تـُظهر البحوث أن القادة الذين يطورون السلوكيات السليمة ومن ثم يحولونها إلى عادات يومية، يتخذون قرارات ذكية بسرعة أكبر.
كما تساعدهم عاداتهم على الالتزام بإجراءات منضبطة لتحليل الأوضاع وتحقيق نتائج ناجحة.
وإليك ثلاث عادات غالباً ما تظهر لدى القادة الناجحين:
1- معرفة متى ينبغي الابتعاد عن الفرص.
فقد أبقت الأسرة المالكة التي أسست سلسلة مطاعم الوجبات السريعة إن أند أوت برجر على عروض قائمة الطعام المحدودة لمدة 60 عام. على الرغم من عمل المطاعم المنافسة على توسيع قوائم الطعام الخاصة بهم إلا أن مطاعم إن أند أوت رأت أنها لتضمن الجودة كان عليها أن تلتزم بعدد قليل من الأصناف.
2- الموازنة بين الأهداف القصيرة والطويلة الأجل.
يقول ثور مولر: إذا كنت تلاحق الأهداف القصيرة الأجل على حساب الأهداف الطويلة الأجل، فمن الممكن أن تخسر الغنيمة الأكبر.
وهذا هو السبب وراء أن السباق لإنجاز أرقام هائلة شهرياً أو كل ربع سنة دون متابعة الأهداف البعيدة المدى يمكن أن يزعزع استقرار الشركة. وقد جعل المديرون التنفيذيون في مطاعم إن أند أوت برجر مقياس نجاحهم هو تناسق جودة المنتج.
3- سيطر فقط على ما ينبغي السيطرة عليه.
يقول لين بيكر: القادة لا يديرون كل كبيرة وصغيرة، إنهم يضعون اتجاه واضح ومن ثم يتوصلون لماذا هذا الاتجاه منطقي.
على سبيل المثال يتعلم المتدربون في مطاعم إن أند أوت برجر كيفية تشغيل المعدات، ولكن لا يفرض المديرون عليهم الالتزام بسيناريو نصي عند التعامل مع العملاء. إذ يسيطر قادة الشركة على عملية التدريب ليطمئنوا بأن الموظفين قد تعلموا جوانب تقنية العمل كافة، ولكنهم أيضاً يمنَحون أعضاء الفريق الثقة في التواصل مع الجمهور بأسلوبهم الخاص.
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
أربع سمات تعزز الثقة:
إذا كنت تقدم المشورة إلى مدير جديد، ابدأ بوضع مبادئ توجيهية، هذه المبادئ ستصبح حجر الأساس الذي يمكنك بناء الثقة عليه.
العلاقة القائمة على الثقة تمكن الأشخاص المسؤولين من غرْس الولاء، واستخراج أقصى جهد من الآخرين، وتشجيع العمل الجماعي.
هيِّئ مديريك لأن يتطوروا إلى قادة ديناميكيين من خلال مساعدتهم على تطوير هذه المهارات والاتجاهات الأربعة:
1- القدرة على التحدث باللغة الإنجليزية بسهولة:
الأشخاص الذين يختبئون وراء العبارات الطنانة، يثيرون السخرية بين موظفيهم، فالمديرون الذين يتجاوزون المختصرات ولغة الصناعة من أجل الاتصال الواضح، هم الأسهل للفهم، وهذا يجعلهم يبدوون أكثر ثقة وجديرين بالثقة.
2- عادة طرح أسئلة ذكية:
يقول جايسون جينينغز: القادة الذين يرغبون في التعلم من الآخرين، ينسجمون معهم سريعًا. أسئلتهم تمهِّد الطريق لتبادل حيوي للأفكار والمعلومات؛ مما يجعل الموظفين يشعرون بالتقدير، وأن آراءَهم لها أهمية مثل المساهمين.
3- الرغبة في الاستماع:
بالتأكيد تريد أن يحاكي مديروك نموذج ذلك النوع من هؤلاء الفَطِنين، انتظر حتى يجيب المشاركون عن أسئلتك بدلاً من تأجيل ذلك لوقت قريب جدًّا.
احفظ في ذاكرتك ما يقوله الآخرون؛ حتى لا تجعلهم يكررونه مرة أخرى، التزِم الصمت عندما تميل للظهور بأنك تعرف كل شيء، وبالتالي ستساعد الآخرين على أن يصبحوا محط الاهتمام.
4- التزم بالقيم المتأصلة الملموسة:
يقول جايسون: القادة يستسهلون الكلام؛ لذلك تأكد من أن نجوميتك الصاعدة ليست مجرد تعبير لبقٍ عن القيم الأساسية للمنظمة؛ مثل: الصدق والنزاهة، ووضع العميل في المقام الأول، ولكن أيضًا للعمل على أساسها والمتابعة من خلالها.
أوجِد ثقافة بحيث يشعر الجميع بالراحة عند مناقشة، ما يهم أكثر وأسباب أهميته، فالموظفون يثقون في رؤساء العمل الذين يشتركون في القيم نفسها.
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
كيفية تقديم ملاحظات ترسخ بالذهن:
يقول بيتر جينسن: غالبًا ما يقول القادة الفعالون أنهم يفضلون كسب احترام الموظفين أكثر من مصادقتهم، ويحين موعد الاختبار عندما يحتاج هؤلاء الرؤساء إلى توجيه النقد.
إذا كنت ترغب في أن تكون محبوبًا لدى الموظفين، فقد تضطر إلى أن تكبح تعليقاتك الحرجة؛ خوفًا من أن يسيؤوا فهمك، إنه من الأسهل البقاء صامتًا أو إعطاء تلميحات غير مباشرة، بدلًا من أن تأتي وتقول مباشرة: "دعنا نناقش مدى حاجتك لتحسين أدائك".
لإبداء النقد الذي يرسخ في الذهن، اتبع الخطوات التالية:
1- مشاركة تصوراتك الحسية.
أفضل الكلمات التي تبدأ بها قول تعليق مهم هي: "أرى، أو أشعر، أو أسمع"، وأسوأ الكلمات التي تبدأ بها هي: "على ما أعتقد".
عندما تقوم بمشاركة أفكارك، فأنت تعطي تفسيرًا يسهل على المستمعين المعارضين إبداء رفضهم.
إذا كنت تقدم تقريرًا عما تراه وتسمعه - وشعورك تجاه الأمور - فإنك بذلك تنزع فتيل الخصومة من موظفيك، وستقل احتمالية إثارتهم للنزاع أو معارضتهم لتصوراتك الحسية، وستزيد احتمالية تقبُّلهم لنقدك من القلب.
2- ركز على التفاصيل وليس التعميمات.
يقول بيتر: توجيه نقد غامض لموظفك يمكن أن يحيره، مثال أن تقول: "لا تعجبني الطريقة التي تتواصل بها مع الناس".
اذكر التفاصيل التي تحدد السلوك الذي يحتاج إلى تغيير، مثال أن تقول: "رأيتك تشرد بعينيك وتتلعثم في كلامك عندما قصدك أحد العملاء في طلب خاص".
مهِّد للنقد بأنك سوف تصف أفضل إجراء ملموس وجدير بالملاحظة، وتجنب إطلاق الأحكام الشاملة، وفي حال طلب منك الموظف أن تذكر مثالاً على سلوكه غير المرغوب فيه، عليك أن تكون مستعدًّا لتستشهد بتفاصيل محددة.
3- اعرف دافعك.
أفضل نقد داعم هو عندما تريد زيادة مستوى الوعي؛ بحيث يمكن للشخص أن يتخذ خطوات للتحسين، أما إذا كان ما يحفزك دوافع تتعلق بكسب المنافسة، فإنك ستفكر مرتين قبل أن تتكلم بصراحة؛ لذا يستخدم بعض القادة النقد كسلاح للتنفيس عن إحباطهم، أو ليلعبوا دور الذين يعرفون كل شيء.
اسأل نفسك ما إذا كان هدفك هو مساعدة الناس على أداء أفضل، أم خدمة غرض آخر أقل بناءً.
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة:
خطة لتعزيز الوعي الذاتي:
تقول برونا مارتنيزي: إنّ القادة ذوي الذكاء العاطفي نادراً ما يمتلكونه من قبيل الصدفة. فالوعي الذاتي العالي لديهم يتيح لهم رؤية العلاقات السببية المؤثرة بين مشاعرهم وأفعالهم.
لرفع مستوى الوعي الذاتي الخاص بك التزم بكتابة ملاحظات يومية عن أفعالك - والأفكار التي أدت إلى تلك الأفعال. خصص خمس دقائق كل مساء لتأمل انعكاساتك على التفاعلات الرئيسية: بما كنت تشعر في ذلك الوقت وكيف تصرفت وما كانت النتائج.
وأيضاً ستصبح أكثر وعياً عن طريق الحد من أو القضاء على السلوك المتهور. وبدلاً من التباطؤ في محاولة استكشاف لماذا تشعر بمشاعر سلبية معينة. ابحث عن السلبيات، فإذا كنت تدخن اسأل نفسك "ما الشيء الذي تسبب في أن أواجه مثل هذا الغضب؟".
وكلما كانت استجابتك أبطأ كلما كنت أكثر عرضة لتنظيم نفسك. تقول برونا: يستطيع القادة الأذكياء عاطفياً السيطرة على سلوكهم حتى وإن كانوا محبطين.
أيضاً محاسبتك لنفسك تساعدك على التنظيم الذاتي من خلال الاعتراف بحدودك والإقرار بأخطائك والكف عن لوم الآخرين، إذ يمكنك متابعة التقدم للأمام بطريقة أكثر تداولاً.
يمكنك أيضاً ممارسة الكيفية التي ستستجيب بها إلى الشدائد. وحالما تشعر بالإجهاد قرر خطوتك المقبلة. إنّ التمتع بصفاء الذهن والالتزام بالهدوء سيساعدك بشكل أفضل من الصراخ.
وأخيراً وضح القيم الأساسية الخاصة بك وغير القابلة للتفاوض، واستخدمها كعلامات إرشادية لتخطي المشاكل الأخلاقية. إن صياغة القيم الأخلاقية الخاصة بك واحترامها في مواجهة التحديات، يمكن أن تحيد بك عن اتخاذ القرارات السيئة أو تقديم التنازلات الضعيفة الإرادة.
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رحيل على المشاركة المفيدة: