ننتظر تسجيلك هـنـا


( سجادة حمراء وأرائـك الهطول# حصريآت ال روآية )  
 
 
{ثمانية سنوات من العطاء الممزوج بالحب سنوية رواية عشق   )
   
{ أغار عليه من عيون تشوفه وخافقي مسدود - مجلة رواية عشق   )
   
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~
    نور"     نبضها"     ضمة"     شيخة"     الرافدين"     عشق"     فيولا"     حسان"     ريناد"     كارا"     جداوية"     امير"     بروج"     البرنسيسة"     احمد"

العودة   منتدى رواية عشق > ۩ القِسـم الإسلامـي ۩ > ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩

الملاحظات

۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ |يختَص بكُل ما يَتعلق بالأنبيَاء عليهِم الصّلاة والسّلام ونُصرتهم .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-30-2020
دره العشق غير متواجد حالياً
    Female
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
 
 عضويتي » 1043
 اشراقتي ♡ » Jan 2019
 كُـنتَ هُـنا » 12-28-2022 (01:12 AM)
موآضيعي » 3767
آبدآعاتي » 137,708
 تقييمآتي » 135781
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلعمر  » 20سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  8,958
شكرت » 15,206
الاعجابات المتلقاة » 5
الاعجابات المُرسلة » 0
مَزآجِي  »  1
 
افتراضي موسى عليه السلام.. النبي القائد





موسى عليه السلام

النبي القائد
استلم نبيُّ الله موسى عليه السلام دفَّةَ القيادة في بني إسرائيل مِن رَحِم أزمةٍ شديدة، وظروفٍ قاسية عاصفة، فهو بالفعل يستحقُّ أن يُقال عنه: إنه قائدُ أزمة؛ فقد استطاع أن يوفِّق بين قيادة أتباعٍ مِن نوعٍ فريد من البشر، وبين إدارةِ صراعٍ مع عدوٍّ شديد البطش، مستكبر، وعالٍ في الأرض.

لقد كان موسى عليه السلام يقودُ قومَه بني إسرائيل؛ لينقذهم من عدوٍّ يتربَّص بهم، هو: فِرعون.

ومما تجدر الإشارة إليه أنَّ السواد الأعظم - ممَّن يدينون لموسى عليه السلام بالولاء -: متقلِّبو الأمزجة، متغيِّرو الخيارات، متلوِّنو الآراء، متَّبعون لهوَى أنفسهم، انهزاميُّون في المواقف الشديدة، متخاذلون في الملمَّات.

لقد كان موسى عليه السلام أنموذجًا رائعًا لقائدٍ صَبَر على رعيَّته صبرًا قلَّ نظيرُه، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أثنى على صبره، فقال: ((رحم الله موسى قد أُوذِي بأكثر من هذا فصبر))[1]، وجاء إيذاؤهم له عليه السلام في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ﴾ [الصف: 5].

وقدَّم عليه السلام لهم كلَّ شيءٍ يمكن أن يقدِّمه قائدٌ لأتباعه؛ فلقد كان سببًا مباشرًا في هدايتهم، وإطعامِهم وسقياهم، وإنقاذهم من الهلاك في أشدِّ الظروف قساوةً عليهم، وكلُّ ذلك كان بإذن ربِّه جلَّ جلاله، ولم يكن موسى عليه السلام لينجح في هذه المهمة لولا أنَّ الله جلَّ جلاله حباهُ بمواصفات قياديَّة فريدة من نوعها، ومتميِّزة في شكلِها، وهذه المواصفات التي ذكرها القرآنُ الكريم هي:
1- حسن التوكل على الله جلَّ جلالُه، وحسن الظَّن به: لقد كانت مَرتبةُ موسى عليه السلام في التوكُّل على الله جلَّ جلاله مَرتبة متقدِّمة، وكيف لا يكون كذلك وهو عليه السلام نبيٌّ يُوحى إليه، فهو مثالٌ للقائد المتوكِّل، وتوكُّلُه كان مثاليًّا؛ لأنه استنفد كافَّةَ الأسباب في سَعيِه لاستنقاذ قومِه من العدوِّ، وهذا فهمٌ راقٍ، ووعيٌ راشد، فثمَّة فرق كبيرٌ بين التوكُّل والتواكل، فلمَّا انتهى السعيُ المادي، وانقطعَت كافَّة الأسباب الماديَّة، وظنَّ بعضٌ من المتواكلين من أتباعه أن العدوَّ سيدركُهم ويبطش بهم، ظهر ثباتُ موسى عليه السلام، القائدِ الفذِّ، والإنسان المؤمن المتوكِّل، معتمدًا على ربِّه جل جلاله، قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ [الشعراء: 61، 62].

ففي إدارةِ الصراع يبقى بريقُ الأمل عند القائد الإيجابِي المتعلِّق بحُسن الظنِّ بالله جل جلاله وحسنِ التوكُّل عليه - هو الشعاعَ الذي ينير طريقَ القائد ومَن معه؛ للوصول إلى الهدفِ المنشود، مهما اختلَّت التوازنات، وتعطَّلت الأسباب.

2- العلم: وهو صفةٌ ملازمة للقائدِ الإيجابي الناجح، وعِلمُ النبيِّ القائد موسى عليه السلام لم يكن عِلمًا بشريًّا مجرَّدًا، بل كان علمًا ربانيًّا؛ فهو عليه السلام من أَنزل اللهُ جل جلاله عليه كتابًا مقدَّسًا، هو: (التوراة)، فِيه من العلم ما اللهُ جل جلاله به عليم، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [البقرة: 53]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ﴾ [المائدة: 44].

ولقد آتى اللهُ جل جلاله موسى عليه السلام مِن العلم الغزير ما جعلَه يظنُّ أنه أعلمُ أهل زمانه، ولكن اللهَ جل جلاله أراد لنبيِّه موسى عليه السلام أن يتعلَّم درسًا يكون من خلاله عِبرةً لكلِّ قائد، من أجل ألاَّ يُصاب القائدُ بالغرور بما عنده من العلم، وأنه مهما كان عِلم القائد غزيرًا وكبيرًا، فإن الله جلَّ جلاله قد جعل في الأرض مَن هو أعلم منه، ولربما لا يكون الأعلم في مرتبة النبوَّة، وقصَّته عليه السلام مع الرجل الصالح الذي التقَى معه في مَجْمع البحرين معروفةٌ في سورة الكهف، لقد طلب موسى عليه السلام مِن الرجل الصالح أن يتَّبعه في مسيرتِه مقابل أن يُعلِّمَه ممَّا علَّمه اللهُ جل جلاله، قال تعالى: ﴿ قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾ [الكهف: 66].

فلما كان العلمُ صفةً ومطلبًا مهمًّا من متطلَّبات القيادةِ الإيجابيَّة الناجحة؛ وجبَ على القائد السعيُ في طلبه واستحصالِه، ولو قطع من أجلِه المسافات، وأنفق المالَ والوقت، وبذلَ الجهد، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴾ [الكهف: 60]، قال القرطبي رحمه الله في تفسيره: "﴿ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا ﴾: في هذا من الفقه: رحلةُ العالِم في طلب الازديادِ من العلم، والاستعانةُ على ذلك بالخادم والصاحب، واغتنام لقاء الفُضلاء والعلماء وإن بعدَت أقطارُهم، وذلك كان دأب السلف الصالحِ، وبسبب ذلك وصلَ المرتحلُون إلى الحظِّ الراجح، وحصلوا على السعي الناجح، فرسخَت لهم في العلوم أقدامٌ، وصحَّ لهم من الذِّكر والأجر والفضلِ أفضلُ الأقسام، قال البخاري: "ورحل جابرُ بن عبدالله رضي الله عنه مسيرةَ شهرٍ إلى عبدالله بن أُنَيس في حديث"، و(الحُقُب) بضم الحاء والقاف: وهو الدَّهر، والجمع: أحقاب، وقد تسكن قافه، فيقال: (حُقْب)، وهو ثمانون سنة، ويقال أكثر من ذلك، والجمع: (حِقَاب)، و(الحِقبة) بكسر الحاء واحدةُ الحقب، وهي السنون"[2].

لذلك فإن الله جلَّ جلاله قد وضع للعلماء مكانةً عظيمةً: فهم ورثةُ الأنبياء، وهم أعلى مرتبة وأرفعُ درجة من بقيَّة البشر، فالقائد حين لا يكون عالِمًا سيقتضي أن يطيعَ مَن هو أعلمُ منه، وبذلك سيفقد جزءًا من إرادَته في القيادة؛ لذلك فإن القائد الإيجابي هو القائدُ العالِم.

"وأوجب اللهُ تعالى على جَميع عبادِه وعلى الملوك الذين مكَّنهم اللهُ في بلاده طاعةَ العلماء والانقياد لأمرِهم، وجعلهم حُجةً على خلقِه بأسرِهم؛ فهم النورُ الذي يستضيئون به في بَرِّهم وبحرِهم، قال أبو الأسود الدؤلي - الراوي عن علي رضي الله عنه -: ليس شيءٌ أعزَّ من العلم، فالملوكُ حكَّامٌ على الناس، والعلماءُ حكَّامٌ على الملوك، وهم خلفاءُ الله وخلفاءُ رسلِه في أرضه، وهم أُمناؤه في تبيين شَرعِه وفرضه، وهم حجَّته على عبادِه، اكتفى بهم عن بَعث نبيٍّ وإرسالِ نذير"[3]، ومن هنا كانَت صفة العلم قاسمًا مشتركًا لكلِّ القيادات التي جرى دراستها في الكتاب.

3- سموُّ الجانب الروحي: وكما شُرِحت هذه الصفةُ القيادية الإيجابية عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أمر اللهُ جلَّ جلاله نبيَّه موسى عليه السلام بالإكثارِ من العبادة؛ مِن أجل الارتقاء بالجانب الروحي، قال تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 87].

4- القوة والأمانة: وما يحتاج القائدُ من القوَّة بشكلٍ رئيسي هي قوةُ القلب؛ لأن فيها ثباتَ الجَنَان، والعزيمة والإرادة، والفقه والعقل، وفيها التمييز إلى حدٍّ كبير، وليس قوة القلب هي منتهى طلب القائد، بل هو يحتاج إلى قوَّة البدن وقوةِ الأسباب، والقوة المادية وقوة الأتباع، قال تعالى: ﴿ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ﴾ [القصص: 26].

وينبغي على القائد الإيجابي أن يكون قويًّا بالحقِّ، كما ينبغي أن يأخذ بأسباب القوَّة المادية؛ مِن أجل ألا يستضعفه العدوُّ فيطمع فيه وفيمن معه، قال تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [الأنفال: 60]،وفسَّر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم القوَّة هنا؛ فعن عُقبة بن عامرٍ رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، يقول: ((﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ﴾ [الأنفال: 60]؛ ألا إن القوَّة الرَّمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي))[4]، وصِفة القوة عند القائد الإيجابي تأتي أنواعُها وَفق الأولويات، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "والقوَّةُ في كلِّ ولاية بحسبها؛ فالقوَّة في إمارة الحرب ترجعُ إلى شجاعةِ القلب، وإلى الخِبرة بالحروب والمخادعةِ فيها؛ فإن الحرب خدعَةٌ، وإلى القدرة على أنواعِ القتال: مِن رميٍ وطعنٍ، وضرب وركوب، وكرٍّ وفرٍّ، ونحو ذلك، كما قال الله تعالى: ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إليَّ مِن أن تركبوا، ومن تعلَّم الرميَ ثم نسيه فليس مِنَّا))، وفي رواية: ((فهي نِعمةٌ جَحَدها))؛ رواه مسلم، والقوَّة في الحكم بين الناس: ترجع إلى العلمِ بالعدل الذي دلَّ عليه الكتابُ والسُّنَّة، وإلى القدرةِ على تنفيذ الأحكام"[5].

5- الإحسان: وقد كان القائدُ موسى عليه السلام من المحسنين: قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [القصص: 14]، وقال تعالى: ﴿ سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الصافات: 120، 121]، وقد شُرح الإحسانُ عند يوسف عليه السلام.

6- انشراحُ الصدر: وهذه الخصلةُ مع خصالٍ أُخرى طلبها نبيُّ الله موسى عليه السلام من ربِّه جل جلاله: ﴿ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ﴾ [طه: 25]، وأُعطيها، ولو لم يكن انشراح الصدر واحدة من صفات القائد الناجح، لَما أُعطيها موسى عليه السلام.

و(الشرح، والشعور بالانشراح في الصدر): يكون مِن فِعل الخير، أو بالمجازاة بالخير مِن الله جل جلاله، ولأهمية الانشراح لكونه نعمةً عظيمة يهبها الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين؛ فإنه تعالى يُذكِّر نبيَّه محمدًا صلى الله عليه وسلم بها، فيخاطبه اللهُ جل جلاله بقوله: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾ [الشرح: 1]، وقال تعالى: ﴿ أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الزمر: 22]، وشرحُ الصدر في العادة يُرافقه نورٌ من لدن الله تعالى، يميِّز به المؤمنُ الحقَّ من الباطل، والخيرَ من الشرِّ.

وما يكون في الصَّدر هو ما سيُحاسبُ عنه المرء، ويحكم على عمله إن كان مؤمنًا أم منافقًا، وما يترتَّب على ذلك من العذاب، وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنَ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النحل: 106].

والانشراح يأتي على معانٍ، فهو:
• الرِّقَّة: فالصدرُ المنشرح هو الصَّدر الرقيق، الذي يستجيبُ للدعوات الإيمانية ويرقُّ لها، فتدخله بسرعة، فتؤثِّر فيما بداخله، جاء في المحكم والمحيط الأعظم لابن سِيده: "الشَّرْحُ والتَّشْريحُ: قطعُ اللحم على العظم قطعًا، والقطعة منه شَرْحَةٌ وشَرِيحَةٌ، وقيل: الشريحةُ: القطعةُ من اللحم المرقَّقة".

• الاتساع: وهو سَعةُ الصدر وراحته، ففي المحكم والمحيط الأعظم: "وشَرَحَ اللهُ صدرَه لقَبول الخير، يَشْرَحهُ شرحًا فانشرح: وسَّعه فاتَّسع"، وقال عبدالرؤوف المناوي: "الشرح: أصله بسطُ اللحم، ومنه شرح الصدر؛ أي: بسطُه بنورٍ إلهي"[6].

• كشف الغموض: قال الرازي في مختار الصحاح: "الشَّرْحُ: الكشف، تقول: شَرَحَ الغامض؛ أي: فسَّره".

• الانفتاح: جاء في المحكم والمحيط الأعظم: "وشرَحَ الشيء يَشْرَحُه شَرْحًا وشَرَّحَه: فتحهُ وبيَّنهُ، وكل ما فُتِح من الجواهر فقد شُرِحَ أيضًا".

فالانشراح في الصَّدر نعمةٌ ورحمة يرافقها نُور، يهبه اللهُ للمؤمنين؛ لأنه متعلِّق بالهداية الإلهية للبشر، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنعام: 125].

7- تيسير الأمور: فتلكُّؤ أمور القائد الحياتية وتعقيدها، يكون حجرَ عَثرةٍ في طريقه، فينشغل بها عن كليَّات مهماته؛ فإن تيسَّرت الأمورُ وسارَت طبيعيَّة ومِن غير منغِّصات، استطاع ذلك القائدُ أن يتفرَّغ لقيادة الناس، والانتقال من حالةٍ جيِّدة إلى أخرى أفضل، وتستقيم عند ذلك معه الأمورُ في قيادة الناس؛ لذلك فقد طلبها نبيُّ الله موسى عليه السلام من ربِّه جل جلاله فقال: ﴿ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ﴾ [طه: 25، 26].

8- القول الفصيح الواضح: والعلَّة في أن يكون القائدُ فصيحَ القول صحيحَ المقال: أن يَفهم الناسُ قولَه ويفقهوا مراده، وتكون وسيلةُ الاتصال بهم يسيرةً ومفهومة، فتكون الاستجابة ممكنة، فكانت دعوةُ النبي موسى عليه السلام: ﴿ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي ﴾ [طه: 27، 28]، فلما استجاب اللهُ جل جلاله لنبيِّه موسى عليه السلام، تحقَّق له ما أراد، فكان يكلِّم رعيتَه بطريقةِ الحكيم الفقيه، فمن ذلك:

• أنَّهم حين عبدوا العجل، كلَّمهم بلسان المعاتِب الناصِح والمنقِذ، بلسان القائدِ الشفيق على رعيته، بالرغم من أن الخطيئة كانت كبيرةً جدًّا، ودلَّهم على الطريق الذي يُنقذون به أنفسهم، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 54].

• وفي موضع آخر نجده يخاطبهم بلغةٍ مرنةٍ واضحة، لغة من يحترق قلبُه على أمَّته، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾ [المائدة: 20].

• ويذكِّرهم بأنَّ مَن منَّ عليهم بإنقاذهم مِن عدوهم هو اللهُ جل جلاله، ويذكِّرهم بهذه النعمة العظيمة وبنعمٍ أخرى، في قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ﴾ [إبراهيم: 6].

• وهنا يدلُّهم على طريق الفَلاح، وهو الصبر والاستعانة بالله جل جلاله وتوحيدُه؛ فهو بيده المُلْك، وهو من يُعطي ويمنع، ثم يناقشونه بأنَّهم قد أُوذوا؛ فيصبِر عليه ويذكِّرهم مرَّة أخرى بأن الله جل جلاله بيده الأمرُ، وهو من يستطيع أن يُهلك عدوَّهم وينصرهم، قال تعالى: ﴿ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 128، 129].

9- يكون له نائب أو مساعد على البرِّ والتقوى: والقائدُ الناجح يحتاج إلى مساعدٍ ينوب عنه إنابةً حقيقية إذا غاب، ويُعينه إذا حضرَ، أو يمثُّله أحيانًا في بعض المواقف أو المحافِل، يعطيه بعضًا من صلاحياته، ولا يجد في نفسه شيئًا منه، ومِن قوة شخصيَّة نبي الله موسى عليه السلام أنه هو من طَلَب ذلك من ربه جل جلاله، قال تعالى: ﴿ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي * كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا * وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ﴾ [طه: 29 - 34]، وقال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا ﴾ [الفرقان: 35]، وفي دراسةٍ لطلب النبي موسى عليه السلام وتفصيلاتِ موضوع هذا الطلب، نقرأُ فيه مجموعةً من المسائل، وهي:
• كان طلبُ النبيِّ موسى عليه السلام أن يجعل الله جل جلاله له وزيرًا، يكون معاونًا له في مهمته، ونائبًا عنه حين يغيب - طلبًا حقيقيًّا، وليس شكليًّا كما يقع لكثير من القادة، فحين ذهب موسى لميقاتِ ربِّه جل جلاله خوَّلَ هارونَ عليه السلام ليقومَ مقامه في بني إسرائيل.

• النائب المقترَح كان من ذَوي الأمانةِ والحكمة، وقد نشأ على عَينَي موسى عليه السلام، وليس مِن مانعٍ أن يكون مِن قرابة القائد؛ بشرطَي الأهلية والكفاءة.

• أن الهدف من وجود النائب عن القائد إنما ليشدَّ أزرَه؛ وذلك من أجل أن يقوم القائدُ بأداء مهمة القيادة على الوجهِ الأمثل.

• يُمنح النائبُ أو المعاون بعضَ الصلاحيات، ويُشرَك في اتِّخاذ القرارات.

• ينوب مساعدُ القائد عن القائد كليًّا عند غيابه.

• الهدف الأسمَى مِن وجود المعاون أو الوزير أو النائب إنما مِن أجل الحقِّ، وذِكرُ الله جل جلاله وتسبيحُه وعبادته أعلى مراتب الحقِّ بالنسبة للقائد.

10- صبر فوق العادة: من إفرازات الأزمة التي كانت تَعصف بالفترة التي تسلَّمَ فيها نبيُّ الله موسى عليه السلام دفَّةَ القيادة في بني إسرائيل: كثرةُ مسائلهم وطلباتهم وتنوَّعها وغرابتها بشكلٍ لافِت للنظر، مما تطلَّب من النبي موسى عليه السلام صبرًا جميلاً عليهم، فمن طلباتهم:
• أنهم ما إن أنقذَهم الله جل جلاله من فرعون، واجتازوا البحرَ، رأوا قومًا لهم آلهة، فطلبوا من موسى أن يجعلَ لهم إلهًا، وهم في الأصل قد اتَّبعوا موسى عليه السلام على أن يوحِّدوا اللهَ جل جلاله، فالله جل جلاله هو الذي أنقذَهم من فرعون وجندِه، ولم يكن الأمر قد مَضى عليه الكثير من الوقت، قال تعالى: ﴿ وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ [الأعراف: 138].

• طلبوا من نبيِّ الله موسى عليه السلام أن يَروا اللهَ جل جلاله جهرةً، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ﴾ [البقرة: 55].

• لم يُعجبهم أنهم يتناولون لونًا واحدًا من الطعام، فطلبوا ألوانًا كثيرة، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 61].

11- الدِّفاع عن الرعيَّة: القائد الإيجابي لا يكتفي بأن يكون رأسَ الرمح في قيادة قومِه، فيكون إِمامهم وأَمامهم في كلِّ المواقف، بل ويُدافع عنهم في المواقف عامَّة، وفي موقف الظُّلم خاصة، ويضحِّي من أجل ذلك بما هو عزيزٌ عنده، قال تعالى: ﴿ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ ﴾ [القصص: 15].

لقد وضع نبيُّ الله موسى عليه السلام نفسَه تحت طائلةِ المساءلة، وأصبح مطلوبًا للقضاء من جرَّاء أنه قَتَل رجلاً من المصريين دفاعًا عن رجلٍ من أبناء جِلدته، واضطرَّ عليه السلام لأَن يهاجر، ويترك الأرضَ التي وُلد عليها، فيتركها لعشرِ سنين، ولكن كل ذلك لم يكن عائقًا، فالقائدُ الإيجابي الناجحُ هو من يُدافع عن أتباعه، بِغَضِّ النظر عن النتائج، فالحسابات لا ما يخسر هو شخصيًّا، بل ما يخسر الجميع، وتلك صِفةٌ قياديَّة أساسية، فمصلحةُ الأمة تُقدَّم عنده على مصالح الفرد، وإن كان هذا الفرد هو نفسه، وتُقدَّم خصوصًا على مصالحه الشخصية، كما لا بدَّ مِن لَفت النظرِ إلى أن موسى عليه السلام حين دافع عن الرجل الذي من أتباعه، لم يكن يقصد قتلَ الرجل الآخر؛ وإنما دافعه أو ضربه بيده، ولكنه قائدٌ موفَّق ومؤيد بقوة إلهية، فمِن دَفْعةِ موسى عليه السلام مات الرجلُ.

12- مراعاة شؤون الرعية وتلبية طلباتهم: وبالرغم من أن طلبات بَني إسرائيل كان فيها الكثير مِن البَطَر والتَّرَف والتندُّر، فإن ذلك لم يَمنع النبيَّ موسى عليه السلام - وهو قائدهم - مِن أن يسعى لتلبيةِ هذه الطلبات لهم ما استطاع، ومنها:
• أنه عليه السلام وفَّر لهم الماءَ حين طلبوه، قال تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ ﴾ [الأعراف: 160]، وقال تعالى: ﴿ وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾ [البقرة: 60].

• أجابهم عليه السلام لِما طلبوه من أنواعِ الطعام، قال تعالى: ﴿ وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ﴾ [البقرة: 61]، وهكذا نجد أنه عليه السلام كان حريصًا على إشباعِ الحاجات الإنسانية لأتباعه؛ لأن القائدَ الذي يريد إنتاجًا مِن أتباعه لا بدَّ له من أن يوفِّر لهم حاجاتهم الأساسيَّة على الأقلِّ، ولكنَّ موسى عليه السلام كان يستجيب لقومه حين تكون الطلبات معقولةً وإن كانت مُترفةً، ولكنه لا يستجيب لهم حين تكون الطلبات تعجيزيَّة، أو غير واقعية وغير مستحقَّة، أو مِن أجل التحدِّي وغير ذلك، كما طلب بنو إسرائيل أن يَروا اللهَ جل جلاله جهرة، فكانت النتيجة أنهم لم يستجب لهم، بل إنهم عوقبوا على ذلك.

13- أنه رحمةٌ لأتباعه: وهذه الصفة القياديَّة تأتي أهميتُها عند الأزَمات أكثر من غيرها، وهكذا كان النبيُّ موسى عليه السلام حين يضطلع بدور المنقِذ عند الشدائد، فقد كان تدخُّله مباشرةً في إنقاذ قومه من الهلاك، حين أوشك فرعون أن يدركَهم، قال تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى ﴾ [طه: 77].

ويعتذر بعضُ القادة أنه ليس عنده عَصا موسى عليه السلام ليغيِّر الواقع، وهي كلمةُ حقٍّ أُريد بها باطلٌ؛ فعصا موسى تعملُ بتأثيرٍ إلهيٍّ، ولكن القائد الإيجابي إذا أحسنَ العلاقة مع ربِّه جل جلاله فسيكون له تأثيرٌ ربما كتأثير عصا موسى عليه السلام، فقد تختلفُ الأدوات والتاريخ والجغرافية والناس والأدوارُ، ولكنَّ قدرة وإرادة التأثير واحدةٌ، إنها قدرةُ الله جلَّ جلاله التي لا تتغير.

14- وقَّافٌ عند الحق: والوقوفُ عند الحقِّ صفةٌ قياديَّة، لها من الأهميَّة بمكان في صفات القائد الإيجابية؛ ذلك أن أصل دعوتِه هي للحقِّ، فكيف لا يقفُ عنده؟ ففاقدُ الشيء لا يعطيه، وهكذا فإن موسى عليه السلام كان وقَّافًا عند الحقِّ؛ ففي الحادثة الثانية بعد أن قتل رجلاً من المصريين بالخطأ، فلمَّا أراد أن يبطشَ برجلٍ آخر مرَّة أخرى، ذكَّره أحدُهم بأن ذلك ليس فعل مَن يقودُ الناسَ بالحق ليكون من المصلحين، وإنما هو فعل الجبَّارين، فندمَ موسى عليه السلام وتراجع القهقرى، قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِنْ تُرِيدُ إِلَّا أَنْ تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ [القصص: 19]، وليس هذا هو الموقف الوحيد الذي تراجع فيه موسى عليه السلام عن تصرفٍّ قام به؛ فلمَّا غضب على قومه، وحتَّى على أخيه هارون عليه السلام بسبب الذي حصَل من عبادتهم العِجلَ، فجَرَّ رأسَ أخيه ولحيته مِن غضبه عليه وعليهم، ولكنه حين سمع عُذْرَه عليه السلام عَذَرَهُ وعاد إلى حالته الأولى، قال تعالى: ﴿ وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأعراف: 150]، ولكنه عليه السلام عاد وتراجع عن غضبه، وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ ﴾ [الأعراف: 154]، ثم طلَب المغفرةَ من ربه جل جلاله، قال تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأعراف: 151].

[1] صحيح البخاري - كتاب فرض الخمس- باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعطي المؤلفة قلوبهم.
[2] الجامع لأحكام القرآن، أبو عبدالله القرطبي، ج11، ص10.
[3] نشر طيِّ التعريف في فضل حملة العلم الشريف؛ جمال الدين محمد بن عبدالرحمن بن عمر الحبيشي، ص14.
[4] صحيح مسلم - كتاب الإمارة - باب: فضل الرمي والحث عليه.
[5] السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية؛ ابن تيمية، ج1، ص15.
[6] التوقيف على مهمات التعاريف؛ محمد عبدالرؤوف المناوي، ص




427

.



 توقيع : دره العشق

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


آخر تعديل دره العشق يوم 06-30-2020 في 04:05 PM.
رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ دره العشق على المشاركة المفيدة:
 (06-30-2020)
قديم 06-30-2020   #2



 
 عضويتي » 952
 اشراقتي ♡ » Nov 2018
 كُـنتَ هُـنا » 12-18-2022 (10:14 PM)
موآضيعي » 1050
آبدآعاتي » 610,593
 تقييمآتي » 377245
 حاليآ في » القاهره
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 34سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » 💔
تم شكري »  12,328
شكرت » 13,127
الاعجابات المتلقاة » 5
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » خالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond reputeخالد الشاعر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
https://www.khlgy.com/do.php?img=119513
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام مشارك توقعات كاس العالم  


/ نقاط: 0

وسام كاس العالم  


/ نقاط: 0

وسآم || مميزين رواية عشق  


/ نقاط: 0

وسام توقع صحيح مباراة كاس العالم  


/ نقاط: 0

وسام مشارك توقعات كاس العالم  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 30

 

خالد الشاعر غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاكي الله خيراً
وجعله بموازين حسنااتكِ
لا عدمناا حضووركِ
لروحكِ احترامي وتقديري


 توقيع : خالد الشاعر

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-30-2020   #3



 
 عضويتي » 333
 اشراقتي ♡ » Dec 2017
 كُـنتَ هُـنا » 05-08-2023 (12:42 PM)
موآضيعي » 6035
آبدآعاتي » 1,003,877
 تقييمآتي » 101878
 حاليآ في » قـلب اخي💔
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Canada
جنسي  »  Female
 حالتي الآن » ولنا بين الغيوم امنيات معلقة 🤍☁
آلقسم آلمفضل  » العآم♡
آلعمر  » ❤
الحآلة آلآجتمآعية  » » 🌹
تم شكري »  30,138
شكرت » 58,782
الاعجابات المتلقاة » 26
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » غـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond reputeغـُـلايےّ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسام المشاركين||المسابقة الدينية الثقافيه مع عشق  


/ نقاط: 0

وسام المركز الثالث|مسابقة القرأن الكريم مع عيون بي  


/ نقاط: 0

وسام المشاركين|مسابقة القرأن الكريم مع عيون بيروت  


/ نقاط: 0

وسام المركز الثالث|مسابقة القرأن الكريم مع عيون بي  


/ نقاط: 0

وسام المركز الثاني |مسابقة القرأن الكريم مع عيون ب  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 140

 

غـُـلايےّ غير متواجد حالياً

افتراضي



طررح يفوق آلجمآل ,
‎كعآدتك إبدآع في صفحآتك ,
‎يعطيك آلعآفيـه يَ رب ,
‎وبِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
‎لقلبك السعآده والفـرح ..
‎ودي


 توقيع : غـُـلايےّ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
مواضيع : غـُـلايےّ



رد مع اقتباس
قديم 06-30-2020   #4



 
 عضويتي » 1506
 اشراقتي ♡ » Apr 2020
 كُـنتَ هُـنا » 05-17-2023 (03:07 PM)
موآضيعي » 1630
آبدآعاتي » 545,537
 تقييمآتي » 213919
 حاليآ في » وسط قلبه
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 25سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » » ❤
تم شكري »  8,904
شكرت » 5,945
الاعجابات المتلقاة » 4
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » رُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond reputeرُّوحي بروحهُ has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 10
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم || السنوية السابعة رواية عشق ( 7 سنوات من الأ  


/ نقاط: 0

وسام تكريم الاعضاء الحصريات  


/ نقاط: 0

وسآم || كل عام وأنتم بخير - ال رواية عشق- عيدسعيد  


/ نقاط: 0

وسام ملكة بحضورها  


/ نقاط: 0

وسام  المركز الثالث|| فعالية اجمل مونتاج  ||  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 42

 

رُّوحي بروحهُ غير متواجد حالياً

افتراضي



جزاك الله كل خير


..


 توقيع : رُّوحي بروحهُ

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-30-2020   #5



 
 عضويتي » 1349
 اشراقتي ♡ » Oct 2019
 كُـنتَ هُـنا » منذ 4 يوم (10:44 PM)
موآضيعي » 3956
آبدآعاتي » 1,856,356
 تقييمآتي » 667255
 حاليآ في » اعيش حاليا فى القاهرة مصر الجديدة والجيزة شارع الهرم
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Egypt
جنسي  »  male
 حالتي الآن » الحمد لله دائمـا وأبدا
آلقسم آلمفضل  » الآسلامي♡
آلعمر  » 54سنة
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوج 😉
تم شكري »  8,284
شكرت » 1,503
الاعجابات المتلقاة » 2160
الاعجابات المُرسلة » 236
 التقييم » الدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond reputeالدكتور على حسن has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وسآم -|| ♥| سراج الابداع ●  


/ نقاط: 0

8 سنوات من العطاء الممزوج بالحب ||  


/ نقاط: 0

وسآم || عيد الفطر السعيد + 5 الاف مشاركة  


/ نقاط: 0

وسآم -|| ♥| عِطر الياسمين ●  


/ نقاط: 0

وسآم - ♥ | الملاس الذهبي  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 97

 

الدكتور على حسن غير متواجد حالياً

افتراضي



تحياتى وتقديــرى
طرح في غآية آلروعه
كروعة آختيآرك آلرآقي
آخترت وآبدعت في آلآختيآر

كل الشكر وكل التقدير لحضرتك
في آنتظآر جديدك
لك كل تحياتى وتقديرى وحبى

الدكتــور علـى


 توقيع : الدكتور على حسن

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 06-30-2020   #6



 
 عضويتي » 1261
 اشراقتي ♡ » Aug 2019
 كُـنتَ هُـنا » 06-28-2021 (10:00 PM)
موآضيعي » 2618
آبدآعاتي » 21,927
 تقييمآتي » 2336
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  male
 حالتي الآن »
آلقسم آلمفضل  » الأدبي♡
آلعمر  » 🌹
الحآلة آلآجتمآعية  » أعزب 😄
تم شكري »  11,727
شكرت » 1,048
الاعجابات المتلقاة » 1
الاعجابات المُرسلة » 0
 التقييم » الأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond reputeالأمير has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 7
مُتنفسي هنا » مُتنفسي هنا
مَزآجِي  »  1
мч ѕмѕ ~
 
قَدَاسَة طُهِّرَ | | أَوْسِمَتِي | |
وهج آداري  


/ نقاط: 0

وسام  ||  مجهود وآفر ||  


/ نقاط: 0

وسام  || حرف آغريقي  ||  


/ نقاط: 0

وسام  || شكر وتقدير لجهودك المميزة  ||  


/ نقاط: 0

وسام اضافة 1000 مشاركة || شكرا لجهودك ||  


/ نقاط: 0

  كل الاوسمة: 14

 

الأمير غير متواجد حالياً

افتراضي




سَلَّمَتْ أناملكِم الذَّهَبِيَّةَ عَلَى الطَّرْحِ الرَّائِعِ الَّذِي
أَنَارَ صَفْحَاتِ مُنْتَدَى روآية عِشْقٌ بِكُلِّ مَاهُوِ جَديدٍ
لُكِمَ مَنِّيُّ أَرَقٍ وَأَجْمَلِ التَّحَايَا عَلَى هَذَا التَّأَلُّقِ وَالْأبْدَاعِ
وَالَّذِي هُوَ حليفكِم دُومَا " أَنَّ شَاءَ اللهُ


 توقيع : الأمير

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
موسى, السماء.., النبي, القائد, عليه

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قصة سيدنا هارون عليه السلام مختصرة وما سر خلافه مع شقيقه موسى عليه السلام Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 52 منذ يوم مضى 07:00 PM
ما هي قصة زواج النبي موسى عليه السلام؟ Şøķåŕą ۩ قِصص القُرآن الكرِيم ۩ 40 منذ يوم مضى 05:04 PM
الخضر عليه السلام ..القائد المعلم رحيل ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 48 12-22-2023 12:50 PM
داود عليه السلام النبي القائد دره العشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 26 07-29-2022 07:48 AM
يوسف عليه السلام.. النبي القائد دره العشق ۩ الرّسُول والصَّحابة الكِرام ۩ 27 07-29-2022 07:45 AM


الساعة الآن 04:12 PM


Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع