موسى ... والمفاجأه ‏(

(1)

لم يكن شديد السمره كأبناء بلده لكنه كان فقيراً وشبه معدم
من أبٍ فقير وأم معاقه وكان يستغرب في المدرسه كيف
أنه ينجح بتفوّق رغم أن بعض إجاباته تكون خاطئه وحين
يتحدث مع أستاذه يقول له لا تخبر أحداً فأنا أحب الفقراء
والذي بإمكانهم تحقيق مفاجئات لو أصبحوا يملكون المال
وبعد أن أنهى المرحلة الإعدادية جلس في منزله فطلب منه
والده أن يعمل جامعاً للحطب ويبيعه وبينما يجمع حطباً
جاءه رجل وقال له : ما الذي تفعله ... أجمع حطباً وأبيعه
يا بني أنت إنسان ذكي ومن الصعوبه أن تبقى تجمع حطباً
ما رأيك لو أتيت لك بقبول في الجامعه لتكمل تعليمك ...
طار الشاب من الفرحة وقبّل رأس الرجل فضحك الرجل
وقال عندما تكبر يا بني تذكر إبراهيم تاجو ولا تخبر أحداً
عني حتى لا يأخذوا مالي ... ولم يأخذوه ... لا يريدون أن
نساعد أبناء بلدنا ... وأعطاه 50 دولاراً منها 20 دولاراً
لرسوم الجامعه ... وبقية المبلغ للملابس والكتب ... وحين
تقدم للجامعه ... قالوا له اسمك موجود نظراً لتفوقك في
الدراسة الإعداديه فترك والديه هناك ليكمل الجامعه وبدأ
يدرس ويجتهد فيها لكنه كان يتفاجأ بصعوبة الإختبارات
وكاد أن يترك الجامعه لولا أنه ينجح في المواد التي كان
ضعيفاً فيها فذهب لمدير قسم الإختبارات وتفاجأ أنه نفس
الرجل الذي كان يدرّسه وحين سأله لماذا تساعدني قال له
يا بني أنت إنسان ذكي وأنا أحب والدك كثيراً ولابد أن
تكون قادراً على خدمته بعد أن تركته لأجل الجامعه ...
ويتم ترشيحه معيداً في الجامعه رغم أنه يجد صعوبه
في فهم المواد التي قد يدرّسها فتوجّه للدكتور ذاته وسأله
كيف تُقدِم على ترشيحي للعمل كمعيد ... إبتسم الدكتور
وقال: هناك مفاجأه لك في الطريق وسلّمني على والدك
... وماهي المفاجأه ... ستعرفها لاحقاً ... وحين عاد
لوالده أخبره أنه يحصل على مالٍ من الجامعه لعل ذلك
يساعدهم بالمصروف وتعليم أخوته ... وأخبر والده
أن إسماعيل بوتاوو يبلغك السلام قال والده يا بني لم
أعد أذكر أحداً ... وما إن عاد للجامعه في اليوم التالي
حتى جاءته المفاجأة على طبق من ذهب (بعثه خارجيه)
للدراسة في أحد الدول الأوروبيه ... وسكن مع عائله
متفككه لا يمنعها دين أو حشمة من التكشّف ووجد نفسه
لا يستطيع مقاومة تلك الإثاره منهم ولم تكن العائله تبالي
من أفعاله ونومه على أسرتهم فطلب من الجامعه أن
تغّير سكنه لأن السكن مع هذه العائله لا يساعده على
الدراسه وتحقق له ذلك وكانت الملحقية تدفع له مبالغ
غير مبلغ الجامعه والوظيفة التي يعمل بها ...
(يتبع)

(2)



وفي يومٍ تعرّف على رجلٍ أسود يدرس بالجامعه وبدت
ملامحه توحي أنه لا يستغني عن المشروبات ويستخدم
المخدرات ومع ذلك متفوّق في دراسته ... سأله موسى
كيف بإستطاعتك أن تجمع بين الثنتين فأخبره
أعرف المسئوله عن قسم الإختبارات وأعطيها حشيش
مقابل ان تعطيني الأسئله ... فرح كثيراً موسى بذلك
وطلب منه أن يعرّفها عليه وفي شقة هذا الصديق
جاءت الفتاة وطلبت الحشيش ثم طلبت من موسى أن
يمضي هذه الليلة معها في غرفة الرجل ولما استيقظ
الصبح ووجدها قد غادرت السرير ذهب لها هناك
قالت : أنت رجل قوي ما رأيك لو أمضينا في شقتي
هذه الليله وتأخذ الأسئله ... وبعد أن غادر شقتها
في اليوم التالي وبدأ يستعد للإختبارات واستطاع أن
يحصل على درجة عاليه وبدأ يتعاون مع زميله هذا
لبيع المخدرات وإحياء الليالي الجميله وداهمته يوماً
مكافحة المخدرات ووجدت ممنوعات بغرفته وصوّرته
وتدخّل محامي الجامعه بأن الشاب بالسنة الأخيرة
من الجامعه وتعتبر هذه السابقة الأولى له وخرج
من السجن وأكمل دراسته ... وتفاجأ أن الجامعه تمدد
له دراسته وتمنحه الموافقه على رسالتي الماجستير
والدكتوراه ... وفاجأته الفتاة أنها من فعل ذلك وقالت:
لقد أغويت رئيس الجامعه وحققت له ما يريد بعد أن وافق
على طلبي لرسالتيك الجامعيه وظلّ هناك حتى تحقق له
ما يريد وعندما إنتهى وأراد وداع الفتاة قالت له حين
ودّعته ... أرجو أن تزورني يوماً فقد أحببتك ولأنني
لا استطيع الذهاب معك ولا أريد مفارقتك فأرجو أن
تعدني بأنك يوماً ما ستزورني .... رحل موسى عائداً
إلى بلده وما إن سلّم على والده وأدرك فقده لأمه بعد
غيابه عنها ... حتى وقفت سياره فخمه بجوار منزله
ونزل منها رجال وتوجهوا لموسى وطلبوا منه أن يركب
معهم ...... وسنعرف في الجزء الثاني ماذا يريدون منه
تحيتي وتقديري لكم

طرحك رائع
سلم لنا انتقائك الجميل وعذوبة تواجدك
بانتظار جديدك بكل شوق
لاهنت ..

الف شكر لموآفآتنا بكل جديد
سلمتم ودآم عطآئكم الوهآج
الله يعطيك الصحة والعآفية

شكر جزيلا للطرح الرائع
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
تحيتي وتقديري لك
وددي قبل ردي .....!!

موضوع رائع ومميز
طرحتى فابدعتى دمتى ودام عطائكِ
سلمت اناملكِ على الجلب المميز
اعذب التحايا لكي
خ ـالد الشاعر