تعد “مـتلازمة الأمـــراض الاستقـلابية ” حالة مرضية تتمثل باجتماع ثلاثة أعراض مرضية أو أكثر، وهي تشمل السمنة المفرطة وتكدس الدهون بشكل خاص حول منطقة البطن، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكر في الدم كما يحدث في المرحلة الأولى التي تسبق الإصابة بمرض السكري، ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية والتي تشابه الكولسترول في الدم فوق الحد الطبيعي، انخفاض نسبة البروتين الدهني مرتفع الكثافة في الدم والذي يستخدم في بناء جدران الخلايا في الجسم وله دور في عملية نقل الدهون.
أسباب الإصابة بمـتلازمة الأمـــراض الاستقـلابية
لم يتم الكشف عن أية أسباب واضحة للإصابة بمتلازمة الأمراض الاستقلابية، حيث أنها تؤثر على العمليات الأيضية في الجسم ككل، ولكن هناك عوامل مؤثرة ترتبط بشكل وثيق بهذه الحالة ومنها:
القلق والتوتر: وجدت دراسات أن الضغط النفسي والقلق المزمن والذي يستمر لفترات طويلة يلعب دوراً في اخلال توازن مستوى الهرمونات المختلفة في الجسم، وهو بالتالي يؤثر على العمليات الأيضية والاستقلابية في الجسم.
السمنة والوزن الزائد: وهو أكثر العوامل وضوحاً حيث يظهر بشكل جلي بتكدس الدهون بشكل كبير حول منطقة البطن، بدلاً من توزعها بشكل متساوي حول الأرداف والبطن والصدر والذراعين.
قلة الحركة: يؤثر نمط الحياة الذي يعيشه الشخص على عمليات الأيض والاستقلاب في جسمه، وقد وُجد أن قلة الحركة والنشاط الرياضي وقضاء أغلب الوقت بأنشطة تشمل الجلوس لأوقات طويلة مثل مشاهدة التلفاز أو تصفح الإنترنت، تزيد من احتمالية الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وبالتالي الإصابة بمتلازمة الأمراض الاستقلابية.
العمر والجنس: وُجد أن متلازمة الأمراض الاستقلابية تصيب النساء أكتر من الرجال، كما تصيب الأفراد الذين تجاوزا الخمسين من العمر أكتر من الشباب.
مقاومة الانسولين: عندما يعاني الشخص من مقاومة للأنسولين بحيث لا يعمل بكفاءة بخفض مستوى السكر في الدم، فهو يزيد احتمالية تطور ذلك إلى الإصابة بمرض السكري والذي يؤثر سلباً كما تم الذكر سابقا على العمليات الأيضية في الجسم.
الوقاية والعلاج من مـتلازمة الأمـــراض الاستقـلابية
تتشابه خطوات الوقاية والعلاج من متلازمة الأمراض الاستقلابية، حيث تعتمد على عمل تغييرات في نمط حياة الشخص، ولكن في بعض الحالات قد يرى الطبيب ضرورة وصف أدوية معينة حيث يختلف كل مريض عن الآخر ويجب دراسة كل حالة بشكل منفصل للحصول على أفضل نتيجة.
النشاط الرياضي: ينصح في الحالات العادية بممارسة نوع من أنواع الحركة مثل المشي أو غيره، مدة 30 دقيقة كل يوم، ولكن في حال الإصابة بمتلازمة الأمراض الاستقلابية يفضل زيادة النشاط الرياضي أكثر وعمل برنامج للتمرينات اليومية، وهو عامل مساعد في الوقاية كما هو في العلاج.
نظام غذائي: يفضل تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون مثل البيض ومنتجات الألبان واللحوم المختلفة، وزيادة الحصص الغذائية اليومية المتناولة من الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب مثل الشوفان والقمح (الفريكة) وغيرها.
الحالة النفسية: ممارسة اليوجا أو أحد تمارين التأمل والاسترخاء كل يوم يساعد على تقليل نسب التوتر والقلق، وكذلك الابتعاد عن الأحداث والأنشطة التي تؤثر سلباً على الحالة النفسية، مثل تخصيص وقت كل يوم لشرب كوب من الشاي الأخضر أثناء الجلوس بمكان هادئ وممارسة هواية مثل الرسم أو القراءة، وذلك بدلاً من مشاهدة فيلم عنيف أو متابعة الأخبار وغيرها.
عضويتي 
ما هي مـتلازمة الأمـــراض الاستقـلابية
العرض الشجري