أن يكون بريئا ....ابتسمت له تلك الابتسامة التي تعني
أنها تريده ....ولم يكن لديه وقت ...وكان خائفا
من التأخر علي رغد ......
وقال بصوت منخفض عزيزتي أنا متأخر وأنت تعرفين
مواعيد العمل في المكتب ..!!
هزت برأسها وكأنه لم ينتبه لبطنها المنتفخ بطفلها
ومن ثم قالت له ولكن دعنا اليوم لنحتفل بعودتك
وبطفلنا الذي في أحشائي ..!!
تقدم نحوها ومسك يدها ونظر في عينيها ....
ولا يهمك ...بعد أسبوع واحد سنترجع كل ما قد مضي
ولنسافر معا في إجازة قصيرة تعوضك عن تلك الشهور
السابقة ...صمتت لبرهة ومن ثم أضافت ...لكنه
أسبوع واحد علي أي حال سرعان ما يمر ....وكانت
تشعر بتلك الكآبة المقبضة التي تشبه الخوف
من فقدنه إلي الأبد ....وفي لحظة واحدة كان
قد فتح الباب وأصبح علي السلالم ....استوقف
أول تاكسي ونظر علي النافذة وكانت تنظر له
فتتألق عيناها الواسعان السوداوان اللتان تمنحان
وجهها البراءة ....متسائلة بعينيها ...إلي متي
ستبقي علي هذا الحال وتخبئ خيانتك ..!!
فأجابها بعينيه أيضا .....فهكذا تضطرب علاقتنا
الزوجية قليلا ...غير أن كل شئ يعود في النهاية
للانتظام والانضباط .....
وجلس بالتاكسي وذهب بعيدا ....
فجاءها نفس الصبي وبيده سلة الورد أسرعت
نحوه ودفعت له بورقة مالية ودفعت الباب بسرعة
وهرعت نحو الكارت الذي بداخلها .....
لا يكاد يتذكر أحدا يحمل له غضاضة أو بينه وبيني
أي مشاكل وأنما أنا فاعل خير ومحب العائلة ....
ما زالت رائحتها في جسمه كعنبر وبرائحة الياسمين !!
شعرت بألم أسفل بطنها وكأن جاءها المخاض من هول
ما هو مكتوب بهذا الكارت !!!
وعاد في المساء وكانت فاقدة الوعي ....!!
إلي هنا تكون انتهت الحلقة الأولي من الرواية ... يتبع
أخى الحبيب ومديري رهيف أقدم لك أجمل عبارات الشكر والامتنان من قلب فاض بالمحبة والمودة والاحترام والتقدير أقدم التحيّات أجملها وأنداها أرسلها لك بكلّ الودّ والحب والإخلاص شاكرًا لك على كل ما قدمت لي من تهنئة واللوك الجميل من قلب محب للجميع
3 أعضاء قالوا شكراً لـ البرنس مديح آل قطب على المشاركة المفيدة: