عندما تجمعنا اللحظة ُعلى مائدةِ الذكرى، تفيضُ العيونُ بالدموع، تروي ظمأ القلبِ لنظرة ِعطفٍ.. بسمةِ حنانْ.. كانت عيناه مأوىً لنا، مصنعَ القوة والوقار، تكلمنا بنظرةٍ رحيمةٍ مازال دفؤُها يسري في جسدي.. منه تعلمتُ أن أكون أنا أينما كنتُ.. لاأسمح لطريدِ الرحمةِ أن يسلبَني أمنَ القلب، وإن سرق غيره أفكاري وبنى من فتات مائدتها أوهام مجدٍ له.. علمني رضا النفس وعظيمَ الشكر لمن جعله لي أباً، ومعلماً كيف يكونُ الحبُّ لله صافياً.. نقياً خالداً. . واسعاً، وإن ضاقتْ بي الدُّروبُ..