة ، قد أُنيط بها مسؤوليات
غير قادرة عليها وليست مُستعدة لها مُطلقاً
من حيث التكوين أو القدرة النفسية أو الجسدية وربما المالية
إذ ربما كثرة الهموم جعلتها في غمرة لهاثها
من أجل البقاء والصمود ،
تنسى حق ذاتها عليها ، أغفلت الأنثى في داخلها
فـ لا وقت لديها لما قد يصفه عقلها بـِ الترف ( تدليع نفسها ) ،
هذه لم تقصد أن تكون مُسترجلة فـ هي بشر طبيعي
من لحم ودم ، كذلك حجم ما أُلقي عليها من أعباء
وكونها ربما العائل والمسؤول نمّى في عمقها
الشعور بـِ السلطة المُطلقة ولهذا دون أن تشعر
تبدلت النعومة بـِ القسوة ،
والهدوء بـِ الصخب والصوت العالي ..
أما النوع الآخر فـ تلك حالة شاذة
لديها مركبُ نقصٍ أو حالةٌ مرضيةٍ أو ربما جُرحٌ دفين
قد تكون في عمقها تشعر بـِ الدونية أو ناقمة على واقعها
فـ تهرب من ذلك بهذا السلوك المُخلّ ..
وربما يكون لديها إعتلال بـِ الفطرة السويّة ،
وإنحراف عن المبدأ القويم فـ ترى أنها ربما أفضل لو كانت رجلاً
لذلك تبدأ تعيش الحالة وتنتصر لـِ ذاتها كما تعتقد ..
وربما يكون سلوكها هو ردة فعلٍ عنيفة
لـِ جرحٍ غائر في عمقها ،
شوّه ذاتها وجعلها ناقمة على كُلِّ رجل ،
لذلك هي تسعى بهذا السلوك الغير سوي
لـِ مُعاقبة الرجل بـِ تشويه فطرتها ربما يكون أبيها
أو أخيها أو زوجها ..ألخ
وجميع هذه الحالات هي حالات مرضية
تُنافي العقل السوي والفطرة السليمة
تحتاج الأنثى فيها إلى الاِحتواء
لا القذف والتشهير
تحتاج لـِ مَنْ يُشعرها بـِ الأمان ،
مَنْ يُهديها الإحساس بـِ أهميتها ،
من يوقظ الأنثى بداخلها ،
من يتقبلها كما هي دون تجريح
يضع أصبعه على موطن الخلل ويُعالجه
بـِ تروي وصبر ..
/
تتساءلون ما الحل ..؟!
ثم تُجيبون الحل مفقود ،
فقد عُقدت ندوات ودورات منذُ الأزل دون طائل ..!
أتدرون لِمَ ..؟!
لن تتغير تلك الأنثى
ما لم تشعر بـِ الأمن الداخلي ثم الأمان ،
لن يتبدل سلوكها ما لم تشعر بـِ قيمة ذاتها ،
وجمال شخصها وأن هناك من يُحبها ويتقبلها كما هي ..
لن تسعى لـِ التغيير ما لم يكن لديها مُحفّز وداعم في كل مواقفها ..
اِختصاراً لـِ الحل ..
أمان نفسي / مشاعر عاطفية صحية / اِكتفاء مادي وجداً
قطعاً سـ تكون حينُها أرق أنثى وأجمل بشر
وإلا لا تُطالبوها بـِ الجمال والرقة والهدوء
وكل ما حولها مُنهار ..
هذه رؤيتي الشمولية لما قرأت
دمتم رائعين
تحيتي وجُلّ الاِحترام ..!