تسويق المدن، هو توجه تنموي معاصر، يركز على أن يكون لكل مدينة طابع وهوية وظيفية متميزة، معتمدة على مميزاتها المكانية ومواردها الطبيعية والبشرية. هذا التوجه يمنح كل مدينة استقلالا وتميزا اقتصاديا، وهو ما يسهل تسويقها بشكل فعّال. هذا الاستقلال والتميز الاقتصادي يمنح المدن مرونة مالية وإدارية هي في أمسّ الحاجة إليها.
وفي هذا الصدد، يعتبر تسويق المدن والأقاليم هدفا مهما من أهداف التخطيط الحضري والإقليمي المستدام، كونه الوعاء الحاوي للرؤى والإستراتيجيات والخطط التي تأخذ في الاعتبار الموارد والهوية لتعكس السمة المميزة لتفاعل الإنسان بالمكان. هذا التخصص الوظيفي لا يعني أن يكون للمدينة أو الإقليم نشاط اقتصادي وحيد، ولكن نشاط اقتصادي رئيس ومهيمن. هذا التميز والتخصص الوظيفي يتفاوت تأثيره على النطاق الإقليمي أو الوطني أو الدولي حسب قوة وتميز المقومات الطبيعية والبشرية التي تدعم النشاط الاقتصادي المستهدف.
ومع ما نعيش من حراك تنموي في مراحل تنفيذ رؤية المملكة الطموحة 2030 وأهدافها، ومنها تنويع مصادر الدخل، يعتبر العمل على تسويق المدن والأقاليم من خلال تنمية هوية وظيفية لمدن وأقاليم المملكة أمرا ضروريا لتحقيق تلك الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030؛ خاصة في ظل الجهود المبذولة لتحقيق نهضة شاملة، ووجود أنشطة السياحة والترفيه ضمن الأنشطة التنموية التي يمكن تسويقها في مدن وأقاليم المملكة.
وأخيرا وليس بآخر، ومع ما نعيش من مشاريع رؤيتنا الطموحة 2030 بجميع مناطق المملكة؛ فإنني أطرح مبادرة لصياغة إستراتيجية تسويق لمدن وقرى المنطقة الشرقية بإشراف هيئة تطوير المنطقة الشرقية، تبدأ برصد المميزات الوظيفية لكل مدينة وقرية في المنطقة الشرقية، لتكون نقطة الانطلاق عند إعداد المخططات التنموية لهذه المدن والقرى لتحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تنمية حقيقية مستدامة.
اشكرك ياروحي
علي لاهداء الحلووه
اسعدني كثير والله
واناملك المبدعه يا جميله
2 أعضاء قالوا شكراً لـ نور القمر على المشاركة المفيدة: