[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:90%;background-image:url('https://www11.0zz0.com/2023/08/26/22/558930238.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] [ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:tomato;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center] عبد العزى بن عبد نهم،
اسمه في الجاهليّة عبد العزى بن عبد نهم، قبل أن يطلق عليه النبي ﷺ اسم عبد الله بعد دخوله في الإسلام، وتخليه عن كل الثراء الذي عاش فيه، واكتفائه برداء وإزار هما البجادان، اللذان أصبحا لقبًا له لاحقًا. 🔸ينتمي "ذو البجادين" إلى "مزينة" إحدى قبائل العرب قديمًا، ونشأ يتيمًا فتكفّل به عمه الغني وأحبّه وأغدق عليه العطاء والدلال، فعاش في رفاهية ورغد. ولكنّه آثر الإسلام عن رغد العيش، و"العزى" من أكبر أصنام العرب قبل الإسلام. 🔸إسلامه: عندما هاجر المسلمون من مكة إلى المدينة كانوا يمرون ببلدة "ذي البجادين"، فرق قلبه إلى هذا الدين، ويقال إنه كان في عمر السادسة عشرة آنذاك حين نطق شهادة التوحيد، دون علم عمه وقومه خشية أن يؤذوه، وكان يتعلم من المسلمين الآيات ويحفظها تباعًا. 🔸كان "ذو البجادين" على أمل أن يسلم عمه، لكنّه تأخر كثيرًا، ولرغبة الفتى في الهجرة مع المهاجرين عرض الإسلام على عمه فرفض الدعوة وغضب بشدة وهدّد ابن أخيه، قائلًا: والله لئن أسلمتَ لأنتزعن كل ما أعطيتُك. فرد الفتى: إن نظرة من محمد أحب إليَّ من الدنيا وما فيها. وعندما عزم الفتى السير للحاق بالنبي ﷺ، جرَّده عمه من متاعه ولباسه، فناولته أمه بجادًا (كساءً من قماش غليظ) فشقّه نصفين، وجعل أحدهما إزارًا والآخر رداءً. ووصل "ذو البجادين" إلى المسجد النبوي ليلًا وبات فيه، وحين جاء النبي ﷺ رآه فسأله: «من أنت؟» فأجاب: أنا عبد العزى بن عبد نهم. وقصّ عليه قصته، فقال النبي ﷺ: «بل أنت عبد الله». واشتُهر بعد ذلك بـ"ذي البجادين"، وكان يَلزم بابَ النبي ﷺ. 🔸وفاته: خرج عبدالله ذو البجادين في غزوة تبوك، وسأل النبيّ ﷺ: يا رسول الله ادعُ لي بالشهادة. فقال ﷺ: «اللهم حرِّم دمه على الكفار». وأُصيب يومها بالحمّى وتوفي وعمره 23 عامًا. فحفر له الصحابة قبرًا ونزل به رسول الله ﷺ ليلحده، وبعدها أنزله أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، فقال لهما النبي ﷺ: «قرِّبا لي أخوكما برفق» وتناوله النبي ﷺ منهما بكفه الشريفة، وأسكنه في لحده. ثم قال رسول الله ﷺ: «اللهم إني أمسيت راضٍ عنه فاللهم ارض عنه». حينها قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: يا ليتني كنت مكانه، وقد أسلمت قبله بخمسة عشر عامًا لكني لم أنل دعاءً كهذا.