5 - إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم
{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} :
هم أهل الإيمان أهل الطاعة والصلاح الذين صبروا على تنفيذ أوامر الله ولم يغتروا بدنياهم ولم تلههم شهواتهم عن طاعة الله ولم تغرهم النعم وتوقعهم في معاصي الله , فلم يبارزوا ربهم بنعمه وإذا وقعوا في ذنب سارعوا بالتوبة والندم , واستمروا على هذا الحال حتى آخر الاختبار وحتى خروج النفس الأخير , أولئك لا خوف عليهم ولاحزن , هم أهل لدار النعيم خالدين فيها لا يبأسون ولا ينصبون.
قال السعدي في تفسيره: أي: إن الذين أقروا بربهم وشهدوا له بالوحدانية والتزموا طاعته وداموا على ذلك، و { {اسْتَقَامُوا} } مدة حياتهم { {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} } من كل شر أمامهم، { {وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} } على ما خلفوا وراءهم.
{ {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ} } أي: أهلها الملازمون لها الذين لا يبغون عنها حولا ولا يريدون بها بدلا، { {خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} } من الإيمان بالله المقتضى للأعمال الصالحة التي استقاموا عليها.
كل الشكر وكل التقدير
لحضرتك
على روعة ما قدمت لنـــا
من موضوع اكثر من رائع
ربنا يبارك فيك ويسعدك ويكتب لك
كل الخير فى كل ما لمست يداك
وخطت قدمــاك
يااااااااااااااااارب لك كل تحياتى وتقديرى وحبى الدكتور علـى حسـن