أشواق إلى طيبة
أ. د. محمد رفعت زنجير
الحمدُ للهِ لا كربٌ ولا ألمُ
ربٌّ كريمٌ له الأنوارُ والظُّلَمُ
شطَّ المزارُ وزاد الشوقِ في كبدي
أين الحبيبُ فإن القلب مضطرمُ
هذي المدينةُ كالفردوس مشرقةٌ
حلمٌ أراهُ أمِ الأشباح ترتسمُ؟
هذي المدينة لا دارٌ تشابهُها
من لَم يزُرها فقد زلَّت به القدمُ
شوقٌ بقلبي إلى دار الهَوى أبداً
متى جراحُ رجالِ العشق تلتئمُ؟
والعشقُ نار الجوى من دونِ لَسعتها
فليس يُعرف إبريزٌ ولا وخمُ
دربُ العُلا للفتى قد راحَ يعشقهُ
وفي الخسائس دوماً هامَتِ البهمُ
إن هامَ قيسٌ بليلى راح يذكرُها
فذِكرنا للهدى وفيهِ نَنتظمُ
يا صاحبَ الجرح لا تعبأْ بنائبةٍ
واهرع لطيبةَ فيها العز والكرمُ
عش في المدينة تلقَ العيشَ مكرمةً
وعنك يسري إلى حسادكَ الألمُ
زالتْ بطيبةَ عن حرٍّ مواجعهُ
بيتُ النبي ومنها تهتَدي الأممُ