04-15-2020
|
#103
|
04-15-2020
|
#104
|
04-15-2020
|
#105
|
04-15-2020
|
#106
|
|
|
|
04-15-2020
|
#107
|
"
الفصل الخامس
الشعر الحديث
1- مقدمة:
تعود ولادة هذا النوع من الشعر الحديث إلى منتصف القرن العشرين على يد الشاعر بدر شاكر السياب و الشاعرة نازك الملائكة ، و إن كانت بذوره الأولى قد ظهرت عند الشعراء العرب المهاجرين كأمين الريحاني و ذلك تأثراً بالطريقة الأروبية في كتابة الشعر ، و قد سمّاه البعض بشعر التفعيلة أو الشعر الحر أو الشعر الحديث .
2- سمات مرتكزات هذا اللون من الشعر :
1- التشكيل الموسيقي :
تبرم الشعراء المحدثون من التشكيل الموسيقي القائم على الوحدة الموسيقية المتكررة في كل بيت ضمن سياق واحد و خط معين . و اعتبروا أن القصيدة الحديثة هي بنية ايقاعية ترتبط بحالة شعورية معينة تعتمد التفعيلة بحيث تتحرك الموسيقا في كل شطر وفق التي تموج في نفس الشاعر . يقول بلندا الحيدري :
يا صديقي ( فاعلاتن )
لم لا تحمل ماضيك و تمضي عن طريقي (فاعلاتن –فعلاتن – فعلاتن-فاعلاتن)
قد فرغنا و انتهينا (فاعلاتن- فاعلاتن )
و تذكرّنا كثيراً ونسينا . (فعلاتن-فاعلاتن-فعلاتن ) .
و الغالب على هذا النوع من الشعر استخدام البحور الشعرية
الخليلية و عدم الخروج عن البحور الصافية ( ذات التفعيلة الواحدة )
إضافة إلى مزج ثلاثة بحور في قصيدة واحدة كقصيدة (جيكور أمي) البدر شاكر السياب.
وقد اتهم أصحاب هذا اللون مسألة القافية بأنها تحدّ من انفعال الشاعر ، وتقطع أنفاسه وتضطره للبدء من جديد ،واعتبروا أن القافية في الشعر هي نهاية السطر الموسيقي باستخدام أية كلمة يستدعيها السياق.
يقول صلاح عبد الصبور في أغنية حبّ:
صنعت مركباً من الدخان والمداد والورق؟
ربّانها أمهر من قاد سفيناً في خضمّ
وفوق قمة السفين يخفق العلم
وجه حبيبي بيرقي المنشور
جبت الليالي باحثاً في جوفها عن لؤلؤة.
2- وحدة القصيدة:
وهو ما يسمى الوحدة العضوية حيث اعتبر الشعراء المحدثون القصيدة كلٌّ لايتجزأ وتتضافر أجزاءه في ايصال المعنى فالقصيدة كالإنسان كما أن كل عضو فيه يؤدي دوراً متكاملاً مع الأعضاء الأخرى ، كذلك مقاطع القصيدة الحديثة تتكامل في ايصال الموضوع الواحد على عكس الشعر التقليدي الذي اتخذ البيت وحدة عضوية.
3- اللغة الشعرية:
وقد اهتم المحدثون باللغة على أنها قاموس خاص يعكس شخصية الشاعر نفسه إذ لكل شاعر لغة خاصة به ولم يعد يبحث هؤلاء المحدثون عن الفخامة والجزالة والتركيز والايحاء بل يفتش الشاعر عن الكلمات المفعمة بالنبض والمعبرة عن الانفعال بيسر وراحة.
يقول محمد الفيتوري:
كلماتي أشواق سجين عاش، وثأر سجين مات
كلماتي أجساد ضحايا مصلوبين على الطرقات
كلماتي أحشاء حبلى تتلّوى تحت الطعنات
كلماتي أصوات حياة لا تعرف موت الكلمات
4- الرمز والأسطورة:
وقد أكثر المحدثون من استخدام الرموز أدوات للتعبير على اعتبار أن بين الرمز والتجربة الشعرية التمام شديد يخلقه السياق الشعري، وقد تناول الشعراء المحدثون الرموز الشعبية والأساطير القديمة والموروثة ، فمن الرموز التي استعملها الشعراء:
حفّار القبور-الكوليرا لنازك الملائكة .
أما الأساطير فقد أكثر الشعراء من استخدامها سواء ما تعلق بالأساطير البابلية أو الرومانية ، كتحوز وعشتار وأوديس- الفينيق والسندباد.
يقول بدر شاكر السياب في قصيدة رحيل النهار:
رحل النهار
ها إنه انطفأت ذبالته على أفق توهج دون نار
وجلست تنتظرين عودة سندباد من السّفار
والبحر يصرخ من ورائك بالعواطف والرعود
هو لن يعود
رحل النهار
فلترحلي هو لن يعود.
5- الصورة الشعرية :
وتعني أن يرسم الشاعر بكلماته شهداً تصويراً يعتمد على المجاز أكثر من اعتماده على الاستعارة والتشبيه كما كان يصنع الشعراء القدماء. قال نزار قباني:
في مرفأ عينيك الأزرق
أمطارٌ من ضوء مسموع
في مرفأ عينيك الأزرق
يتساقط ثلج تموز
وقد لجأ الشاعر في تصويره الحديث إلى إظهار الواقع اللاشعوري وأشرك حاسة السمع في عملية الرؤية، وهي تصور تخالف منطق العقل، ولكن الخيال يقلبها ، وقد يفتت الشاعر الحديث في صوره الأشياء الواقعية ويفقدها تماسكها البنائي ،ثم يعيد بناءها وترتيبها وفقاً لحالته النفسية ، وقد يميل الشاعر الحديث إلى إضفاء شيء من الغموض والإبهام على الصورة الشعرية بحيث يحدد بعض معالمها كما في قول الشاعر محمد عمران:
أدور في مدار برتقالة زرقاء
أو كما قال أدونيس في بعض قصائده:
أتكئ على قلمين.
أو كما قال أحدهم في عنوان لكتابه:
سأخون وطني.
|
|
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة قانون الحب♥️ ; 04-15-2020 الساعة 04:42 PM
|
04-15-2020
|
#108
|
الفصل السادس
النثر العربي في العصر الحديث
آ- مقدمة :
أخذ النثر في العصر الحديث يخرج من دائرة الصنعة والجمود وتحجر العقل وموت الفكرة ليبدأ مرحلة جديدة تتسم بسمات مختلفة عن العصر السابق.
ب- سمات النثر الفنية في العصر الحديث:
مرّ النثر في العصر الحديث بثلاث مراحل متداخلة ، طبعت هذا النثر بميزات خاصة وهذه المراحل:
1- مرحلة التحفز :
وأصحاب هذه المرحلة هم جيل الطليعة الأولى في حياة القرن التاسع عشر . إذ جدّت في حياة الشعوب في هذا العصر بواعث حركت الأدباء وحفزتهم بسبب الاتصال بالحضارة الغربية ، فدعا أصحاب هذه المرحلة إلى تفحص الواقع والدعوة إلى إصلاحه وتطويره ، ومن روادها "اليازجي – الطهطاوي – البستاني"
وقد كتب هؤلاء الكتاب نثرهم معتمدين على أسلوب السجع أحياناً ، ونقل الألفاظ والمصطلحات الفرنسية حرفياً أو تصريفها واشتقاقها أحياناً ، وحملت كتاباتهم بعض الأخطاء الصرفية ، ولكنهم أغنوا الفكر العربي الحديث ، ويسروا اللغة وأمدوها بمصطلحات الحضارة الجديدة . يقول الطهطاوي في تعليم البنات:
( فلا شك أن حصول النساء على ملكة القراءة والكتابة وعلى التخلق بالأخلاق الحميدة ، والاطلاع على المعارف المفيدة ، هو أجمل صفات الكمال ، وهو أشوق للرجال المتربين من الجمال.......).
2- المرحلة الثانية (مرحلة تثبيت الدعوة إلى الإصلاح والتطوير).
ويمثلها أديب اسحق وعبد الرحمن الكواكبي – محمد عبد و قاسم أمين – ولي الدين يكن- ابراهيم اليازجي.
وقد تكون لدى هؤلاء فكر حديث وسّع التعبير عن الحياة الحديثة ، وتفكيرها وقد بدا أسلوب أصحاب هذه المرحلة يحمل متانة في التعبير ، وسلامة في الأسلوب واستخداماًللإنشاء المزدوج والمسّجع ومع بعض التخلص من الصنعة والضعف والركاكة .
يقول الكواكبي في الاستبداد والعلم:
(إن بين الاستبداد والعلم حرباً دائمة،وطراداً مستمراً يسعى العلماء في نشر العلم ويجتهد المستبد في إطفاء نوره، والطرفان يتجاذبان العوام......).
3- المرحلة الثالثة(مرحلة البناء):
حيث حمل أصحاب هذه المرحلة على عاتقهم مهمة البناء بعد أن فتحت نوافذ الثقافة من الأمم الأخرى ومن كتاب هذه المرحلة:
(المنفلوطي – جبران – جرجي زيدان- الرافعي- طه حسين- أحمد حسن الزيات).
وما زلنا نحن نعيش في امتداد هذا الجيل ، وقد امتاز أسلوب المنفلوطي بسلامة العبارة وجمالها وكثرة الترادف والازدواج والصور والرقة والعاطفة .
وتميز جبران بالتصوير الخيالي الجانح والصور البراقة والألفاظ المجنحة والجمل الشعرية .
وتميز طه حسين بطريقة المراجعة واللف والدوران بأسلوب آسرٍ شائق.
وأهم سمات النثر في هذه المرحلة :
1- الاتجاه إلى تصوير الحياة الشعبية.
2- سلامة العبارة وسهولتها وخلوها من الضعف والركاكة .
3- تجنب الألفاظ الغربية والمهجورة والنادرة .
4- المساواة بين اللفظ والمعنى .
5- تأثر النثر بالعلوم الأخرى (علم النفس والاجتماع).
6- تأثر النثر بالآداب العالمية.
7- ظهور فنون جديدة كالمقالة والمسرحية والرواية .
يقول طه حسين في مقالة ( حرية الأدب والنقد ):
( صدّقوني أن من الإسراف أن تفرضوا النظام على كلِّ شيء، فدعوا الأدب طليقاً ، كما أراد الله له أن يكون ليكتب من شاء ما يشاء، ولينتقد من شاء كما يشاء ،فلا حياة للأدب إلا بهذا،....).
جـ- ميادين النثر الحديث:
إذا كان الأدب شعراً أو نثراً يكتب من الإنسان وإلى الإنسان فإن النثر الحديث قد اتجه تبعاً للحياة والثقافة الحديثة الاتجاهات التالية:
1-الاتجاه الاجتماعي:
عالج كتاب النثر الحديثون المشاكل الاجتماعية التي اعترضت حياة المجتمع في عصره فتحدثوا عن المشاكل التالية:
أ- مشكلة الفقر وأسبابه: وقد عالج الكتاب أسباب الفقر وحالوا بواعثه وكشفوا عن أثر الحكومات الفاسدة في تثبيت دعائم الاستغلال . يقول ميخائيل نعيمة:
( ما نام إنسان على الطوى إلا لأن غيره أكل واختزن فوق حاجته خيرات الأرض والسماء ، ولا افتقر رجل إلى ثوب إلا لأن لجاره ثوبين.....).
ب- تفاقم وضع الطبقات الكادحة: التي أخذت تزداد بؤساً وظلماً بسبب استغلال المستغلين ، وقد عالج الكتاب هذه القضية وأشادوا إلى أن الثورة الحقيقية في صفوف الفقراء ضد المترفين هي الحل الحقيقي.
يقول أحد الكتاب في ذلك :
( أليس الرجل منكم كالرجال منّا ؟ فما بالكم لا ترضون بثلاثين صنفاً من الطعام ونرضى بالخبر والملح ولا تقنعون بالألوان ونقنع بالقرش الواحد ؟ أخلقتم من الذهب وخلقتنا من التراب؟...).
جـ- قضية الصراع الطبقي : من خلال التاريخ حيث صوّر الكتاب استغلال بعض فئات المجتمع لتحقيق رغباتهم كما في الصراع بين السادة والعبيد فيما قبل الإسلام وقد مثله الأديب ممدوح عدوان(ليل العبيد) ونادى من خلال هذه المسرحية بالحرية والعدل والمساواة وتطوير المجتمع وضرورة استمرار الكفاح للحفاظ على المكتسبات.
د- قضية الهجرة من الريف إلى المدينة: وذلك بحثاً عن العمل وقد أدى ذلك إلى اكتضاض المدن بالسكان وخلو الريف منهم ، وبالتالي تراجع الحركة الزراعية وقد مثّل ذلك الكاتب الجزائري بشير خلف ( الأرض تنتحب ).
حيث عالج الكاتب آفاق التسول والبطالة والسرقة وقد عالج الكاتب قسوة الحياة في المدن.
هـ- قضية هموم الإنسان المعاصر وتطلعاته إلى المستقبل:
وقد صوّر الأدباء في هذه القضية حبّ الإنسان لوطنه بعد ظهور مفاهيم جديدة في هذا المجتمع وحاربوا المحسوبية والمكتبية والبيروقراطية والروتين.
2- الاتجاه القومي:
وقد عالج الكتاب في هذا الاتجاه مجموعة من المشكلات أهمها:
أ- مشكلة التجزئة: التي صبغت الأمة الواحدة إلى مجموعة دويلات بعضها كحبِّ السمسم ، وقد أدى ذلك إلى حدوث صراع اقليمي – قطري ، شتت جهد الأمة . يقول ساطع الحصري متحدثاً عن حقيقة التجزئة :
(وأما الدول والدويلات القائمة في هذه البلاد ، فإنها وليدة المناورات والمساومات والمقاسمات التي قامت بين الدول المستعمرة......)
ب- الدعوة إلى الوحدة : التي نستطيع بها أن نقف أمةً تدافع عن أبنائها وخيراتها وقد مثّل ذلك أديب اسحق حيث دعا إلى تثبيت روح المحبة عند أولي الأمر في هذه الدويلات:
(ألم يكن في كلّ هذه الأقطار نفر من أولي العزم تبعثهم الغيرة والحمية على جمع الكلمة العربية فيتلافون أحوالهم قبل التلف......)
جـ- الدعوة إلى محاربة الصهيونية ودولتها اسرائيل: التي أصبحت خطراً على الأمة كلّها ، وقد مثّل ذلك أكرم زعيتر الذي فهم هذه الصهيونية وكشف مطامعها:
( إنّ اسرائيل تسخر في سبيل تحقيق مآربها كل وسيلة ، لائذة بعناصرها العلم والنظام والسرعة، معبئة كل قواها البشرية لتقذف بها في معركتها مع العرب ، وهي تتحفز لوثبة تستولي بها على بقية القدس وأماكنها.....
ثم تغزو شرق الأرض منسوريا فلبنان فسائر بلاد العرب).
د- الدعوة إلى محاربة الاستعمار: الذي اشترك مع الصهيونية في جرائهم ضد الشعب العربي.
هـ- تصوير الروح الوطنية: التي شبّت في نفوس الجماهير فاندفعت تقاوم الاحتلال، كما في ثلاثية نجيب محفوظ في مصر ( بين القصرين – قصر الشوك – السكرية).
وثلاثية مجد ديب( الدار الكبيرة – الحريق – النول)
وثلاثية صدقي اسماعيل (آل عمران – الصديقان – العصبة)
و- استلهام التاريخ للأدب: بعد وقوع نكسة حزيران بحيث يغدو الماضي وسيلة لانتقاد الحاضر ومن المسرحيات التي تمثّل ذلك ( مغامرة رأس المملوك جابر) لسعد الله ونوس-(محاكمة الرجل الذي لم يحارب) لممدوح عدوان ورضا قيصر لعلي عقلة عرسان.
ز- مواجهة أدباء الأرض المحتلة لمحاولات العدو الصهيوني:
في محو الثقافة العربية وذلك بعد حرب (1948) إذ تحولت الحرب مع اليهود إلى حرب استيطانية ثقافية غايتها اقتلاع جذور الثقافة العربية، وقد وقف توفيق فياض واميل جيبي وغسان كنفاني في مواجهة ذلك فكتب اميل جيبي ( سداسيات الأيام الستة) وتوفيق فياض رواية ( التسارع الأصفر).
3- الاتجاه النقدي:
وهو اتجاه تفرع إلى تيارات متعددة أسهمت في نقد الأعمال الأدبية في هذا العصر ، وأهم هذه التيارات :
أ- تيار غربلة الأدب: كما هو عند ميخائيل نعيمة في كتابه ( الغربال) حيث أراد الكاتب تبين مهمة هذا الاتجاه لتصحيحه مسار الأدب . يقول نعيمة:
( إنّ مهمة الناقد الغربلة ، لكنها ليست غربلة الناس بل غربلة ما يدوّنه قسم من الناس من أفكار وشعور وميول).
ب- تيار مدرسة الديوان: التي تزعمها المازني والعقاد وعبد الرحمن شكري وقد بين العقاد رأيه في الشعر الصحيح قائلاً:
( ليست مزية الشاعر أن يقول لك عن الشيء ماذا يشبه ، وإنما مزيته أن يقول ما هو ؟ ويكشف عن لبابه وصلة الحياة به).
جـ- تيار الشعر الحر: وقد مثلته نازك الملائكة حينما أرادت أنّ تبين أن هذه الحركة هي اندفاعة اجتماعية وليست منبعثة من الفراغ:
( ولعلّ الدليل على أن حركة الشعر الحر كانت مقودة بضرورة اجتماعية محضة هو أن محاولات وأدها قد فشلت جميعاً....)
د- تيار نقد الشخصيات الأدبية القديمة والحديثة:
حيث كشف نقاد هذا التيار عن سلوك واتجاه وفن شخصيات مختلفة كما صنع طه حسين مع عنترة والمتنبي وأبي العلاء المعري ، وكما صنع العقاد ( ابن الرومي وعبقريات محمد وعمر....
وكما صنعت الدكتورة نعمة فؤاد في(أدب العقاد).
هـ- تيار نقد الأدب المعاصر : من خلال اتجاهاته وفنونه وتطوراته ومدارسه ، كما في كتاب الدكتور عز الدين اسماعيل:
( اتجاهات ومدارس وفنون في الأدب الحديث ) (دارسات في الأدب العربي المعاصر).
وكما في كتاب النقد الأدبي الحديث ( محمد غنيمي هلال).
4- الاتجاه الذاتي:
وهو اتجاه عرض للتجارب الإنسانية ووصف جزئياتها وسجّل انفعالات أصحابها وما تأثر به الكتاب من مظاهر الطبيعة التي أشركوها بأحاسيسهم كما في قول جبران:
أيتها الريح ....إلى أين تتسارعين بأرواحنا وتنهداتنا وأنفاسنا ؟ أين تحملين رسوم ابتساماتنا؟
وكما عند نعيمة في تصويره لمعاناته وهمومه وقلقه:
(ففي جبهة – حنّين – وحده لي معين لا ينضب من الفتنة الخرساء المنهلّة بغير انقطاع).
وكما هو عند المنفلوطي شعرة بيضاء تسللّت إلى رأسه:
(أيتها الشعرة البيضاء .....ليت شعري من أيِّ نافذة
خلصت إلى رأسي؟....وكيف طاب لك المقام في هذه الأرض الموحشة التي لا تجدين فيها أنيساً يسامرك؟.
وكما في قول الرافعي عندما رأى فاتنته أول مرة:
(كلمّا رأيتها أول مرة ، ولمسني الحبّ لمسة ساحر، جلست إليها أتأملها وأحتسي من جمالها).
|
|
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة قانون الحب♥️ ; 04-15-2020 الساعة 04:44 PM
|
|
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
الساعة الآن 07:36 AM
| | | | | |