الصحابي الذي اشتهر بحسن صوته

ومن اقتفى أثرهم وسار على دربهم إلى يوم الدين أما بعد : إن من أعظم نعم الله على المسلمين أن بعث فيهم رسولاً من أنفسهم ، وأنزل عليهم قرآناً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، ومن المعلوم أن المسلمين قد أولوا القرآن الكريم عناية كبرى، فكان الصحابة – كل حسب جهده وطاقته . ومن الجدير بالذكر أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قد رغب في تعلمه وقراءته، (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) ( 2)، أهل القرآن، هم أهل الله وخاصته )(3). كما ووردت أحاديث نبوية شريفة في فضل تلاوة القرآن الكريم ، سيد الفصحاء والبلغاء والقرّاء، كيف لا وقد أُنزل عليه صلى الله عليه وسلم! كما أمر -صلى الله عليه وسلم- بأن يُزَيّن القارئ صوته عند التلاوة مصداقاً لقولهِ - قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ : مَعْنَاهُ زَيِّنُوا أَصْوَاتَكُمْ بِالْقُرْآنِ ، على وجوب قراءته قراءة مُجَوّدة سليمة ، كما قال ابن الجزري– رحمه الله - : والأَخْذُ بالتجويــد حَتْمٌ لازمٌ وَمْن لمْ يُجَـــوِّد القــــرآنَ آثـــمُ لذلك فقد حث الإسلام على تعلم أحكام التلاوة والتجويد لقوله تعالى : {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً} (5)، وقوله :{ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً} (6) ، وقوله : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ } (7) . حيــاته صلى الله عليه وسلم- بقوله: (إنَّ الأشعريين إذا أرملوا في الغزو أو قل طعام عيالهم بالمدينة ، جمعوا ما كان عندهم ثم اقتسموه بينهم في إناء واحد بالسوية، فهم منــِّي وأنا منهم). أما والدة أبي موسى فهي السيدة ظبية بنت وهب من قبيلة عك، منذ عصور دولة سبأ والدولة الحميرية . ثم قدم المدينة مع الأشعريين وهم نحو خمسين رجلاً في سفينة، ( جعفر بن أبي طالب ) وأصحابه منها فأتوا معهم، وقدمت السفينتان معاً على النبي – على بعض بلدان اليمن ، ثم استعمله عمر- رضي الله عنه - على البصرة فافتتح الأهواز وأصبهان ، وفي خلافة عثمان- رضي الله عنه- استعمله على الكوفة ، فيقرأ عنده القرآن ، وأبو موسى – رضي الله عنه – بالعلم والفقه والقضاء، قال ابن المديني مات سنة 42هـ وهو ابن ثلاث وستين سنة – رحمه الله تعالى – (8). لقد ورد في مناقب أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه- أحاديث عديدة منها : * أعظم فضيلة لأبي موسى الأشعري – رضي الله عنه- دعاءُ الرسول – أبى موسى الأشعري- رضي الله عنه – من حديث مطول - أن النبي – وأدخلْه يومَ القيامِة مُدْخلاً كريماً) ( 9 ) . * عن عبد الله بن بُرَيْدَةَ عن أبيهِ قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ثناء القرآن على الأشعريين ويكفي أبو موسى الأشعري- رضي الله عنه- فخرًا أن القرآن الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثناء نبويٌ على الأشعريين *عن أبي بُردة عن أبي موسى – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: ( إني لأعرفُ أصوات رُفقَةِ الأشعريين بالقرآن، حَين يدخلون بالليل ، وأعرفُ منازِلَهم من أصواتهم بالقرآن بالليل وإن كنتُ لم أرَ منازِلَهم) ( 14 ). *عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ : خيركم من تعلم القرآن وعلمه)(16)، وقوله : وهنيئاً لكل مُعَلِّم للقرآن، وهنيئاً لكل مشجع لتعليم القرآن . وجلاء حزننا، وذهاب همنا وغمنا.

طرح راقي
أهنيك على هذا الموضوع الرائع
والجميل
أعجبني كثيراً وراق لي
لاحرمنا الله من تجدد مواضيعك
يعطيك الف عافيه
مودتي

طرح قيم
شكرا اليك
بارك الله فيك
تحياتي واحترامي

طررح يفوق آلجمآل ,
‎كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
‎يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
‎وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
‎لقلبك السعآده والفـرح ..
‎ودي

طرح رائع ومفعم بالجمال والرقي..
يعطيك العافيه على هذا الطرح..
وسلمت اناملك المتألقه لروعة طرحها..
تقديري لك..

سلمت يدآك على روعة الطرح
وسلم لنآ ذوقك الراقي على جمال الاختيار
لك ولحضورك الجميل كل الشكر والتقدير
اسأل البآري لك سعآدة دائمة
تحياتي..