ازدواجية اللغة
تعتبر عاملاً أساسياً من عوامل حدوث اللجلجة في النطق والكلام، حيث أن نسبة كبيرة من المصابين بالتهتهة كانوا من مزدوجي اللغة أثناء دراستهم وتحصيلهم حيث أن الطفل بصورة خاصة في حالة ازدواجية اللغة ومنذ سن مبكر لا يفكر بأية لغة ولا يركز على واحدة من اللغات التي يتعلمها مما يؤدي به إلى مشاعر النقص والسلبية تجاه ذاته ومدرسته وتظهر هذه الحالات من اضطرابات الكلام في مرحلة الطفولة المبكرة ولا سيما في العمر من سنتين إلى خمس سنوات وخاصة لدى الأطفال الذين يعيشون في أوساط أسرية واجتماعية تعاني من ازدواجية اللغة إما نتيجة الاضطراب في التركيبة السكانية أو نتيجة وجود الخدم والمربيات الأجنبيات اللواتي يتكلمن لغات مختلفة عن لغة الطفل الأساسية وخاصة أنهن يقضين مع الطفل فترات زمنية طويلة، وفي هذه المرحلة العمرية بالذات فإن المسألة تغدو أكثر تعقيداً سيما وأن الطفل لم يتملك بعد من ناصية اللغة الأساسية.
الازدواجية اللغوية
تعتبر الازدواجية اللغوية نمط من أنماط التعليم والتي يتعلم الطلاب من خلالها المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة(محو الأمية- المتأخرين بالتعليم ) والمحتوى بلغتين، حيث أن معظم البرامج التي تُدّرس في الولايات المتحدة باللغة الإنجليزية والإسبانية. لكن هناك برامج عدة تستخدم لغة شريكة غير اللغة الإسبانية مثل، اللغة العربية أو الصينية أو الفرنسية أو هاوي أو اليابانية أو الكورية. في حين تستعمل الازدواجية اللغوية اللغة الشريكة في مدة لا تقل عن نصف اليوم التعليمي في المرحلة الابتدائية.
فقد تبدأ البرامج اللغوية من مرحلة رياض الأطفال وتمتد إلى خمس سنوات على الأقل إلا أن معظمها تستمر لغاية المرحلة المتوسطة وحتى الثانوية. إن هذه البرامج تستهدف الازدواجية اللغوية؛ القدرة على التحدث بطلاقة في كلا اللغتين، والمهارات المعرفية؛ القدرة على القراءة والكتابة في كلا اللغتين، إلا أن التحصيل الأكاديمي والمهارة الثقافية متساوية لحد ما للطلاب ثنائيي وغير ثنائيي اللغة. وتتركز مراكز برامج الازدواجية اللغوية في المدارس الحكومية المجاورة لكن بالتأكيد قد تتوفر في المدارس الخاصة أيضا.
يعتبر اكتساب اللغة الثانية أمراً مختلفاً عن اكتساب اللغة الأولى فهو مرهون من حيث السرعة والاتقان بعوامل عديدة منها:
1 البيئة اللغوية الطبيعية: حيث أن تعلم اللغة الثانية في بيئتها وموطنها أفضل من تعلمها وسماعها في بيئة اصطناعية أو في غرفة الصف مثلاً.
2 دور المتعلم: ففي البيئة الطبيعية للغة تكثر مشاركته ومحادثته واستعماله للغة الثانية بينما في البيئة الاصطناعية يكون قليلاً.
3 استخدام المحسوسات: فإذا استخدمت المحسوسات بغية تعلم هذه اللغة الثانية يكون تعلمها أفضل وأكثر واقعية وتشويقاً.
4 التغذية الراجعة: حيث يحتاج المتعلم إلى تغذية راجعة، أي تعزيز، ليعرف إن كان أداؤه صحيحاً أم خاطئاً.
5 العمر والاستعداد المناسب: فلابد لكل مهارة يراد اتقانها من الوصول لسن مناسب بغية اكتسابها وتعلمها.
6 الاسترخاء: فإذا جرى التعلم في جو نفسي مريح فإنه سيكون أقرب إلى سرعة الاكتساب.
7 تأثير اللغة الأولى: إن اللغة الأولى بقدر ما تختلف عن اللغة الثانية في أصواتها ونغماتها ومخارجها بقدر ما ينتقل أثر التعلم السابق انتقالاً سلبياً وتسبب هذه الاختلافات اضطرابات نفسية مختلفة عند الطفل واضطرابات كلامية متنوعة.
والازدواجية اللغوية
قد تعرف بأنها ذلك الاختلاف والتعدد في اللسان الواحد ، ويكون هناك مستوين في نفس اللسان الواحد والأول منها يكون فصيح ويستخدم في الإدارات والسياسة والتعليم والاخر عامي يستخدم لدى العامه بالشارع .
كما أوضحت الدراسات أن الأطفال الذين تتكلم أسرهم أكثر من لغة تكون مفرداتهم أقل من المعدل بالنسبة لأعمارهم وفي اللغتين، ولهذا نجد أن من الضروري أن تتفهم المدارس هذه الحقائق التربوية وأن تستخدم مع الأطفال الصغار اللغة الأم فقط حفاظاً على الشخصية الفردية والهوية القومية.
انواع الازدواجية اللغوية
1/ازدواجية دائمة
2/ازدواجية عامة
3/ازدواجية مرحلية
4/ازدواجية فئوية
5/ازدواجية خاصة
6/ازدواجية فردية
7/ازدواجية إيجابية
8/ازدواجية سلبية
لا بد من التفريق بينها وبين الثنائية اللغوية وهي وجود مستوين لغوين مختلفين ليسا من نفس النظام اللغوي في لغة قوم وعلى بقعة جغرافية محددة، مثل وجود اللغة العربية والفرنسية في لغة سكان المغرب العربي الكبير.
يختلف الباحثون فيما بينهم حول موضوع ازدواجية اللغة بمعنى وجود أكثر من لغة في البيت كأن يستخدم الأب لغة تختلف عن اللغة التي تستخدمها الأم، وتأثير ذلك على نشوء اضطراب في اللغة عند الطفل فهناك كثير من الدراسات تؤكد على عدم تأثر لغة الطفل عند وجود أكثر من لغة في المنزل.
وبالمقابل هناك من الدراسات ما تؤكد أن وجود أكثر من لغة في محيط الطفل سوف يؤثر سلبا على تطور واكتساب اللغة وذلك تبعا لوجود اختلاف بين الأنظمة اللغوية المستخدمة في كل لغة مثل مبنى الجملة والقواعد الفونولوجية وغير ذلك من المظاهر اللغوية وهذا الاختلاف سوف يشوش قدرة الطفل على اكتساب اللغة أو يتسبب في حدوث خلط بين اللغتين عند الطفل وبالتالي فقدانه القدرة على اكتساب اللغة.