![]() |
الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ
باب الوصية بالنساء قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [النساء: 19]، وقال تعالى: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء: 129]. https://2img.net/h/i1130.photobucket...f?t=1318046537 قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: قال المؤلِّف رحمه الله تعالى: باب الوصية بالنساء، يعني الوصية على أن يرفُقَ بهنَّ الإنسانُ، وأن يتقيَ الله فيهن؛ لأنهن قاصراتٌ يَحْتَجْنَ إلى مَن يجبُرُهن ويكملهن، كما قال الله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ [النساء: 34]. https://2img.net/h/i1130.photobucket...f?t=1318046537 ثم استدلَّ المؤلِّف رحمه الله تعالى بقول الله تعالى: ï´؟ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ يعني: عاشِروا النساء بالمعروف. والمعاشرة: معناها المصاحبة والمعاملة؛ فيعاملها الإنسان بالمعروف، ويُصاحبها كذلك والمعروف: ما عرَفَه الشرعُ وأقَرَّه واطَّرَدَ به العُرفُ، والعِبرةُ بما أقَرَّه الشرع، فإذا أقَرَّ الشرع شيئًا فهو المعروف، وإذا أنكَرَ شيئًا فهو المنكَر ولو عرَفَه الناس. https://2img.net/h/i1130.photobucket...f?t=1318046537 وقال تعالى: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ [النساء: 129]، وهذا الخطاب لمن كان عنده زوجتانِ فأكثرُ، يُبيِّنُ الله عز وجل أن الإنسان لا يستطيع أن يعدل بين النساء ولو حرَصَ؛ لأن هناك أشياءَ تكون بغير اختيار الإنسان؛ كالمودَّة والميل، وما أشبَهَ ذلك مما يكون في القلب. https://2img.net/h/i1130.photobucket...f?t=1318046537 أما ما يكون بالبدن، فإنه يمكن العدلُ فيه؛ كالعدل في النفقة، والعدل في المعاملة بأنْ يَقسِمَ لهذه ليلتها وهذه ليلتها، والكِسوةِ، وغير ذلك، فهذا ممكنٌ، لكن ما في القلب لا يمكن أن يعدل الإنسان فيه؛ لأنه بغير اختياره. https://2img.net/h/i1130.photobucket...f?t=1318046537 ولهذا قال الله تعالى: فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا [النساء: 129]؛ أي: تذروا المرأة إذا التي مِلتُم عنها ï´؟ كَالْمُعَلَّقَةِ [النساء: 129] بين السماء والأرض، ليس لها قَرارٌ؛ لأن المرأة إذا رأتْ أن زوجها مال مع ضَرَّتِها تَعِبَتْ تعبًا عظيمًا، واشتغل قلبها، فصارت كالمعلَّقة بين السماء والأرض ليس لها قَرار. https://2img.net/h/i1130.photobucket...f?t=1318046537 ثم قال: فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا [النساء: 129]؛ يعني إن تسلُكوا سبيل الإصلاح وتقوى الله عز وجل، ï´؟ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا: يعني يغفر لكم ما لا تستطيعونه، ولكنه يؤاخذكم بما تستطيعون وهاتان الآيتان وغيرهما من نصوص الكتاب والسُّنة كلُّها تدل على الرِّفق بالمرأة، وملاحظتها، ومعاشرتِها بالتي هي أحسن، وأن الإنسان لا يطلُب منها حقَّه كاملًا؛ لأنها لا يمكن أن تأتيَ به على وجه الكمال، فلْيَعْفُ ولْيَصفَحْ. https://2img.net/h/i1130.photobucket...f?t=1318046537 المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 114- 115) |
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
؛
جزاج الله خير:r4: |
شكرا جزيلا
على الموضوع الرائع و المميز ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة مودتى |
:f15: موضوع في قمة الخيااال طرحت فابدعت دمت ودام عطائك ودائما بأنتظار جديدك الشيق :f15: |
الله يجزيك الخير
|
الساعة الآن 01:27 AM |
Powered by vBulletin Hosting By
R-ESHQ
HêĽм √ 3.1 BY: ! RESHQ ! © 2010
new notificatio by R-ESHQ
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.
تنويه : المشاركات المطروحة تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس بالضرورة تمثل رأي أدارة الموقع