منتدى رواية عشق - ثريا بنت محمد البوسعيدية

ثريا بنت محمد بن عزان بن علي بن خلفان بن محمد بن عبد الله بن محمد بن خلف بن سعيد بن مبارك البوسعيدية (ت بعد 1340هـ/ 1922م): سيّدة محسنة، من ولاية بوشر. تلتقي مع الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي في: خلف بن سعيد بن مبارك ، والشيخ سيف بن حمود البطاشي في كتاب الطالع السعيد ص316). وينتهي نسبُها إلى: خلفان بن محمد بن عبد الله بن محمد البوسعيدي؛ أحد أعلام عمان في نهاية القرن الثاني عشر وبداية القرن الثالث عشر للهجرة،؛ المشهور في كتب التاريخ العُماني بـ (السيد الوكيل). وإليه يُنسب (مسجد الوكيل) في مدينة مسقط. والسيد الوكيل له جملة أولاد، منهم: محمد بن خلفان، وماجد بن خلفان، وعلي بن خلفان (ومن نسله السيدة ثريا) ومهنا بن خلفان (وهو العلامة الفقيه المشهور).
أقامت السيدة ثريا في بوشر مع والدها في البيت الأثري المعروف بـ «بيت المقحم» أو «البيت الكبير» أو«بيت السيدة ثريا البوسعيدية» ويُعَدُّ أحد معالم الولاية. وكانت تتردد أحيانا على (بيت الوكيل) بمسقط الواقع خلف مسجد الوكيل.
عُرفت بالسخاء والإنفاق ، ووَقَفَتْ أموالاً كثيرة منها:
1- مقصورة (الرّمامين) في وادي بوشر؛ وَقَفَتْهَا لِعمارة مَسْجد الوكيل، وقيام إمام الجماعة فيه، ولمن يتعلم العلم فيه.
2- مقصورة خرس الْمَالِح في بوشر، وقفتها لمسجد الوكيل أيضا.
3- مقصورة أخرى بِجَنبها وَقَفَتْها لِمَسْجد المقحم في بوشر.
وتذكر المصادر أنَّـها عَيَّنت الشيخَ سليمان بن زهران الرِّيامي (ت بين 1338- 1373هـ/ 1920- 1954م ) وكيلاً لَهَا بِمَسْجِد الوكيل، يوزِّع النفقة على الدارسين فيه من طلاب العلم ، وقد تَخَرَّج في هذا الْمَسْجِد جُمْلةٌ من العلماء والمشايخ الذين انتفعوا بِهَذه النفقة.
للسيدة ثريا وصيتان محفوظتان: الأولى بتاريخ: 7 رمضان 1332هـ/ 31 يوليو 1914م، كتبها: راشد بن عزيز بن بخيت الخصيبي. وشهد عليها كاتبُها، وأقرَّت ذلك السيدة ثريا بيدها، ثم شهد عليها صالح بن عامر بن سعيد الطيوانِي بتاريْخِهَا، ونادر بن فيصل، وسعيد بن مسلم بن سالم المجيزي (أبو الصوفي)، ثُمّ ختم السلطان تيمور بن فيصل (1331- 1350هـ/ 1913- 1932م) عليها وأمضى فوقه بِخَط يده، كما خُتمت بختم «قاضي الْمَحْكَمة الشرعية بِمَسْقط».
أما الوصية الثانية فهي ناسخة للأولى، كتبت بتاريخ: 11 شعبان 1340هـ/ 9 إبريل 1922م بقلم الكاتب نفسه، وشهد عليها سليمان بن زهران الريامي، ونادر بن فيصل، وخليفة بن سليمان بن سعيد البوسعيدي، ثم كَتب السلطان تيمور بن فيصل بتفويض نادر بن فيصل في إنفاذ الوصية، وختمها وأمضى عليها بخط يده. والوصيتان محفوظتان في سجلات دائرة الأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية.