اليوم زفاف كمال وها هو تحت يد الاسطى ذكى الحلاق يضع اللمسات الاخيره لشعر ووجه العريس واثناء جلوس كمال على كرسى الحلاق مر بخاطره شريط المعاناه مع اهل العروس اثناء ايام الخطوبه يشترط الاخ الاكبر للعروس من اجل ان يخرج كمال مع انجى للفسحه لابد من اصطحاب زوجته معهما وهى ماهى لايقع نظرها على شىء الا وتطلب من كمال شراءه عصير مانجو....ايس كريم... ذره مشوى. واذا زار كمال العروس فى المنزل والا ويستلمه اخاها الاصغر وهات ياقصص وكمال مضطر ان يسمع ويبتسم ويهز راسه موافقا على كل مايقوله الاخ الاصغر وهو يعلم تماما ان كل كلامه فشر... اليوم كمال سيتحرر من كل هذا انجى اصبحت عروسه ..... ملكه . لبس كمال بدلة الفرح ونظر فى المرآه واستدار قائلا جنتل ياكمال والنبى جنتل ....امال فين صلاح صديقى؟ ردوا من فى الحجره لم يأتى بعد - والنبى حد يتصل بيه - خارج نطاق الخدمه نزل كمال ليركب السياره التى ستقله الى الكوافير ليأخذ العروس وينطلق الى الفندق مكان الفرح كمال وعروسه يقفان امام باب الفندق وتبدأ مراسم الفرح وأولها الزفه الى الكوشه. كمال جنب عروسه انجى فى الكوشه ...عيون كمال تتفحص المعازيم ...فين صلاح...معقوله لن يحضر زفافى؟ وفجأه تذكر ان معه رقم موبايل ام صلاح طلبها...وجاء صوت ام صلاح لتقول ياكمال صلاح وهو فى طريقه اليك عمل حادثه وهاهو على السرير لايتحرك فى مستشفى هليوبوليس.. وتبكى الام... قفل كمال الموبايل وبدأ يرحب بالمعازيم ويشاهد النمر المقدمه من الفرق الموسيقيه والمطربين والمطربات وجاء دور زفة العروسان خارج الفندق... وأثناء خروجهما من الفندق ميل كمال على سائق العربه التى ستقلهما الى منزلهما وطلب منه ان يقود هو السياره فلم يمانع السائق ركب كمال وركبت العروس بجانبه وانطلق الموكب كمال أتخذ طريق غير الطريق المؤدى الى منزلهما الكل يتسأل ايه ياكمال رايح فين؟ ...كمال لايجيب...وامام باب مستشفى هليوبوليس نزل كمال وطلب من العروسه ان تنزل نزلت العوس وهى فى منتهى الدهشه... دخل العروسان المستشفى وما أن رأت الممرضات العروسه بفستان الفرح اخذوا فى اطلاق الزغاريد المستشفى كلها بدأت تصفق وتغنى...هرع الاطباء الى كمال فيه ايه ياعريس؟ انا جاى ازور صلاح السيد ....العروسان فى المقدمه ووراءهم المستشفى كلها ..مرضى..اطباء..ممرضات...زوار . سمع صلاح الضوضاء وهو على السرير وفجأه وجد كمال صديق عمره امامه هو وعروسته بفستان الفرح... سالت دموع صلاح وبدأ يتهادى فى الوقوف وقف صلاح وعانق كمال ...صرخت ام صلاح ابنى بيتحرك اللهم لك الحمد. شد كمال على يد صلاح قائلا الف سلامه لك ياصديقى...
امام هذا المشهد بكى الجميع... وانسحب كمال وعروسه بهدوء الى عش الزوجيه السعيد. وكان لهذه الزياره كبير الاثر فى سرعة أتمام شفاء صلاح..
انت لاتختار اباك ولا أمك......انت لا تختار اخاك ولا أختك ...
قصة مشوقة وجميله
احسنتم في سرد احداثها بدقة
لكم باقه من الورود لهذا الجمال
اتمنى لكم المزيد من التالق والتميز
في انتظار كل جديدكم القيم
دمتم بسعاده لا تغادر ارواحكم
سأبقى بين حروفك
أستنشق الجمال من بين سطورك
كانت رائحة الجمال تنزف كماء الورد
تمطرنا برذاذها الفواح
تأخذ منا اللب وتجعلنا بين حروفك سواح
جمال فاق الجمال
هناك مساحة كبيرة من الحب
تغنت بها حروفك
طار الحرف بعيدا وأخذنا الى عالمك
ودي وعبق وردي مع جل احترامي