( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~
    حاء"     خاطري"     رحيل"     سكرة"     البرنس"     أمنية"     العز"     اميرت"     عشق"     جوهرة"     غلاتك"     غرام"     كلي"     لورد"     سيران"     احمد"

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩

الملاحظات

۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ غيمَة الرُوح فِي رِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ".

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-31-2022
Şøķåŕą متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
لوني المفضل Deeppink
 عضويتي » 1870
 اشراقتي ♡ » Jun 2021
 كُنت هنا » منذ دقيقة واحدة (12:53 AM)
موآضيعي » 25018
آبدآعاتي » 7,329,714
 تقييمآتي » 2355098
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ☆بعالم الحب يا حب ❤️ ☆
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  52,515
شكرت » 23,835
الاعجابات المتلقاة » 12834
الاعجابات المُرسلة » 2290
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
 التقييم » Şøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond reputeŞøķåŕą has a reputation beyond repute
مَزآجِي  »  هدوء
Q70 ثمرات القناعة والإيثار وإلقاء السلام



ثمرات القناعة والإيثار وإلقاء السلام


الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ كُلَّ شيءٍ رحمةً وعِلْمـًا، وأسْبَغَ على عباده نِعَمَـًا لا تُعَدُّ ولا تُحصى، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ الَّذِي أَرْسَلَهُ رَبُّهُ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا، أمَّا بَعْدُ:

فإنَّ القناعةَ بالرزق والإيثار بما تجود به النفسُ، وإلقاء السلام على المسلمين - من الأخلاق الكريمة التي ينبغي أن يتَّصف بها المسلمُ، ولها فضائلُ كثيرة، فأقول وبالله تعالى التوفيق:

فضل القناعة:

معنى القناعة:

القناعةُ: هي الرضا بما قسمهُ اللهُ تَعَالَى للمسلم مِنَ الرزق، ولو كان قليلًا، بَعْدَ الأخْذِ بالأسباب المشروعة، وعدم التطلع إلى ما في أيدي الآخرين، وهي علامة على صدق الإيمان؛ (فصل الخطاب في الزهد ـ محمد عويضة ـ جـ10 ـ صـ437).



* قَالَ اللهُ تَعَالى: (لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (البقرة:273).



* وقال سبحانهُ: (وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافًا وَبِدارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفى بِاللَّهِ حَسِيبًا) (النساء:6).



رَوَى الشيخانِ عَنْ أبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ على الله عليه وسلم، قَالَ: مَنْ يَسْتَعْفِفْ، يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ، يُغْنِهِ اللَّهُ؛ (البخاري ـ حديث: 1469 / مسلم ـ حديث: 1053).



* قَوْلُهُ: (مَنْ يَسْتَعْفِفْ) أَيْ: مَنْ يَطْلُبْ مِنْ نَفْسِهِ الْعِفَّةَ، ويَمْتَنِعُ عَنِ سُؤَالِ النَّاسِ.



* قَوْلُهُ: (يُعِفَّهُ اللَّهُ) أَيْ: يُجَازِيهِ اللهُ تَعَالَى عَلَى اسْتِعْفَافِهِ بِصِيَانَةِ وَجْهِهِ وَدَفْعِ فَقْرِهِ.



* قَوْلُهُ (وَمَنْ يَسْتَغْنِ) أَيْ: يُظْهِرْ الْغِنَى بِالِاسْتِغْنَاءِ عَنْ أَمْوَالِ النَّاسِ.



* قَوْلُهُ: (يُغْنِهِ اللَّهُ) أَيْ: يُعْطِيهِ اللهُ تَعَالَى مَا يَسْتَغْنِي بِهِ عَنِ سُؤَالِ النَّاسِ، وَيَخْلُقْ فِي قَلْبِهِ الْغِنَى، فَإِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ؛ (فتح الباري ـ لابن حجر العسقلاني ـ جـ11 ـ صـ 304).



* رَوَى البخاريُّ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَأَنْ يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ، فَيَأْتِيَ بِحُزْمَةِ الحَطَبِ عَلَى ظَهْرِهِ، فَيَبِيعَهَا، فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ، أَعْطَوْهُ أَوْ مَنَعُوهُ؛ (البخاري ـ حديث: 1471).



* قَوْلُهُ: (يَأْخُذَ أَحَدُكُمْ حَبْلَهُ) أَيْ: فَيَجْمَعَ حَطَبًا ثُمَّ يَرْبُطَهُ بالحَبْلِ.



* قَوْلُهُ: (فَيَكُفَّ اللَّهُ بِهَا وَجْهَهُ)؛ أَيْ: يَمْنَعَ عَنْ إِرَاقَةِ مَاءِ وَجْهِهِ بِالسُّؤَالِ؛ (مرقاة المفاتيح ـ علي الهروي ـ جـ4 ـ صـ1309).



* روى الشيخانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: لَيْسَ الغِنَى عَنْ كَثْرَةِ العَرَضِ، وَلَكِنَّ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ؛ (البخاري ـ حديث: 6446 / مسلم ـ حديث: 1051).



* قَوْلُهُ: (العَرَضِ): هُوَ مَتَاعُ الدُّنْيَا.



* قَالَ الإمَامُ النَّوَوِيُّ (رَحِمَهُ اللهُ): مَعْنَى الْحَدِيثِ: الْغِنَى الْمَحْمُودُ غِنَى النَّفْسِ وَشِبَعُهَا وَقِلَّةُ حِرْصِهَا، لَا كَثْرَةَ الْمَالِ مَعَ الْحِرْصِ عَلَى الزِّيَادَةِ لِأَنَّ مَنْ كَانَ طَالِبًا لِلزِّيَادَةِ لَمْ يَسْتَغْنِ بِمَا مَعَهُ فَلَيْسَ لَهُ غِنًى؛ (صحيح مسلم بشرح النووي ـ جـ7 ـ صـ140).



* روى الشيخانِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، يَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ،على الله عليه وسلم، يُعْطِينِي العَطَاءَ، فَأَقُولُ: أَعْطِهِ مَنْ هُوَ أَفْقَرُ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ: خُذْهُ إِذَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا المَالِ شَيْءٌ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ وَلاَ سَائِلٍ، فَخُذْهُ، وَمَا لاَ، فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ؛ (البخاري ـ حديث: 1473/ مسلم ـ حديث: 1045).



* قَوْلُهُ: (غَيْرُ مُشْرِفٍ) أيْ: غيرُ مُتَطَلِّعٍ إليه، ولا حريصٌ عليه.



* قَوْلُهُ: (وَمَا لاَ)، والمال الذي لم يأتك على هذه الصفة.



* قَوْلُهُ: (فَلاَ تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ)؛ أيْ: فاتركه، ولَا تُعَلِّقِ نَفْسَكَ بِهِ.



* روى مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ،على الله عليه وسلم، قَالَ: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللهُ بِمَا آتَاهُ؛ (مسلم ـ حديث:1054).



* قَوْلُهُ: (قَدْ أَفْلَحَ) أَيْ: فَازَ وَظَفِرَ بِالْـمَقْصُودِ.



* قَوْلُهُ: (مَنْ أَسْلَمَ) أَيِ: انْقَادَ لِرَبِّهِ الْـمَعْبُودِ.



* قَوْلُهُ: (وَرُزِقَ) أَيْ: مِنَ الْحَلَالِ.



* قَوْلُهُ: (كَفَافًا) أَيْ: مَا كَفَاهُ فِي أَمْرِ دُنْيَاهُ وَكَفَّهُ عَمَّا سِوَاهُ.



* قَوْلُهُ: (وَقَنَّعَهُ اللَّهُ) أَيْ: جَعَلَهُ اللَّهُ رَاضِيًَا برِزْقِهِ.



* قَوْلُهُ: (بِمَا آتَاهُ)؛ أَيْ: بِمَا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ، بَلْ جَعَلَهُ شَاكِرًا لِمَا أَعْطَاهُ رَاضِيًا بِكُلِّ مَا قَدَّرَهُ وَقَضَاهُ؛ (مرقاة المفاتيح ـ علي الهروي ـ جـ8 ـ صـ 3234).



* رَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، على الله عليه وسلم: مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ (أَهْلِهِ)، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ (جُمِعَتْ) لَهُ الدُّنْيَا؛( حديث حسن) ( صحيح الترمذي ـ للألباني ـ حديث: 1913).



فضل الإيثار:

معنى الإيثار:

الْإِيثَارُ: التفضيل: وَهُوَ تَقْدِيمُ الْغَيْرِ عَلَى النَّفْسِ فِي حُظُوظِهَا الدنيوية، رَغْبَةٌ فِي الْحُظُوظِ الدِّينِيَّةِ. وَذَلِكَ يَنْشَأُ عَنْ قُوَّةِ الْيَقِينِ، وَتَوْكِيدِ الْمَحَبَّةِ، وَالصَّبْرِ عَلَى الْمَشَقَّةِ؛ (تفسير القرطبي ـ جـ11 ـ صـ 26)



قال اللهُ تَعَالَى: (وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الحشر:9)



* الخَصَاصَةُ: هِيَ الحَاجَةُ الشَّدِيدَةُ.



* قَالَ الإمَامُ الطبريُّ (رَحِمَهُ اللهُ): يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَهُوَ يَصِفُ الْأَنْصَارَ: يُعْطُونَ الْمُهَاجِرِينَ أَمْوَالَهُمْ إِيثَارًا لَهُمْ بِهَا عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ حَاجَةٌ وَفَاقَةٌ إِلَى مَا آثَرُوا بِهِ مِنْ أَمْوَالِهِمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ؛ (تفسير الطبري ـ جـ22 ـ صـ 527).



إيثار نبينا محمد على الله عليه وسلم:

إن نبينا محمدٍ على الله عليه وسلم هو المثَل الأعلى، والقدوة الحسنة لكل مسلم، يريد أن يصل إلى كمال الأخلاق؛ قال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ) (الأحزاب: 21).



لقد ضرب لنا النبي على الله عليه وسلم أرفع الأمثلة في الإيثار وسوف نذكر بعض الأمثلة:

1- روى البخاريُّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبُرْدَةٍ فَقَالَ سَهْلٌ لِلْقَوْمِ أَتَدْرُونَ مَا الْبُرْدَةُ فَقَالَ الْقَوْمُ هِيَ الشَّمْلَةُ فَقَالَ سَهْلٌ هِيَ شَمْلَةٌ مَنْسُوجَةٌ فِيهَا حَاشِيَتُهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَكْسُوكَ هَذِهِ فَأَخَذَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا فَلَبِسَهَا فَرَآهَا عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ الصَّحَابَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَحْسَنَ هَذِهِ فَاكْسُنِيهَا فَقَالَ نَعَمْ فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَامَهُ أَصْحَابُهُ قَالُوا مَا أَحْسَنْتَ حِينَ رَأَيْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَهَا مُحْتَاجًا إِلَيْهَا ثُمَّ سَأَلْتَهُ إِيَّاهَا وَقَدْ عَرَفْتَ أَنَّهُ لَا يُسْأَلُ شَيْئًا فَيَمْنَعَهُ فَقَالَ رَجَوْتُ بَرَكَتَهَا حِينَ لَبِسَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلِّي أُكَفَّنُ فِيهَا؛ (البخاري – كتاب الأدب – حديث 6036).



* روى البخاريُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ وَآخَى رَسُولُ اللَّهِ على الله عليه وسلم بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ وَكَانَ كَثِيرَ الْمَالِ فَقَالَ سَعْدٌ، قَدْ عَلِمَتْ الْأَنْصَارُ أَنِّي مِنْ أَكْثَرِهَا مَالًا سَأَقْسِمُ مَالِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ شَطْرَيْنِ وَلِي امْرَأَتَانِ فَانْظُرْ أَعْجَبَهُمَا إِلَيْكَ فَأُطَلِّقُهَا حَتَّى إِذَا حَلَّتْ تَزَوَّجْتَهَا فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ؛ (البخاري ـ حديث 3781).



* روى البخاريُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ على الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَنِي الْجَهْدُ فَأَرْسَلَ إِلَى نِسَائِهِ فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُنَّ شَيْئًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ على الله عليه وسلم أَلَا رَجُلٌ يُضَيِّفُهُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ يَرْحَمُهُ اللَّهُ فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ ضَيْفُ رَسُولِ اللَّهِ على الله عليه وسلم لَا تَدَّخِرِيهِ شَيْئًا قَالَتْ وَاللَّهِ مَا عِنْدِي إِلَّا قُوتُ الصِّبْيَةِ قَالَ فَإِذَا أَرَادَ الصِّبْيَةُ الْعَشَاءَ فَنَوِّمِيهِمْ وَتَعَالَيْ فَأَطْفِئِي السِّرَاجَ وَنَطْوِي بُطُونَنَا اللَّيْلَةَ فَفَعَلَتْ ثُمَّ غَدَا الرَّجُلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ على الله عليه وسلم فَقَالَ: لَقَدْ عَجِبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوْ ضَحِكَ مِنْ فُلَانٍ وَفُلَانَةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) (البخاري ـ حديث 4889).



صور من إيثار الصحابة:

سوف نذكر بعضًا من إيثار الصحابة:

(1) إيثار أبي بكر الصديق رضي اللهُ عنه:

روى الترمذيُّ عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَتَصَدَّقَ فَوَافَقَ ذَلِكَ عِنْدِي مَالًا فَقُلْتُ الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا قَالَ فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ قُلْتُ مِثْلَهُ وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ قَالَ أَبْقَيْتُ لَهُمْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، قُلْتُ: وَالله لَا أَسْبِقُهُ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا؛ (حديث حسن) (صحيح الترمذي للألباني جـ3 حديث 2902).



(2) روى الشيخان عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الْأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ( أي فني طعامهم)، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ؛ (البخاري حديث 2486 / مسلم حديث 2500).



انظر أخي الكريم: كيف كان أصحابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يؤْثرَ أحدهم أخاه على نفسه، حتى ولو كان الطعام قليلًا!



إيثار عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:

(3) روى البخاري عن عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ اذْهَبْ إِلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فَقُلْ يَقْرَأُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَيْكِ السَّلَامَ ثُمَّ سَلْهَا أَنْ أُدْفَنَ مَعَ صَاحِبَيَّ قَالَتْ كُنْتُ أُرِيدُهُ لِنَفْسِي فَلَأُوثِرَنَّهُ الْيَوْمَ عَلَى نَفْسِي فَلَمَّا أَقْبَلَ قَالَ لَهُ مَا لَدَيْكَ قَالَ أَذِنَتْ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ مَا كَانَ شَيْءٌ أَهَمَّ إِلَيَّ مِنْ ذَلِكَ الْمَضْجَعِ فَإِذَا قُبِضْتُ فَاحْمِلُونِي ثُمَّ سَلِّمُوا ثُمَّ قُلْ يَسْتَأْذِنُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَإِنْ أَذِنَتْ لِي فَادْفِنُونِي وَإِلَّا فَرُدُّونِي إِلَى مَقَابِرِ الْمُسْلِمِينَ؛ ( البخاري حديث 1392).



(4) روى أبو نعيم عن مالك الداراني: أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أخذ أربعمائة دينار فجعلها في صرة، فقال للغلام: اذهب بها إلى أبي عبيدة بن الجراح، ثم تلبث ساعة في البيت حتى تنظر ما يصنع؟ فذهب بها الغلام، فقال: يقول لك أمير المؤمنين: اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: وصله الله ورحمه، ثم قال: تعالى يا جارية اذهبي بهذه السبعة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، وبهذه الخمسة إلى فلان، حتى أنفذها، فرجع الغلام إلى عمر رضي الله تعالى عنه وأخبره، فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل، فقال: اذهب بها إلى معاذ، وتله في البيت ساعة حتى تنظر ما يصنع؟ فذهب بها إليه، فقال: يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال: رحمه الله ووصله، تعالَي يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا، اذهبي إلى بيت فلان بكذا، فاطلعت امرأة معاذ، فقالت: ونحن والله مساكين فأعطنا ولم يبقَ في الخرقة إلا ديناران فدَحا بهما إليها، ورجع الغلام إلى عمر، فأخبره فَسُرَّ بذلك، وقال: إنهم إخوة بعضهم من بعض؛ (حلية الأولياء لأبي نعيم جـ1 صـ237).



درجات الإيثار:

الإيثار على ثلاث درجات:

الدرجة الأولى:

أن تُؤْثِرَ الخَلْقَ على نفسكَ فيما لا يَخْرُمُ عليك دينًا ولا يقطع عليك طريقًا، ولا يُفسدُ عليك وقتًا.



بمعنى أن تُقدمهم على نفْسِكَ في مصالحهم، مثل أن تُطعمهم وتجوع، وتكسوهم وتَعْرى، وتسقيهم وتظمأ، بحيث لا يؤدي ذلك إلى ارتكاب إتلاف لا يجوز في الدين، ومثل أن تُؤثرهم بمالك وتتَعَهُّد كَلًّا مضطرًّا مستشرفًا للناس أو سائلًا، وكل سببٍ يعود عليك بصلاح قلبك ووقتك وحالك مع الله، فلا تؤثر به أحدًا، فإن آثرتَ به، فإنما تؤثر الشيطانَ على الله وأنت لا تعلم.



الدرجة الثانية:

إيثار رضا الله تعالى على رضا غيره، وإن عظُمت فيه المحن وثقُلت فيه المُؤَنُ، وضعف عنه الطوُلُ والبدن، بمعنى أن العبدَ يريدُ ويفعلُ ما فيه مرضاة الله تعالى ولو أغضب الخَلْقَ، وهي درجة الأنبياء، وأعلاها للرسل صلوات الله وسلامه عليهم، وأعلاها لأُولي العزم منهم، وأعلاها لنبينا محمدٍ على الله عليه وسلم، فإنه قاوم العالم كله، وتجرَّد لله للدعوة إلى الله، واحتمل عداوة البعيد والقريب في الله تعالى، وآثر رضا الله على رضا الخلق من كلِّ وجهٍ، ولم يأخذه في إيثار رضا الله لوْمَة لائمٍ، بل كان همُّه وعزمه وسعيه كله مقصورًا على إيثار مرضاة الله وتبليغ رسالاته وإعلاء كلماته وجهاد أعدائه، حتى ظهر دين الله على كل دين، وقامت حُجَّتُهُ على العالمين، وتمت نعمته على المؤمنين، فبلَّغَ الرسالةَ وأدى الأمانة، ونصح الأمة وجاهَد في الله حقَّ جهاده، وعَبِدَ الله حتى أتاه اليقينُ من ربه، فلم ينَل أحدٌ من درجة هذا الإيثار ما نال صلوات الله وسلامه عليه؛ (مدارج السالكين لابن القيم جـ2 صـ309: صـ312).



الدرجة الثالثة:

أن تَنسُبَ إيثارُك إلى الله دون نفسك، وأنه هو الذي تفرد بالإيثار، لا أنت، فكأنك سلمت الإيثار إليه، فإذا آثرتَ غيرك بشيءٍ، فإن الذي آثره هو الحق، لا أنت، فهو المؤثر حقيقة؛ إذ هو المعطي حقيقة؛ (مدارج السالكين لابن القيم جـ2 صـ315).



الأسباب التي تعين على الإيثار:

هناك أسباب يُمكن أن تُعين المسلم على الإيثار يُمكن إجمالها في الأمور التالية:

(1) تعظيم الحقوق:

إذا عَظُمَت الحقوق عند المسلم، وقام بواجبها ورعاها حقَّ رعايتها، واستعظَم إضاعتها، وعلِم أنه إن لم يبلغ درجة الإيثار لم يؤدِّها كما ينبغي، حرَص على تطبيق خُلُق الإيثار في حياء.



(2) مقت الشُّحِ:

إذا مَقَتَ المسلمُ الشحَّ والتزَم الإيثار، فإنه يرى أنه لا خلاص له من هذا المقت البغيض إلا بالإيثار.



(3) الرغبة في مكارم الأخلاق:

بحسب رغبة المسلم في مكارم الأخلاق يكون إيثاره؛ لأن الإيثار أفضل درجات مكارم الأخلاق؛ (مدارج السالكين لابن القيم جـ2 صـ311).



ثـمرات الإيثار:

نستطيعُ أن نُوجز ثـمرات الإيثار في الأمور التالية:

(1) الإيثارُ طريق إلى محبة اللهِ تَعَالَى ورضوانه في الدنيا والآخرة.

(2) الإيثارُ ينشرُ الألفة والمحبة بين الناس.

(3) الإيثارُ دليل سخاء النفس وارتقائها.

(4) الإيثارُ مِن مظاهر حُسْنِ الظن بالله سُبْحَانَهُ.

(5) الإيثارُ علامة على حُسْنِ الخاتمة.

(6) الإيثارُ يجلبُ البركة في الرزق ويُنمي الخير.

(7) الإيثارُ مِن علامات الرحمة التي توجب لصاحبها الجنَّة ويُعتق بها من النار.

(8) الإيثارُ طريق إلى الفلاح؛ لأنه يقي المسلم مِن داء الشُّح؛ (موسوعة نضرة النعيم ـ جـ3 ـ صـ 640).



فضل إفشاء السلام:

معنى السَّلام:

قال الإمام النووي: أَمَّا مَعْنَى السَّلَام فَقِيلَ: هُوَ اِسْم اللَّه تَعَالَى، فَقَوْله: السَّلَام عَلَيْك أَيْ اِسْم السَّلَام عَلَيْك، وَمَعْنَاهُ اِسْم اللَّه عَلَيْك أَيْ أَنْتَ فِي حِفْظه كَمَا يُقَال: اللَّه مَعَك، وَاللَّه يَصْحَبك، وَقِيلَ: السَّلَام بِمَعْنَى السَّلَامَة، أَيْ السَّلَامَة مُلَازِمَة لَك؛ ( مسلم بشرح النووي جـ7 صـ395).



* روى مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكم؛ (مسلم ـ حديث 54).



* قَوْلُهُ: (لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّة حَتَّى تُؤْمِنُوا)؛ قَالَ الإمَامُ النووي (رَحِمَهُ اللهُ): معناه: لَا يَكْمُلُ إِيمَانُكُمْ ولا يصلح حالكم إِلَّا بِالتَّحَابِّ، والحَدِيثُ فِيهِ الْحَثُّ الْعَظِيمُ عَلَى إِفْشَاء السَّلَام وَبَذْله لِلْمُسْلِمِينَ كُلِّهِمْ مَنْ عَرَفْت، وَمَنْ لَمْ تَعْرِف، وَالسَّلَامُ أَوَّل أَسْبَاب التَّآلُّفِ، وَمِفْتَاح اِسْتِجْلَاب الْمَوَدَّة. وَفِي إِفْشَائِهِ تَمَكَّنُ أُلْفَة الْمُسْلِمِينَ بَعْضهمْ لِبَعْضِ، وَإِظْهَار شِعَارهمْ الْمُمَيِّز لَهُمْ مِنْ غَيْرهمْ مِنْ أَهْل الْمِلَل، مَعَ مَا فِيهِ مِنْ رِيَاضَة النَّفْس، وَلُزُوم التَّوَاضُع، وَإِعْظَام حُرُمَات الْمُسْلِمِينَ؛ (مسلم بشرح النووي ـ جـ1 ـ صـ312).



* روى التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاص، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ على الله عليه وسلم: اعْبُدُوا الرَّحْمَنَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَأَفْشُوا السَّلَامَ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلَامٍ؛ (حديث صحيح) (صحيح الترمذي ـ للألباني ـ حديث 2019).



* روى أبو داودَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ على الله عليه وسلم، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَشْرٌ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَرَدَّ عَلَيْهِ فَجَلَسَ، فَقَالَ: عِشْرُونَ ثُمَّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ. فَرَدَّ عَلَيْهِ فَجَلَسَ، فَقَالَ: ثَلَاثُونَ؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود ـ للألباني ـ حديث 976).



* روى أبو داودَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود ـ للألباني ـ حديث 4343).



روى البخاريُّ (في الأدب المفرد) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ السَّلَامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى، وَضَعَهُ اللَّهُ فِي الْأَرْضِ، فَأَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ؛ (حديث حسن) (صحيح الأدب المفرد ـ للألباني ـ حديث 1019).



* قَالَ الإمَامُ النووي (رَحِمَهُ اللهُ): أَمَّا مَعْنَى السَّلَامِ، فَقِيلَ: هُوَ اِسْمُ اللَّهِ تَعَالَى، فَقَوْله: السَّلَام عَلَيْك: أَيْ: اِسْم السَّلَام عَلَيْك، وَمَعْنَاهُ: أَنْتَ فِي حِفْظِهِ، كَمَا يُقَالُ: اللَّهُ مَعَكَ، وَاللَّهُ يَصْحَبُكَ، وَقِيلَ: السَّلَامُ بِمَعْنَى السَّلَامَةِ: أَيِ السَّلَامَةُ مُلَازِمَةٌ لَكَ؛ (صحيح مسلم بشرح النووي ـ جـ7 ـ صـ395).



* روى أبو داود عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِليِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ مَنْ بَدَأَهُمْ بِالسَّلَامِ؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود ـ للألباني ـ حديث4328).



* روى أحمدٌ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَفْشُوا السَّلَامَ تَسْلَمُوا؛ (حديث حسن) (مسند أحمد ـ جـ30 ـ صـ 494 ـ حديث 18530).



قَالَ أبو بكر بْن الْعَرَبِيّ (رَحِمَهُ اللهُ): مِنْ فَوَائِد إِفْشَاء السَّلَام حُصُول الْمَحَبَّة بَيْنَ الْمُتَسَالِمَيْنِ، وَكَانَ ذَلِكَ لِمَا فِيهِ مِنْ اِئْتِلَاف الْكَلِمَة لِتَعُمّ الْمَصْلَحَة بِوُقُوعِ الْمُعَاوَنَة عَلَى إِقَامَة شَرَائِع الدِّين وَإِخْزَاء الْكَافِرِينَ، وَهِيَ كَلِمَة إِذَا سُمِعَتْ أَخْلَصَتْ الْقَلْب الْوَاعِي لَهَا عَنْ النُّفُور إِلَى الْإِقْبَال عَلَى قَائِلهَا؛ (فتح الباري ـ لابن حجر العسقلاني ـ جـ11ـ صـ21).



إفشاء السلام من أسباب المودة بين المسلمين:

روى أبو داود عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِاللَّهِ مَنْ بَدَأَهُمْ بِالسَّلَامِ؛ (حديث صحيح)(صحيح أبي داود للألباني حديث 4328).



قَالَ الْقَاضِي عياض (رَحِمَهُ اللهُ): الْأُلْفَة إِحْدَى فَرَائِض الدِّينِ وَأَرْكَان الشَّرِيعَة وَنِظَام شَمْل الْإِسْلَام؛ (مسلم بشرح النووي جـ1صـ286).



روى أبو داود عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إِذَا لَقِيَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ فَإِنْ حَالَتْ بَيْنَهُمَا شَجَرَةٌ أَوْ جِدَارٌ أَوْ حَجَرٌ ثُمَّ لَقِيَهُ فَلْيُسَلِّمْ عَلَيْهِ أَيْضًا؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني حديث4331).



قال النووي (رَحِمَهُ اللهُ): إذا سلَّم عليك إنسان ثم لقيته عن قرب، يسن لك أن تسلم عليه ثانيًا وثالثًا وأكثر؛ (الأذكار للنووي صـ314).



روى البخاري (في الأدب المفرد) عَنْ عُمَرَ بنِ الخطاب قَالَ: كُنْتُ رَدِيفَ أَبِي بَكْرٍ، فَيَمُرُّ عَلَى الْقَوْمِ فَيَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَيَقُولُونَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، وَيَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَيَقُولُونَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: فَضَلَنَا النَّاسُ الْيَوْمَ بزيادة كثيرة؛ (حديث صحيح) (صحيح الأدب المفرد للبخاري للألباني حديث حديث:758).



روى البخاري (في الأدب المفرد) عن الطُّفَيْلَ بْنَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: أَنَّهُ كَانَ يَأْتِي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، فَيَغْدُو مَعَهُ إِلَى السُّوقِ، قَالَ: فَإِذَا غَدَوْنَا إِلَى السُّوقِ لَمْ يَمُرَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَلَى سَقَّاطٍ (جزار)، وَلَا صَاحِبِ بَيْعَةٍ، وَلَا مِسْكِينٍ، وَلَا أحدٍ غلا يُسَلِّمُ عَلَيْهِ قَالَ الطُّفَيْلُ: فَجِئْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَوْمًا. فَاسْتَتْبَعَنِي إِلَى السُّوقِ، فَقُلْتُ: مَا تَصْنَعُ بِالسُّوقِ؟ وَأَنْتَ لَا تَقِفُ عَلَى الْبَيْعِ، وَلَا تَسْأَلُ عَنِ السِّلَعِ، وَلَا تَسُومُ بِهَا، وَلَا تَجْلِسُ فِي مَجَالِسِ السُّوقِ، فَاجْلِسْ بنا ها هنا نَتَحَدَّثُ. فَقَالَ لِي عَبْدُ اللَّهِ: "يَا أَبَا بَطْنٍ - وَكَانَ الطُّفَيْلُ ذَا بَطْنٍ - إِنَّمَا نَغْدُو مِنْ أَجْلِ السَّلَامِ، نُسَلِّمُ عَلَى مَنْ لَقِيَنَا"؛ (حديث صحيح) (صحيح الأدب المفرد للبخاري للألباني حديث:406).



حكم إلقاء السلام و الرد عليه:

قال الله تعالى: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا) (النساء:86).



هذه الآية المباركة دليلٌ على أن رد السلام فرض على كل مسلم بالغ عاقلٍ قادرٍ على رد السلام.



قال ابن كثير (رَحِمَهُ اللهُ): قَوْلُهُ تعالى: (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها أَيْ إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمُ الْمُسْلِمُ فَرَدُّوا عَلَيْهِ أَفْضَلَ مِمَّا سَلَّمَ، أَوْ ردوا عليه بمثل ما سلم، فَالزِّيَادَةُ مَنْدُوبَةٌ، وَالْمُمَاثَلَةُ مَفْرُوضَةٌ؛ ( تفسير ابن كثير جـ1 صـ544).



روى البخاري عن الحسن البصري قَالَ: التَّسْلِيمُ تَطَوَّعٌ، وَالرَّدُّ فَرِيضَةٌ؛ (حديث صحيح)، (صحيح الأدب المفرد للألباني حديث: 794).



قال ابن كثير: تعليقًا على كلام الحسن البصري: هذا الذي قال هُوَ قَوْلُ الْعُلَمَاءِ قَاطِبَةً، أَنَّ الرَّدَّ وَاجِبٌ عَلَى مَنْ سُلِّمَ عَلَيْهِ، فَيَأْثَمُ إِنْ لَمْ يَفْعَلْ، لِأَنَّهُ خَالَفَ أَمْرَ اللَّهِ فِي قَوْلِهِ: (فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا)؛ (تفسير ابن كثير جـ1 صـ545).



وقال القرطبي: أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الِابْتِدَاءَ بِالسَّلَامِ سُنَّةٌ مُرَغَّبٌ فِيهَا، وَرَدُّهُ فَرِيضَةٌ، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: (فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها)؛ (تفسير القرطبي جـ5 صـ298).



رد الواحد السلام عن الجماعة:

روى أبو داود عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: يُجْزِئُ عَنْ الْجَمَاعَةِ إِذَا مَرُّوا أَنْ يُسَلِّمَ أَحَدُهُمْ وَيُجْزِئُ عَنْ الْجُلُوسِ أَنْ يَرُدَّ أَحَدُهُمْ؛ (حديث صحيح) (صحيح أبي داود للألباني حديث:4342).



اليهود يحسدون المسلمين على السلام:

روى أحمد عن عائشة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أن النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَا حَسَدَتْكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدَتْكُمْ عَلَى السَّلَامِ وَالتَّأْمِينِ؛ (حديث صحيح) (صحيح الجامع للألباني حديث 5613).



إلقاء السلام من حقوق المسلم على أخيه:

روى الشيخان عِن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ؛ (البخاري حديث 1240 / مسلم حديث 2162).



آداب إلقاء السلام:

إن لإلقاء السلام آدابًا ينبغي على كل مسلم أن يعرِفها، ومنها أن يسلم الراكب على الماشي، ويسلم الماشي على الجالس، ويسلم الصغير على الكبير، ويسلم القليل على الكثير، واتباع سُنَّة نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ألفاظ السلام والرد عليه؛ روى الشيخانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ؛ (البخاري حديث 6232 / مسلم حديث 2160).



وروى البخاريُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ؛ (البخاري حديث 6231).



رفع الصوت بالسلام:

إفشاء السلام معناه: إظهار السلام.



روى البخاري عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: أَتَيْتُ مَجْلِسًا فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، فَقَالَ: إِذَا سَلَّمْتَ فَأَسْمِعْ، فَإِنَّهَا تَحِيَّةٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيْبَةً؛ (إسناده صحيح) (صحيح الأدب المفرد للألباني حديث 769).



قَالَ النَّوَوِيّ (رَحِمَهُ اللهُ): وأَقَلُّهُ أَنْ يَرْفَع صَوْته بِحَيْثُ يُسْمِع الْمُسَلَّم عَلَيْهِ، فَإِنْ لَمْ يُسْمِعهُ لَمْ يَكُنْ آتِيًا بِالسُّنَّةِ، وقال ابن حجر العسقلاني (رَحِمَهُ اللهُ): وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَرْفَع صَوْته بِقَدْرِ مَا يَتَحَقَّق أَنَّهُ سَمِعَهُ، فَإِنْ شَكَّ اِسْتَظْهَرَ. وَيُسْتَثْنَى مِنْ رَفْع الصَّوْت بِالسَّلَامِ مَا إِذَا دَخَلَ عَلَى مَكَان فِيهِ أَيْقَاظ وَنِيَام فَالسُّنَّة فِيهِ مَا ثَبَتَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ الْمِقْدَاد قَالَ: كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَجِيء مِنْ اللَّيْل فَيُسَلِّم تَسْلِيمًا لَا يُوقِظ نَائِمًا وَيُسْمِع الْيَقْظَان؛ (فتح الباري لابن حجر العسقلاني ـ جـ11 ـ صـ20).



ثمرات إفشاء السلام:

نستطيعُ أن نُوجز ثـمرات إفشاء السلام بين الناس في الأمور التالية:

(1) السَّلامُ اسمٌ مِنْ أسماء الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.

(2) السَّلامُ هو التحية التي رضيها اللهُ تَعَالَى لعباده المؤمنين في الدنيا.

(3) إفْشَاءُ السَّلامِ تحيَّة المؤمنين في الجنَّة.

(4) إفْشَاءُ السَّلامِ طريق سهل لحصول المسلم على الحسنات.

(5) إفْشَاءُ السَّلامِ ينشر المودة والمحبة بين المسلمين.

(6) إفْشَاءُ السَّلامِ يجعل المسلمَ يشعرُ بالاطمئنان تجاه الآخرين.

(7) إفْشَاءُ السَّلامِ يُزيلُ العداوة ويُنهي الخصومة بين الناس؛ (موسوعة نضرة النعيم ـ جـ2 ـ صـ466).



خِتَامًا:

أَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالى بِأَسْمَائِهِ الْحُسْنَى وَصِفَاتِهِ الْعُلاَ أَنْ يَجْعَلَ هَذَا الْعَمَلَ خَالِصًَا لِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وأن يجعله ذُخْرًَا لي عنده يوم القيامة، (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء88)، كما أسأله سُبْحَانَهُ أن ينفعَ به طلابَ العِلْمِ الكرامِ.



وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ، وَأَصْحَابِهِ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ.



 توقيع : Şøķåŕą

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : Şøķåŕą


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ Şøķåŕą على المشاركة المفيدة:
 (05-31-2022),  (05-31-2022)
قديم 05-31-2022   #2



 عضويتي » 33
 اشراقتي ♡ » Jun 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 14 ساعات (10:54 AM)
موآضيعي » 3107
آبدآعاتي » 446,598
 تقييمآتي » 338792
 حاليآ في » العراق / الانبار / القائم / العبيدي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Iraq
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الرياضة♡
آلعمر  » 33سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  6,643
شكرت » 726
الاعجابات المتلقاة » 1692
الاعجابات المُرسلة » 234
 التقييم » мя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond reputeмя Зάмояч has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 8
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

♥| وسام قناديل ضوءْ . ●  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| عِطر الياسمين ●  


/ نقاط: 0

وسام || لمتنا احلى فى رمضان  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 51

мя Зάмояч غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك


 توقيع : мя Зάмояч

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-31-2022   #3



 عضويتي » 1192
 اشراقتي ♡ » Jun 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 4 أسابيع (06:06 AM)
موآضيعي » 320
آبدآعاتي » 1,669,009
 تقييمآتي » 1107344
 حاليآ في » رواية عشق
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ‏تُعمى العَيْن عن العيوب، ما أن يُحب القلب قلبًا
آلقسم آلمفضل  » التصميم♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » ♔
تم شكري »  13,752
شكرت » 13,674
الاعجابات المتلقاة » 3406
الاعجابات المُرسلة » 4449
 التقييم » اَلْبرَنْسِيسَة ♥ has a reputation beyond reputeاَلْبرَنْسِيسَة ♥ has a reputation beyond reputeاَلْبرَنْسِيسَة ♥ has a reputation beyond reputeاَلْبرَنْسِيسَة ♥ has a reputation beyond reputeاَلْبرَنْسِيسَة ♥ has a reputation beyond reputeاَلْبرَنْسِيسَة ♥ has a reputation beyond reputeاَلْبرَنْسِيسَة ♥ has a reputation beyond reputeاَلْبرَنْسِيسَة ♥ has a reputation beyond reputeاَلْبرَنْسِيسَة ♥ has a reputation beyond reputeاَلْبرَنْسِيسَة ♥ has a reputation beyond reputeاَلْبرَنْسِيسَة ♥ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  هدوء
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام شكر لتنظيم الفعالية  


/ نقاط: 0

وسام || لمتنا احلى فى رمضان  


/ نقاط: 0

المشتركين || مين صاحب الشيف  


/ نقاط: 0

♥ وسام |رقَيقة على هيئَة حيآة كآملة ●  


/ نقاط: 0

وسآم || مشاركين..توقعات كاس امم اسيا  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 96

اَلْبرَنْسِيسَة ♥ غير متواجد حالياً

افتراضي



بارك اللــه فيك جزاك الله خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك


 توقيع : اَلْبرَنْسِيسَة ♥

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-31-2022   #4



 عضويتي » 73
 اشراقتي ♡ » Jul 2017
 كُـنتَ هُـنا » منذ 2 ساعات (10:53 PM)
موآضيعي » 2159
آبدآعاتي » 544,420
 تقييمآتي » 503598
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » التصميم♡
آلعمر  » 18سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء 😄
تم شكري »  13,348
شكرت » 21,195
الاعجابات المتلقاة » 3143
الاعجابات المُرسلة » 9181
 التقييم » شيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond reputeشيخة الزين has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows vista
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد -ملك/ة الحروف  


/ نقاط: 0

♥ وسام | مُبدعة بلوحة جميلة رُسمت من ورد  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

♥| وسام مُعتقة بالجمآل ., ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 76

شيخة الزين متواجد حالياً

افتراضي



طــرح قيم بارك الله فيك واثابك الجنه
وجعله في ميزان حسناتك


 توقيع : شيخة الزين

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-31-2022   #5



 عضويتي » 1789
 اشراقتي ♡ » Feb 2021
 كُـنتَ هُـنا » منذ دقيقة واحدة (12:53 AM)
موآضيعي » 175
آبدآعاتي » 900,887
 تقييمآتي » 253075
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Palestine
جنسي  »  male
 حالتي الآن » عاشق
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 😍
تم شكري »  6,855
شكرت » 7,902
الاعجابات المتلقاة » 829
الاعجابات المُرسلة » 1297
 التقييم » عبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond reputeعبد الحليم has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

♥| وسام نسمة إبداع  ., ●  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| عِطر الياسمين ●  


/ نقاط: 0

المركز الثاني || فعالية ومضات رمضان  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 78

عبد الحليم متواجد حالياً

افتراضي



طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي..


 توقيع : عبد الحليم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-31-2022   #6



 عضويتي » 1014
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 8 دقيقة (12:46 AM)
موآضيعي » 1107
آبدآعاتي » 1,280,527
 تقييمآتي » 421190
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Oman
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 17سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط ♡
تم شكري »  11,650
شكرت » 13,546
الاعجابات المتلقاة » 3990
الاعجابات المُرسلة » 5378
 التقييم » ضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond reputeضامية الشوق has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
أعشقك وأنت جنة ديناي
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || مسابقة ابيات القصيد - سحر الحروف  


/ نقاط: 0

وسآم || مسابقة ابيات القصيد - أمراء القصيد  


/ نقاط: 0

♥| وسام مَواصيف الرقه  ., ●  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| بهجة المنتدى ●  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 96

ضامية الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاكً الله خيرا


 توقيع : ضامية الشوق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السلام, القناعة, ثمرات, والإيثار, وإلقاء

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجود والإيثار عند حاتم الطائي (2) Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 24 02-08-2024 07:13 PM
الإسلام دين السلام، وإلقاء السلام على المسلمين يُشيع روحًا من المودَّة شيخة رواية ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 24 08-26-2023 10:32 AM
الاتكالية وإلقاء المسؤولية على الآخرين نور القمر 𓇬 تَطـوير الــذَّات 𓇬 23 01-31-2023 11:42 AM
القناعة شيخة رواية ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 25 09-03-2022 08:38 AM
الجود والإيثار عند حاتم الطائي (1) Şøķåŕą ۩ إسلامِي هُو سر حَياتي ۩ 22 10-28-2021 08:08 AM


الساعة الآن 12:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2024, Trans. By Soft
new notificatio by 9adq_ala7sas
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ