الالياف الرحمية
الألياف الرحمية والتي لها أسماء علمية عدة والأكثر تداولا ً من بينها هي Myoma أو Fibroma، هي عبارة عن تضخمات من النوع الحميد في عضلة الرحم بمواقع متعددة منه.
هذه الألياف تعتبر الأكثر شيوعا ً بين الأورام النسائية ويمكن تشخيصها لدى حوالي % 35 – 25 من النساء في سن 43 – 30 سنة . تعتبر من الأورام الحميدة وغير الخطيرة وتبدأ عادة ً صغيرة وتكبر تدريجيا ً حتى تصل إلى أحجام كبيرة جدا ً.
وجود هذه الألياف في الرحم لا يؤدي عادة ً إلى علامات مرضية إلا إذا أخذت هذه التضخمات أحجاما ً كبيرة، أو وجدت في مواقع حساسة ومهمة أكثر في الرحم
فعندها يمكن أن تكون سببا ً لظواهر مرضية منها :
1) العقم : ناتج عن وجود ألياف قريبة من فتحة قناة فالوب وبهذا تمنع التقاء البويضة مع الحيوان المنوي الذي يخصبها . أو تكون موجودة داخل جوف الرحم وتؤدي إلى عدم التصاق البويضة المخصبة ببطانة الرحم واستمرارية نموها .
2) عدم قدرة الرحم على اتمام فترة الحمل : وهذا يؤدي إلى إسقاط مبكر، إسقاط متأخر، ولادات مبكرة، نزيف خلال فترة الحمل .
3) نزيف متكرر مع الطمث : وذلك بسبب عدم قدرة الرحم على الانقباض والضغط على شعيرات دموية صغيرة لإيقاف النزيف .
4) أوجاع في ايام العادة الشهرية : وذلك بسبب تضخم الرحم وتغيرات في مبناه .
5) الاكثار من التبول : وذلك كون الرحم والمثانة البولية متجاورين تماما ً والرحم المتضخم يضغط عيها ويمنع بذلك اتساعها لكمية كبيرة من البول .
6) تغيرات في الجهاز الهضمي : وذلك أيضا ً بسبب ضغط الرحم المتضخم على الأمعاء مما يؤدي إلى الإمساك، الإسهال، المغص والتقيؤ .
7) أوجاع مزمنة في اسفل البطن والظهر : وهذه الأوجاع ممكن أن تمتد إلى أعضاء أخرى من الجسم وتستمر إلى عظم الحوض الخلفي أو الساقين .
8) الحاجة الى الولادة بعملية قيصرية: في بعض الأحيان وخاصةً إذا كانت الألياف في الجزء السفلي من الرحم وتشكل عائقا ً في طريق الولادة .
9) تحول هذه الأورام إلى خبيثة بنسبة % 1 – 0.5 وخاصة ً لدى تضخمها بسرعة .
الأسباب:
بعضها معروف وبعضها في قيد الدراسات ومن الأسباب المعروفة:
(1) تأثير الهورمونات النسائية الموجودة في المبيض وخاصة ً هورمون الاستروجين والبروجسترون . الأمور التي تؤكد كون هذه الهورمونات سببا ً مهما ً لنشوء الألياف :
i كبرها وتضخمها في سن الإنجاب
كبرها وتضخمها لدى النساء اللواتي تأخذن دواء لمنع الحمل
iii انكماش وتقلص وربما تلاشي هذه الألياف في سن اليأس حيث يهبط تركيز الهرمون النسائية في الجسم .
(2) العامل الوراثي : من المعروف إن القريبات من سيدة لديها ألياف يمكن أن يكون أيضا َ لديهن بما يعادل 2.5 مرة أكثر من غيرهم . وبالإضافة إلى وجود الألياف لدى فئات معينة من الشعوب حيث إنها تكثر مثلا ً لدى النساء سود البشرة كالإفريقيات .
(3) السمنة الزائدة : وهي تتعلق أيضا ً بشكل أساسي بالتركيب الهرموني في الجسم .
(4) عدم القدرة على الإنجاب : وهي أيضا ً لتغيرات معينة في الرحم لم تحصل بسبب عدم الحمل والإنجاب وهي معطيات إحصائية فقط .
(5) العادة الشهرية في سن مبكرة : وذلك بسبب التأثيرات الهرمونية على الرحم.
تصنيفها
التصنيف يكون حسب موقعها في الرحم: Submucous : وهي موجودة بقرب بطانة الرحم الداخلية ويمكن أن تكون بإحجام مختلفة وتحجز جزءا ً كبيرا ً من جوف الرحم أو حتى تخرج من الرحم إلى المهبل أحيانا ً .
Intramural: وتوجد في داخل عضلة الرحم .Subserous : تنمو في الجزء الخارجي من عضلة الرحم وتكون موصولة بالرحم إما بقاعدة عريضة أو بواسطة رابط رفيع . هذه الألياف يمكن أن تضغط أو تلتصق بأعضاء مجاورة من الجسم مثل الأمعاء وغيرها .
تشخيصها
- الفحص النسائي العادي
- فحص الالتراساوند وهو الأوضح والأسهل
- فحوصات أخرى معقدة مثل أل M . R . I
من المهم أن نذكر إن معظم الألياف تشخص بالصدفة لدى خضوع المرأة لفحص نسائي عادي .
العلاج
إذا كانت الألياف غير مؤدية لظواهر مرضية فلا حاجة لعلاجها .
أما كونها أحيانا ً سببا ً لمشاكل ذكرناها أعلاه فيتم علاجها بواسطة:
1) الجراحة
2) العلاج الدوائي
3) العلاج الدوائي والجراحة
العلاج الجراحي
1) استئصال الرحم Hystrectomy : ويتم إما بعمليات فتح البطن او بطريقة الجراحة المنظارية المتطورة . مؤخرا ً أخذنا نجري عمليات منظاريه لاستئصال الرحم حيث مشاكل العملية اقل وفترة المكوث بالمستشفى والإجازة المرضية اقصر
2) استئصال الألياف Myomectomy : ويمكن إجراؤها أيضا ً بفتح البطن أو بالعماليات المنظارية المتطورة . هذه العمليات تجرى لنساء صغيرات السن ترغبن بالحمل مستقبلاً
3) استئصال الألياف بواسطة عمليات منظاريه داخل الرحم في الحالات التي تتواجد فيها الألياف داخل جوف الرحم
العلاج الدوائي
وهو عبارة عن إعطاء المرأة حقن هورمونات تمنع المبيض من إنتاج وإفراز الهورمونات الأنثوية مما يؤدي إلى انكماش الألياف والى تلاشيها أحيانا ً
العلاج الدوائي والجراحي
في الحالات التي نريد استئصال الألياف فقط وخوفا ًعلى النزيف وقت الجراحة يتم إعطاء المرأة حقن هورمون GNRH لمدة ثلاثة أشهر وهذا يؤدي إلى انكماش الليف وسهولة استئصاله لاحقاً