رمضان أقبل وجاشت الهموم بصدري ،و أحرقني لهيب الذكريات
فهذا رمضان يطل علينا بحلة إيمانية وتملئ قلوبنا طمأنينة
ولكن الفرحة ليست كما هي وأصبح يرافقها حزن وأسى على رحيلك
فما أصعب الابتهاج يا أبي وما أقسى الشهر ولست معي ..
سيقترب أذان المغرب يا أبي، ولن أجدك جالساً تستمع للقرآن
سيؤذن مغرب رمضان يا أبي وستتثاقل خطواتنا إلى المائدة
لعلها تخشى أن تصل فلا تجدك أو أن تضطر للجلوس على مائدة تنقصك
سيحين موعد إفطار رمضان يا أبي وسنزداد وجوماً ..
سيحين إفطار رمضان ككل عام.. ولكنه سياتي بلا طعم ولا لون ولا رائحة ..
أخشى رمضان لانك لن تهنئنا ولن تصومه وتصلي معنا
لا أعلم إن كانت أوراقي ستتحمل ثقل كلماتي ففراقك صعب يا أبي
انت لست معنا يا أبي
لكن لا يمنع أن أقدم لك كلمات وكلمات بحلول هذا الشهر ،
كلُّ عام وأنتَ بخير يا أبي.. كل عام وأنا لا أنساك لحظة.. وأعيش على ذكراك الجميلة .. كل عام وأنا أحبك أكثر .. وأفتقدك أكثر .. وأشتاق لك أكثر .. وأشبهك أكثر .. وأفخر بك أكثر .. وأدعو لك أكثر .. وأحسبك بإذن لله تتمتع بنعم الجنة ..
أبي أهديك دعوة من الله صادقة تحوي ما بداخل قلوبنا
فكل عام وأنت في أعلى مراتب الجنان
كل عام وأنت تتنقل بين نعيم وبستان
كل عام وأنت في نعيم دائم تحت ظل الرحمان
ذكراك خالدة في قلوبنا
فوجودك سيظل بيننا دائما
أبي رمضانك بالجنة أجمل
هوني عليكِ اُختاه وان الذين يسكنون جوار ربهم هُم بالاصل احسن منا معيشةٌ
صدقيني فالدنيا دار الم ووهن ودار ابتلاء وهموم وضيم وقهر
الا ان الذي يسكنون في جوار الله هنيئاً لهم وبما اعطاهم الله
الا ان الفراق ما يجعلنا نعاني
لقد ابرحتي هذه العيون دموعاً سيدتي
هنيئاً لمن لديهِ بنتٌ مثلك
كُنِ بخير .. فرحمة الله وسعت كل شيء
كل شيء نعم