ان قياس أي شيء يجب يبني على اساس الهدف الذي وجد من اجله ، أي على ماذا يراد منه أن يقيس ، ولا تشخیص بدون قياس ، او لا قياس بدون تعریف اجرائي للاعاقة العقلية ، وبما أن الاعاقة العقلية ينظر اليها من زوايا متعددة ، قد تكون عقلية ، ونفسية ، واجتماعية ، وتربوية ،فان أوجه التشخيص سوف تكون متعددة لها ، وبناء عليه فان القياس سوف يكون من منظورات متعددة ناتجة عن عوامل تربوية أو صحية ،او نفسية ، او اجتماعية ، أو قد تكون ناتجة عن مجموعة هذه العوامل معة ، بحيث قد يعاني الطفل منها جميعا أن عملية التشخيص يجب أن يقوم بها جميع المهتمين في مجال الاعاقة العقلية وقد تشمل الأطراف التالية :
- -الطبيب العام .
- – الطبيب النفسي .
- – رجل القياس .
- – معلم التربية الخاصة
- – الباحث الاجتماعي
- – المعلم العادي ومعلم التربية المهنية
- – الطبيب المختص في طب الأطفال
- – الوالدين والمرشد التربوي .
خطوات التعرف على المعوق عقليا.
- – اجراء تقويم تربوي شامل.
- – دراسة التاريخ التطوري عند الوالدين واولياء الأمور ودراسة تاريخ الاسره الصحي والمرضي .
- – الوقوف على نتائج الفحوص الجسمية ،والنفسية والبصرية والسمعية ، والحركية والعقلية والعصبية .
- – انخفاض قدرات الطفل العقلية ، وسلوكه التكيفي ، على مقاييس الذكاء ومقاییس السلوك التكيفي .
- -ان يكون التخلف قد حدث في فترات النمو وقد لوحظ ذلك .
- – مراجعة الادب التربوي الذي له علاقة بتعريف التخلف العقلي .
- – جمع المعلومات وتنظيمها ومراجعتها لاستخدامها في التشخيص الفارقي بين المعاقين والعاديين واصحاب المرض العقلي .
- -عدم الإتساق بين النمو الطبيعي والاداء التربوي .
ماذا على الشخص أن يعمل؟
- – يجب استبعاد مشکلات اللون والتحيز الجنسي ، ومشکلات اللون ،والعرق من التشخيص والقياس .
- – ان تكون النشاطات متعددة ومتنوعة .
- -يجب أن تكون الاسئلة الموجه للطفل واضحة ومباشرة بحيث تكون هناك إجابة واحدة للسؤال .
- – يجب أن تكون الأسئلة في مستوى قدرات الطفل وان تبدأ بالسهل ثم الصعب .
- – تحديد الأبعاد المراد قياسها .
وسوف نتناول تالية طرق التشخيص التاليه
أ- التشخيص الطبي : Medical Diagnosis
يقوم طبيب الأطفال Pediatric باعداد تقرير عن الجوانب المرضية عند الطفل ، مثل تاريخ الاعاقة الوراثي ، واسبابها وظروف الحمل ، ومشكلات الحمل والولاده والعلاجات التي تناولتها الام ، وتعرضها لأشعة X ،والحميات ، وسوء التغذية ، واختلاف دم الأم عن الاب ، وعمرها اثناء الانجاب ، وحالة البويضة عند الاخصاب ، وحالة الحيوان المنوي اذا كان غير صالح ،واصابة الام الحامل بالحمى الصفراء ، والسفلس ، والامراض الجنسية ، وتعاطيها للكحول ، والتدخين والمخدرات ، ومشكلات التمثيل الغذائي ، والحرمان العاطفي والبيئي ، وكذلك الأمراض التي تعرض لها الطفل اثناء فترات نموه منذ وجوده في الرحم حتى سن 18 سنه ، وكذلك الحوادث التي تعرض لها اثناء هذه الفترة ، ويدرس سلامة جهاز العصبي ، وسائله النخاعی ، كل ذلك بهدف تقديم المساعده له ولمساعدته على التشخيص السليم ، ولتقديم النصح والارشاد والتوجيه لذويه ، وتعريفهم بافضل الطرق في التعامل معه ، وتشجيع المقبلين على الزواج على القيام بالفحوص الطبية للزوجين لتفادي حدوث مشکلات قد تكون مسؤولة مستقبلا عن حدوث هذه الاعاقة ، مثل مشکلات العامل الرايزيسي ، وارشاد الام بعدم استنشاق المواد الطياره ، وتعاطي الحبوب المخدره ،ويقدم لها الارشاد الاسري في التعامل مع وليدها ، وطرق العناية به ، وتربيته ، وان يقدم لها الطبيب ولوليدها المساعدة اذ لزم ذلك بالاستعانة بنتائج الفحوص المخبرية لديه .
ب- التشخيص النفسي Psycho Diagnosis
يقوم بعملية التشخيص النفسي الاخصائي النفسي والطبيب النفسي ، او الاكلينيكي وذلك عن طريق استخدام اختبارات الذكاء واختبار السمات الشخصية ودراسة وجوانب النمو العاطفي ، والانفعالي ، واضطرابات اللغة والكلام التي يتصف بها المعوقين عقلية ، وذلك بهدف تقديم خدمات تربوية للطفل المعاق في البيت والمدرسة ، وبهدف الوقوف على مشكلاتهم النفسية ، والاجتماعية والتربوية ، ومدى وجود سلوكات غير ناضجة لديه ، مثل القهرية ، والنشاط الزائد ، وتشتت الانتباه واحلام اليقظة ،والتهريج ، والاعتمادية ، والانانية ، وغيرها او وجود سلوكات غير آمنه لديه مثل اضطرابات النوم ، والاكتئاب ، وايذاء الذات ، والعدوان ، ومص الاصبع ، والتبول اللارادي وقضم الاظفر ،وغيرها او وجود سلوكات غير اجتماعية ، مثل تعاطي المخدرات ، والكحول ، والتدخين ،والمستنشقات ، واشعال النيران ، وغيرها بهدف مساعدته على حلها .
ج- التشخيص الاجتماعي Social Diagnosis
يقوم بهذا التشخيص الأخصائي الاجتماعي ، وذلك بهدف تحديد اللياقة الاجتماعية Social Fittness عند الطفل المعوق ، او عدم وجودها كمحك يشير الى وجود التخلف العقلي ويقصد بذلك عدم مقدرة الطفل على اقامة علاقات صداقه مع الآخرين ، او مشاركتهم في المناسبات الاجتماعية ، وعلى عدم مقدرته على تحمل المسؤولية ، وان يكون مستقلا في اتخاذ قراراته المتعلقة بحياته اليومية ، ويستعين الباحث الاجتماعي باختبارات تقيس النضج الاجتماعي والتكيف الاجتماعي.
د- التشخيص التربوي والمهني Educational & Vocational
إن أخصائي التربية الخاصة والمرشد المهني مخولان بعملية التشخيص هذه ويعتمد التشخيص على مدى عدم مقدرة المعوق على التعلم والتحصيل مقارنة بالاطفال العاديين من نفس فئته العمرية ،ويقدم المختص في هذا المجال تقرير عن التاريخ التربوي للمعوق ، وقدرته على التعلم ، كما يحدد انواع الخدمات التربوية التي يحتاج اليها والتي يجب أن تتناسب مع درجة تخلفه ،وذلك بالتعاون مع الأخصائي النفسي والاجتماعي ، وكذلك تحديد وتشخيص المهارات المهنية التي يستطيع القيام بها وذلك من خلال التعاون مع اخصائي التأهيل المهني.
هـ- التشخيص التطوري Developmental
يهدف هذا التشخيص الى دراسة تاريخ نمو الفرد والتعرف على نواحي التأخر في نموه الجسمي ، والنفسي والاجتماعي واللغوي ، والحركي ، وغيرها فاذا ما اشار التشخيص الى عدم وجود مشکلات تتعلق بالتخلف العقلي ، فانه سيكون سليمة والعكس صحيح ، ويجب على ذلك المختص أن يأخذ بما يلي :
- – الاسباب التي أدت الى تخلف ذلك الفرد سواء كانت صحيه ، او اجتماعية ، أو بيئية او ثقافية ، او خدماتیه .
- -ما اثر ماضي الفرد في تخلفه العقلي كالفقر ،وسوء التغذية ، وتعاطيه الكحول ، والامراض التي تعرض لها ، والحرمان الثقافي ، والعاطفي ، والبيئي والمادي .
- – ما هي الخدمات التربوية التي حرم منها .
- – ما هي اشكال العلاج التربوي التي حصل عليها .
و-التشخيص السايكومتري
يقوم بهذا التشخيص رجل القياس النفسي بالاعتماد على اختبارات القدرات العقلية ، مثل اختبار وكسلر وبينيه ، ومعرفة درجة الاعاقة من خلال هذين المقياسين ، فقد يقع الطفل على انحراف درجة معيارية سالبة (اعاقة بسيطة) ۷۰ درجة ذكاء ، او انحرافين معیارین سالبين ،(اعاقة متوسطة) دون ۷۰ أو ثلاث انحرافات معايير سالبه عن المتوسط ، اي في حدود ۳۰ درجة ذكاء اي اعاقة شديدة .