المشاركة والإستماع الجيد.. قواعد المحادثة الأبوية الناجحة

خلال سنوات الطفولة يشعر الوالدين بالقرب من الابن أو البنت ويعتقدون أن كل شىء على ما يرام وأنهم قريبون من ابنائهم لكن ما ان يخطو الأبناء نحو مرحلة المراهقة المبكرة حتى يتغير كل شىء وفى السنوات اللاحقة من سن المراهقة تنقطع قنوات الاتصال تماما, وتصبح المحادثة الابوية نادرة أو غير جيدة وتنتهى إلى مزيد من التباعد واتساع الفجوة بين الطرفين, فما هى قواعد التواصل فى هذه السن مع الابناء؟


تجيب عن هذا التساؤل.. الخبير التربوى هبة الصباحى موضحة أن مرحلة المراهقة هى المرحلة التالية للطفولة مباشرة ويكون لدى الوالدين إحساس بأن صغارهم لا يزالون أطفالا فإذا استمر الوالدان فى معاملة أبنائهم المراهقين بنفس المعاملة فسيؤدى ذلك إلى تأخرهم الدراسى وزيادة التباعد والجفاء بين الابن والأهل وفقدان الاتصال معه ويصبح أكثر عرضة للمشكلات النفسية والسلوكية لذا علينا أن ننتبه لطريقة تربيتهم وإلى المخاطر التى يتعرض لها المراهق مثل أصدقاء السوء والأفعال الطاشة المتهورة، ولكن للأسف فاغلب الآباء والامهات يركزون فى تقديم الرعاية المادية ويهملون الرعاية النفسية والانصات الجيد لاولادهم وربما لا توجد لغة حوار من الاساس بين المراهق واهله لانهم لا يسمعونه أو يرفضون أفعاله جملة وتفصيلا ويتعاملون معه كما لو كان لا يزال طفلا يجب عليه أن ينفذ الأوامر لمجرد انها صادرة من الاب والام كما كان يحدث سابقا لكنه فى حقيقة الامر يرفضها لنفس السبب والمراهق فى هذه السن يحب المشاركة والوجود الودود والألفة ولذلك يجب الاستماع الجيد للأبناء فذلك أهم من اعداد الطعام ويجب التعرف على مواقف واراء الابن أو البنت ومعرفة ماهو موقفه من كل شخص ومن خلال ما يقوله نستشف ما يجب أن نبحث عنه ونسعى لمعرفته وتثقيف أنفسنا وإعدادها للحوار مع المراهق باسباب مقنعة له ويجب تجنب الانتقاد فى الحوار لان هذا يؤدئ الى انقطاع الحوار واكتساب المراهق للعدائية فى التعامل أوينتهى به لانعدام الثقة بالنفس. كما يجب الاهتمام بتحفيز المراهقين ومنحهم الأمل والثقة والتعلم من التجارب ووضع مبادئ وأسس تسمح له بالنجاح فى المستقبل مثل القيم الدينية والأخلاقية والثقة فى النفس وحسن الظن والتقدير كما يجب تعليم المراهق أساسيات الإدارة الحيايتة الجيدة سواء إدارة النفس أو المواقف أو الحياة والمشكلة الكبرى أن الأمهات والآباء يركزون على توفير الرعاية دون الاهتمام بالتربية وما نلاحظه فى اغلب العائلات هو غياب الحوار بين افراد الاسرة سواء كان الاب والام او الاشقاء, وعلى الأمهات والآباء الاستمرار فى متابعة أبنائهم دراسيا واجتماعيا وفكريا ونفسيا ومتابعة أصدقائهم وجمع المعلومات عنهم حتى نعرفهم فهو يتأثر بطباع وسلوكيات رفاقه.
ومن ناحية أخرى يوضح د.صالح عبدالكريم استشارى الصحة النفسية أن الدراسات العلمية تؤكد أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين فى عالمنا العربى تحدث كنتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور «تسيير» أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم بدون حوار أو إقناع فما هى فوائد الحوار مع المراهقين.
ويضيف أن ما لا يعلمه كثيرون هو أن الحوار من أفضل وسائل التعامل مع المراهقين خصوصا فى عصرنا الحالى فهو مفتاح فهم ابنك المراهق (أفكاره ومشاعره وسلوكه) وهو أداة لتوصيل الافكار والمشاعر، فالحوار موصل جيد لحرارة المشاعر كما ان الحوار يساعد المراهق على الإحساس بأهميته ووجوده. وبالحوار يشعر المراهق بالاحترام والتقدير مما يساعده على الشعور بتقدير الذات .
وبالحوار يشعر المراهق بالمسئولية والقدرة على اتخاذ القرار كما يتعلم المراهق المنطق والمنهجية فى التفكير, ويعطيه الفرصة للتعبير عن ذاته كما يساعدته فى الوقاية من كثير من المشكلات النفسية والسلوكية وهو من أفضل الوسائل العلاجية لمشكلات المراهق وتحمى ابنك المراهق وابنتك المراهقة من إقامة علاقات سيئة مع آخر يتحاور (يسمع ويتحدث) خارج المنزل وبالحوار تعطى ابنك المراهق شعوراً بالأمن والحب وبه يحبك أبناؤك كما انك تكتشف عبقرية ابنك بالحوار بالإضافة إلى أنه ينمى لدى المراهق مهارات التواصل. وكي تريد حوارا ناجحا مع ابنك وابنتك عليك باتباع الخطوات التالية، قم بتحديد الهدف من الحوار مع ابنك استخدم كلمات إيجابية وتجنب الإرشاد المباشر، كذلك قم بالتوجيه بالكلمات الموجبة المثبتة لا السالبة المنفية وتخير الوقت المناسب للحوار مع المراهق بحيث يكون غير مشغول وليس محملا بمشاعر سلبية، تخير ايضا المكان المناسب للحوار مع المراهق فلابد من تجنب الأماكن التى قد يتعرض فيها التشتيت، ولابد أن تكونوا جالسين على مقاعد متقاربة وليس على مكتب، إلى جانب الرفق واللين فهما اهم صفتين فى الحوار واحذر تصيد الأخطاء أثناء الحوار مع المراهق وأعط لابنك المراهق حرية الاختيار وحفزه عند الإنجاز واترك لابنك المراهق مجالاً للعودة ولا تحاصره بالكلمات واحرص على تكرار ذكر اسم ابنك كثيراً فى أثناء الحوار احذر الكلمات السلبية وامتدح ابنك وركز على الكلمات الإيجابية وتحدث اليه كما تحب أن يحدثك إعترف لابنك بموقفك واحذر أن يكون الحوار من طرف واحد وتفاعل مع ابنك المراهق ولا تنفعل عليه وابتسم فى وجه ابنك المراهق واحذر لغة الأوامر والنواهى فى أثناء الحوار وتعامل معه بالإقناع لا بالقهر، أيضا أشعر ابنك المراهق بالأمان قبل الحوار واحرص على أن تحفظ أسرار أبنائك المراهقين واعلم انه كلما كان اتجاه المراهق نحوك إيجابياً كان الحوار فعالاً وأنه كلما كان اتجاه المراهق نحو مضمون الحوار إيجابياً كان الحوار فعالاً وابدأ الحوار مع ابنك بما يحبه هو لا ما تحبه أنت واليكم بعض الأفكار للحوار الفعال مع الأبناء.
اجمع أفراد أسرتك وتحدث معهم عن إدارة ميزانية الأسرة او افتح حواراً عن موضوع شراء كمبيوتر أو سيارة واشرك المراهق فى المناقشات التى تتناول مشكلات المرحلة وعلاجها ولضمان خصوصية العلاقة بينك وبين ابنك المراهق اجعل هناك سراً بينك وبين ابنك تحكم فى ذاتك واضبط النفس فى أثناء الحوار وأنصت جيداً.
لكم خالص تحياتى وحبى
الدكتور علــى

سلم لنا عطاؤك وجمال إبداعك
لك ولحضورك الأنيق كل الشكر والتقدير
ولروحك ورود الياسمين

تسلم يـــدآك على طرحك الجميل
شكـــرآ لك لإختيارك ولمجهودك
الله يعطيك العافية

-


















سلمت على هكذا إنفراد وَ تميُز
دام حضورك وَ عطائِك اللا محدود
لروحك آكاليل الورد.

جّلبْ انيَيق وَمميُز
وَعِطاءْ رآقيُ وَجميلْ ..
تسِلم ايُديكْ يــآربَ ..
ولاعَدمنا جمُآل إطِلالتك
تقِديُري ِ ،’
..~

طرح مميز وراقي


لاخلا ولاعدم