|
.>~ { للجمال عنوان وهنا عنوانه { نشطاء منتدى روآية عشق لهذا الأسبوع } ~ | |
|
|
✯ قِسم المَقالآت المنوعة ✯ • -مقَالات منوعة • َواحة الذائقهة - وَأي نص سبق له النشر خارج اسوار روآية - بقلم العضو |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
هَذَا جَنَتهُ (أفعل) التفضيل
هَذَا جَنَتهُ (أفعل) التفضيل
د. فهد البكر أثّرت ثقافتنا العربية القديمة في صنع أسماء وتخليد شخصيات صارت مع الزمن مضرب مثل في التميز والتفوق، وحاولت تلك الثقافة بامتدادها التاريخي المتطاول أن تحتكر أعلاماً؛ ليكونوا مناراتٍ يُشارُ إليها بالبنان، حتى اشتهروا لأسباب كثيرة ومتنوعة، فغطّت شهرتهم الآفاق، كعنترة في فروسيته، والسموأل في وفائه، وحاتم في كرمه، وسحبان في فصاحته، ومادر في بخله، وغيرهم من الذين حازوا قصب السبق، وظلوا متربعين على عرش المثل قروناً طويلة. وقد بلغ أولئك الغاية في الشهرة؛ إما لما قالوه من شعر، أو ما قيل فيهم من شعر، وربما دعمت بعضهم المواقف، والأحداث، أيا كان نوعها، وهدفها؛ ويرى كثير من الناس أنه من الصعب -إن لم يكن خطا أحمر- أن نزعم بأن هناك من هو أشجع من عنترة، وأوفى من السموأل، وأكرم من حاتم، وأفصح من سحبان، وأبخل من مادر، قديماً أو حديثاً، لكن الشهرة لم تضمهم إلى رواقها، ولم تفتح لهم بابها، فعاشوا غير معروفين، وأصبحوا مغمورين في طي النسيان، وتحت وطأة ذلك الخط الأحمر. ويثير الاستغراب ذلك السقف الأعلى حين نرى أبياتاً شعرية تُنسب لبعض هؤلاء المشاهير، وهي ليست له وإنما نسبت إليه؛ لأنه الأشهر فقط، فكان أولى بها حسب العرف السائد الذي تمليه ثقافة التناقل والتداول، فأينما ذكر بيت في الفروسية نُسب إلى عنترة، وأينما ذكر بيت في الوفاء نسب إلى السموأل، وأينما ذكر بيت في الكرم نسب إلى حاتم؛ وهذا من الهضم الذي تمارسه سلطة (أفعل التفضيل) حيث تحتكر صيغة (أكرم من- أوفى من- أبخل من- أشجع من- أفصح من..) تلك الصفات في أشخاص لا يمكن أن يجود الزمن بأفضل منهم، عندئذ تسهم الثقافة (المتناقلة والمتداولة) في تحنيط تلك الأسماء التي تجعل كل من يأتي بعدها تابعاً لها، وهذا من الحيف. ولو نظرنا إلى السبب في الاقتصار على تلك الأسماء لوجدناه يعود إلى (صيغة أفعل التفضيل) تلك الصيغة النحوية التي احتكرت تلك الخصال على أسماء محدودة ونسفت كل من حاول تجاوزها، على مدى حقب متطاولة، ودهور متباعدة، حتى لقد اختطت تلك الصيغة لنفسها أساساً متيناً، فصارت أصل، وما دونها فرع عنها؛ وقد امتدت تلك القسوة إلى أن رأينا في ديوان عنترة على سبيل المثال، وديوان حاتم الطائي، وديوان السموأل، وغيرهم، أبياتاً، بل قصائد ليست لهم، وإنما هي من الشعر المنسوب إليهم ضلّة، لأنهم مشاهير عرفوا بتلك الصفات، وعرفت بهم، وأعطاهم الزمن والناس صكاً بامتلاكها. ياقلبها ضمة خفوق آنامل ذهبية وذوق راقى جدا فى التصميم وابداع ليس له حدود تسلمين ياروح أختك للاهداء - رهيف هوه السند الوحيد الذي لم يخذلني بعد الله |
09-07-2019 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
انتقاء مميز
يعطيك العافيه على الطرح تقديري
|
|
تسلم يدك يارائعه .‘ شكرآ بحجم السماء على التكريم
|