منتدى رواية عشق

منتدى رواية عشق (http://www.r-eshq.com/vb/index.php)
-   ۩ القُــرآن الكرِيــم ۩ (http://www.r-eshq.com/vb/forumdisplay.php?f=77)
-   -   الروح والريحان في فضل وإعجاز القرآن (http://www.r-eshq.com/vb/showthread.php?t=258755)

البرنس مديح آل قطب 04-15-2024 03:50 PM

الروح والريحان في فضل وإعجاز القرآن
 


https://www.raed.net/img?id=389576


http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif







الروح والريحان في فضل وإعجاز القرآن

أبتدئ كلامي بالله مستعينًا متوكلًا عليه، ناصرًا ومعينًا، والصلاة والسلام على الصادق الأمين المبعوث للعالمين بشيرًا ونذيرًا بالهدي والنور المبين، وعلى آله وصحبه الكرام الميامين، أما بعدُ:

فقال الله تعالى في كتابه المجيد: ﴿ وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَلْ لِلَّهِ الْأَمْرُ جَمِيعًا ﴾ [الرعد: 31]؛ يقول جل في علاه مادحًا لكلامه وكتابه، لو أن قرآنًا وكتابًا يحرك به الجبال، ويُسيرها، أو تقطَّع به الأرض أنهارًا وينابيعَ فيها يَفجُرها، أو يخاطب به الموتى ويُكلمها - لكان هذا القرآن وحده دون ما سواه، وجواب لو محذوف لدلالة المقام عليه!

ولشرف اللغة العربية وعُلو قدرها، وشمولها واتساعِها، نزل القرآن الكريم بها، فقال سبحانه: ﴿ وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا ﴾ [طه: 113].

وعلى هدي ذلك أُقر بجناني وأقول بلساني، وأُسطر ببناني شهادةَ صدقٍ في كتابه، ومقولة حق في آياته، فكل مَن تعلَّم أبجديات اللغة العربية، واطَّلع على مبانيها، وتذوَّق معانيها، فضلًا عمن تبحَّر في علومها، وغاص في أعماقها، وعايَن أسرارَها، وأمسك بدرارها، وكان مِن ذوي العقول العدول، استيقَن في نفسه واستقرَّ في ذاته، وعَلِمَ علمَ يقينٍ لا مرية فيه أن القرآن الكريم كلام العليم الحكيم، وأنه قد بلغ الغاية والنهاية في الفصاحة والبلاغة، والجمال والكمال والجلالة، فكلماته وآياته كالبنيان المرصوص في السبك والتناسق، والحبك والتعانق، والتشابه والتوافق، نظم فريد ورائع في البيان، وغير معهود في الكلام والتبيان، قال عنه الله العليم: ﴿ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا ﴾ [الزمر: 23]، فجمع فيه سبحانه بين الايجاز ولطافة وسلاسة الإشارة، مع الشمول ودقة وفخامة العبارة.

فهو كالروح والريحان في الإمتاع والإبداع، لا تملُّه أبدًا الأذهان والأسماع، فيه كتب قيمة وقطوف دانية، وخيرات حسان كالياقوت والمرجان، مِن الحِكَم والعِبر، ونفائس الجوهر وأطايب الثمر، رياضه الزاهرة عامرة وزاخرة بالمواعظ البالغة والفوائد والفرائد الجامعة والعلوم الكثيرة النافعة؛ قال تعالى: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 89].

آياته تشرح الصدور، وتُجلِّي وتنير العقول، وتُطرب وتُشجي النفوس، وتَقرُّ بها العيون، وتخشع وتطمئن بها القلوب، وتستبين بها مُدلهمات الأمور، نور وضياء مُبين في حالك الظلمات، هدى وشفاء لما في الصدور مِن غي وشبهات وما في الأبدان من أسقام وآفات: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [المائدة: 15، 16]، تبصرة وتذكرة للعالمين، وبِشارة ورحمة للمؤمنين، ونذارة وحُسرة للعصاة والكافرين!

وهو لمن آوى اليه واعتمد عليه الحصن الحصين والركن المتين، والعاصم له من القواصم في أمواج الدنيا العاتية، وريحها العادية، وهو لمن تمسَّك به العروة الوثقى وللنجاح والنجاة الطريقة المثلى: ﴿ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾ [طه: 123]، وهو فصل الخطاب ومَحض الحق والصدق والصواب، وهو سبيل الرشاد لمن أراد الفلاح والسداد في الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد، فكل من تمسَّك به عزَّ وساد وعلا ذكرُه وشأنُه بين العباد، وكل مَن ترَكه وأعرَض عنه، خَسِرَ وباد، وذلَّ أنفُه وانحطَّ قدرُه في البلاد، وكل مَن حكَم به عدلَ وأجاد، وكلُّ مَن حكَم بغيره ظلَم وحادَ: ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴾ [المائدة: 50]!

تكفَّل بحفظه الرحمن في الصدور والسطور من التحريف والتبديل والزيادة والنقصان، فقال جل شأنه في مُحكم القرآن: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9].

وتحدَّ به الانس والجان على أن يأتوا بسورة واحدة من مثله على مر الزمان، وان كانت هذه السورة لا تتعدى السطر الواحد واللفظ الفصيح الواضح، فقال جل مِن قائل في علاه: ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 23، 24]، وقال سبحانه وتقدَّست أسماؤه: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88]، فعجزوا عن أن يأتوا بسورة يعارضوه أو حتى بآية يُماثلوه، ونكصوا على أعقابهم وولوا الأدبار بالخيبة والخُسران كالعَجَزَةِ والوِلدان.

فما عارَض كلامه سبحانه من أحدٍ إلا قُصِم، وما خاصَمه أحدٌ إلا خُصِم، وما حاربه أحدٌ إلا هُزِم، فبُهت من حاجَّه، وكُبت مَن حادَّه، وليُغلبن مُغالب الغلاب!

لأن كلامه سبحانه أعجز معارضيه في بديع وسُمو مَبانيه، وقوة وعذوبة معانيه، وفي قصصه وأخباره، وأوامره ونواهيه، وفي ترغيبه وترهيبه ووعده ووعيده، في فوائده وعلومه وحِكَمه، وأمثاله وأحكامه وأقاضيه!

وهو باعث ومستنهض الهِمم نحو المعالي والقمم، وهو حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، ومثير الأشواق والغرام إلى الجنة دار السلام، ماذا أقول عجز البيان وجفت الأقلام؛ ﴿ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا ﴾ [الكهف: 109].

قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى: فأيُّ عبارة تبلغ أدنى ما يستحقه كلام الحكيم من التعظيم؟! وأيُّ لفظٍ يقوم ببعض ما يليق به من التكريم والتفخيم؟! كلَّا والله إن بلاغات البلغاء المصاقع وفصاحات الفصحاء البواقع، وإن طالت ذيولُها وسالت سيولُها، واستنت بميادينها خيولها، تتقاصر عن الوفاء بأوصافه، وتتصاغر عن التشبُّث بأدنى أطرافه، فيعود جيدُها عنه عاطلًا، وصفات ضوء الشمس تذهب باطلًا، فهو كلام من لا تُحيط به العقول علمًا، ولا تُدرك كُنهَه الطباع البشرية فهمًا، فالاعتراف بالعجز عن القيام بما يستحقه من الأوصاف العظام أَولى بالمقام، وأوفق بما تقتضيه الحال من الإجلال والإعظام.

وقال القحطاني رحمه الله تعالى:
أنت الذي يا رب قلت حروفه الروح والريحان وإعجاز القرآن
ووصفته بالوعظ والتبيان الروح والريحان وإعجاز القرآن
ونظمتُه ببلاغةٍ أزليَّة الروح والريحان وإعجاز القرآن
تكييفها يخفى على الأذهان الروح والريحان وإعجاز القرآن
الله فصله وأحكَم آيَه الروح والريحان وإعجاز القرآن
وتلاه تنزيلًا بلا ألحان الروح والريحان وإعجاز القرآن
جمع العلوم دقيقَها وجليلها الروح والريحان وإعجاز القرآن
ربي فأحسَن أيما إحسان الروح والريحان وإعجاز القرآن
وأبان فيه حلالَه وحرامَه الروح والريحان وإعجاز القرآن
ونهى عن الآثام والعصيان الروح والريحان وإعجاز القرآن
وكلام ربي لا يجيء بمثله الروح والريحان وإعجاز القرآن
أحدٌ ولو جمعت له الثقلان الروح والريحان وإعجاز القرآن
وهو المصون من الأباطل كلِّها الروح والريحان وإعجاز القرآن
ومن الزيادة فيه والنقصان الروح والريحان وإعجاز القرآن
هو قوله وكلامه وخطابه الروح والريحان وإعجاز القرآن
بفصاحةٍ وبلاغةٍ وبيان الروح والريحان وإعجاز القرآن
هو حكمه هو علمه هو نوره الروح والريحان وإعجاز القرآن
وصراطه الهادي إلى الرضوان الروح والريحان وإعجاز القرآن


وذكر الزمخشري بعض من وجوه فصاحة وبلاغة القرآن الكريم وإعجازه، فقال: وغرابَة كنايِتهِ ومجازِه، ونَدْرَةِ إشباعهِ وإيجَازهِ، وروْعَةِ إظهارِهِ وإضْمارِه، وبَهجَةِ َحْذْفِهِ وتكرَارِه، وإصابَةِ تعريفِهِ وتنكيرِه، وإفادَةَ تقديمهِ وتأخيرِه، ودلالةِ إيضاحِهِ وتصرِيحه، ودقَّةِ تعريضه وتَلِويحِهِ، وطُلاوَةِ مبَاديِهِ ومقَاطِعِهِ وفصولِهِ ووصولِه وما تِناصَرَ فيهِ من فروعِ البيان وأصولِه.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله تعالى: ﴿ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 49]، فإنه من أعظم الآيات البينة الدالة على صدق مَن جاء به، وقد اجتمع فيه من الآيات ما لم يجتمع في غيره، فإنه هو الدعوة والحجة، وهو الدليل والمدلول عليه والحكم، وهو الدعوى وهو البيِّنة على الدعوى، وهو الشاهد والمشهود به.

وقال الإمام السيوطي رحمه الله تعالى: وإن كتابنا القرآن لهو مفجر العلوم ومنبعها، ودائرة شمسها ومَطلعها، أودع فيه سبحانه وتعالى علم كلِّ شيء، وأبان فيه كل هدْي وغي!

ومن باب الحق ما شهدت به الأعداء:
فقد قال الوليد بن المغيرة مادحًا له وهو أحد صناديد قريش وأكابر مجرميها: إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمرٌ، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليَعلو ولا يُعلى عليه!

وقال المؤرخ الإيطالي برنس جيواني بوركيز:
لقد ابتعدت مصاديق السعادة والسيادة عن المسلمين بسبب تهاونهم في اتباع القرآن والعمل بقوانينه وأحكامه، وذلك بعدما كانت حياتهم موسومة بالعزة والفخر والعظمة، وقد استغل الأعداء هذا الأمر، فشنوا الهجوم عليهم، نعم إن هذا الظلام الذي يخيِّم على حياة المسلمين إنما من عدم مراعاتهم لقوانين "القرآن الكريم"، لا لنقص فيه، أو في الإسلام عمومًا، فالحق أنه لا يمكن أخذ أي نقص على الدين الإسلامي الطاهر!
هذا كتاب الله نورٌ ساطعٌ الروح والريحان وإعجاز القرآن
متلألئ كالكوكب البرَّاقِ الروح والريحان وإعجاز القرآن
هذا كتاب الله فجرٌ مسفرٌ الروح والريحان وإعجاز القرآن
من بعد ليلٍ كالحِ الآفاقِ الروح والريحان وإعجاز القرآن
هو خاتم الكتب التي قد أُنزلتْ الروح والريحان وإعجاز القرآن
للسابقين بشرعةٍ ووفاقِ الروح والريحان وإعجاز القرآن
هو ناسخ الكتب التي قد حُرِّفتْ الروح والريحان وإعجاز القرآن
بتواطؤ الأحبار والسُّرَّاقِ الروح والريحان وإعجاز القرآن
هو معجزٌ في آيهِ وبيانهِ الروح والريحان وإعجاز القرآن
ولقد تحدَّى سادةَ الإنطاقِ الروح والريحان وإعجاز القرآن
لكنَّ أرباب البلاغة أذعنوا الروح والريحان وإعجاز القرآن
رفعوا جميعًا راية الإخفاقِ الروح والريحان وإعجاز القرآن
هو للحياة منظِّمٌ ومرتِّبٌ الروح والريحان وإعجاز القرآن
وبه تصير بديعة الإشراقِ الروح والريحان وإعجاز القرآن
هو نهجُنا وفلاحُنا ونجاحنا الروح والريحان وإعجاز القرآن
هو بُغيةٌ للطامح التوَّاقِ الروح والريحان وإعجاز القرآن
هو للفضيلة والمحامد جامعٌ الروح والريحان وإعجاز القرآن
فيه الهدى ومحاسن الأخلاقِ الروح والريحان وإعجاز القرآن
هذا كتاب الله مصدرُ عزنا الروح والريحان وإعجاز القرآن
فليَستقِ العاقلُ مِن نبْعه الرقراقِ الروح والريحان وإعجاز القرآن


ولكي نسموَ في العنان نذكر بعضًا من فضائل القرآن: قال العلي الكبير: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ [فاطر: 29، 30].

وقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ ﴾ [الأعراف: 170].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا ويضع به آخرين"؛ رواه مسلم وغيره.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهل القرآن أهل الله وخاصته"؛ رواه النسائي وصححه الألباني.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماهر بالقرآن مع السَّفرة الكرام البررة"؛ متفق عليه.
وقال رسول صلى الله عليه وسلم: "خيرُكم من تعلَّم القرآن وعلَّمه"؛ رواه البخاري وغيره.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه"؛ رواه مسلم.

قال كعب الأحبار: عليكم بالقرآن، فلعظيم ما فيه من البركات، كانت تلاوته واستماعه من أعظم القربات, والاشتغال بتعلُّمه وتعليمه من أسمى الطاعات, وكان لأهله أعلى الدرجات وأوفى الكرامات!

وقال أحد السلف: كلما زاد حزبي من القرآن، زادت البركة في وقتي.

وقال إبراهيم بن عبدالواحد المقدسي موصيًا الضياء المقدسي لما أراد الرحلة لطلب العلم: أكثِر من قراءة القرآن ولا تتركْه؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدرِ ما تقرأ منه.

وعن سحنون أنه رأى عبدالرحمن بن القاسم في المنام بعد موته، فقال له: أي أعمالك وجدت أفضل؟! قال ابن القاسم رحمه الله تعالى: تلاوة القرآن! وسحنون وابن القاسم من أشهر فقهاء المالكية.

وعن كعب الأحبار في قوله تعالى: ﴿ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴾ [الواقعة: 10]، قال: هم أهل القرآن.
وقال الشافعي رحمه الله تعالى: مَن تعلَّم القرآن عظُمت قيمتُه.

وقال أحد السلف لأحد طلابه: أتحفظ القرآن؟! فقال: لا، قال: مؤمن لا يحفظ القرآن! فبمَ يتنعَّم؟! فبم يترنَّم؟! فبمَ يناجي ربَّه؟!
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: فليس شيءٌ أنفعَ للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته، من تدبُّر القرآن وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها تُطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرهما، وعلى طرقاتهما وأسبابهما، وغاياتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما.

وختامًا، جعلنا الله تعالى من أهل القرآن الأخيار الذين يتلونه حقَّ تلاوته آناء الليل وأطراف النهار، وممن يحفَظون حروفه، ويُقيمون حدوده، ويعلمون تأويله، ويعملون بآوامره وينتهون عند نواهيه وزواجره، ويُعلمونه للناس، ويدعونهم إلى الايمان به والعمل بما فيه، فذاك سبيل الرشاد والسعادة والعزة والسيادة، والله تعالى لذلك خيرُ مسؤول وأكرم مأمولٍ، وهو بكل جميل كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل، والحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.



https://www.raed.net/img?id=709168



تهاني 04-15-2024 07:54 PM

--


















جَزاك الله جنّةٌ عَرضها السّمواتِ والأَرض
ولا حَرمك الأجِر ..:241:

حسان 04-15-2024 08:14 PM

بارك الله فيك
وفي طرحك القيم
جزاك الله خيرا

мя Зάмояч 04-15-2024 08:38 PM

جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

البرنس مديح آل قطب 04-15-2024 08:39 PM



https://www.raed.net/img?id=389576


http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u11.gif




اسعدكم الرحمن
وأشرقت شمس إبداعكم
في تواجدكم وعظيم كرمكم الوافر
فعكست في أفق سماء الموضوع
أجمل ابتسامه كأنها الوان الطيف في شذى ربيعها
لن أأتي هنا لأعبر لكم عن اعجابي بردكم فقط
بل لأقول بأنني أجد دائما بما تكتبوه صدق

وروعة الاحاسيس
أشعر بأنني انتهل من أعذب المفردات

ما لم اذق من قبل
الوقوف على ضفاف حروفكم وتواجدكم
بطرحنا مُتعة في حد ذاته
إحتراماتي تعانق روحكم
مع تقديري لكم
ولروحكم الزكية
باقات جاسمين
يسلمواااااااااااااااااااااا
https://www.raed.net/img?id=405932
القيصرالعاشق http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/u10.gif
البـــــ http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gifمديح آل قطبhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/q68.gif ـــــــرنس

https://www.raed.net/img?id=709168



Şøķåŕą 04-16-2024 12:02 AM

شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير


الساعة الآن 01:49 PM

Powered by vBulletin Hosting By R-ESHQ
new notificatio by R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع