ديــوان ... سلوى أحمد حسني / البارزه

ميلادي العزيز ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كثيرة هي المشاعر التي تجتاحُني اليوم يوم مجيئي ل هذا العالم المليئ بالخير و الشر يوم أقف فيه على حافة توديع السنين الغابرة و الإستعدا لإستقبال الاحقة و أنا كما أنا ذات إنسانية بين صرخة ميلاد و آل الثلاثين هناك حياة سرقتني و ذكريات قلبتني رأسا على عقب و أعادت تنظيم القابع في اليسار القابض على ساحة الوجود الماسك ثبات توازني و أحلامي البالغة سن الهرم أرعاها ك المسنين و أُهَدْهِدُها ك المولود الجديد لا تعرف شيب الأماني تحلق ذات اليسار و اليمين تزرعني في نبض لا يشيخ و فؤاد لا يهجر العلاقات و الأدوار على مر السنين بالأرقام أُحصيها للمرة الثلاثين ميلادي العزيز و سجل قدري هذا اليوم يوم مقسوم استثنائي يوم سمعوا فيه صيحاتي بعده مرت الشهور و الأعوام و عقدا يتلوه الثالث ملئته تفاصيل حياتي مبتدأه أماني و أحلامي خبره أخطائي و هفواتي منتهاه ثلاثون شامخة مشتعلة تنير أهداف طموحاتي و تثير الشغف في نفسي بمشاعر شتى تتجاذبني بين العتاب و الثناء و رصيد سنوات عجاف ما كانت سهلة تلك الحياة آل ما بعد صرخة ميلاد من طعنات و مسير مكابرة و أكذوبات مجحفة على أبواب ذكريات مختومة و صفحات دروس مطوية من مصاعب أحرقتنا و علاقات مزقتنا و تجارب شلت أنفاسنا ف نكبر و نعي وننضج عند كل ذكرى ميلاد على أعتابها ذهبت آل الثلاثين تساقطت من رصيدي ك الخريف و نقص عمري ومابقي الكثير ف هل ل الفرح مكان أم هو الحزن الكبير عظيم بيني وبين الثلاثين حديث يرسم ظلا تحت ظلاله يغفو نبض متعب بلا رجاء ... بلا أمل ... بلا انتظار خلف الستائر المنسدلة ألمح لذة السعادة في الفضاء الواسع في سطوع الشمس و بزوغ القمر و لمعان الكواكب و ألوان قوس القزح و يد تنفض كل سيء أثقلني و أرهقني حد الهلاك ف أرى وجه ملامح الحب الآتي بعد الثلاثين يفتح نافذة الأمل و ينصف أحلام سنوات العمر في تاريخ هذا اليوم سلاما على ميلادي العزيز سلوى أحمد حسني / ... البارزه

قلــب الفَيْروزَج ....

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته مضى الكثير و كأنه قليل أحمل بين كفي أسماءً من غصن الفلِّ و أصداف الحنين على أوتار الزيزفون جهراً لن تصل كتبتُ إكراماً ل العاشقين كتبتُ إكراماً لكَ أنتَ و اليوم أكتبُ إكراماً لي أنا سأُراسِلُني و سأكْتُبُني سأُغازلني و سأُحُبني ألا أستحق أن أُدَلِِّلَني و لن يكون لأي شخص بين هذه الأحرف مكان هو قلبي و بضع تمتمات و أنا أَضربُ الأرض كبرياء زينتي الفَيْروزَج جائني البريد يحمل رسالة فتحتُ المظروف بعناية وجدتُ المكتوب مني راسلني قلبي قائلاً بعطفٍ لا بأسَ لو أن الروح تألمتْ لا بأسَ لو أن الدموع اختلطتْ لا بأسَ لو الغصَّة أيقنتْ لا بأسَ لو العَبرات على الشفتين سكنتْ لا بأسَ لو تعبتِ حدَّ الإرهاق حدَّ الألم حدَّ الهذيان لا بأسَ لو أدمنتِ الأحلام تلك اللاوجودية لا بأسَ ياطفلتي ف لاشيء يمر مرور الكرام كلٌّ يأتي ويرحل و أنتي راحلة لا تخافي ياطفلتي ف لن يموت الشوق في قلبكِ و لن يذهب نور القمر و لن يضيع دفئ نبضكِ و كلما استيقظتي تلتف حولكِ الكناري و الفراش تراقص قدمكِ على زهور البساتين لكِ هي الأُنْسِ الوحيد و ربيع اللقاء بكِ بين همسة و إغفاءة ك الكتاب ....ك السعادة ك وحدكِ في هذا الكون تختالي من جديد تُصرين على الحياة للأبد لا نسيان لا وهم مخلخلة أنتِ ياطفلتي بهمسات الإشتياق مغلغلة بقيود الهفوات مُسلسلة بأكوام الأوجاع أحملكِ حافية الأمان أنتشلكِ من حشرجة الأحزان أُجْهِضُكِ من تعب الألام أعبرُ بكِ شِبْرَ الأنين أتخطى بكِ سور الزمن الحزين ف أَغْزِلُكِ و أرتديكِ و أَغْمُرُكِ كموجة الرمال و أُخَبِّئُكِ ك الهاربة من الأشباح و أزوركِ بالثانية الألاف من المرات و أَخْبِرُكِ أين أنتِ يا أنا ...... سلوى أحمد حسني ... / البــــارزة

أحبكَ ك الأبرياء ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أُعلنُ أني بدأتُ الإعتراف و أُشْهِدُ الثمانية و عشرون حرفاً أني في الصمت كنتُ أَصولْ ف هذا أوانُ الكلام و شيئاً من الحب و شيئاً من الشوق عباراتٌ عدة تُخالجني عندها أَجِدُني أَطرقُ كل أبواب البوح وسط زحمة الأحرف و الكلمات تتلاطمُني بين مد وجزر على حافة انتظار عمر تسلل من أنامل الوعي و انطوى على هامش الأحلام ف ضاع الرجاء دونما انتباه دون تذكر أنني أحبكَ كنتُ و لا زلتُ على الوعد المقطوع و أظنكَ تدري أنكَ مباهج عمري تقول الرواية أنَّا التقَيْنا هكذا على طريق الهُيام دون إدراك ارتمينا في بحور العشق و حدثَ أن نسيتُ أن بحر الهوى غدار ف سُرِقْتُ و سُلِبْتُ و نُهِبْتُ و غَرِقْتُ و نَجَوْتُ و على اليابسة تُهْتُ أَلْتَفُّ في كل اتجاه صارخة أين الذي التقيتُ في وجه الأمواج ثُرْتُ و على البحر تمرَّدْتُ و في الرمال كتبتُ اشْهَدْ يازمن أن السعادة انتهتْ أقسمْتُ صادقة ذات حب وبعده ألاَّ أمحوكَ من الذكرى و ألاَّ أُنزعُكَ من النبضة و ألاَّ أموت بعد الفرقى ف أَبْقَيْتُ عليكَ في ذاتي تسبحُ في أبياتي يَرَوْكَ في عيوني ظاهراً في سعادتي لا تُغادر شواطئي أكتبكَ عشقاً على صفحاتي متسللا ليلا في أحلامي ملكاً تسكنُ كياني ف تُهْديني سروري و هنائي و من سواكَ يُلهمني بصيصاً من أمل كل مافي الأمر أني أحبكَ فلا تلمني على غياباتي و لا تلمني على أوهامي ف القلب يوشوشني أنكَ نهر و أنكَ أنشودة مطر و فجر أمنيات و عصفور يرفرف عند الصباح و قنديل على عتمة الليل ف تقدم إليَّ و اعْبُرْ جسر الأحلام ف أنا أحبكَ ك الأبرياء و أرتديكَ ك معطف الشتاء تنهمر ك الغيث فقد كابدتُ ما لا أُطيق و حلمتُ.....وحلمتُ حتى الدُّوارْ..... سلوى أحمد حسني / .... البارزه

في الروح مَنْوِيًّا ...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إهداء .... إلى رجل لا أعلم عنه شيئاً كان حلما و التوقيت ظهيرة و أحلام النهار قصيرة لم يمكث طويلا ك الإنخطاف بين هبوطه و الإقلاع يُلاحقني و يُلاحقني هذا الحب جوًّا يُطالبُ رخصة الهبوط برًّا يزحف إلي كَ المجنون غرباً و شرقاً يُحاصرني ك الجنود صمتاً و نُطقاً لا يمنحني فرصة القرار يُدخلني دوامة الصراع هو أو هو لا فرار ... لا فرار من الرياح فوق التِِّلاعْ أخاف السقوط تحت الوهادِ ف إلى أين منكَ و أنتَ مني لستُ بحاجة إلى تاريخ يحكي عن الزمن الجميل و العهد القديم ف أنا مسكونة بحب عتيق لا يزول و لا يحيد يمشي معي في الطريق كَ الصديق كَ الرفيق كَ الميلاد كَ الأبد كَ عطر الزهور كَ ضي النجوم كَ طفل يعدو في الهواء طليق يمرح ... يقفز يصيح يُكَرْكِرْ ف كيف أَمْسَيْتَ خبراً دخلتْ عليه أداة كان إنها الأقدار ف ليس الذنب ذنبي عَشِقَكَ القلب دون علمي هزني الحب دونما أدري فلا تُخلصني و اتركني في العشق أهذي أُنْشِدُ آهات شوقي و شهقة قلبي عند غفوة القدر في بلاد غير بلادي في نوم أحلامي باشَرَ قلبي عِشْقَكَ قبل رؤيتكَ و البحث عن عنوانكَ و كأنكَ هنا و أنتَ هناك ف كيف زار الحب قلبي أياً كُنْتَ و أنَّى قد تكون و المعلوم مجهول و ظرف المكان معدوم ف أنتَ في الذهن مُقَدَّراً و في الروح مَنْوِيًّا أنتظركَ تأتي و على السابعة شوقاً كان الموعد و حالتي كَ المُسْتَهَامِ لا أعلم على الثَّرَى اتجاه أطوف حول نفسي كَ الدوران كَ السعادة في سمائه كَ وحدي في حياته و كَ الكون في ضمته انتشلني مني فاستعمر قلبي ... سلوى أحمد حسني / ....البارزه

روعه موضوع رائع ومميز
عاشت الايادي دوم التالق
تحياتي

أين أنتَ الآن ....

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سلطان قلبي ... لكَ عندي خبر ف انتظرني على شرفة اللقاء ف أنا آتية على جناح السرعة هائمة أنا ... و الحب وشم لا يزول و الأشواق غارسة في النبض دائمة و الحرية خرساء أُناشدها لا تعي و لا تسمع يعبر صوتي المدى ف يعود وحده الصدى يكسر طاولة الصبر ف ينقلب فنجان الأحلام و المقاعد قد مَلَّتْ الإنتظار مهترئة يأكلها الحنين و الروح قابعة مُتعبة و الملامح يكسوها الشيب في قبضة الوهم أسيرة أعرفني و أعرف أنكَ اللقاءالوحيد و أعرف النذر و الميثاق و أعرف أن الأمر قد وقع و أعرف أنه لا مفر من التسليم و النفس على سجيتها بلا جهد بلا تكليف استقرت و الهيام مقام و الروح فاضت حنين و أنا إليكَ أسير و الوقت أصيل أتلاشى شيئاً بعد شيء مابين الإستماع إليكَ لحنا و النظر إليكَ سحرا تختلط الروح بالروح و تُعيد تكويني بعد الإنصهار ما وقعتُ في الحب بل مشيتُ إليه بخطى ثابتة بكامل الوعي وكل الإدراك أقول لكَ أحبكَ و لا أُبالي بحناجر الأصوات أَعْبُرُ خطوط الطول عشقا و خطوط العرض شوقا وعلى خط غرينتش يولد العناق بأنفاس العطر و الريحان عيناك أرسمها أنهار تروي الحقل و البستان ف تصبح المواسم ربيع تلفنا الفراشات ألوان و الدرب أخضر أمشي فيه حبا من قمة الهيام وَجْداً إلى أخمص العشق شوقا أين أنتَ الآن و أنتَ مذ جئتني أرى الحب أينما أنتَ و ازدحام النبض بكَ و وشوشة الهمس على وقع خطاكَ و أنتَ قريبٌ مني أكثر تَرْقُدُ في مُقْلَة العين لا يراكَ سواي أسافر في ظل عينيكَ ف تُضيئ كل الحواس ك الأنوار على خيط الفرح كلما لفظتُ إسمكَ في مجرات الحب تَسْلُبُ عقلي ياقدري ف تتركني حائرة في أمري.... سلوى أحمد حسني /.... البارزه