ننتظر تسجيلك هـنـا


( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
{ثمانية سنوات من العطاء الممزوج بالحب سنوية رواية عشق   )
   
{ أغار عليه من عيون تشوفه وخافقي مسدود - مجلة رواية عشق   )
   

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-10-2023
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1870
 اشراقتي ♡ » Jun 2021
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (08:35 PM)
موآضيعي » 25193
آبدآعاتي » 7,508,751
 تقييمآتي » 2343429
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  54,405
شكرت » 27,965
الاعجابات المتلقاة » 14061
الاعجابات المُرسلة » 2547
مَزآجِي  »  الحمدلله
 
Q81 الإخلاص والقوة الإلهية



الإخلاص والقوة الإلهيّة


يرتبط مفهوم القوة الإلهية بمفهوم الإخلاص والإيمان؛ قال الله جل وعز: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الروم: 47]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ﴾ [غافر: 51]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [محمد: 7]، فإذا أخلص الفرد العبادةَ لله، فإنه سبحانه وتعالى ينصره، والله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا؛ ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ ﴾ [البينة: 5].



يقرر القرآن الكريم أن الطاعة لا بد أن تكون خالصة لله، وأنه لا بد من اتباع قانونه وحده، وحرامٌ على المرء أن يترك هذا القانون، ويتبع قوانين الآخرين، أو شرعة ذاته ونزوات نفسه: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ﴾ [الزمر: 2، 3][1].



والإخلاص في العبادة أن يقصد الفرد بها الله سبحانه وتعالى وحده، ولا يشرك به؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]، فيصلي لله، لا يصلي لشمس أو قمر، أو نهر أو حجر؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]، ولا يذبح إلا لله؛ قال تعالى: ﴿ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴾ [الكوثر: 2]، ويدعو الله؛ قال الله تعالى: ﴿ وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا ﴾ [مريم: 48]، ويستغيث بالله، ويخاف ويخشى الله؛ قال الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 175]، ويوحِّد الله في أسمائه وصفاته، ويؤمن بها من غير تمثيل أو تعطيل، أو تحريف أو تشبيه، ويوحِّد الله في ربوبيته، فالخالق واحد، والرازق واحد، والقوي واحد، جل وعز.



والإخلاص في العبادة أن يكون العمل متابعًا وموافقًا لهدْيِ وطريقة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو المبين للوحي، ومبلغ الرسالة، ومن أعمل مخَّه وأجهد فكره بأعمال وعبادات يتقرب بها إلى الله على غير طريقة النبي صلى الله عليه وسلم، فعمله مُبتدَع مردود، لا يقبله الله؛ وفي حديث العرباض بن سارية قال: ((وَعَظَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا بعد صلاة الغداة موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجِلت منها القلوب، فقال رجل: إن هذه موعظة مودِّعٍ، فماذا تعْهَد إلينا يا رسول الله؟ قال: أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدًا حبشيًّا، فإنه مَن يعِشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإنها ضلالة، فمن أدرك ذلك منكم، فعليكم بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عَضُّوا عليها بالنواجذ))[2].



هذا القانون الذي أمرنا الله في الآيات السالفة باتباعه والسير عليه، ليس من وسيلة لتبليغه للإنسان سوى رسول الله، فهو وحده الذي يوصل أحكام الله وشرائعه إلى البشر، وهو وحده الذي يفسرها ويشرحها بقوله وفعله، فالرسول - إذًا - هو ممثِّل حاكمية الله القانونية في حياة البشر، وعلى هذا فطاعته هي عين طاعة الله، والله نفسه يأمر بقبول أوامر الرسول ونواهيه، والتسليم بها دون نقاش؛ يقول تعالى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65][3].



والإخلاص هو توجيه العبودية لله وحده، وأن يكون التوجيه والقصد وإفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة على ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقترب معنى الإخلاص من معنى التقوى والإحسان، فإن الإحسان هو أن تعبدَ الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك؛ كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، قال: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم بارزًا يومًا للناس فأتاه رجل، فقال: ما الإيمان؟ قال: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته، وبلقائه، ورسله، وتؤمن بالبعث، قال: ما الإسلام؟ قال: الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به، وتقيم الصلاة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان، قال: ما الإحسان؟ قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك، قال: متى الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلمَ من السائل، وسأخبرك عن أشراطها: إذا وَلَدَتِ الأمَة ربَّها، وإذا تطاول رعاة الإبل البُهْم في البنيان، في خمسٍ لا يعلمهنَّ إلا الله؛ ثم تلا النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ﴾ [لقمان: 34]؛ الآية، ثم أدبر، فقال: رُدُّوه، فلم يَرَوا شيئًا، فقال: هذا جبريل؛ جاء يعلم الناس دينهم))[4].



والإخلاص والتقوى عاقبتهما الجنة؛ قال الله تعالى: ﴿ تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا ﴾ [مريم: 63]، وقال تعالى: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴾ [النبأ: 31]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ﴾ [الحجر: 45]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ﴾ [الطور: 17].



والذي أريد أن أبلِّغه أن منزلة الإخلاص والتقوى من المنازل التي ينبغي أن تكون من ثوابت أي مسلم، وأن النصر والتوفيق في كل شيء مَنُوط بهما، فإذا ظننت وقدرت أن تنتصر في حرب ومواجهة وأنت تعصي الله وأبعد ما تكون عن الإخلاص والتقوى، فقد أسأت التقدير والظن.



ويستخدم أعداء الإسلام القوة بكافة أضرابها لإطفاء نور الله، ولكنهم واهمون وضعفاء؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 32، 33]، فإرادتهم وقوتهم لا تساوي شيئًا أمام إرادة القوي المريد جل وعز.



في التوضيح عن هذا الفهم الذي يراود الأعداء؛ يقول محمد الغزالي في كتاب (حصاد الغرور): "ألَا لعنة الله على تجار الحروب وموقدي نارها، كم نود أن يتوطد السلام في عالم تستقر فيه حقوق الإنسان وكرامات الأمم! لكن هل مستقبل الإنسانية يأخذ هذا الاتجاه؟ كلا... ونحن - المسلمين - في هذه الآونة الحاسمة، نشعر بأن الآخرين يقيمون كيانهم على أنقاضنا، ويبنون سعادتهم على شِقوتنا، وعندما يضع نفر من الناس خطتهم في الثراء على ثروة مسروقة، أو خطتهم في البناء على أرض منهوبة، فهيهات أن يتمخَّض هذا البدء عن نهاية صالحة، إنه كمسلك إخوة يوسف عندما رسموا الطريق لراحتهم المنشودة؛ فقالوا: ﴿ اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ ﴾ [يوسف: 9]، هكذا تتعاون الصهيونية والصليبية على إقامة السلام العالمي، ومنع الحروب الدينية أو المدنية، اسحقوا العرب والإسلام، وأقيموا لبني إسرائيل دولة كبرى على أطلال هذا الماضي الكريه، وبعدئذٍ سيحظى العالم بالاستقرار والرفاهية، هذه هي سياسة الآخرين تجاهنا"[5].



إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طبَّقوا الإسلام في حياتهم ومعاشهم تطبيقًا عمليًّا، وتمثلوا كلام الله جل وعز، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، في كل سكناتهم وحركاتهم، فسادوا بهذا التمثل والالتزام الأرضَ، وأصبحوا فيها قوة عليا ومسيطرة.



إن الإسلام يفجِّر طاقات الأفراد، ويحوِّل القوى الكامنة فيهم إلى قوى حرة ظاهرة، لا إلى قوى أرضية صغيرة، لها بدايات ونهايات، لكن إلى قوة أكبر، قوة كونية.



قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ﴾ [البينة: 5]، وقال: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ * أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ﴾ [الزمر: 2، 3]، وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: ﴿ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي * فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ ﴾ [الزمر: 14، 15]، وقال له: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام: 162، 163]، وقال: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [الملك: 2]؛ قال الفضيل بن عياض: "هو أخلصه وأصوبه، قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟ فقال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا، لم يُقبَل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا، لم يُقبَل، حتى يكون خالصًا صوابًا، والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون على السُّنَّة؛ ثم قرأ قوله تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]، وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ ﴾ [النساء: 125]، فإسلام الوجه: إخلاص القصد والعمل لله، والإحسان فيه: متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم وسنته؛ وقال تعالى: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23]، وهي الأعمال التي كانت على غير السنة، أو أُرِيد بها غير وجه الله؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: ((إنك لن تُخلَّف فتعمل عملًا تبتغي به وجه الله تعالى، إلا ازددتَ به خيرًا ودرجة ورِفعة))، وفي الصحيح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاث لا يُغِلُّ عليهن قلبُ مسلم: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم جماعة المسلمين؛ فإن دعوتَهم تحيط من ورائهم))؛ أي: لا يبقى فيه غل، ولا يحمل الغل مع هذه الثلاثة، بل تنفي عنه غلَّه، وتُنقِّيه منه، وتخرجه عنه؛ فإن القلب يغل على الشرك أعظم غلٍّ، وكذلك يغل على الغش، وعلى خروجه عن جماعة المسلمين بالبدعة والضلالة، فهذه الثلاثة تملؤه غلًّا ودَغَلًا، ودواء هذا الغل واستخراج أخلاطه بتجريد الإخلاص، والنصح، ومتابعة السنة؛ وسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يقاتل رياء، ويقاتل شجاعة، ويقاتل حَمِيَّة، أي ذلك في سبيل الله؟ فقال: ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، فهو في سبيل الله))، وأخبر عن أول ثلاثة تُسعَّر بهم النار؛ قارئ القرآن، والمجاهد، والمتصدق بماله، الذين فعلوا ذلك ليُقال: فلان قارئ، فلان شجاع، فلان متصدق، ولم تكن أعمالهم خالصة لله؛ وفي الحديث الصحيح الإلهي يقول الله تعالى: ((أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه غيري، فهو للذي أشرك به، وأنا منه بريء))، وفي أثر آخر: ((يقول له يوم القيامة: اذهب فخُذْ أجرك ممن عملت له، لا أجر لك عندنا)).



وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: ((إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم))، وقال تعالى: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾ [الحج: 37]، وفي أثر مروي إلهي: "الإخلاص سرٌّ من سري، استودعتُه قلبَ مَن أحببته مِن عبادي".



وقد تنوعت عباراتهم في الإخلاص، والصدق، والقصد واحد، فقيل: "هو إفراد الحق سبحانه بالقصد في الطاعة"، وقيل: "تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين"، وقيل: "التوقِّي من ملاحظة الخلق حتى عن نفسك"، و"الصدق التنقي من مطالعة النفس"، فالمخلص لا رياء له، والصادق لا إعجاب له، ولا يتم الإخلاص إلا بالصدق، ولا الصدق إلا بالإخلاص، ولا يتمَّان إلا بالصبر، وقيل: "من شهد في إخلاصه الإخلاص، احتاج إخلاصه إلى إخلاص، فنقصان كل مخلص في إخلاصه بقدر رؤية إخلاصه، فإذا سقط عن نفسه رؤية الإخلاص، صار مخلِصًا مخلَصًا".



وقيل: "الإخلاص استواء أعمال العبد في الظاهر والباطن، والرياء: أن يكون ظاهره خيرًا من باطنه، والصدق في الإخلاص: أن يكون باطنه أعمر من ظاهره".



وقيل: "الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق، ومن تزيَّن للناس بما ليس فيه سقط من عين الله"، ومن كلام الفضيل: "ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما"[6].



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ Şøķåŕą على المشاركة المفيدة:
 (04-11-2023)
قديم 04-10-2023   #2



 
 عضويتي » 73
 اشراقتي ♡ » Jul 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 3 ساعات (04:46 PM)
موآضيعي » 2178
آبدآعاتي » 559,894
 تقييمآتي » 504965
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » التصميم♡
آلعمر  » 18سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  13,585
شكرت » 21,260
الاعجابات المتلقاة » 3369
الاعجابات المُرسلة » 9631
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows vista
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد -ملك/ة الحروف  


/ نقاط: 0

♥ وسام | مُبدعة بلوحة جميلة رُسمت من ورد  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 78

 

شيخة الزين متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خير وأثابك حسن الدارين
ومتعك برؤية وجهه الكريم


 توقيع : شيخة الزين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-10-2023   #3



 
 عضويتي » 33
 اشراقتي ♡ » Jun 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 44 دقيقة (07:50 PM)
موآضيعي » 3114
آبدآعاتي » 448,479
 تقييمآتي » 339208
 حاليآ في » العراق / الانبار / القائم / العبيدي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الرياضة♡
آلعمر  » 33سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  6,715
شكرت » 749
الاعجابات المتلقاة » 1770
الاعجابات المُرسلة » 277
 التقييم » мя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

♥| وسام قناديل ضوءْ . ●  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| عِطر الياسمين ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 52

 

мя Зάмояч متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك


 توقيع : мя Зάмояч

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-11-2023   #4



 
 عضويتي » 1193
 اشراقتي ♡ » Jun 2019
 كُـنتَ هُـنا » 10-10-2023 (10:40 PM)
موآضيعي » 25
آبدآعاتي » 5,400
 تقييمآتي » 2833
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 35سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  220
شكرت » 0
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » نهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام العيد معكم آجمل_ اضافة500 مشاركة  


/ نقاط: 0

وسام الالفية الرابعة  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 2

 

نهيان غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاكـ الله بخير الجزاء والجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
وجعله في ميزان حسناتكـ


 توقيع : نهيان

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-11-2023   #5



 
 عضويتي » 751
 اشراقتي ♡ » Jul 2018
 كُـنتَ هُـنا » منذ 10 دقيقة (08:25 PM)
موآضيعي » 28796
آبدآعاتي » 8,275,253
 تقييمآتي » 2403041
 حاليآ في » بقلب عاشقي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 29سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  55,248
شكرت » 84,694
الاعجابات المتلقاة » 11856
الاعجابات المُرسلة » 17767
 التقييم » نور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond reputeنور القمر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام حضور بهي | فعالية سحر الألوان  


/ نقاط: 0

♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - أمراء القصيد  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 200

 

نور القمر متواجد حالياً

افتراضي



موضوع راقي
كل الشكر للانتقاء المميز
تقديري


 توقيع : نور القمر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 04-11-2023   #6



 
 عضويتي » 1969
 اشراقتي ♡ » Nov 2021
 كُـنتَ هُـنا » منذ 9 ساعات (11:31 AM)
موآضيعي » 560
آبدآعاتي » 1,476,566
 تقييمآتي » 148209
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  3,012
شكرت » 6,782
الاعجابات المتلقاة » 1458
الاعجابات المُرسلة » 526
 التقييم » ☆Šømă☆ has a reputation beyond repute☆Šømă☆ has a reputation beyond repute☆Šømă☆ has a reputation beyond repute☆Šømă☆ has a reputation beyond repute☆Šømă☆ has a reputation beyond repute☆Šømă☆ has a reputation beyond repute☆Šømă☆ has a reputation beyond repute☆Šømă☆ has a reputation beyond repute☆Šømă☆ has a reputation beyond repute☆Šømă☆ has a reputation beyond repute☆Šømă☆ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
♥| سور من ورد - النشطاء ., ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| عِطر الحضور ●  


/ نقاط: 0

المشتركين || أجمل خط بعبارة عن رمضان  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 78

 

☆Šømă☆ متواجد حالياً

افتراضي



جزاكم الله خير
وشكرا لكم


 توقيع : ☆Šømă☆

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإلهية, الإخلاص, والقوة

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السنن الإلهية خريطة المستقبل ~ رُّوحي بروحهُ ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 19 منذ أسبوع واحد 05:34 AM
ملخص الكوميديا الإلهية لدانتي رحيل ⁂ التّـراث والشّخصيِات التاريخيـة ⁂ 9 02-19-2024 04:40 PM
من فقه السنن الإلهية (1) رحيل ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 9 03-24-2023 03:45 PM
السنن الإلهية دره العشق ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 37 10-02-2022 09:59 AM
ماهي الذات الإلهية ٲمنِـيَــةٌ ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 34 09-21-2022 09:56 AM


الساعة الآن 08:35 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع