|
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~ | |
|
|
۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ َيهتم بالقُرآن والتفسِير والقرَاءات ، والدرَاسات الحدِيثية ، ويَهتم بالأحادِيث والآثار وتخرِيجها . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||
المصابيح.. محور «الفاتحة» كلمة..فقيمة.. فمؤسسة.. فحضارة
وإذا عكفنا بهذا الفهم وبهذا المدخل على تأمل سور القرآن الكريم، فسوف ينفتح لنا باب عجيب في إدراك غايات القرآن، وتتجمع لدينا في نهاية المطاف ثمانون أو تسعون قضية، كل قضية منها محور لسورة من السور، وربما وجد محور تتناوله سورتان أو ثلاث، بما يقدم لنا نظرة مختلفة تماما لغايات القرآن الكريم، وأهدافه، وما أودعه الله تعالى فيه من معان ومخاطبات وشرح لمراد الله من خلقه في كتابه، يعيننا عند قراءة الآيات الكريمة على حسن فهمها والوعي والإلمام بمعناها ومقصودها. فســورة الفاتحــة مثـــلًا مستهــل القــرآن، وأول مـا يقــع في أذن المكلــف أو المخاطب من كلام الحق سبحانه، فتـدور السـورة حـول معنى احترام الأكوان، عند قوله: (الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ)، ثم معرفة صفات الله خصوصا صفات الجمال في قوله: (الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ)، ثم وضع الغاية الكبرى وهي يوم القيامة أمام عين الإنسان لتستقيم تصرفاته في الدنيا في قوله: (مَالِكِ يَومِ الدِّينِ)، ثم النظر في مناهج الهداية ومناهج الضلال والتعلق بمناهج أهل الإنعام الإلهي عند حديثه عن الذين أنعم الله عليهم والمغضوب عليهم والضالين، وكأن كل تلك المعاني تدور في فلك تأكيد العلاقة بين المخلـوق والخـالـق، وأنها عبادة من المخلوق، وإعانة من الخالق، فمحور السورة قوله سبحانه: «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» (سورة الفاتحة، الآية 5)، والقرآن كله تفصيل لأوجه تلك العلاقة وصورها. وقوله: (الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ) يوسع أفق الإنسان عند أول تلقيه للقرآن، ليدرك أن هناك علاقة ما تربطه بالعالمين، فلا ينغلق عنهم، ولا يغفل عن موضعه بينهم، ولا يتسلط عليهم، ويدرك أن هناك علاقة تربطه بهم وهي رحمة العالمين، وقمتها العليا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (وَمَآ أَرسَلنَاكَ إِلَّا رَحمَة لِّلعَالَمِينَ)، فكأن السورة تقول لمن يقرأ ويتلو احترم العالمين، وارحم العالمين، فيتأسس خلق عجيب من أخلاق الإسلام وهو خلق (السعة)، الذي أكده صلى الله عليه وسلم بقوله: (إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، لكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق). فينطلق المؤمن بهذا الاتساع، لينظر
في ملكوت السموات والأرض، مستحضرا كل ما يأتي في القرآن بعد ذلك من حديث عن السماء والأفلاك والشمس والقمر والنجوم، والنظر في السموات، واختلاف الليل والنهار، مع هدي الشريعة في مراقبة دلوك الشمس وغسق الليل، وتزيين السماء الدنيا بزينة الكواكب، فيهيم برصد أجرام السماء، فيبدع المسلم إبداعا عظيما في علوم الفلك طوال ألف سنة من تاريخ حضارته، ويرصد النجوم وأجرام السماء، ويقيم المراصد الفلكية قبل ثمانمئة سنة في القاهرة وبغداد وأصفهان ومراغة ما وراء النهرفإذا بكلمة (الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ) قد تحولت من كلمة، وهي (العالمين)، إلى قيمة وهي (السعة)، إلى مؤسسة وهي مراصد الفلك، إلى حضارة، ويتحول القرآن إلى صانع للعقول التي تصنع الحضارة. لكم خالص تحياتى وتقديرى و رضمـان كريـم الدكتـور علــــى
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
03-20-2024 | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائما وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة وأن يثبت الله أجرك
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|