منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (http://www.r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (http://www.r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   تفسير آية: {ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما. (http://www.r-eshq.com/vb/showthread.php?t=127886)

Şøķåŕą 08-03-2021 04:13 PM

تفسير آية: {ألم تر أن الله يزجي سحابا ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاما.
 
تفسير آية: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا... ﴾

قال تعالى: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ * يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ * وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [النور: 43 - 46].

الغَرَض الذي سِيقَتْ له الآيات: الإشارة إلى أن أدلة التوحيد في غاية الظهور والوضوح وتقرير ذلك.

ومناسبتها لما قبلها: لما قرر ضلال من أشرك به، قرر هنا دلائل التوحيد، وأشار إلى أنها في غاية الوضوح والظهور.

والاستفهام في قوله: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ... ﴾ [النور: 41] للتقرير، والمخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم، أو كل مَن يصلح لهذا الخطاب، والمراد بالتسبيح هنا ما يشمل الخضوع والانقياد والعبادة، وتدخل في ذلك الصلاة.

وقوله: ﴿ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ﴾ [النور: 41] برفع الطير عطفًا على فاعل يسبح، ونصب صافاتٍ على الحال من الطير، ومعنى صافات: باسطات، ومفعول صافات محذوف تقديره: أجنحتهنَّ.

وخص الطير لكون تسبيحه على هذه الحالة العجيبة عند وجوده بين السماء والأرض؛ إذ إنَّ بسطها أجنحتها بين السماء والأرض من أعجب القدرة وأوضح الدلالة على أن الله مستحق للتنزيه والتقديس.

وقد اختلف في فاعل ﴿ عَلِمَ ﴾ مِن قوله: ﴿ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ﴾ [النور: 41]:
فقيل: هو الله عز وجل؛ أي: كل مسبح ومصلٍّ في السماوات والأرض والطير - قد علم الله صلاته وتسبيحه، كما قال: ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ﴾ [الإسراء: 44]، وهو سبحانه لا يعزب عنه شيء في السماوات ولا في الأرض.

وقيل: فاعل علم كل مصلٍّ ومسبح؛ أي: علم كل مصلٍّ ومسبح صلاةَ نفسه وتسبيح نفسه الذي ألهمه وعلمه.

والأول أولى؛ لقوله بعدها: ﴿ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴾ [النور: 42]، فهذا التذييلُ لتأكيد علمه بهم، وأنه تعالى لا تخفى عليه طاعتهم ولا تسبيحهم.

وقوله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [النور: 42] يشير إلى أنه تعالى قد أقر بتنزيهه وتقديسه بلسان الحال أو المقال جميعُ مَن في السموات والأرض والطير، وأنه فوق ذلك يملكها ويملك ما فيها من الخزائن، فلا مفرَّ لأحد من الرجوع إليه؛ ولذلك قال: ﴿ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ ﴾ [النور: 42].

والاستفهام في قوله: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ﴾ للتقرير.

ومعنى يزجي: يسوق، والسحاب جمع: سحابة، وهي: الغيم؛ يعني: حالة كونه قِطَعًا متفرِّقة.

ومعنى: يؤلف بينه؛ أي: يضم بعضه إلى بعض، فيجعل القطع المتفرقة قطعة واحدة.

ومعنى: ركامًا أي: متراكمًا قد اجتمع بعضه فوق بعض.

وترى في قوله: ﴿ فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ﴾ بصرية، والوَدْق: المطر، و(الخلال) جمع خَلَل، كجبال جمع جبل، والمراد بـ(خلال السحاب) فرجه ومخارج القطر منه، و(البَرَد): حب الغمام.

وقوله: ﴿ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ ﴾ يحتمل أنه في السماء جبال برد ينزل الله منها البرد، وعلى هذا فـ(مِن) الأولى لابتداء الغاية، والثانية للتبعيض، والثالثة لبيان الجنس.

ويحتمل أن الجبال ههنا كناية عن السحاب الكثير، وعلى هذا فـ(من) الأولى لابتداء الغاية، والثانية كذلك، وهي بدل من الأولى، والثالثة للتبعيض.

وقد اختلف في مرجع الضمير المجرور في قوله: ﴿ فَيُصِيبُ بِهِ ﴾:

فقال قوم: هو للبرد، وعلى هذا فمعنى قوله: ﴿ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ ﴾؛ أي: على وجه الانتقام، فينثر ثمارهم ويتلف زروعهم وأشجارهم وأنفسهم.

ويكون معنى: ﴿ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ﴾؛ أي: رحمة بهم.

وقال قوم: الضمير للنازل من السماء بردًا كان أو ودقًا؛ فيصير مِن معناه أنه يصيب بالغيث من يشاء رحمة بهم، ويؤخره عمَّن يشاء لحكمته التي تقتضي ذلك.

والأول أظهر؛ لعود الضمير فيه لأقرب مَذكور.

ويكاد في قوله: ﴿ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ﴾ بمعنى: يقرب.

ومعنى: ﴿ سَنَا بَرْقِهِ ﴾ لمعان ناره، وضوء شرره المنقدح.

ومعنى: ﴿ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ ﴾؛ أي: يخطف نور العيون التي تنظر إليه ويعميها.

ومعنى: ﴿ يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ﴾؛ أي: يصرف الله الليل والنهار من حر إلى برد، ومن قصر إلى طول، ومن طول إلى قصر، كما أنه يذهب بهذا ويأتي بهذا.

والإشارة في قوله: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ ﴾ للتقلُّب.

ومعنى: ﴿ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ ﴾؛ أي: لدلالة واضحة لأصحاب البصائر يرون فيها البراهين الجلية على كمال قدرة الله تعالى.

والمراد بـ(الدابة) في قوله: ﴿ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ﴾ إلى آخر الآية: كل حيوان يدب على وجه الأرض من إنسان وغيره، والتنوين في دابة وفي ماء للتنويع، والمعنى: والله أوجد كل نوع من أنواع الدواب من نوع من أنواع الماء، فاختلفت أنواع الدواب في أشكالها وأوصافها وطباعها وحركاتها، فمِن الدواب مَن يمشي على بطنه؛ كالزواحف من الثعابين والدود والسمك، ومنهم مَن يمشي على رجلين كالإنسان والطير، ومنهم مَن يمشي على أربع كالأنعام وسائر البهائم، ولم يذكر من يمشي على أكثر من أربع؛ كالعناكب والعقارب، إما لأن ما زاد على الأربع من أرجلها يكون مكملًا وليس أساسيًّا، أو لأن هذا النوع نادر، كما أن قوله بعدها: ﴿ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ﴾ يشير إلى مثل هذا النوع.

وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ تذييل للتعليل.

والمراد بالآيات في قوله: ﴿ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ ﴾ القرآن الكريم.

ومعنى ﴿ مُبَيِّنَاتٍ ﴾ واضحات الدلالة تنير وتهدي إلى الطريق المستقيم.

وقوله: ﴿ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ للإشارة إلى أن بعض الناس قد لا ينتفع بهذه البراهين؛ لأن الله قد ختم على قلبه، نسأل الله عز وجل أن ينير بصائرنا وأن ينفعنا بالقرآن العظيم.

الأحكام:
1 - بيان كمال قدرة الله تعالى.

2 - إقامة البراهين الدالة على وحدانية الله في السماوات والأرض، وأنه رب كل شيء وسيده ومليكه.

3 - أن مَن عميت بصيرته لا ينتفع بما بثه الله من أنوار التوحيد في السماوات والأرض والنفوس.

4 - على العبد أن يحرص على الضراعة لله عز وجل ليجعله من الهداة المهتدين.

هذا؛ ونسأل الله عز وجل أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة والله أعلم.

وصلَّى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين!.

بنت الشام 08-03-2021 04:20 PM

الله لا حرمك اجر مجهودك وطرحك
الااكثر من رائع
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
احترامي و تقديري

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥ 08-03-2021 06:06 PM

,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~

شيخة الزين 08-03-2021 07:58 PM

يعطيك العافيه على الطرح القيم
جعله الله في موازين حسناتك

نور القمر 08-03-2021 08:37 PM

سلمت اناملك على
ماجادت به من روعة بالطرح
دام لنا ابداعك بأرقى حالاته
بأنتظار عطائك القادم

حلا 08-04-2021 07:10 AM

جزاك الله خير


الساعة الآن 12:31 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع