تحتاج كل أم للتعرف على كيفية التعامل مع المشكلات التي تخص طفلها حديث الولادة، وواحدة من هذه الأمور الشائعة هي إفرازات العين، التي عادةً ما تظهر بسبب انسداد إحدى قنوات الدموع، أو ضيق القناة الدمعية، أو انسداد مجرى الأنف الدمعي. استشاري في طب العيون واختصاصي في علاج الانسداد وجراحة القرنية الدكتور أسامة الجليدي من مستشفى مورفيلدز للعيون في دبي. يوضح للأمهات أهم المشاكل التي تخص عين المولود.
علاج إفرازات العين البيضاء عند الأطفال حديثي الولادة
هي أمر شائع ونادراً ما يسبب القلق، لكن إذا حدث لهذه المنطقة احمرار أو تورم، وتتشكل عند تحميم المولود في الغدة الدمعية التي تقع فوق العين مباشرة، ويساعد السائل المسيل للدموع على تنظيف سطح العين وترطيبها، وعندما يحدث انسداد في القناة المسيلة للدموع، لا تتمكن الدموع من الخروج عن سطح العين، لذا تجف الدموع في هذه القنوات وتتشكل على هيئة إفرازات لزجة في زوايا العين. وهي عادة ما تختفي من دون علاج في غضون 4 إلى 6 أشهر من ولادة الطفل. ويمكن للأم علاج هذه المشكلة في المنزل، بعد غسل يديها بالصابون والماء الدافئ لمنع إصابة الطفل بالعدوى. باستخدام القطن الطبي مع ماء فاتر بعد تعقيمه بالغليان ثم تركه ليبرد.
إفراز الدموع والعماص بكثرة لدى الأطفال من المشكلات التي تصيب الأمهات بالقلق، وعند تزايد هذه الإفرازات واستمرارها لفترة يتطلب ذلك استشارة للطبيب، لأنه ربما تشير إلى حالة مرضية يعاني منها الطفل تتطلب العلاج الفوري.
ولون العماص يعطي فكرة أن الإفرازات البيضاء تعني عدم وجود التهاب بكتيري أو فيروسي، لكن الإفرازات الصفراء والخضراء تعني وجود التهاب في الكيس الدمعي بحسب نوع الميكروب الذي يصيب العين، ويحتاج لعلاج بالمضاد الحيوي مع ضرورة عمل مساج للطفل لتفريغ العماص المخزن بالكيس الدمعي.
التهاب الملتحمة هو سبب آخر محتمل لإفرازات العين عند الأطفال حديثي الولادة، فإذا كانت إفرازات العين ناتجة عن قناة مسدودة بالدموع فعادة ما يتم حلها دون علاج في غضون 4 لـ6 أشهر. كما قد تؤدي الرياح والطقس البارد وأشعة الشمس القوية إلى زيادة الأعراض سوءاً، لذا فقد تساعد على حماية أعين المواليد الجدد من هذه العناصر.
أحياناً الأطفال يولدون بقناة دمعية غير مكتملة النمو، ولذلك يعانون من انسداد جزئي بالقناة الدمعية، وبدلاً من أن تسيل الدموع في اتجاه الأنف تستقر في الكيس الدمعي وتعود مرة أخرى إلى العين فيبدأ الطفل يعاني من زيادة الدموع بكثرة. هي أمر شائع ونادراً ما يسبب القلق.
أحياناً يصاب الطفل بالتهاب في الكيس الدمعي نتيجة تخزين الدموع لفترة طويلة يؤدي إلى نمو بكتيريا وطفيليات فيها وتكون العماص بكثرة وخاصة بزاوية العين، فيمكن أن تصاب عين واحدة بتلك المشكلة أو العينين.
في معظم حالات الانسداد الجزئي بالقناة الدمعية (حوالي 80%) منها ينفتح تلقائياً خلال السنة الأولى، لذلك ننتظر على الطفل المصاب مرور من 6 أشهر إلى سنة حتى يكتمل نمو القناة الدمعية وتسير الدموع في اتجاهها الطبيعي. يمكن اللجوء إلى إجراء عملية جراحية لتوسيع القناة الدمعية في حالة استمرار انسداد القناة الدمعية بعد عمر السنة.
ويساعد تطبيق الكمادات الدافئة على العين المصابة عدة مرات يومياً على إزالة هذه الانسداد.
يؤدي دخول جسم غريب في عين المولود إلى نزول مفاجئ للدمع منها. هذا الأمر قد يسبب الخدش على سطح مقلة العين يصاحبه بعض الاحمرار. المشاكل التي تصيب الجفن تؤدي إلى نزول الدمع. هناك أسباب أخرى لزيادة الدمع، مثل دخول جسم غريب في عين المولود الذي يؤدي إلى نزول مفاجئ للدمع، هذا الأمر قد يسبب خدشاً على سطح مقلة العين يصاحبه بعض الاحمرار. كذلك إصابة الطفل بميكروب في الملتحمة يسمى "الرمد الصديدي" ينتج عنه دمع مع العماص.
الماء الأزرق عند المولودين قد يؤدي لزيادة الدموع وكبر حجم القرنية.
وفقاً للأكاديمية الأمريكية لطب العيون فإن ما يقرب من 20 في المئة من الأطفال حديثي الولادة لديهم قناة مسدودة المسيل للدموع، يمكن أن تحدث هذه الحالة؛ لأن نهاية القناة المسيلة للدموع لا تفتح بشكل صحيح عند ولادة الطفل، يمكن أن تؤثر القناة المسدودة المسيلة للدموع على أحد أو كلتا عيني الرضيع.
يعاني الطفل من تكون عماص بكثرة، وتتمثل في تكون الدموع المخزنة في الكيس الدمعي لفترة طويلة فيطاله ميكروب يؤدي إلى نمو بكتيريا وطفيليات عليها، وبالتالي يظهر العماص كثيراً بزاوية العين، فيمكن أن تصاب عين واحدة بتلك المشكلة أو كلتا العينين.
وهنا لا بد من عمل مساج للطفل لتفريغ الدموع المخزنة بالكيس الدمعي في الأنف، ما يساهم في فتح انسداد القناة الدمعية، وذلك عن طريق وضع أصبع الأم على زاوية العين الأقرب إلى الأنف، ثم تضغط إلى الأسفل في اتجاه الأنف لمدة دقائق.
وفي حالة فشل المساج الذي تقوم به الأم يمكن اللجوء إلى إجراء عملية جراحية لتوسيع القناة الدمعية، وهذا يحدث في حالة قليلة إذا إن 80% من الحالات يتم علاج انسداد القناة الدمعية فيها بالمساج.
العين الوردية، أو التهاب الملتحمة، واحتقان الملتحمة هو أحد الأعراض التي قد تصيب الرضيع والبالغ، وقد تكون أول أعراض المريض، هنا لا بد من أخذ المولود إلى الطبيب.
يدخل فيروس كورونا التاجي الجديد للجسم من خلال الأنف والفم ولكنه يمكن أن يدخل الجسم من خلال العين. الأبحاث أثبتت وجود الفيروس التاجي المتجدد في دموع المصابين بالكوفيد19.
لون القزحية تماماً مثل لون الشعر والبشرة يعتمد على بروتين يسمى الميلانين، ويحتوي الجسم على خلايا تسمى الخلايا الصبغية والتي تعمل على نقل الميلانين للأماكن التي يجب أن يكون موجوداً بها بما في ذلك القزحية، ولون العين يعتمد بشكل رئيسي على عوامل جينية اعتماداً على لون عين الوالدين أو أحد الأجداد، وعندما يولد الأطفال خاصةً أصحاب البشرة الفاتحة يكون لون العين فاتحاً كذلك بسبب قلة معدل الميلانين في الجسم.
الأطفال عند ولادتهم تكون أعينهم ملونة وبعد مرور الوقت تتغير إلى لون آخر، وذلك لأن قزحية العين تكون بدون أصباغ، في أغلب الحالات يظهر التغيّر الأوضح في لون عيون الطفل عندما يبلغ من العمر6 أشهر، ومع بلوغ الطفل عامه الأول من العمر سيكون قد حصل على لون العين الدائم،
يولد معظم الأطفال ذوي البشرة الفاتحة بعيون زرقاء أو رمادية. بعضها يبقى أزرق أو رمادياً بينما يتغير البعض الآخر تدريجياً مع اللون الأخضر أو البندق أو البني. يولد معظم الأطفال، ولكن ليس جميعهم، ذوي البشرة الداكنة بعيون داكنة تبقى بنية وقد تتحول إلى الأسود. وفي حالة ولادة الطفل بعيون بنية فذلك يعني فرصة تغير لون العين ضئيلة للغاية؛ لأنه ولد بالفعل بكمية الميلانين عالية.
عضويتي 
مشاكل عين المولود
العرض العادي
