الخصائص السلوكية والتعليمية للمعوقين سمعيا

ان اصحاب الاعاقات السمعية لا يمثلون فئة متجانسة حيث أن لكل فرد خصائصه الفردية ،وترجع مصادر الاختلاف الى نوع الاعاقة ، وعمر الفرد عن الإصابة بها ، وشدة الاعاقة وسرعة حدوثها ،ومقدار العجز السمعي ، وكيف يمكن اصلاحه ، واستثمار ما تبقى منه ، ووضع الوالدين السمعي ، وسبب الاعاقة ، والفئة الاجتماعية ، والاقتصادية التي تتصف بها اسرته ، وغيرها ولهذه الاعاقة تأثير ملحوظ على خصائصه النمائية المختلفة لان مراحل النمو مترابطة ومتداخلة وفيما يلي شرح لهذه الخصائص .

اولا: الخصائص اللغوية :

تأثر الاعاقة السمعية على لغة الاطفال في جميع جوانب النمو اللغوي لديهم ، والطفل المعوق سمعية سيصبح ابکما اذا لم تتوافر له فرص التدريب الفاعلة ، ويرجع ذلك إلى عدم توفر التغذية الراجعة السمعية ،وعدم الحصول على تعزيز لغوي كاف من الآخرين .ان لغة الاطفال المعوقين سمعيا تتصف بفقرها المدقع قياسا بلغة العاديين حيث تكون لديهم ذخيرة لغوية محدوده وتكون لها علاقة بالملموسات ، وعادة ما تكون جملهم قصيرة ،ومعقدة ، علاوه على بطنهم في الكلام ،او اتصافه بالنبرة غير العادية ، والاعاقة هذه تتناسب طرديا مع مظاهر نموهم اللغوي ، ولعل انخفاض أداء المعوقين سمعيا على اختبارات الذكاء اللفظية لأكبر دليل على قصورهم اللغوي في حين أن أدائهم على اختبارات الذكاء الأدائية يكون افضل . ان الطفل العادي يتعرف على ردود أفعال الآخرين في حين أن الطفل الذي لديه اعاقة سمعية لا يستطع تلقى التعزيز السمعي وتزداد المشكلات اللغوية بازدياد شده الاعاقة السمعية . أن الأطفال ذوي الاعاقة السمعية البسيطة على سبيل المثال يواجهون مشکلات في سماع الأصوات الخافتة والبعيدة او في فهم موضوعات الحديث المختلفة ويواجهون صعوبة في فهم ۵۰٪ من المناقشات الصفية وتكوين المفردات اللغوية في حين ان اصحاب الاعاقة السمعية المتوسطة يواجهون مشكلات في فهم المحادثات والمناقشات الجماعية وبفقر مفرداتهم اللغوية ومن مشكلات في اللغة التعبيرية ، اما ذوي الاعاقة السمعية الشديدة فيواجهون مشکلات في سماع الأصوات العالية ويواجهون مشکلات في اللغة التعبيرية ، وهم احوج من غيرهم للتدرب على قراءة الشقاء والاتصال اليدوي .

ثانيا: الخصائص المعرفية:

ان ذكاء افراد هذه الاعاقة لا يتأثر بها ، وكذلك لا تتأثر قابليتهم للتعلم ما لم تكن لديهم مشاكل في الدماغ . أن المفاهيم المتصلة باللغة تكون ضعيفة لديهم ،وان قصورهم في اختيارات الذكاء تعود للمشاكل اللغوية ، لذلك يجب تكييف وتعديل اختبارات الذكاء لتكون اكثر دقة في قياس ذکاء افراد هذه الفئة ، وان تخصص لهم اختیارات ذكاء غير لفظية القياس ذكائهم بشكل دقيق .

ثالثا: الخصائص الجسمية والحركية

يعاني افراد هذه الفئة من مشكلات في الاتصال تحول دون تعرفهم على البيئة واكتشافهم لها ، والتفاعل معها لذلك يجب تدريبهم على رسائل الاتصال غير اللفظي ، مثل لغة الاشارة . انهم محرومون من التغذية الراجعة الايجابية السمعية لذلك يجب تدريبهم على تلقى رسائل الاخرين بطرق تعبيرية مختلفة كما أن نموهم الحرکی یعتبر بطيئا قياسا بالعاديين وذلك لانهم لا يسمعون الحركة وان لياقتهم البدنية لا تكون بمستوی لياقة الأسوياء حيث يمتازون بحركة جسمية بطيئة .

رابعا: التحصيل الأكاديمي

غالبا ما يكون التحصيل الأكاديمي لأفراد هذه الفئة متدن Lowعلى الرغم من عدم انخفاض نسبة ذكائهم ، كما أن تأثيرهم القرائي هو الأكثر تأثر بهذه الاعاقة ويزداد تحصيلهم الاكاديمي ضعفأ مع ازدياد المتطلبات اللغوية ومستوى تعقيدها خاصة في غياب فاعلية اساليب التدريس وتشير بعض الدراسات بان ۵۰٪ من افراد هذه الاعاقة ممن هم في سن العشرين كان مستوى قرائتهم تقاس بمستوى طلاب الصف الرابع الأساسي أو أقل من ذلك ، وان ۱۰٪ كانوا بمستوى الصف الثامن الاساسي ، اما في مادة الرياضيات فكان مستوى أدائهم فقط بمستوى اداء الصف الثامن ، وان ۱۰٪ منهم كانوا بمستوى أداء الأشخاص غير الصم ، اما في مادة العلوم فقد ظهرت لديهم صعوبات متعلقة بالمفاهيم واللغة والتحصيل الأكاديمي الذي يتأثر بشدة الاعاقة السمعية ، وبمستوى قدراتهم العقلية ، وبالاعاقات المرافقة لها عند حدوث الاعاقة ، ووضع الوالدين السمعي والاقتصادي والاجتماعي وطرق التدریس .

خامسا: الخصائص الاجتماعية والنفسية

ان اساليب التنشئة الاسرية الخاطئة والمتمثله في تقديم الحماية الزائدة والاهمال والتجاهل والعقاب والرفض الاجتماعي واتجاهات هؤلاء الأطفال نحو انفسهم واتجاهات الآخرين نحو هذه الاعاقة تلعب دورا في احداث مشاكل اجتماعية لديهم اذا كانت هذه الاتجاهات سلبية والعكس صحيح فقد يعاني افراد هذه الفئة من الخجل والانطواء والعزلة والاحباط والفشل والاكتئاب والقلق والتهور وقلة توكيد الذات والعدوانية ،ويتصفون بعدم قدرتهم على ضبط انفعالاتهم ، او حل مشكلاتهم ، او الاستقلالية عن الآخرين ، لذلك فهم بحاجة إلى التدريب على مهارات الاتصال ، والتفاعل الاجتماعي في مواقف اجتماعية حقيقية .

سادسا : السلوك المهني

أن النمو المهني يعتمد على نمو وتطور اللغة التي هي حجر الزاوية في عملية التواصل الاجتماعي والتعليم المهني بحاجة إلى من يسمع بشكل جيد ، وان يتحدث بشكل جيد ، لكي يستطيع تلقي واكتساب المهارات المتعلقة بالمهنة ، وقد تكون النمذجة هي احدى وسائل تدريبهم وهذه تحتاج الى لغة والی خبير متخصص في لغة الصم لذلك فقد يواجه افراد هذه اللغة مشكلات في التكيف الشخصي والمهني مع بيئتهم الاسرية بالاضافة الى بيئة العمل لذلك فهم يميلون إلى مهن مثل الرسم والخياطة ، والحدادة لانها لا تحتاج الى تواصل اجتماعي بشكل كبير ، اذ تتطلب التعامل مع الآلات ، ونتيجة ذلك فهم بحاجة الى برامج تربوية وتأهيلية مهنية ليستطيعوا اكتساب المهنة وكسب العيش .

-





يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع
دمت ودام ابداعك ف سما عشق ...

جهد كبير
شكرا لك
وبارك الله فيك
تحياتي ومروري

جلب رائع وجميل
متصفح ثري بالروعة
سلمت الايادي ع الطرح
لروحك جنائن الورد

يعطيك العافيه طرح رائع

طرح رائع

يعطيك العافيه على هذا الابداع

سلمت يمناك ولاعدمنا جديدك المميز