كل رجل كائن مُستقل بحد ذاته، ولا يُمكن مقارنة أحد بآخر إلّا بأمور مُعيّنة، مثل: العصبية، أو الهدوء الزائد، أو ضعف الشخصية، أو الشك، أو عدم الاحترام، أو غيرها، ولكن وجود صفة أو خصلة غير مُستحبة فيه لا يعني بالضرورة أنه شخص سيء أو لا يُطاق.
بعض الأمور التي تشكو منها بعض النساء مع أزواجهن كالآتي:
♕ العصبية الزائدة:
إن كانت تلك الصفة جديدة ولم تكن موجودة في الزوج سابقًا، عندها يجب على المرأة أن تُحاوره بأسلوب يسمح له بالتنفيس عمّا في داخله، فيُمكن أن يكون الخطأ من المرأة نفسها، حيث إنها لم تعد تهتم لأمر الزوج كالسابق، أو أنها أصبحت مُقصّرة بحقه بطريقة مُعينّة، أو قد يُعاني من ضغوطات في العمل أو مع العائلة ولا يستطيع إيجاد حلّ لها، أو غيرها من القضايا الفُجائية الأخرى التي قد يتعرض لها أي إنسان، ولكن إن كان هذا طبعه منذ اللقاء الأول، فالزوجة يجب أن تعلم أنها يجب أن تصبر على تغييره، لأن الطبع هو عادة يكتسبها الإنسان مع السنين، وأنها لن تستطيع تغييره كليًا، ولكنها يُمكن أن تمتص عصبيته بأسلوب ينفع معه
مثلًا: إن كان الزوج عصبي جدًا ولا يحتمل النقاش، يجب على المرأة أن تحذر التكلم معه وهو في هذه الحالة، وعليها انتظاره حتى يقول ما في داخله ويهدأ عندها يُمكن أن تنطلق هي وتلومه على تصرفه بهدوء ودون رفع صوتها أو إهانته، لأن الصوت المُرتفع والإهانات اللفظية يُمكن أن تستفزّ الرجل وتجعله يخرج عن طوره أكثر، وبعدها تجلس معه وتطلب منه إجراء حديث ونقاش يُرضي الطرفين.
أو يُمكن أن تجعله بأسلوب مُعين أن يرى نفسه مُخطئَا، بالقول مثلًا: "أنا أحبك جدًا ولكنك تهينني باستمرار وهذا أمر يُزعجني، لماذا لا نعيش حياة سعيدة، تقول لي ما يُزعجك بي فأتقبله وأغيّره حتى تسعد، وأنا أقول لك ما يُزعجني فيك فتحاول تغييره"، والسيدة تعلم جيدًا أن الكلمات اللطيفة يُمكن أن تُلين أقسى قلب، ويُمكن دمجها ببعض الملاحظات القاسية، مثلًا: "أنت تفعل معي كذا وكذا وهذا أمر لا يُطاق، ولكني أحبك وأحترمك لذلك لا أريد في الدنيا إلّا إسعادك".
♕ الشك:
هذه من أبشع الصفات التي يُمكن أن يكتسبها أي إنسان، وهي صعبة خاصة على المرأة لأن الرجل بذلك يُمكن أن يمسّ الإخلاص الذي تُكنّه له، ولكن مع ذلك لا يوجد أحد لا يُمكن تغييره، والحوار هو الحل المثالي لأي خلاف، ولكن إن لم ينفع معه النقاش يُمكن للزوجة أن تُثبت له باستمرار أنها صادقة، وأنّ شكّه ليس بمحلّه، فمن المؤكد أنه سوف يقوم باختبارها مرّات عديدة، بمراقبتها أو بالاتصال الفجائي فيها وسؤالها عن مكانها، وهنا يجب عليها أن تصدق في جميع الأسئلة، وأن تحاول تجنب القيام بأي أمر فُجائي، مثل الخروج مع الأصدقاء أو عند الأهل من غير إعطائه بلاغًا بذلك، عليها إخبار الزوج في البداية ثم الانطلاق إلى المكان الذي تُريده، ومرّة على مرّة سوف يقلّ الشك بالتأكيد لأن المرأة سوف تُثبت بذلك أنها صادقة وأنه كان غبيًا عندما شكّ بها.
♕ ضُعف الشخصية أمام الآخرين:
هذا الموضوع تُعاني منه العديد من السيدات، مثلًا: الرجل ليس صاحب قرار، وأمه تتخذ كل القرارات المتعلقة بحياته، أو أنه يسمع كلام الآخرين ويُصدّق كل ما يُقال له خاصة عنها، أو غير ذلك الكثير، وهنا يجب على المرأة أن تُنبّه الزوج على أخطائه التي يرتكبها، مرة بعد أخرى، ولكن بأسلوب لطيف لا يجرح مشاعره، وبالاعتياد على الأمر سوف يُغيّر طبعه، ولكن في حال تعلّق الأمر بأمه فقول الحقّ هو الأفضل، وعدم تبهير الأمور؛ لأن الرجل مهما كبر سوف يظل ابن أمه الصغير ولن يشعر أنه كبر وشاخ إلّا عندما يفقدها، يجب أن تُحاول الزوجة أيضًا كسب أمه إلى جانبها بتليين قلبها عليها، ومرة تلو الأخرى سوف يُحلّ الموضوع على الأكيد.
♕ الخيانة:
المرأة قد تشعر ببعض الشكوك حول خيانة زوجها لها، وهنا يجب التصرف بحذر شديد، مثلًا: يُمكن لها أن تأخذ النصح من أمها إن كانت غير انفعالية أو إن كانت لا تكره زوجها، أو يُمكن أن تُعيد النظر في الأمور التي كانت تُقصّر بها في الآونة الأخيرة تجاهه، أو يُمكن أن تهتمّ بنفسها بطريقة تُغريه من جديد، أو يُمكن أن تُصارحه فور علمها، كلها خيارات يجب أن تختار بينها حسب علمها بالأسلوب الذي ينفع معه، لأن الموقف الذي هي فيه قد يكون متطورًا جدًا أو قد يكون مُجرّد شكوك عابرة ويجب التأكد منها في البداية. مهما كانت المشكلة، الحوار والنقاش هو الحل الأساسي، لأن الرجل بصراحة قد لا ينتبه لأمور عديدة قد تؤثر في النساء أو قد تجرح مشاعرهن، وإخباره هو الحل المثالي لكي يعلم على الأقل أن شيئًا ما يُزعجها، وأنّه تغيّر عليها، ولتعلم أن الأسلوب والطريقة التي تُخبر بها الزوجة الرجل هو المفتاح الرئيسي لحل أي مُشكلة، وكل رجل يُعامل بطريقة مُختلفة، منهم من يأتي بدمعة رقيقة تُذرف من عينيها ومنهم من يُحب المرأة التي تحترمه ولكنها قوية وغير ضعيفة، لذلك يجب أن تحذر الزوجة من المقارنة بين حياتها وحياة أشخاص آخرين لأن ذلك هو الأساس في أي مُشكلة زوجية، ولتعلم أن للبيوت أسرار، فحياة صديقتها التي تُعجبها جدًا قد لا تكون مثالية كما تعتقد وقد تُعاني من مشاكل في بيتها لا يُمكن احتمالها ولكن لا أحد يعلم بها..