أحياناً أتوقف عند المقال
فأهتم بعنوانه .... وأحاول ربط المقال مع سبب إختيار العنوان
فكان كالتالي ....... (بـــــلا وعي) .... مع تجسيد صورة قاتمة
تتمثل في غرفة جميلة بظلمتها .... وكوب قهوة بارده
وجريدة رحل زمن صدورها وقت طويل
نظرنا بإتجاه أسماعنا حيث قطرات المطر على النافذه
وقفنا بجانبها حيث الستائر المتهالكه
وكان هناك مصباح لم يشتعل منذ زمن
وكأننا بلا وعي نبحث عن ذكريات أحداث هذه الغرفة وأصحابها
وعذراً لهذا التعليق ... فما حملني عليه هو أننا رافقناك إلى ذكرياتك
شعرنا مع هذه الصور اللفظيه كم أن تلك الذكريات كانت جميله
ويبدو ذلك أن لا أحد سواك يشعر بقيمة تلك الذكريات
سيدتي بانا ... تأكدي أننا تواجدنا معك في خيالك
ننظر كما تصورين لنا مشاهد المكان وتحتفظي لنفسك بتلك الذكريات
لقد تذوّقنا من حروفك رائحة القهوة وصوت المطر
ورؤية يشوبها شيء من ظلام وتحسّسنا خيوط العنكبوت
لقد عشنا معك خيالاً أكثر عمقاً وتصوّراً أكثر تكويناً ودقه
لكننا نتوقف عند دواعي كل ذلك وما صنعه الماضي من
ذكريات حوتها تلك الغرفه وغابت عن أذهاننا واحتفظ بها قلبك
فنخرج من هذه الدائرة كما دخلناها لأن سرّ الذكريات لم يبح به
تحيتي وتقديري لكل حرف كتبتيه
أراد الله عز وجل أن يحسن إستقبالهم ويحسن خاتمتهم
فلم تكن الوفاة في أجاد مقطعه نتيجة حادث
ولم تكن الوفاة حرمان أحدهم من هذا الفضل
ووالله لو أن سبق لعلمهم بأن تكون هذه خاتمتهم
لشكروا الله كثيراً على ذلك
إنها رحمة الله عز وجل بهم
ومن رحمة الله بهم أن تنازل ذلك السخي الكريم في عطاءه
وليس هناك خساره فالله عز وجل بيده ملكوت السموات والأرض
ومؤكد بفضل من الله أن ينال ذلك السخي أجره في الدنيا قبل الآخرة
ومن يعوّض غير الله فالحسنة بعشر أمثالها
وقد يهبه بركة في الدنيا ويسوق له الخير في الآخره
تناولك للقصة شيء رائع وطريقة سردك لها ليس مفرغاً من المشاعر
بل راعيت أحاسيس وإهتمام القرائ خلال متابعة القصة
تحيتي وكامل الإحترام لقلمك