نتائج أولية لانتخابات كوسوفو تظهر تأييد الناخبين للمعارضة

يتجه حزب تقرير المصير اليساري المعارض إلى احتلال المركز الأول في الانتخابات العامة التي شهدتها كوسوفو يوم الأحد ولكنه سيضطر للتفاوض لتشكيل حكومة ائتلافية.



وأظهرت نتائج أولية بعد فرز 82 في المئة من الأصوات حصول حزب تقرير المصير على 26 في المئة في حين حصل حزب رابطة كوسوفو الديمقراطية المعارض أيضا والذي يمثل يمين الوسط على 25 في المئة من الأصوات.
وقال زعماء الحزبين خلال الحملة الانتخابية إنهما سيشكلون ائتلافا حاكما بينهما. ولكنهم سيحتاجون إلى إما حزب آخر أو إلى دعم الأقليات الصربية والتركية والبوسنية التي تشغل معا 20 مقعدا في البرلمان.
وهذه رابع انتخابات في كوسوفو منذ الاستقلال في 2008 وتمت الدعوة إليها مبكرا بعد استقالة رئيس الوزراء راموش هاراديناي في يوليو تموز عندما تم استدعاؤه للمثول أمام محكمة لجرائم الحرب.
وتم استجوابه عن دوره خلال الحرب التي دارت عامي 1998-1999 بوصفه أحد قادة جيش تحرير كوسوفو السابق الذي قاتل من أجل الاستقلال عن صربيا. وينفي هاراديناي ارتكاب أي مخالفات.

" التوتر بين بلجراد وبريشتينا تهديدا كبيرا لاستقرار المنطقة "
وأيا كان من سيدير كوسوفو بعد هذه الانتخابات فإن عليه أن يواجه قضية العلاقات مع صربيا التي أعلنت كوسوفو الاستقلال عنها في عام 2008. ويمكن أن يساعد تطبيع العلاقات مع صربيا في انضمام كوسوفو للأمم المتحدة.
وقال ألبين كورتي زعيم حزب تقرير المصير والذي سيحصل طبقا للقانون في كوسوفو على التفويض برئاسة الحكومة "سأبذل قصارى جهدي لتشكيل الحكومة بأسرع ما يمكن لأننا في نهاية العام ونحتاج إلى إقرار الميزانية".
وقالت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات إن استياء الناس من سجل هاراديناي كرئيس للائتلاف الثلاثي الحاكم عزز التأييد لأحزاب المعارضة التي بنت حملاتها الانتخابية على مكافحة الفساد التي تقول إنه ضارب بجذوره في البلاد.
وأظهرت النتائج الأولية احتلال حزب كوسوفو الديمقراطي المركز الثالث بعد حصوله على 21 في المئة في حين حصلت قائمة يرأسها هاراديناي على 11.5 في المئة من الأصوات.
وبلغت نسبة الإقبال 44.55 في المئة. ولم يشمل إحصاء الأصوات الناخبين في الخارج والتي يذهب معظمها عادة لحزب تقرير المصير.
وتوقفت المحادثات بين صربيا وكوسوفو قبل نحو عام عندما فرضت الحكومة المنتهية ولايتها تعريفات جمركية بنسبة مئة بالمئة على السلع المستوردة المنتجة في صربيا.
وقال كورتي إن حزبه سيلغي هذه التعريفات ولكنه سيفرض إجراءات انتقامية أخرى ضد صربيا.
وترى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التوتر بين بلجراد وبريشتينا تهديدا كبيرا لاستقرار المنطقة ويدفعان من أجل تطبيع العلاقات بينهما.