هناك إنجازات حقيقية قدمتها المرأة العربية
في مجال العلوم حتى عندما نظن أن النساء
غير قادرات، أو راغبات في الانضمام إلى هذا الحقل،
فإن “الأرقام الخفية” تثبت العكس، خاصة في البلدان العربية الخليجية
على الرغم من عدم المساواة التاريخية بين الجنسين،
ولكن هناك أعداد مذهلة من النساء المهندسات ومبرمجات الكمبيوتر.
حاليًّا، تقدر منظمة اليونسكو أن النساء
يشكلن 60% من طلاب الهندسة
في البلدان المحيطة بالخليج العربي .
العصور الوسطى
لابانا من قرطبة Labana of Cordoba
كانت لابانا أو لبنى من قرطبة (إسبانيا)
عالمة رياضيات في القرن العاشر
تعمل بوصفها سكرتيرة خاصة للخليفة الأموي
في إسبانيا وقد اكتسبَتْ هذا المنصب الرفيع
من خلال قدرتها على حل المسائل الهندسية
والجبرية الأكثر تعقيدًا،
والتي كانت معروفة في ذلك الوقت.
لابانا كانت مسؤولة عن كتابة وترجمة
العديد من المخطوطات في مكتبة قرطبة،
وإنشاء مكتبة في مدينة الزهراء (Azhara) في إسبانيا،
التي كانت موطن لأكثر من 500 ألف كتاب.
مريم الأسطرلابي
مريم هي ابنة كوشيار الجيلي الذي كان
من أهم علماء الفلك.
عملت مريم في مجال العلوم الفضائية
في مدينة حلب – سوريا في القرن العاشر الميلادي.
اخترعت مريم “الأسطرلاب المعقد” ثم قامت بتطويره.
وهو آلة فلكية قديمة أَطْلَق عليها
العرب “ذات الصفائح”،
وهو نموذج ثنائي البعد للقبة السماوية،
ويظهر كيف تبدو السماء في مكان محدد
عند وقت محدد.
وقد رسمت السماء على وجه الأسطرلاب
بحيث يسهل إيجاد المواضع السماوية عليه.
سوتايتا المهاميلي Sutaata al-Mahamili
سوتايتا التي عاشت في النصف الثاني من القرن العاشر،
جاءت من عائلة متعلمة من بغداد.
كان والدها القاضي أبو عبد الله الحسين.
كانت بارعة في مجالات، مثل الأدب العربي،
والحديث، والفقه، ولكن اكتسبت شهرة عالية
في حل العديد من المعادلات الجبرية،
والتي تم الاستشهاد بها من قِبل العديد
من علماء الرياضيات الآخرين.
كانت ماهرة وذكية جدًّا لدرجة أن المؤرخين
مثل ابن الجوزي وابن الخطيب البغدادي
وابن كثير استشهد بها.
العصر الحديث
زها حديد Zaha Hadid
زها محمد حديد مهندسة معمارية عراقية – بريطانية.
كانت أول امرأة تحصل على جائزة بريتزكر Pritzker للهندسة المعمارية
في عام الفان و اربعة كما حصلت على جائزة ستيرلينج Stirling،
في عامي 2010 و2011.
في عام 2012 تم تعيينها من قبل الملكة إليزابيث
الثانية لخدماتها في مجال الهندسة المعمارية.
وذكرت صحيفة الجارديان في لندن بإنها
“ملكة المنحنى”، والتي كانت تتميز بتحرير الهندسة المعمارية،
مع إعطاء هوية تعبيرية جديدة بالكامل.
وتشمل أعمالها الرئيسة المركز المائى لأوليمبياد
– لندن عام 2012 متحف للفنون
في جامعة ولاية ميتشجان في الولايات المتحدة،
ودار أوبرا في الصين. ولا تزال العديد من أعمالها
قيد الإنشاء في وقت وفاتها (عام 2016)،
بما في ذلك ملعب الوكرة في قطر،
مكان كأس العالم 2022.
رنا القليوبي Rana El-Kaliouby
رنا القليوبي هي عالمة كمبيوتر أمريكية
– مصرية حاصلة على درجة الدكتوراه،
وهي حاليًّا كبير مسؤولي العلوم في شركة أفكتيفا Affectiva،
وهي تقود فريق Emotion Science
التابع للشركة يطبق فريقها رؤية الكمبيوتر
والتعلم الآلي وعلوم البيانات لتحديد
العاطفة التي يعبر عنها الوجه – ومع
أكثر من 2 مليون وجه لفهم مشاعر الناس
وسلوكياتهم. وكانت مهتمة في البداية
بتحسين التفاعل بين الإنسان والكمبيوتر،
ولكن سرعان ما أصبحت مهتمة أكثر بإمكانية
تطبيق هذه التكنولوجيا لتحسين التواصل بين البشر،
وخاصة لمن يعانون من مرض التوحد. أدى ذلك
إلى تاسيس مبادرة تكنولوجيا التوحد والاتصالات
في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في
حين عملها هناك مساعدةً للأبحاث.
لديها الكثير من الإنجازات ودخلت في
قاعدة المشاهير “نساء الهندسة”.
حياة سندي Hayat Sindi
حياة سندي هي عالمة وباحثة وطبيبة
وسيدة أعمال سعودية المولد
وأحد أوائل العضوات في الجمعية الاستشارية للمملكة السعودية
وصاحبة مشروع “التشخيص للجميع”.
حياة سندي هي أول عالمة سعودية سفيرة لليونسكو
للنوايا الحسنة للعلوم في عام 2012.
استطاعت حياة سندي أن تتوصل إلى العديد من الاختراعات المهمة،
والتي جعلتها تتبوأ مكانة علمية رفيعة وكان من بين اختراعاتها
آلة تجمع بين تأثيرات الضوء والصوت الفائق لاستخدامها
في التكنولوجيا الحيوية.
بالإضافة إلى أنها ساعدت رواد الفضاء
على مراقبة معدلات السكر،
ومستوى ضغط الدم،
وكذلك المشاريع البحثية لحماية البيئة
وقياس الغازات السامة.
ذكرت سندي لمجلة Arabian Business “
في الشرق الأوسط،
سئم الناس من أننا لا نملك مخترعين، لدينا الكثير
من البرامج التلفزيونية عن عرب أيدول والموسيقا،
ولكن بحاجة للاحتفال بشيء آخر، نحن بحاجة للاحتفال بالأدمغة”.
وقد صنفتها أربيان بيزنس في المركز الـ 19 بأنها المرأة الأكثر تأثيرًا في العالم العربي.
كهيلة “كي” هامر Kouhaila “Ki” Hammer
كهيلة هي الرئيس التنفيذي ورئيس شركة غفاري أسوشيتس Ghafari Associates،
وهي شركة رائدة في مجال الهندسة المعمارية في ميتشجان – الولايات المتحدة.
بجانب مكاتب أخرى في أمريكا الجنوبية
والشرق الأوسط وجنوب آسيا.
وقد انتقلت كهيلة من لبنان إلى أمريكا دون معرفة اللغة الإنجليزية.
واليوم، لديها أكثر من 500 شخص وتورد أرباحًا قدرها مائة
و ثمانية عشر مليون دولار في عام 2015.
وتقول هامر إنها تريد أن ترى المزيد من النساء في عالم الهندسة،
وكذلك في المناصب القيادية في الجانب التجاري للهندسة.
وقالت هامر بصفتها عضوًا في منتدى النساء الدولي:
“ندعم النساء في جميع المجالات،
ونأخذ مشاريع خيرية، وأحاول أن أكون قدوة جيدة”.
مناهل ثابت Manahel Thabet
حاصلة على درجة الدكتوراه في الهندسة المالية
وفي ميكانيكا الكم وتعد مناهل عبد الرحمن ثابت
من القلائل الحائزين على شهادة الدكتوراه في هذا التخصص
وهي رئيس مؤسسة IQ العالمية،
ونائب رئيس شبكة الاستخبارات العالمية WIN.
بالإضافة إلى ذلك، هي من الطراز الإنساني
ذو المستوى العالمي ومنحها جائزة الأمم المتحدة
للقيام بمهام إنسانية في إفريقيا.
ولقد حصلت مناهل ثابت على العديد من الألقاب منها،
“ملكة البورصة” من وول ستريت جورنال،
وأذكى 30 شخص على قيد الحياة في عام 2015-2016،
وواحدة من أقوى العرب في العالم.
سامية العمودي Samia Al-Amoudi
تمثل القوة الحقيقية من النساء.
فهي استشارية أمراض النساء والتوليد،
ورئيس مركز الشيخ محمد حسين العمودي
للتميز في سرطان الثدي.
كانت واحدة من أوائل الأطباء الذين تخرجوا
من كلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز في
عام 1981.وأحد الأسباب التي جعلتها شغوفة
جدًا برفع مستوى الوعي حول سرطان الثدي
هو إنها قد تم تشخيصها بالمرض نفسه
في أبريل 2006. خضعت للعلاج الكيميائي
وكانت أول امرأة سعودية تتحدث علانية عن تجربتها،
وذلك بكتابة عدد من المقالات كل أسبوع في جريدة المدينة،
وكذلك الظهور في برنامج تلفزيوني يومي.
سامية العمودي احتلت المركز الخامس في قائمة 100 شخص لأكثر
العرب تأثيرًا في العالم في عام 2010.
في عام 2012، تم شفائها من مرض السرطان.
رنا دجاني Rana Dajani
هي عالمة بيولوجيا أردنية وأستاذ
مساعد في الجامعة الهاشمية.
حصلت دجاني على درجة الدكتوراه في البيولوجيا الجزيئية
في عام 2005 من جامعة ولاية أيوا.
بالإضافة إلى ذلك لديها زمالة في المعهد رادكليف للدراسات المتقدمة
في جامعة هارفارد، وزمالة أيزنهاور.
رنا دجاني هي أستاذ زائر سابق في جامعة ييل Yale
في مركز الخلايا الجذعية
وزميل زائر في كل من جامعة كامبريدج ومركز العلاج
بالخلايا الجذعية في الأردن.
أشادت مجلة العلوم الإسلامية التي تتخذ المملكة المتحدة
مقرًا لها بأنها واحدة
من أكثر علماء العالم نفوذًا في العالم الإسلامي.
وقد تم تصنيفها في المرتبة 13 ضمن “أقوى 100 امرأة عربية
” في مجلة CEO الشرق الأوسط.
اسمهان الوافي Ismahane Elouafi
الدكتورة أسمهان الوافي حاصلة على درجة
الدكتوراه في علم الوراثة – جامعة قرطبة، إسبانيا.
شغلت مناصب إدارية في الوكالة الكندية للتفتيش
على الأغذية والزراعة الكندية.
عملت أيضًا عالمةً في العديد من منظمات الأبحاث الدولية،
مثل مركز اليابان الدولي للأبحاث الزراعية،
ومركز الذرة والقمح الدولي. أسمهان لديها شغف بالعلوم،
وإدارتها، وتكاملها مع السياسة.
وهي تعتقد أن العلم يجب أن يكون أساس القرارات وخطط التنمية
من أجل تحقيق الكفاءة
وتخفيف حدة التمييز والفقر.
حصلت على العديد من الجوائز الدولية،
ميدالية وطنية من صاحب الجلالة محمد السادس،
ملك المغرب 2014.وفي العام نفسه صنفت
مجلة العلوم المسلمة الدكتور أسمهان الوافي
ضمن 20 امرأة الأكثر
تاثيرًا في مجال العلوم في العالم الإسلامي.
كما أدرجت في مجلة CEO الشرق الأوسط في قائمة أفضل
100 امرأة عربية في العالم في مجال العلوم.
:::
قائمة رائعة نفتخر بهنَّ و تفتخر
الصفحاتْ حين تدرجْ أسماءهن عليها ..
كمْ هي جميلة المرأة حينَ تكون عنصراً فعالاً
و مؤثراً في المجتمع والبيئة التي تنتمي اليها .
تحية كبيرة جداا لهنَّ .. و اكيدْ هنَّ فخر
و رمزْ لبلدانهنْ
أحببتهُ جداً .. فكان هنا لكم
مع محبتي و التقدير .